موضوعك ياابن الجزيرة لا يزال عالق في الذهن نظرا لأهميته وحيويته ، واسمحوا لنا بتدوين ما اختلج في نفس تفاعلت مع موضوعكم حول أمان المرأة في الإسلام وأمانها في ديار الغرب.
المرأة الجميلة في الغرب تكون في مستهل حياتها قانعة بما هي عليه غير أنها تتعذب في نهاية العمر ، فلم يعد الجمال ذاك يعرضها ، لوحة وانتهت ، في حين أن جمال الرجل يكتمل في ديارنا عندما يعتني بامرأة في جميع مراحل حياتها كي تعيش آمنة مطمئنة . هناك تشعر المرأة بأمان غير أنه موقوت يزول بزوال الشباب والجمال ، وفي ديارنا تشعر المرأة بالأمان الدائم نظرا لالتزام الرجل بمسئولياته تجاهها بدافع الدين والعرف الآدمي الجميل . إن الجمال في ديارنا جمال الروح وفي ديارهم جمال المادة ، وأمان المرأة في ديار بها جمال الروح يختلف عن أمان أخرى تعيش في ديار طغت على قيمها المادة على حساب انعدام الروح .
جاءت أهمية الموضوع وحيويته كونك نموذج من عالم جميل يتوقع منك أن يؤثر جمالك فيمن حولك ، وها قد أثرت على المسكينة الضائعة التي لا حول لها ولا قوة ، ومن يدري؟ فلعك تطبق القاعدة: [ 1 + 1 = مليون ] . وهذا ما سيحدث .
أمّا عن دعوات الغربيين لنساء المسلمين بالانخراط في حياة اللاحياة ، فانظر لترى الوسائل التي ينطلقون من خلالها ، ألم تجدها مغريات مادية عبر قنوات تفتقد جمال الروح . تستطيع أن تغري عقلا لكنك لا تستطيع إغراء عقلا ناضجا ، وهذه تدخل في عالم المتناقضات إلا أن السنة الثابتة والمؤكدة أن الإنسان يظل شكل وروح وللشكل وسامة تذهب في الكبر وللروح جمال يتجدد في الكبر .