عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2021, 09:14 PM   #14
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



2021-04-04 18:52:23

تقرير لـ"الأمناء" يستعرض إنجازات الرئيس الزُبيدي على طريق تحقيق هدف الجنوبيين باستعادة دولتهم


قائد بحجم وطن، أثبتت مواقفه الصلبة تجاه قضية شعب الجنوب منذ وقت مبكر أنهُ خير قائد للوصول بسفينة الجنوب إلى بر الأمان وبأقل الخسائر.. إنهُ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم عبد العزيز الزُبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي استطاع فرض القضية الجنوبية على العالم أجمع.



إنجازات نحو استعادة دولة الجنوب

حقق المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس الزُبيدي، إنجازات كبيرة منذ تأسيسه في سبيل استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الدولية المتعارف عليها (ما قبل 21 مايو/أيار 1990م)، وأصبح الجنوبيون قاب قوسين أو أدنى من استعادة دولتهم المسلوبة والمغتصبة.

لقد أصبح الرئيس الزُبيدي رجل المنجزات والمواقف استنادًا لما تحقق للجنوب بقيادته، فقد أصبح الانتقالي يشكل قوة جنوبية كبيرة لمواجهة كل التحديات التي يخلقها الأعداء.



ماضٍ ناصع

لقد كان ماضي الرئيس الزُبيدي الناصع هو أحد أسباب الثقة التي اكتسبها في نفوس أبناء الجنوب، حيث وهب جل حياته للنضال من أجل استقلال الجنوب منذ احتلاله في 94م.

وبدأت مسيرة الزُبيدي النضالية بالمشاركة في حرب صيف 94م، ليغادر جيبوتي بعد أن اجتاحت القوات الشمالية الأراضي الجنوبية، وبعد عودته إلى الجنوب عام 1996م أسس حركة تقرير المصير (حتم)، والتي تُعد أول حركة جنوبية تتبنى عمليات مسلحة ضد قوات الاحتلال الشمالي، كما قامت حركة (حتم) بين عامي 1996م و1998م بعمليات عسكرية استهدفت قوات الاحتلال الشمالي، لكنها تعرضت للملاحقة، وصدر حكم غيابي بالإعدام ضد الرئيس الزُبيدي من قبل عفاش آنذاك، ليُصدر عام 2000م عفوًا أدى إلى إسقاط الحكم على الزُبيدي.

كما أن عفاش أرسل وسطاء إلى الرئيس الزُبيدي، وعرضوا عليه مناصب وأموالا للتخلي عن نضاله لكنهُ رفضها، واستمر بالعمل رغم قلة الإمكانيات والحصار الذي فُرض عليه بالجبال.

وأعلن الرئيس الزُبيدي في يونيو/حزيران 2011م عودة النشاط المسلح لحركة "حتم" بالجنوب لمواصلة النضال حتى تحرير الجنوب، والدفاع عن النفس حينذاك.

وكان الزُبيدي يُعد من أبرز قيادات الجنوب فاعلية بالحراك الجنوبي آنذاك، والذي تأسس عام 2007م.

وفي يناير/ كانون الثاني 2014م أسس الزُبيدي المقاومة الجنوبية، كما قاد الحرب ضد الحوثيين وأتباع صالح عام 2015م في كل من (العاصمة الجنوبية عدن، والضالع ولحج)، وتعرض بعد تطهير الجنوب لعدة محاولات اغتيال من قبل الجماعات الإرهابية.

وفي 7 ديسمبر/ كانون الأول 2015م أصدر الرئيس هادي قرارا بتعيين الزُبيدي محافظا للعاصمة عدن، بعد اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد في ديسمبر/ كانون الأول من ذات العام.

وبعدها، تم إعلان "عدن التاريخي"، وتفويض الزُبيدي بتشكيل قيادة سياسية لإدارة وتمثيل الجنوب في 4 و11 مايو/أيار 2017م.

ويُعد الرئيس الزُبيدي، الذي وُلد عام 1967م في قرية زبيد بمحافظة الضالع، ودرس بكلية الطيران وتخرج منها برتبة ملازم ثان، وعمل بعدها ضابطًا بالدفاع الجوي، ثم في قوات النجدة والقوات الخاصة حتى 1994م عندما اندلعت حرب صيف 94م ضد الجنوب من قبل "نظام صنعاء"، يُعد الأكثر حضورًا وشعبية بالجنوب لما يملكه من تاريخ نضالي ناصع بالبطولات منذ ما قبل حرب الاحتلال الشمالي في 94م، وحتى اللحظة، حيث حقق وما زال مستمرا بتحقيق نجاحات كبيرة لقضية الجنوب في مسيرته العسكرية والسياسية لم يحققها أحد من القيادات الجنوبية قبله.

واليوم جاء تفويض المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي كحامل للقضية الجنوبية كضرورة تاريخية ملحة تلبية لنضالات وتضحيات شعب الجنوب على مدى عقدين ونصف من الزمن.

وبات الجنوب اليوم يمتلك قوة سياسية وعسكرية ودبلوماسية استطاعت تحقيق مكاسب عديدة للجنوب (محليًا، وإقليميًا، ودوليًا)، وأصبح الجنوب رقمًا صعبًا بالمعادلة السياسية، حيث يخطو الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس الزُبيدي، خطوات متسارعة على كافة المستويات (الخارجية، والداخلية) نحو تحقيق هدف شعب الجنوب الأسمى المُتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو/أيار 1994م.



حاضر ذهبي

لقد صب الرئيس الزُبيدي جم تركيزه على تأسيس القوات المسلحة الجنوبية لمعرفته أن بناء الدولة المنشودة يبدأ بتشكيل قوات مسلحة وطنية صلبة قادرة على حماية الأرض الجنوبية من أي اعتداء أو غزو، وهو ما حدث فعلًا، فاليوم الجنوب يمتلك قوات مسلحة هائلة قادرة على قلب الموازين، وأصبح المواطن الجنوبي يرفع رأسه بقواته المسلحة.

ويمتلك الجنوب ألوية وتشكيلات عسكرية كبيرة من أحزمة ونخب وغيرها، وتم تدريب وتأهيل أكثر من (70) مقاتلا جنوبيا في جميع محافظات الجنوب، وتخريجهم وتسليحهم لتأمين الجنوب.

كما أن الشق السياسي لم يغب عن الرئيس الزُبيدي، حيث استطاعت قيادة الجنوب التعامل بذكاء مع كل المراحل السياسية، وتحقيق انتصارات سياسية عديدة، وخلق علاقات دبلوماسية وسياسية مع دول عربية ودولية عظمى، إلى جانب فتح الانتقالي مكاتب للتمثيل في أكثر من (28) دولة حول العالم أهمها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي، وهي دول صنع القرار عالميًا.

ونجح الانتقالي بقيادة الزُبيدي في إفهام العالم جوهر القضية الجنوبية خلال لقاءات وزيارات عديدة مع مبعوثين وسفراء ودبلوماسيين لعدة دول كبرى، وأكد للعالم أن "لا سلام دون الجنوب".

كما أن القاءات والزيارات، التي قام بها الزُبيدي خلال السنوات الماضية لمختلف الدول العظمى منها (روسيا، وأمريكا، وبريطانيا، والسعودية)، وغيرها من الدول الكبرى، أعطت وزنًا ثقيلُا للجنوب، إلى جانب ذلك، فقد كان ظهور الرئيس الزُبيدي إعلاميًا يشكل هاجسًا لدى الأعداء، حيث ظهر الرجل في آخر ثلاث مناسبات خلال الشهر قبل الماضي من العام الحالي (2021م) في كلٍ من: قناة (RT) الروسية، وصحيفة الجارديان البريطانية، وشبكة CNN)) الأمريكية، الأمر الذي برهن مدى المكانة التي يتبوأها الجنوب بقيادة الزُبيدي دوليًا.



اتفاق الرياض

ويُدرك الرئيس الزُبيدي أن شعب الجنوب قدم الكثير من التضحيات الجسيمة في سبيل استعادة دولته الحرة، الأمر الذي جعله يبذل جهودًا كبيرة لتحقيق ذلك الهدف السامي، وهو ما بدأت ملامحه تتحقق بدءًا بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو/ ايار 2007م، مرورًا بتأسيس قوات مسلحة جنوبية تحمي الأراضي الجنوبية من أي اعتداء، فكان تأسيس الانتقالي نقلة نوعية بالعمل الجنوبي، ورغم الحرب الشعواء التي يشنها أعداء الجنوب إلا أن الانتقالي أثبت أن جنوب اليوم ليس جنوب الأمس، وهذه العبارة قالها الرئيس الزُبيدي قبل سنوات.

وكان آخر ما تحقق من انتصار سياسي للجنوب توقيع اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2019م برعاية سعودية وخليجية، وبدعم عربي وإقليمي ودولي، والاعتراف بالانتقالي كممثل للجنوب.



خطابات الرئيس الرنانة

وكان للرئيس الزُبيدي خطابات ولقاءات رنانة أكد خلالها أن شعب الجنوب سيظل سيّدًا على أرضه صفًا واحدًا من المهرة إلى باب المندب، وأن الانتقالي أوصل مطالب شعب الجنوب إلى مراكز صنع القرار، وأن الجنوب تجاوز حاجز العزلة القسرية التي سعى "نظام صنعاء" لفرضها منذ 94م.

كما أكد أن الانتقالي يسير بخطى ثابتة نحو هدف وتطلعات شعب الجنوب، إلى جانب تأكيده أن كل قطرة دم جنوبية تراق غدرًا ستكون جحيمًا يحرق قوى الإرهاب والأعداء.

ولا يغفل الرئيس الزُبيدي عن معاناة شعب الجنوب، فقد أكد مرارًا أنه يعيش لحظة بلحظة أوضاع الشعب في كافة مدن الجنوب، وأن احتياجات الشعب في صدارة اهتماماته ومحور قراراته داخليًا وخارجيًا.

وعن اتفاق الرياض، أكد الزُبيدي أن الانتقالي خرج من اتفاق الرياض بجنوبية الأرض والقرار وعاد ومعه السعودية والإمارات.

وعن التصالح والتسامح، أشار إلى أن "مسيرة التصالح والتسامح صنعت ثورة سلمية غير مسبوقة تلتها مرحلة جديدة استعدنا فيها كرامتنا وحقنا وسنستمر حتى استعادة دولتنا".

كما أكد مرارًا التمسك بأهداف وتطلعات الشعب الجنوبي وحقه في تقرير مصيره.

كما أن الرئيس الزُبيدي أرسل رسالة لمجلس الأمن نهاية العام الماضي أشار فيها إلى أن استبعاد الجنوب من المسار السياسي للأمم المتحدة خطأً وتجاوز كبير، وأن الجنوب يمتلك الأدوات اللازمة في حال تم تجاهل قضيته.

أما مواقفه تجاه شهداء الجنوب فكانت عظيمة، وكبيرة، وقد أكد في أكثر من مناسبة أن تضحيات شهداء الجنوب مصدر فخر لشعب الجنوب.



مواقف صارمة

لم يساوم الرئيس الزُبيدي يومًا بعدالة القضية الجنوبية، أو يجعلها خيارًا ثانيًا، بل كانت خياره الأول والأخير في كل مواقفه؛ لإدراكه الكبير بعظمة التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب، فالرجل جاء من ميادين القتال، حيث ظل يقاوم برفقة عدد كبير من الجنوبيين جبروت وقوة "نظام صنعاء" منذ ما قبل حرب صيف 94م الظالمة، مرورًا بتأسيس الحراك الجنوبي في 7 / 7 / 2007م، ومواجهة الغزو الشمالي الثاني في 2015م، وحتى اليوم، والذي انتقل فيها الزُبيدي إلى العمل السياسي، والذي حقق فيها انتصارات سياسية كبيرة لقضية الجنوب، واستطاع فرض قضية الجنوب على المجتمعين العربي والدولي، والاعتراف بها.

ودائمًا ما كان الرئيس يدافع بشراسة عن قضية شعب الجنوب في نيل استقلاله وهي أولوية يسير بثبات لتحقيقها، وأثبت أن الجنوب جزء من المشروع العربي في مواجهة المشاريع التوسعية.



لمّ الشمل الجنوبي

لم تكن قط هناك أي دعوات عنصرية للرئيس الزُبيدي، بل إنهُ كان القائد الذي يعفو ويصفح عن أي جنوبي أخطأ بحقه أو بحق قضية الجنوب إدراكًا منه بأهمية لمّ الشمل الجنوبي، فالرئيس الزُبيدي دائمًا ما كان حريصًا على دعوة كل أبناء الجنوب للعمل يدًا بيد نحو تحقيق استعادة دولة الجنوب.

وقد أثبت الرئيس الزُبيدي يومًا بعد يوم مدى حرصه على الجنوب وشعبه، وعلى وحدة صفه، ورغم طيشان بعض الجنوبيين إلا أن الزُبيدي كان، وما زال، يتغاضى عن تصرفاتهم لأجل الجنوب فقط.

الجنوبيون حينما خرجوا بمليونيات ليفوضوا الزُبيدي لم يكنْ خروجهم عبثيًا، بل كانوا مُتأكدين بأنهم فوضوا قائدًا يعفو ويسامح لأجل الجنوب. لقد أثبتت الأحداث والأيام أن الرئيس الزُبيدي خير من يسير بسفينة ‎الجنوب إلى بر الأمان، وخير من يمثل الجنوب كقائد عسكري وسياسي.



وقوف الشعب خلف القائد

لم يكن شعب الجنوب ليختار الزُبيدي كحامل لقضيته إلا لإدراكه بأن الرجل خير من يمثلها، والدليل على ذلك أن الوضع الصعب الذي يعيشه الجنوبيون حاليًا، وصبره على كل الأزمات إلا لمعرفته أن المؤامرات ضد الزُبيدي والانتقالي والجنوب عامة من قبل أعداء الجنوب تتزايد يومًا بعد يوم.

لقد أثبت شعب الجنوب أن هدفه استعادة وطن وهوية، وليس راتبا أو كهرباء أو ماء، فصحيح أن تلك تُعد من أساسيات الحياة، لكن الجنوبيين يرون أن حياتهم تكمن في استعادة كرامتهم ودولتهم التي سلبها "نظام صنعاء" بقوة السلاح.

إن وقوف شعب الجنوب في كل المراحل الصعبة يُثبت حب الشعب للقائد الزُبيدي، وتأكيدهم أنهم خلفه لمواجهة كل المؤامرات، حيث يُعد الالتفاف الشعبي خلف الانتقالي بقيادة الزُبيدي أحد أهم عوامل الانتصار، وما المليونيات التي خرجت في الجنوب خلال السنوات الماضية إلا أكبر دليل على ذلك، بالإضافة إلى أن الزُبيدي اجتمعت فيه عديد الصفات قلما نجدها مجتمعة بشخص واحد وهي (الشجاعة، والصدق، والإخلاص، والحكمة، والوفاء) وغيرها من الصفات القيادية.

وما يثبت ذلك الحب، أن لو كلمة واحدة فقط قيلت ضد الجنوب أو الرئيس الزُبيدي لضج العالم عن بكرة أبيه بزئير شعب الجنوب، وانقلب رأسًا على عقب، فهذا هو حب الشعب للقائد، وتلك المواقف الشعبية رسائل للجميع بأن أبناء الجنوب سيكونون خلف الزُبيدي، ولن يسمحوا بتمادي أحد على قضية الجنوب كائنا من كان.

لذا أصبح لازمًا على الجنوبيين الاصطفاف خلف الانتقالي بقيادة الزُبيدي لا سيما بالمرحلة الراهنة التي يمر بها الجنوب، والتي تُعد أهم مرحلة بتاريخ القضية الجنوبية.

http://alomana.net/details.php?id=143888
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس