عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2006, 11:53 AM   #10
شيخان اليافعي
مشرف سقيفة الأخبار السياسية

افتراضي لا مساومة على إستقلال الجنوب العربي

أحيي الأخت مايسة على ردها حول ما كتبه بعض الأخوة المطالبين بمحاكمةالحزب الإشتراكي ومعاقبته على جرائمه السابقة بحق شعب الجنوب العربي أحب أشرح الاّتي :
حول الجرائم التي أرتكبها الحزب الإشتراكي كانت بتشجيع من حكام صنعاء وبتخطيط من الأخوة الشماليين الذين كانوا مقيمين بالجنوب العربي تحت مسمى معارضة شمالية والهدف منها تخريب سمعة الحزب الإشتراكي حتى يطالب المواطنون بالجنوب بالوحدة مع صنعاء لإنقاذ أنفسهم من عذاب الحزب وقسوته عليهم وسمعت بنفسي العديد من أبناء الجنوب كانوا يقولون نحن نريد وحدة مع اليمن من أجل نفتك من ظلم الحزب الشيوعي وليس حباّ في الوحدة مع شعب تعداده يساوي تعداد شعب الجنوب بسبعة أضعاف ومساحة أرضه تساوي ربع مساحة الجنوب العربي ولكن من أجل النجاة ولو أن الحزب الإشتراكي عمل لصالح أبناء الجنوب العربي وأنتهج سياسة معتدلة لكان وقف كل شعب الجنوب إلى جانب الحزب وما حدث خلال حرب 1994م إلا ترجمة لذلك حيث وقف أغلبية الشعب الجنوبي إلى جانب حكومة صنعاء لأنهم كانوا يقولون مادام السلطة بالجنوب بيد عناصر شمالية قامت وتقوم بتشريد وتعذيب شعب الجنوب فمن الأفضل الوقوف إلى جانب علي عبدالله صالح لأن نظامه رأسمالي وكل مواطن له مكانته وهو أفضل من الحزب الإشتراكي الذي كان قائم على العنف والقمع لكل المعارضين . والاّن يطالب بعض الأخوة بمحاكمة أعضاء الحزب وهذا غير ممكن للأسباب التالية :
أولاّ أن الحزب كان ينتهج سياسة متطرفة أضرت بالجنوب وأستفادت منها صنعاء ولولا العنف والقسوة التي كان يمارسهما الحزب ضد أبناء الجنوب لما وقفوا إلى جانب صنعاء لأن الحزب كان يصنع لنفسه أعداء ولم يكسب أنصار عكس ما كانت تمارسه الجبهة القومية برئاسة قحطان وفيصل الشعبي والتي كان يناصرها أكثر من 85% من أبناء الجنوب العربي لأن سياسة الجبهة القومية كانت معتدلة وضد الشيوعية وكانت تعمل لصالح شعب الجنوب العربي ويلتف حولها الشعب وكان هذا لا يعجب حكومة صنعاء وطابورها الخامس في عدن المتمثل بعبدالفتاح إسماعيل والخامري والشرجبي ومحمود عشيش الرداعي وعبدالله الأشطل وغيرهم وأستغلوا الخلاف بين فيصل الشعبي ومحمد علي هيثم وقاموا بحركة 22 يوني1969م التخريبية ضد قحطان الشعبي وحكومته الوطنية وبعدها حولوا الجنوب العربي إلى حمامات دم وتم الترويج للأفكار الشيوعية الهدامة بطريقة متعمدة لتخريب سمعة شعب الجنوب وتعذيبه وتشريده من أجل يقبل بوحدة مع صنعاء والتي كان يرفضها كل أبناء الجنوب العربي قبل سيطرة الحزب الشيوعي على السلطة بالجنوب وخلال 22عاماّ فترة حكم الحزب للجنوب قام بطمس الهوية الجنوبية وتخريب العلاقات الإجتماعية بين الناس وشجع الصراع الطبقي وأبقى شعب الجنوب فقيراّ وأغلق أبواب الرزق على المواطنين بحجة محاربة الرأسمالية حتى جاءت الوحدة وكل أبناء الجنوب فقراء ومعتمدين على الوظيفة الحكومية وهذه الممارسات كانت تستفيد منها حكومة صنعاء وتقوم بتجميع المعارضين ضد الحزب الإشتراكي والتشهير به وكان هدف صنعاء ضم وإلحاق الجنوب العربي باليمن تحت أي مسمى وبأي طريقة وعند ما وافق الحزب الإشتراكي بالتعجيل بالوحدة أشاد فيهم الرئيس علي عبددالله صالح ووصفهم بالأبطال لأنهم با يسوقون شعب الجنوب إلى المحرقة وثروة الجنوب إلى جيب علي عبدالله صالح وجماعته وبعد أن تأكد نظام صنعاء من أنه سيهزم الحزب الإشتراكي أعلن عليهم الحرب في 27/4/1994 م وأنتقم منهم شر إنتقام ولو أنه صاحب ضمير وإنسانية لكرمهم وأبقائهم شركاء بالسلطة لأنهم عملوا لصالح صنعاء كل فترة حكمهم للجنوب وأصبحوا مكروهين من شعبهم ومنبوذين وملاحقين من نظام صنعاء وبعد كل التجارب والمصائب التي حلت بأعضاء الحزب الإشتراكي الجنوبيون بدأوا بتنظيم أنفسهم للدفاع عن شعب الجنوب وهذا هو الطريق الصحيح ولهذا نحن نؤيد ونقف إلى جانب كل جنوبي يدافع عن الجنوب بغض النظر عن إنتمائه الحزبي أو المناطقي لأن التعسف الذي تمارسه صنعاء ضد كل أبناء الجنوب العربي دون إستثناء 0كفيل بتوحيد صفوفهم ومقاومة الإحتلال اليمني للجنوب ومن هو في وظيفة حكومية ما هو إلا مجرد ديكور مؤقت سيتم الإستغناء عنه بأقرب وقت وما علينا إلا توحيد صفوفنا وجمع كلمتنا بكل أحزابنا ومنظماتنا ومناطقنا ونسيان الماضي المؤلم والتي يذكرنا بها العدو كل ما شعر بالخطر وبزوغ شمس الإستقلال لإقامة دولة الجنوب العربي الحرة المستقلة .

شيخان اليافعي 11/4/2006 م
  رد مع اقتباس