[حد من الوادي]

من أجل إستقلال الجنوب : رئيس وزراء لـ(الأقليمين) الجنوبي بالإضافة لمثيله الشمالي , برئاسة عبدربه

الاثنين 03 نوفمبر 2014 11:10 صباحاً

د .محمد شمسان

" ملاحظة هامة : مع الأخذ في الإعتبار إنه الحل السلمي والمنطقي الذي قد وأكرر قد يقبل به العقلاء القلة في الجنوب ـ أما نُقضاؤهم فلا أضمن قبولهم حتى بمجرد التفكير بهذا الحل أصلاً " !



لو عاد القارىء العزيز لمقالي في آواخر سبتمبر 2014م ـ حكومة تكنوقراط ... أكشن تاسع مرة ـ ! نستطيع أن نقول إن التوقيع الأخير من كافة القوى في صنعاء على التخلي عن (تشارُك كافة القوى السياسية في الحكومة ) لصالح ماناديتُ به قبل أكثر من شهر في مقالي المذكور آنفا ـ نستطيع تسمية مقال اليوم ـ : ( أكشن عاشر مرة بإخراج بحاح بعد إستبعاد المخرج بن مبارك !) الذي كان جوهره على إن الحل هو في تشكيل حكومة تكنوقراط مكونه من مستقلين أكْفاء مؤهلين ومالكين لكافة الصلاحيات (لمعرفة التفاصيل , يمكن العودة للمقال المذكور) وتكون مهمتها الأولى هو حل المشاكل العويصة لبلادنا والتي تأتي قضية إعطاء الجنوب إستقلاله * بالتراضي والأُخُوَة بين الشعب " العربي ـ اليماني " الواحد في الدولتين .... * كما أُكرر دائما ألا أهمية للتسميات في هذه المرحلة الحرجة من تأريخ بلادنا (يمني عربي يماني قحطاني عدناني .... إلخ) فهي لا تُقدم ولا تؤخر في الحقيقة ونتائجها الحتمية وهي : " إن أغلبية شعب الجنوب الساحقة قد أتخذت قرارها النهائي الذي لا رجعة عنه وهو : إستعادة دولتهم السابقة على وحدة مايو 90م " , فيكفي ما حاولوه من إصلاح لمسارها , ثم الحراك السلمي , الذي قد يتحول إلى (غير سلمي) بإسرع مما يتوقعه سدنة المعبد في صنعاء (( المتخبطون والذين لا يضمن أحدهم بقاء راسه على عنقه من الليلة حتى صباح الغد ؟! ـ ونعلن في هذا السياق إستنكارنا لإغتيال الدكتور محمد عبدالملك المتوكل , سواءاً إتفقنا أو إختلفنا معه ... فالدم لا يتولَّد عنه إلا دم , وأبدا لم تتولد عنه حلول ... ونعزي أنفسنا وعائلته الكريمة بمصابها الجلل ولا حول ولا قوة إلا بالله )) ... فالجنوبيون قادرون ولكنهم لم يقرروا بعد أن يفعلوا كما يفعل أقرانهم " حُمران العيون ـ أو ـ الأسماخ ! " في الشمال , الذين يتسلحون حتى أسنانهم ويحتلون المدن ومؤسسات الدولة فالجنوبيون ليسوا من طينة أخرى ؟! .... كما قال إبن كلثوم في معلقته : " فَـنَجْهَلْ فوقَ جَهْلِ الجَاهِليْنَا " .



ربما يكون هناك رحمة من الله عز وجل (أو معجزة) تُنجِح دولة الرئيس بحاح من دون أن يَبح صوته وتُحرَق أعصابه , وذلك بإن :



* تُحل قضية الجنوب بما يُرضي أغلب أبنائها ـ الذين قد يختلفون في الوسائل (فيدرالية مُزمنه بعدها إستفتاء .. أو إستقلال فوري يأتي بعد جلوس ممثلي الجنوب مع الشمال تحت مظلة دولية لمناقشة بندين لا ثالث لهما ) ولكنهما متفقان على فك الارتباط او الاستقلال ـ (وِفقاً لمزاج القائل) , والبندان هما :



(1) موعد وكيفية الإعلان الرسمي من سلطات عاصمة الوحدة (حتى الآن) صنعاء .. عن إستقلال الجنوب وعودة دولته السابقة على مايو 90م سلميا وأخوياً كما دخلتاها سلمياً وأخويا (ويادار ما دخلِك شر) .

(2) كيفية ترتيب إعادة سلطات دولة الجنوب وموازنتها وإداراتها بتعاون دولي ورضىً شمالي طبعا , ثم مستقبل العلاقات التعاونية والتكامُلية (الضرورية) لسكان الدولتين الشقيقتين والجاراتين . بل وربما أطمح في إقامة إتفاقية تعاون دفاعي مشترك لأن الدولتين داخلتين بل هما في قلب الصراع الإقليمي القذر الذي دشَّنه من فعل ... ولم , ولا يعرف موئِلَهُ حسب ماهو ظاهر من تخبُط قرارات وأقوال وأفعال الدول الكبرى (دوليا) والنص كبرى (إقليميا) .



* يقوم فخامة رئيس الجمهورية فورا بإجراء مشاورات مع القوى الفاعلة في شارع الثورة الجنوبي الآن وبإسرع ما يُمكن ( وأول بوادر حُسن النية هو الإستدعاء الرسمي للرؤوساء البيض وعلي ناصر والعطاس وكل الزعماء والقادة الجنوبيين من خارج الوطن , وإستقبالهم رسمياً من الرئيس عبدربه وكبار رجال الدولة ـ الموحدة شماليين قبل الجنوبيين ـ في مطار عدن الدولي ) .... وعوداً على بدء لتِبيان (سَيْـمَخَة عبدربه من عدمها , وإثبات إنه ما زال رئيسا أو .... ؟! ) لإختيار رئيس وزراء للإقليم الجنوبي تساويا أو لنقُـل تفعيلاً لمقولة (المعاملة الندية والمناصفة الجنوبية ـ الشمالية في كافة المجالات) لدولتي المستقبل (المتحابتان ـ رضىً ـ بديلاً عن الموحدتان ـ غصباً ـ ) كي يُشكل حكومة مماثلة عاصمتها عدن تبدأ فورا في التفاوض مع نظيرتها في صنعاء لتحقيق ما ذكرناه أعلاه .



* على الجميع أن ينسوا مهزلتي المبادرة الخليجية (بعد تجاهُل أصحابها لكل ما يحدث في بلادنا خاصة في الجنوب) و مخرجات الحوار الوطني وما تلاه ... وكذلك الطلب من بان جي مون أن يغير مهمة ممثله سعادة الدكتور / بن عمر لتكون دعم المفاوضات بين حكومتي الإقليمين وتحويل كل الجهود السابقة نحو ذلك لإنجاح طموحاتهما البديلة عن المشاريع الفاشلة منذ 2011م .


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}