عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2017, 12:26 AM   #1
محمد مدكور
حال متالّق
 
الصورة الرمزية محمد مدكور

افتراضي انهم عادوا الى بعضهما

كان سعيد في حياته وبعد مدة من الوقت رزق بطفل ملاء عليهم الفرحة اخذ الاب الطفل من امه وبداء يتلوا الاذان باذنيه
لاحظوا ان الطفل هداء بعد بكائه
غمرتهم البهجة واخذ الام تناغيه ويداعبونه فرحين
الام تنظر للطفل وتحدق في علامة على جبينه
سالت الزوج ما هذه البقعة السوداء
الزوج انا لا اعرف ربما وحمة
الزوجة لا اذكر انني توحمت
الزوج على كل حال انها تزيد جمالا له
الحمد لله
اخبريني ما تريدي ان نسمي الطفل
الزوجة انت تسميه وانا اسعد باختيارك
الزوج نسميه جميل
فقالت جميل ما اخترت
مرت الايام تأزمت امور العائلة
مما ادى للانفصال
سافر الاب للخارج ليعمل ويكون حكايته من جديد
وبعد عدة اعوام قرر ان يعود للوطن وفي نيته ان يختار شريكة حياته
مرضت الام وادخلت المشفى محتضنة طفلها
الاب عاد الى الوطن وفي طريقه للبيت تعرض لحادث سير نقل على اثرها الى المشفى
سيارة الاسعاف تطلق صافرة الطوارئ
وصل المشفى احملوه على سرير واخذوه لغرفة الطوارئ وعملوا له الازم وهنئه الطبيب بسلامته وقال له يجب ان تمكث عدة ايام تحت الملاحظة
فقال للطبيب انت ادرى بحالي انت الطبيب وانا المريض
نام ليلته في عنبر الرجال وفي الصباح بداء يترجل بين الغرف
رأى طفل صغير شد نظراته الى الطفل اقترب منه محدقا به رأى علامة سوداء في جبينه
الطفل يمشي متوجها الى غرفة امه والاب يتبعه
ودخل الطفل الغرفة
عاد الرجل الى كانتر الاستقبال
سئل الممرضة
اختي لو سمحتي دخل طفل في غرفة رقم 5 وعندي احساس كبير اني اعرفه
الممرضة سألته من انت
اخبرها عن اسمه
فقالت ان اذهب للغرفة وأسال من هوه
الممرضة كانت تعرف اسم الطفل ولاكن خافت ان الاب يأخذ الطفل ويذهب
اخبرت ادارة المشفى بالقصة وارسلوا معها ممرض وحارس
احضروا الطفل نحو ابيه
الطفل يبكي ويشد بيد الاب
الحارس اذهب معه ربما يريد منك شيء
بداء الرجل يترجل مع الطفل محتار من الموجود في الغرفة ومن الطفل
الممرض اذهب معه
الممرضة هيا اذهب ربما خير
دخلت الممرضة الغرفة وطلبت من السيدة ان تغطي راسها
قائلة لها يوجد زائر لك
السيدة من
الممرضة لا اعرف
السيدة هو يعرفني
الممرضة انا لا اعرف ولكنه عنده احساس كبير نحو طفلك
فقالت كيف يدخل عندي ليس عندي اهلي
الممرضة لا تهتمي ليس لوحده انه برفقة الممرض والحارس
السيدة ربنا يجيب اللي فيه الخير فليأتي
دخل الرجل الغرفة مصطحبا الطفل وبداء ينظر من مع الطفل
شاهد زوجته حزن واغمى عليه اتصلوا بالطبيب
حملوه الى غرفة الطبيب
عالجه الطبيب وفاق
سأله ما بك انت لا تتحمل ان ترى مرضى
الرجل لا اني اشعر بالذنب انها ام طفلي
واصبح جميل شبل يرافق امه
انها لحظات صعبة
فقال الطبيب وما تريد ان تفعل الان
فقال اريد ان اعيدهما الي
غدا سأتوجه الى القاضي واطلب منه استرجاع طليقتي
تبسمت الممرضة وبدأت تزغرد
توافد الناس للغرفة سائلين ما حصل
انهم عادوا الى بعضهما انهم عادوا الى بعضهما
قصة بقلم

محمد مدكور
غزة
فلسطين
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس