عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2003, 06:11 AM   #12
هدهد سليمان
حال نشيط

افتراضي خذها مني

أولاً كلامك إلى قولك : من لسانك أدينك أنا أترفع نت سفاسف الأمور , إن الله يحب مكارب الأخلاق ويكره سفاسفها ,

الرد وبالله التوفيق :

قولك: قال ( هدهد سليمان ) ان لفظة ( كل ) الواردة في الحديث من الفاظ العموم تشمل جميع انواع البدع بدون استثناء ... فهي ضلالة .)
قلت : أنا قلت _ هداك الله مما أنت فيه _ وكل من ألفاظ العموم ولم يأتي دليل يخصصها . )فأنا ذكرت أن العام قد يخصص لكن هنا أن قلت أن العام لم يخصص . تفهم .
قولك : وبقوله وتجرئه هذا فهو يرمي علماء الامة بالابتداع وعلى رأسهم سيدنا
عمر رضي الله عنه وارضاه , فان قال انني لم أقصد صحابة رسول الله , قلت له : بل قصدت , وذلك بقولك الآخذ بتلابيبك ان لفظة ( كل ) من الفاظ العموم أي ( جميع انواع البدع دون استثناء ) . فان قلت ان النبي ( ص) أقره على ذلك ... أقول لك سوف أتيك بأفعال اخرى فعلها الصحابة والتابعون بعد وفاته ( ص) , فهل تتهمهم بالبدعة والضلالة ... ام ماذا ؟؟؟! فاليك جزء افعالهم رضي الله عنهم ) أ.هـ
قلت : النبي صلى الله علية وسلم يقول : (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين )) . ففعل الصحابي حجة بضوابط : منها :
1- إذا لم يخالف قول النبي صلى الله علية وسلم , فإذا خالف قول النبي صلى الله علية وسلم لا يكون حجة , لقوله صلى الله علية وسلم : (( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )) وقول النبي صلى الله علية وسلم من قول الله تعالى . لقوله تعالى(( وما ينطق عن الهواء *إن هو إلا وحيٌ يوحى)) .
2- إذا لم يخالفه قول صحابي آخر , فإذا خالفه قول صحابي آخر لا يكون حجة .
قولك : جمع القرآن . ثم سردت الأحاديث جزاك الله خير لكي تتم الفائدة للقارى . فلا داعي تفخيم الأمر .فالقارى بصير ولن ينظر إلى كلامك الذين ينزل من قدر قائله ان كان رافع القدِر .
ردي عليك هو : جمع القرآن , وفعل علم لمقام أبراهيم وتأليف الكتب وبناء المدارس وغيرها التي لم تكن في عهد النبي صلى الله علية وسلم , فهذا كلّه يدخل تحت القاعدة التي أصّلها اهل العلم من الكتاب والسنة وهي : الوسائل لها حكم المقاصد . فكل ما ذكرته أنا عنك هنا وما قلته أنا هنا يدخل تحت هذه القاعده . هذا اولاً .
ثانياً : يدخل تحت قول النبي صلى الله علية وسلم : (( .... وسنّة الخلفاء الراشدين )) . بالتفصيل الماضي .
قلت : من رقم 3 إلى 6 هذا فعل صحابي وفعل الصحابي حجة بالضوابط : و فعل عثمان في الأذان , وزيادة علي بن أبي طالب في الصلاةعلى النبي صلى الله علية وسلم , و زيادة أبن عمر في التشهد , وزيادة أبن مسعود رضي الله عنهم كلها هذا الأمور وجدوا من يخالفهم من الصحابة , فتكون أفعالهم أمر فيه خلاف . والأصل اتباع الرسول صلى الله علية وسلم في أمر الخلاف والمتفق , ولا تتفق الأمة إلا على خير . قال تعالى : (( وما أختلفتم فيه من شي فردوا إلى الله والرسول )) الأية . وقال تعالى : (( .... حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما )) .

قولك : فكل هؤلاء ابتدعوا اشياء رأوها حسنة لم تكن في عهد المصطفى ( ص ) ... وهي في العبادات , فماقولك فيه ايها الجاهل ؟؟؟؟؟ وهل هم من اهل الضلال والبدع المنكرة ام ماذا ؟؟؟؟ ( نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) ) أ.هـ .
أقول : هداك الله مما أنت فيه _ لم يبتدعوا هؤلاء لأن النبي صلى الله علية وسلم : (( ... وسنة الخلفاء الراشدين )) . وإذا كان العالم المجتهد إذا قال القول يخالف الحق _ وهو معروف بنصرت الحق _ يُقال في حقه : أجتهد فأخطأ , ولا يتابع على خطأه . فكبف بالصحابة الكرام !! ألا يكون هم اولى لأن يعتذر لهم . هم أدرى بالغة العربية مني ومنك ومن غيرهم . هم يعرفوا متى خرجت الأيات والسور والآيات التي لها أسباب نزول . هداك الله للحق .
قولك : قال العلامة وحيد عصره وحجة وقته ........ الخ قول الأمام ابن حجر رحمة الله .
أقزل : أنا معه فيما قاله وهو رد عليك لا لك , لأنك أنت ذكرت قصة عمر بن الخطاب لكي تحجنا بها , فقلت أنت ما نصه :
وبقوله وتجرئه هذا فهو يرمي علماء الامة بالابتداع وعلى رأسهم سيدنا
عمر رضي الله عنه وارضاه ) أ.هـ . فأرد عليك بقول الأمام إبن حجر :
البدعة بكسر الباء في الشرع هي احداث مالم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهي منقسمة الي حسنة وقبيحة . وقال أيضا : والمحدثات , بفتح الدال –
جمع محدثة , والمراد بها : مااحدث وليس له اصل في الشرع ......
ويسمى في عُرف الشرع بدعة , وماكان له اصل يدل عليه الشرع فليس بدعة , فالبدعة في عُرف الشرع مذمومة بخلاف اللغة , فان كل شئ احدث على غير مثال يسمى بدعة سواء كان محمودا او مذموما .)
أقول : قوله رحمة الله : وهي مقسمة إلى حسنة وقبيحة . ليس متفق علية بين أهل العلم بل أمر مختلف فيه .
قال الشيخ أبن عثيمين رحمة الله :
وما ادعاه بعض بدعه حسنة . فلا تخلوا من حالتين:
1- أن لا تكون بدعه ولكن يظنها بدعه .
2- أن لا تكون بدعة فهي سيئة لكن لا يعلم عن سوئها .) أ.هـ .
أقول : لعل والله أعلم أن قصدهم بالبدعة الحسنة أنها بدعة من جهة اللغة . كما هو فعل عمر بن الخطاب .
قولك : بل وقد تقرر عند العوام فضلا عن العلماء ... من قوله صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم : ( من سنّ في الاسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من اجورهم شئ .....) الحديث – أنه يُسن للمسلم أن يأتي بسنة حسنة وان لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من اجل زيادة الخير والأجر . ومعنى سنّ سُنّة : أي أنشأها بأجتهاد واستنباط من قواعد الشرع أو عموم نصوصه . وماذكرناه من أفعال الصحابة والتابعين هو أكبر دليل على ذلك .
أقول : أن الذي قال (( من سن في الأسلام سنة حسنة .. )) هو القائل : (( كل بدعه ضلالة )) ولا يكن أن يصدر من الصادق المصدوق قول له قولاً آخر, كما أنه لا يكن أن يتناقض قوله كذلك ... فبيان عدم مناقضة حديث (( كل بدعة ضلالة )) لحديث (( من سن في الأسلام ))
والبدع ليست من الأسلام . أيضاً معنى ((من سن )) أي من أحيا سنةكانت موجودة فعدمت فأحياها .وعلى هذا فيكون إضافة نسبياً ...)) . ثم أن حديث (( من سن )) له قصة يعرفها البعض .

ثم أخيراً أنا اترفع من كلامك الجتبني إذ انا القارى ينظر للحجة لا للكلام الفاضي . أقول : قال تعالى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة(ما توفيقي إلا بالله ))

قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
التوقيع :
كل العلوم سوى القرآن مشغلة **إلا الحديث وإلا الفقة في الدينِ
العلم ما كان فيه قال حدثنا ** وما سوى ذلك وسواس الشياطينِ

[img]http://www.dawateislami.net/general/devotions/99names/A-bigview.asp?img=20[img]
  رد مع اقتباس