عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2019, 12:36 PM   #18
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



2019-12-08 18:47:48

اصطفاف جمهوري تحت راية الإخوان .. ما وراء دعوة "بن دغر" لتشكيل تحالف شمالي ضد الجنوب؟


دعا مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، أحمد عبيد بن دغر، من العاصمة السعودية الرياض، أحزاب المؤتمر والإصلاح والحوثيين والقوى اليمنية الأخرى إلى تشكيل تحالف سياسي مناهض للجنوب وحقه في تقرير مصيره، في موقف ربما يوحي بعودة حليف الانقلاب السابق إلى حضن حلفاء إيران.

وظهر بن دغر، المعين حديثا مستشارا لهادي في تصريح صحفي، بدعوة وجهها لأحزب المؤتمر والإصلاح والحوثيين والقوى اليمنية الأخرى (الشمالية)، دعاهم فيه إلى توحيد الجهود لمواجهة ما أسماها بمشاريع التقسيم التي قال إنها تنفذ بعاد في السر والعلن.

وقال مخاطبا الحوثيين والقوى اليمنية الأخرى: "لقد قسمتنا مصالح الدنيا المؤقتة في السنوات الماضية، فهزمنا أنفسنا وهزمنا قيمنا معنا وألحقنا ببلدنا أضرارا جسيمة، وحان الوقت لأن نصحح مواقفنا ونرتقي بنضالنا وطموحاتنا نحو غايات ومصالح بلدنا الكبرى".

وأكد بن دغر دعوة السياسي اليمني خالد الرويشان المؤيد للحوثيين في تشكيل تحالف وطني يكون أساسًا حزبي المؤتمر والإصلاح للدفاع عن الوحدة ضد من وصفها بمخاطر التقسيم؛ وهي دعوة صريحة لدعم جهود الحرب العدوانية التي يشنها الإخوان على محافظات الجنوب المحررة من الحوثيين.

وشدد بن دغر على ضرورة الدفاع عن من وصفها بمبادئ الوحدة اليمنية. ومن شأن هذا الخطاب أن يؤكد أن المساعي التي يقوم بها الإخوان في شبوة وأبين ما هي إلا تحركات تمضي وفق خطط مرسومة من الدوحة وطهران للحلفاء في اليمن، وهي تحركات تأتي في ظل الحديث عن تسوية سياسية شاملة، على ضوء حوارات بين الحوثيين والسعودية.

وهاجم الإخوان قوات الحزام الأمني في أحور، بالتزامن مع هجوم حوثي على المقاومة الجنوبية في جبهة ثرة بلودر، لكن هذه المرة تغير الخطاب السياسي والإعلامي لهذه القوى، فالحوثيون الذين يتحكمون بالقرار الرئاسي اليمني، يزعمون أن حربهم في الجنوب هي للدفاع عن الشرعية التي انقلب عليها الحوثيون، غير أن تصريحات رئيس الحكومة اليمنية السابق والمحال للتحقيق، توحي بأن الخطاب قد تغيّر وأنه حان الوقت لتوحيد القوى اليمنية للدفاع عن الوحدة اليمنية ضد مشاريع التمزيق.

مصدر دبلوماسي موالٍ للرئيس اليمني المؤقت، قال: "إن القوى الشمالية ترى أنه من الاستحالة حكم الجنوب برئيس شمالي، الأمر الذي جعل بن دغر هو الاكثر حظًا لتولي الرئاسة خلفًا لهادي".

ويؤكد المصدر أن "رجل الأعمال والزعيم الإخواني حميد الأحمر زار العاصمة السعودية الرياض، عقب إقالة بن دغر في العام الماضي، وقدّم له تطمينات بأنه سيقف إلى جانبه، وبالفعل نجح الأحمر "حميد" عن طريق نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، بإعادة بن دغر إلى الشرعية التي أقالته وأحالته للتحقيق مؤخرا، بمنح منصب مستشارًا للرئيس هادي، لكي يسهل عليه ممارسته السياسة مجدداً".

وكان أول نشاط سياسي لبن دغر هو الدعوة لتشكيل تحالف سياسي مناهض للجنوب، ليقدم نفسه للقوى اليمنية الشمالية أنه المدافع للوحدة اليمنية، لكن بن دغر ذاته لم يخفِ غضبه من التحالف العربي، لكنه ألقى باللائمة على القوى السياسية اليمنية التي قال إنها تفرقت، وبسبب تفرقها يتم دعم تقسيم اليمن؛ في إشارة إلى أن هناك من يقدم دعما للجنوبيين في الحصول على حكم ذاتي.

طموح بن دغر بالوصول إلى الرئاسة أو رئاسة الحكومة اليمنية دفعه إلى الانشقاق عن الانقلاب الحوثي في صنعاء، والفرار صوب الرياض، بعد أن تحصل على وعود بتنصيبه رئيسًا للحكومة اليمنية، وهو ما تم في العام 2016م، حين أقال هادي نائبه خالد بحاح، ونصب بدلا عنه في رئاسة الحكومة أحمد عبيد بن دغر، ومنح الأحمر منصب نائب الرئيس.

ظلت علاقة بن دغر بالحوثيين وصالح متواصلة حتى بعد اغتيال الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأحبطت قوات الحزام الأمني في يافع والضالع محاولات تهريب أموال من عدن إلى الحوثيين في صنعاء، غير أن تقارير إخبارية محلية أكدت وصول الكثير من الأموال للحوثيين، بعضها تحت ذريعة رواتب الموظفين الحكوميين.

وعمد بن دغر إلى عرقلة قرارات رئاسية كانت تقضي بإيقاف إرسال موارد شبكات الاتصالات والإنترنت إلى صنعاء، إلا أن بن دغر أحبط كل المساعي الحكومية والرئاسية لإيقاف الدعم المالي الذي استغله الحوثيون في تمويل الحرب.

ويؤكد محافظ العاصمة عدن المستقيل الشيخ عبد العزيز المفلحي تورط بن دغر في فساد مالي ونهبه للمال العام، وخاصة إيرادات العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.

مصدر في الرئاسة اليمنية قلّل من إمكانية وصول بن دغر إلى الرئاسة اليمنية، لكنه أكد أن بن دغر يسعى للعودة كرئيس للحكومة خلفًا لمعين عبدالملك الذي بدأ الإخوان حملات إعلامية لشيطنته بدعوى مناهضته لتاجر النفط أحمد صالح العيسي، وهو ما يعتقده بن دغر أنها فرصته للعودة مجددا لرئاسة الحكومة، مقابل وقوفه ضد الجنوبيين.



مؤامرة تستهدف الجنوب

"دخلت الحرب عامها الخامس ولا يزال جيش الشرعية مترنحًا، عطّل المواجهة أمام الحوثيين، وجّه البوصلة في اتجاه آخر، انشغل فقط باستهداف الجنوب".. الحديث عن جيش الشرعية الذي يقوده محمد المقدشي، الذي يقود مؤامرة تستهدف الجنوب، مقابل تهدئة في الجبهات أمام المليشيات الحوثية فضحت الكثير من الحقائق.

جيش نظام الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي ارتكب كثيرًا من الخطايا، وطعن التحالف العربي من الخلف، على الرغم من الدعم الكبير الذي ناله على مدار سنوات الحرب، وسلّم الحوثيين مواقع استراتيجية وجمَّد جبهات أخرى، ما أخَّر حسم المواجهة العسكرية وتسبّب في إطالة أمد الحرب إلى وضعها الراهن.

في الوقت نفسه، ركَّز جيش هادي على معاداة الجنوب واستهدافه عبر مؤامرات متعددة الأوجه، حاولت إشعال الفوضى على أراضيه والنيل من قضيته العادلة التي تعرَّضت لتهميش متعمد على مدار سنوات طويلة.

وزير دفاع حكومة تصريف الأعمال محمد المقدشي يلعب دورًا رئيسيًّا في هذه المؤامرة، وقد كشف ذلك الناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب الذي أكّد أنّ المنطقة لا تعترف بسلطة المقدشي.

ففي بيان، وجَّه النقيب اتهامًا للمقدشي بأنّه وجّه أبواقًا إعلاميةً مواليةً لحزب الإصلاح الإخواني لاستهداف قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والقادة العسكريين الذين أيدوا المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال النقيب في بيانه: "بلغني أنّ المقدشي- وزير دفاع الشرعية - وجّه مطابخ الإخونج بتوجيه حملة إعلامية على القادة العسكريين الجنوبيين الذين أيّدوا المجلس الانتقالي واختاروا الانتصار لإرادة شعبهم الجنوبي".

وأضاف متحدث المنطقة العسكرية الرابعة: "للأسف من بين المشتغلين على الحملة جنوبيون إخونج متغطرسون سنكشفهم.. من جانبنا وأقولها للمرة العاشرة: إنّ المقدشي لا سلطة له على المنطقة العسكرية الرابعة ولا نعترف به".

قيادة المقدشي لمخطط استهداف الجنوبيين أمرٌ ليس بالجديد ممن يعتبر أحد أذرع الإرهابي علي محسن الأحمر، حيث يعمد المخطط في المقام الأول إلى النيل من الجنوب عبر استهداف مواطنيه وقضيته العادلة.

ودائمًا ما يصدر المقدشي توجيهات بالعناصر المسلحة المنضوية ضمن ما يُسمى "الجيش الوطني" للاستمرار في الاعتداء على الجنوبيين، وهذا الجيش عبارة عن مجاميع مسلحة تتبع أغلبها حزب الإصلاح الإخواني وتعمل على تنفيذ أجندته.

ولم ينسَ المقدشي بين حينٍ وآخر أن يغسل سُمعة نظام "الشرعية" الملوثة التي تطاردها فضيحة الارتماء في أحضان الحوثيين، وذلك عبر إدلائه تصريحات تحمل مغازلة للتحالف للعربي بشأن محاربة الحوثيين والتصدي لهم حتى تحرير صنعاء، لكنّ الوقائع الميدانية على الأرض تكشف الفضيحة الإخوانية الكاملة، وكيف لهذا الفصيل أن طعن التحالف من الظهر، وجمَّد كثيرًا من المواجهات أمام الحوثيين.

ولن يحتاج أحدٌ كثيرًا من الوقت لفهم الأسباب التي تقود حزب الإصلاح وقادته البارزون في نظام المؤقت هادي، إلى هذه الخيانة، فهذه العناصر حقَّقت الكثير من المكاسب لا سيّما "ماليًّا" خلال سنوات الحرب، ما يعني أنَّ انتهاء الحرب أو حسمها أمرٌ لن يكون في صالحهم على الإطلاق.

كما لا يجب استبعاد اتفاق الرياض من قراءة المشهد، فالعناصر الموالية لحزب الإصلاح في حكومة تصريف الأعمال تعلم جيدًا أنّ لا وجود لها في المستقبل القريب سياسيًّا وعسكريًّا، لا سيّما أنّ الاتفاق يقضي بتشكيل حكومة جديدة، كان يُفترض أنّ تعلن يوم الخميس، بالإضافة إلى أنّ الاتفاق يُعيد هيكلة القوات التي تحارب الحوثيين، ما يعني استئصال العناصر الإخوانية "الخائنة" التي عطَّلت حسم الحرب.

إزاء ذلك، لم يجد حزب الإصلاح، المخترِق لنظام هادي سبيلًا إلا تصعيد استهداف الجنوب عبر تحركاتٍ عدة، سواء عسكريًّا عبر اعتداءات غاشمة على مدن جنوبية، أو إعلاميًّا عبر توظيف بعض الأبواق التي يكون شغلها الشاغل استهداف الجنوب وشعبه.

ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ | ط§طµط·ظپط§ظپ ط¬ظ…ظ‡ظˆط±ظٹ طھط/////طھ ط±ط§ظٹط© ط§ظ„ط¥ط®ظˆط§ظ† .. ظ…ط§ ظˆط±ط§ط، ط¯ط¹ظˆط© "ط¨ظ† ط¯ط؛ط±" ظ„طھط´ظƒظٹظ„ طھط/////ط§ظ„ظپ ط´ظ…ط§ظ„ظٹ ط¶ط¯ ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨طں
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس