عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2006, 01:15 PM   #12
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث عن الحقيقه
نحمل الفاظهم على المجاز وعملهم شرك في اصله

قلنا لك لن تستطيع ان تاتي بدليل واحد من السنه مفاده ان يستغاث اويتوسل بميت سواء اكان نبي او غير ذالك بل نصوص الكتاب والسنه على خلاف ماتذهب اليه وماقرره الحافظ ابن حجر ايضا

كلام في منتهى الخطورة ( تتهم شريحة كبيرة من المسلمين بالشرك ) وبان عملهم شرك في الاصل . وفيهم الاولياء وفيهم الصالحين وفيهم المقربين وفيهم وفيهم هم الغالبية العظمى من المسلمين في انحاء المعمورة ..

اتق الله ايها الباحث . ولاتتعجل في طرحك . واحذر من تكفير المسلمين . لانك بعد ذلك ستستحل دمائهم " كما هو مشاهد الآن من قبل الشريحة الارهابية التي تقتل الابرياء باسم الاسلام وتتهم الحكام والعلماء بالشرك" كما فعلت انت .

انت قلت لن استطيع ... وانا أقول لك انني استطيع وبتوفيق الله سيظهر الحق . والحق غالب على أمره ولو كره ........ .


منها أنه صلى الله عليه وسلم كان من دعائه (( اللهم انى أسألك بحق السائلين عليك )) ، وهذا توسل لا شك فيه وصح في أحاديث كثيرة أنه كان يأمر أصحابه أن يدعوا به ،، منها ما رواه ابن ماجه بسند صحيح عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من خرج من بيته إلى الصلاة فقال اللهم انى أسألك بحق السائلين عليك وأسألك بحق ممشاى هذا اليك فانى لم أخرج أشرا ولا بطرا ولارياء ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فأسالك أن تعيذنى من النار وأن تغفرلى ذنوبى فانه لا يغفر الذنوب الا أنت أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك )) فانظر قوله بحق السائلين عليك فان فيه التوسل بكل عبد مؤمن.
ولم يزل السلف من التابعين ومن بعدهم يستعملون هذا الدعاء عند خروجهم إلى الصلاة ولم ينكر عليهم أحد في الدعاء به ومما جاء عنه صلى الله عليه وسلم من التوسل أنه كان يقول في بعض أدعيته (( بحق نبيك والانبياء الذين من قبلى )) ، قال العلامة ابن حجر في الجوهر المنظم : رواه الطبرانى بسند جيد ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (( اغفر لامى فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والانبياء الذين من قبلى )) وهذا اللفظ قطعة من حديث طويل رواه الطبرانى في الكبير والاوسط وابن حبان والحاكم وصححوه عن أنس بن مالك رضى الله عنه ..



ومن الاحاديث الصحيحة التى جاء التصريح فيها بالتوسل ، ماوراه الترمذى والنسائى والبيهقى والطبرانى باسناده صحيح عن عثمان بن حنيف وهو صحابى مشهور رضى الله عنه ، ان رجلا ضريرا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافينى ، فقال ان شئت دعوت وان شئت صبرت وهو خير . قال فادعه فامره أن يتوضأ فيحسن وضوء ويدعو بهذا الدعاء (( اللهم أنى أسالك وأتوجه اليك بنبيك محمد نبى الرحمة يا محمد انى أتوجه بك إلى ربى في حاجتى لتقضى اللهم شفعه في )) ، فعاد وقد أبصر .

ففى هذا الحديث التوسل والنداء أيضا وخرج هذا الحديث أيضا البخارى في تاريخه وابن ماجه والحاكم في المستدرك باسناد صحيح وذكره الجلال السيوطى في الجامع الكبير والصغير .


وليس لمنكر التوسل أن يقول ان هذا انما كان في حياة النبى صلى الله عليه وسلم لان قوله ذلك غير مقبول لان هذا الدعاء استعمله الصحابة رضى الله عنهم والتابعون أيضا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لقضاء حوائجهم ، فقد روى الطبرانى والبيهقى أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضى الله عنه في زمن خلافته في حاجة فكان لا يلتفت اليه ولا ينظر اليه فيه حاجته فشكى ذلك لثعمان بن حنيف الراوى للحديث المذكور فقال له : ( ائت الميضاة فتوضا ثم ائت المسجد فصل ثم قل اللهم انى أسألك وأتوجه اليك بنينا محمد بنبينا محمد نبى الرحمة يا محمد انى أتوجه بكل إلى ربك لتقضى حاجتى وتذكر حاجتك ) ،،، فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان رضى الله عنه فجاء البواب فأخذ بيده فأدخله على عثمان رضى الله عنه فأجلسه معه ، وقال له اذكر حاجتك فذكر حاجته فقضاها ثم قال له ما كان لك من حاجة فاذكرها ثم خرج من عنده فلقى ابن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر لحاجتى حتى كلمته لى فقال ابن حنيف والله ما كلمته ، ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكى اليه ذهاب بصره إلى آخر الحديث المتقدم ، فهذا توسل ونداء بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ..


وروى البيهقى وابن ابى شيبة باسناد صحيح ان الناس أصابهم قحط في خلافة عمر رضى الله عنه فجاء بلال بن الحرث رضى الله عنه وكان من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم إلى قبر النبى صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله (( استسق لامتك فانهم هلكوا )) ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وأخبره انهم يسقون وليس الاستدلال بالرؤيا للنبى صلى الله عليه وسلم ، فان رؤياه وان كانت حقا لا تثبت بها الاحكام لا مكان اشتباه الكلام على الرائى لالشك في الرؤيا وانما الاستدلال بفعل الصحابى وهو بلال بن الحرث رضى الله عنه . فاتيانه لقبر النبى صلى الله عليه وسلم ونداؤه له وطلبه منه ان يستسقى لامته دليل على ان ذلك جائز وهو من باب التوسل والتشفع والاستغاثة به صلى الله عليه وسلم


وقد توسل به صلى الله عليه وسلم أبوه آدم عليه السلام قبل وجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين اكل من الشجرة التى نهاه الله عنها وحديث توسل آدم عليه السلام بالنبى صلى الله عليه وسلم رواه البيهقى باسناد صحيح في كتابه المسمى دلائل النبوة الذى قال فيه الحافظ الذهبى : "عليك به فاته كله هدى ونور" ، فرواه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب اسألك بحق محمدا لا ما غفرت لى )) فقال الله تعالى : (( يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه )) ، قال يا رب انك لما خلقتنى رفعت رأسى فرأيت على قوائم العرش مكتوبا "لا اله الا الله محمد رسول الله" فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك الا أحب الخلق اليك ،، فقال الله تعالى : صدقت يا آدم انه لاحب الخلق إلى واذ سألتنى بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ماخلقتك .. رواه الحاكم وصححه والطبرانى


والى هذا التوسل أشار الامام مالك رضى الله عنه للخليفة المنصور وذلك انه لما حج المنصور وزار قبر النبى صلى الله عليه وسلم سأل الامام مالكا رضى الله عنه وهو بالمسجد النبوى فقال لمالك : يا أبا عبدالله أستقبل القبلة وأدعوأم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدعو ،، فقال له الامام مالك : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى ، بل استقبل واستشفع به فيشفعه الله فيك ،، قال الله تعالى (( ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفرلهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما )) ذكره القاضى عياض في الشفاء وساقه باسناد صحيح وذكره الامام السبكى في شفاء السقام والسيد السمهودى في خلاصة الوفاء والعلامة القسطلانى في المواهب اللدنية والعلامة ابن حجر في الجوهر المنظم وذكره كثير من أرباب المناسك في آداب الزيارة ،، قال العلامة ابن حجر في الجوهر المنظم رواية ذلك عن مالك جاءت بالسند الصحيح الذى لا مطعن فيه وقال العلامة الزرقانى في شرح المواهب ورواها ابن فهد باسناد جيد ورواها القاضى عياض في الشفاء باسناد صحيح رجاله ثقات ليس في اسنادها وضاع ولا كذاب ، ومراده بذلك الرد على من لم يصدق رواية ذلك عن الامام مالك ونسب له كراهية استقبال القبر فنسبة الكراهة إلى الامام مالك مردودة ...


هذه بعض الادلة من السنة النبوية ومن فعل الصحابة رضوان الله عليهم ... وستجد المراجع التي وردت فيها هذه الاحاديث وتلك الروايات .

اتعلم يا العبقري :
ان القاعدة تقول اذا عمل الانسان عملا يحتمل الكفر من 99 وجه والايمان من وجه واحد اخذ بالوجه الايماني . واذا كنت ترى ان التوسل والاستغاثه لاتجوز بغير الله فلايعني ذلك ان تكفر وتتهم بالشرك من يقول بخلاف ذلك لان لديه من الادلة التي صحت عنده ما تجعله يعمل هذا العمل ... فأرفق بنفسك أيها الفاضل وتريث وتمهل فما يكب الناس في النار على رؤوسهم الا حصائد السنتهم ... والله من وراء القصد
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن
  رد مع اقتباس