عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2014, 08:39 PM   #3
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي

الشاعره ورد النهدي لـ(المؤتمر نت) :اعشق القصيدة التي لا ترحمني
الجمعة, 11-يونيو-2004
المؤتمرنت : نبيل الاسيدي




شعر نبطي في ريعان الربيع العشرين من العمر شكلَّها وشكلته الشاعرة ورد النهدي ..
لفتت إليها الأنظار في ملتقى صنعاء للشعراء العرب الشباب ..
قالت لـ"المؤتمرنت" أنها تعيش حالة حب مع القصيدة منذ تعومه أظافرها .
"النهدي" وهي تبوح بأوجاع عشقها للقصيدة النبطية لا تزال تسكن في أبيات شعرية
وضعت لبناتها الأولى حالة من الاغتراب عاشتها في مدينة جدة بالمملكة منذ مولدها عام (1979م)
وكونت ملامح شعرها وقضاياها وانعكست على شعرٍ يمني بلهجة خليجية لتصل إلى قصيدة تعذبها ولا ترحمها .

· ما الذي جعل ورد النهدي شاعر لقصيدة نبط .. لا لشيء أخر؟
- الشعر إلهام وهو لدي أشبه بالوحي لأنه يأتي دون سابق إنذار وبلا مقدمات أو تخطيط،
وقد كان هذا الإلهام هاجسي الذي طرق باب روحي دون استئذان مني وشكل مني حالة حب لقصيدة
ولشعر تملك عليَّ حياتي وهو الآن إلهام ووحي وروحي ..
بل وكان وما يزال عزائي في غربتي السابقة وغربتي القادمة .

· أتقصدين أن تجربة اغترابك في جدة أنعكس على شاعرية قصائدك ؟
- أستطيع أن أشعر بأن الاغتراب سبب رئيسي في تكوين شخصيتي الشعرية ..
البعد والفرق وغياب الأهل والأقارب في مدينة جدة بالمملكة ولدت في نفسي حنيناً للوطن
وعندما عدت إلى هنا وظل الأهل في السعودية عشت حنيناً أخر لغربة جديدة ..
ومازال في نفسي أكثر من حالة غربة .

· هل الاغتراب فيك إلى هذا الحد ؟
- لو لم يكن له هذا التأثير لما تناولته في العديد من قصائدي وما بحت به ..
ولدت في مدينة جدة وعشقت كل ما فيها ونشأت وترعرعت في كل تفاصيلها وتربيت معها ..
ونصف عمري عشته في السعودية والنصف الأخر ها أنا أعيشه هنا في اليمن في غربة جديدة .

· أي قصيدة أقرب لقلبك .؟
- عندما اتماهى مع لحظة كتابة القصيدة لطالما تنتابني حالة من الانجراف نحو قصيدة تتناولني وتجبرني قسراً على العيش معها ..
احب القصيدة التي لا ترحمني وتعذبني .. وحدها تجعلني أستلذ بالحياة وبعذاباتها، فطقوس
الألم تجعلني أرضخ لرحمة قصيدة أكتبها لأعشقها .

· هذا ألمك أنت مع القصيدة فماذا عن الألم الأخر لديك ؟
- ما أن أتجول بناظري مشاهدة الألأم التي يتعرض لها أبناء جلدتي على هذه الخريطة
إلا وأقُتل معهم لأموت يومياً آلاف المرات بقدر عذاباتهم وليس لدي ما أمنحهم إياه سوى شعري وقصيدتي .

· ألا ترغبين بخوض تجربة اغتراب جديدة ؟
- لا أدري ما الذي يخبئه القدر لي .. ولا أدري في أي اتجاه ستقودني غربتي لكنني لا أبحث
عن غربة جديدة أن لم تكن غربة شعرية .. فهي وحدها من لا تجعلني أما نع في خوضها مجدداً ..
لتكون غربة لي وللشعر والقصيدة وعنفواني .

· أيعني ذلك أن لم تلق هنا ما يمكنك من العيش مع قصيدتك في اليمن ؟
- ليس بالشكل الذي تعنيه، فلقد وجدت في اليمن الكثير من التشجيع خاصة في الأوساط الثقافية والاجتماعية ..
ولم أجد أي شيء يدعوني للإحباط واليأس فمازلت في بداية المشوار وأشعر أن الجميع لن يخذولني .

· وماذا عن قصائد الآخرين .. كيف تتعاملين معها ؟
- كل قصيدة جميلة في هذا الوجود تجعلني أشلاء بل وتدمرني أكثر وتتشظى في كينونتي كشاعرة ..
وكل قصيدة في هذا السياق أتمنى أن أكون أنا كاتبتها .
  رد مع اقتباس