عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2010, 08:48 PM   #8
نجد الحسيني
شخصيات هامه

افتراضي

علي أحمد باكثير صاحب الحرف والكلمة المحارب بحضرميته اليمانية المناضل لقوميته والمجاهد في دينه..
هذا باكثير نسيج وحده..
رافع راية وحدة اليمنين قبل بزوغ نجمها بعقود طويلة.
قرّة عينه اليمن، نبض قلبه اليمن، جيّر قلمه وسطّر حرفه لليمن، ...
ظلّ اليمن تأريخه، وذكر اليمن لسانه، واسم اليمن عنوانه، وبلاد اليمن أطلسه، واليمن أولا وأخيرا كتابه.
كم وكم في كم من الكمّ قد خلّد خالد الذكر باكثير رحمه الله تعالى ذكر اليمن في مقالاته وأبحاثه وحواراته في كلّ صالونات العلوم والمعرفة كما خلدته اليمن في ثراها راسيا كجبالها وفي العلالي بارقا كنجمها.
كم حمل معه معاناة يمنه وآلامه في كلّ محفل وعلى كلّ منبر مع أقرانه الزبيري والبردوني والنعمان.
ما قوله وفعله إلاّ أنّي اليماني وأموت يماني !!

أبدا، لم يكن الباكثير سليل ملوك كندة بين موجتي الحضرمة واليمننة بل أنه كان ذلك الموج الحضرمي اليماني.

وإذا ما أصاب أستاذنا ومعلمنا البروفيسور المقالح في تحليله عن نزعة باكثير الحضرمية.. فما العيب في ذلك.. فلتكن للباكثير ولابن خلدون ولامرئ القيس تلك النزعة (إن وجدت) ، فالنزعة التفاخرية تختلف عن العنصرية المقيتة .. فابن خلدون لم يتنكر لنسبه اليماني عندما نسب نفسه في مقدمة تأريخه وامرؤ القيس خلّد يمانيته في قصيدة عصماء والباكثير ضمّ بين جناحيه مشرق اليمن ومغربه من جنوبه الى شماله.

يحقّ للشعراء ما لايحقّ لغيرهم من أطياف البشر...

نزعته وحنينه إلى حضرموت لا يستقل بها وحده بل أني أشاركه في تلك النزعة طالما بقيت حضرموت عربية يمانية.

فهل عندما يقول أحمد فضل العبدلي القمندان لمطربه هادي سبيت:

" غنّ يا هادي نشيد أهل الوطن ** غنّ صوت الدان
ما علينا من غناء صنعاء اليمن ** غصن من عقيان"

أن العملاق القمندان قد تحلّل ونزع رداءه اليماني.
تفاخر القمندان بموطنه لحج لا يلغي يمانيته.
وإنّ القمندان الشاعر والأديب والمؤرخ العظيم عندما وضع كتابه التأريخي عن ملوك لحج وعدن لم يتأخر عن ذكر لحج في مقدمة كتابة كمخلاف من مخاليف اليمن.
ولو كانت لحج غير اليمن ما خلدها الشاعر في رائعة من روائعه عندما وصف لحج بيعسوب اليمن:

"لحج الهناء تبن الرخاء * لله درك من وطن
بالروح نفديك وهل ؟ * لك ايها الوادي ثمن!
اجري كما تهوى فإن * الرعد فوق الحيد حن
وأسق العبادل ياتبن * اما عسل والا لبن
يالحج انت غرة الدنيا * ويعسوب اليمن

وقد سبق القمندان في تفاخره، إنما هذه المرّة بصنعاء، الشاعر الحميني التليد القاضي علي محمد العنسي في رائعته الحمينية يا حلولا ربى صنعاء اليمن:

"صاح مالي وأوطان العدين ** منيتي بغيتي صنعاء اليمن
ما العدين يا نديمي ما عدن ** ربع صنعا اليمن كلّ المنى"

لـكن بقي العنسي يمانيا جلدا.


تفاخر الباكثير بحضرموت والقمندان بلحج ويحي عمر بيافع والعنسي بصنعاء فخر لنا اليمانيون جميعا.

رحم الله شاعرنا الحضرمي اليماني الهاشمي السيد المحضار عندما تذكر الباكثير المبشر الأول بالوحدة اليمنية مذ عقود من الزمن وتذكر معه رفيقه الراحل المطرب العملاق محمد جمعه خان ليخلدهما في قصيدته الرائعة:

اليوم أنا محتاج لأمثالك ومثل الباكثير * في عهد وحدتنا التي قد وحَّدت كل اليمن
يألفوا ويلحنوا الحان للوحدة كثير * ويذكروا أمجاد حمير أوسبأ أو ذويزن
يابو علي هات غنّ للوحدة ففيها كل خير * واهتف لها واشدو ولو من تحت طيات الكفن


هو الأديب والمصلح والمناضل والمدرس والمثقف العلامة الفهامة علي أحمد باكثيرالكندي الحضرمي اليماني اليعربي القحطاني.

باكثير.. دائما ما أطلق عليه "شاكسبير" اليمن بل العرب كافة.
حتى أن شاكسبير مقارنة بباكثير يأتي في درجة أدنى.

رحم الله تعالى نابغة العرب واليمن وحضرموت علي أحمد باكثير.


وبهذه المناسبة يسعدني أن أسجّل بأدناه الرابط المباشر من بعض تراث الأديب والمفكر والشاعر والفيلسوف والناقد العلامة علي أحمد باكثير من موقعي الأدبي الخاص بالتحميل وقد جمعت فيه منذ زمن 40 قصة ورواية ومسرحية دلائل عبقريته الفذّة وموهبته المعجزة.

مؤلفات البروفيسور علي أحمد باكثير


تحيّة وضّاحة لأخي العزيز مسرور على ذهبيته المعلقة كما وصفها أخينا الفاضل الشبامي.
التوقيع :
ما خاصمني عاقل إلاّ غلبته = ولا خاصمني جاهل إلاّ غلبني
  رد مع اقتباس