عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2014, 12:45 PM   #5
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم الحميري [ مشاهدة المشاركة ]


أيُّ رمز أنت يامصطفى....؟
شاعر أم ثائر أم إمــام وأمير أم أنك جامع لكل هذه الصفات والشمائل.. في تحليلي الخاص ووفقاً لقراءتي فإن هذه الرمزية كما جاءت أوصافها في القصيدة هي لمصطفى الشاعر المتمرد الساخر الذي تحوم حوله الشكوك أنه قد مات مغتالاً ومغدورا ولكنه سيبقى كل ماتركه لنا حياً لأنه لا يتلف
أنت الشهيد ، وهذا ليس فيه شك.. فمن أنت إذن وما نسبك ؟
ذهب الكثير من الكتاب إلى إسقاط هذه الشخصية الرمزية على أحد الزعامات العربية، ولو أن إستشهاد الرئيس العربي الحر صدام حسين قد أتى بعد ميلاد القصيدة لقلنا انها قد قيلت فيه.
إذن.. هل هي نبوءة شاعر أم حلم لا يعيش تحوله إلى واقع ؟
فمصطفى هو الثائر والمحرر والمخلّص ، وقد تنبأ الكثير من الشعراء في قصائدهم بأحداث كان وقوعها بعد إلتحافهم الثرى، وما أكثر نبوءات الشاعر الكبير عبدالله البردوني ـ رحمة الله تتغشاه ـ التي تحققت في كثير من قصائده ولكنني لست بصدد سردها هنا..
وعندما نعود للتاريخ نجد أن " نشــوان " الشيخ الجليل والإمام والعالم والشاعر الثائر أصبح رمزاً في مقاومة ومقارعة من يقطعون جلودهم بـ (بسيف الحسن) كما يدّعوا، وذلك بالفعل والقول كما ذكرت في أدبه وشعره ، وكذلك بحجة الشيخ العالم وهذا واضحٌ في مؤلفاته كرد على حاملي السياط وطريقة الحكم في السلطة المحصورة عليهم دون سواهم.
رمزية نشوان كانت أيضاً في قصيدة الشاعر الكبير سلطان الصريمي الذي أختار بعناية دقيقة جزالةً المفردات لتدل على عمق الواقع حتى يتضح مابقاعه جلياً وهي مفردات من خضم لغة التخاطب البكر ، هذا فضلاً عن ماورد من ترميز في بعض الجمل مثل: سيفَ الحَسَن ، عجائب طاهش الحوبان ، عصابة عمنا رشوان ، حكاية بنت شيخ الجان ، زرع الحنش وحارس البستان ، برأس الجنبيه جعنان فكانت " أغنية نشوان " الرائعة السياسية الشهيرة في نهاية السبعينيات والتي كانت تصدح بها إذاعة عدن وكل مقاهيها وشوارعها وخاصة (منتزه نشوان بالتواهي) في إستشهاد البطل إبراهيم الحمدي إثر إغتياله بسيف الحسن وصالح وعصابة عمنا رشوان، والأغنية رثاء وعزاء لكل الشعب اليمني في رمزية نشوان بن سعيد الحميري للإبن الصغير نشوان إبراهيم الحمدي ، منعت ـ فيما بعد ـ هذه الأغنية ، وربما أن مالديك يا أباجمال أكثر مما أشرت له هنا.. ويكفي أنّ:

أصحابها ضيعونا كسّروا الميزان ××× باعوا الأصابع وخلوا الجسم للديدان ××× وقطعوها على مايشتهي الوزان




لأن مـوتك أحــيا ××× من عمر مليون مترف
سيتلفون، ويزكو ××× فـيك الذي ليس يتــلف


إما البحث في هذه القصيدة فيتطلب الإستقصاء والتعمّق في إستنباط المقاصد والمعاني الدالة على المرامي وتوافقية الألفاظ والمصطلحات اللغوية للدلالة والإبانة.. إمّا ما أستشفّه ـ بدرجة كبيرة ـ بحسب ماتبدّى لي:

إن البردوني ــ رحمه الله ــ قد تقمّص هذه الشخصية الرمزية "مصطفى" بصورة غير مباشرة ربما لعدم حبه لمدح نفسه بالطريقة المباشرة!!

ستعيش خالداً.. فقد تمردت عن الموت كما كنت في حياتك متمردا..
وستظل عالي الهمّة والهامة بما تركت من (كلمه)، مهما أعتلت سيوفهم رقابنا ، فهناك من جلّ في سماه وهو العليّ الأعلى..

أبا جمـــال:
أعتذر على التأخير، إذ لم ألاحظ إهداءك إلا منذ وقتٍ قصير، ولأن الهدية غالية ، فيلزمني الرد ـ مع شديد إعتذاري ـ لأن ردي قد لايرقى إلى مستوى هذه القصيدة الرائعة ، كما أن بحر المجتث لم أكتب منه قصيدة سبقت لي، وإن شاء الله خلال أيام سأعود إلى متصفحك بقصيدة معارضة لقصيدة (مصــطفى)، تقبل شكري وصادق تحياتي،،

تحليل شاعر لقول شاعر

وما بعد قول هيثم الحميري قول

عمت مساء؛؛؛؛؛
  رد مع اقتباس