عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2013, 07:38 PM   #49
مبارك بوشندل
شاعر السقيفة
 
الصورة الرمزية مبارك بوشندل

افتراضي

الوقفة الثالثة والثلاثون
كفى بالموت واعظا


لا أجد في مثل هذا المقام إلا أن أكتب ما يوافق المقام, فقد قيل لكل حدث حديث.
وفي مثل هذا اليوم وفي صبيحته قتل الشيخ: سعد بن حمد بن حبريش شيخ قبيلة الحموم
وعليه فإن الحديث عن الموت وما أدراك ما الموت, هاذم اللذات ومفرق الجماعات.
والذي يعجبني في سعد تواضعه الجم, وانتصاره للحق, فهو ليس ممن يبطر الحق ويغمط الناس.
يعامل الناس بفطرته السليمة, ليس بمتغطرس ولا بفظٍ.
أحسبه كذلك والله حسيبه, ولا أزكي على الله أحد.


يا نَفسُ قَد أَزِفَ الرَحيلُ وَأَظَلَّكِ الخَطبُ الجَليلُ

فَتَأَهَّبي يا نَفسِ لا يَلعَب بِكِ الأَمَلُ الطَويلُ

فَلَتَنزِلِنَّ بِمَنزِلٍ يَنسى الخَليلَ بِهِ الخَليلُ

وَلَيَركَبَنَّ عَلَيكِ فيهِ مِنَ الثَرى ثِقلٌ ثَقيلُ

قُرِنَ الفَناءُ بِنا فَما يَبقى العَزيزُ وَلا الذَليلُ

لا تَعمُرِ الدُنيا فَلَيسَ إِلى البَقاءِ بِها سَبيلُ

إِنّي أُعيذُكَ أَن يَميلَ بِكَ الهَوى فيمَن يَميلُ

وَالمَوتُ آخِرُ عِلَّةٍ يَعتَلُّها البَدَنُ العَليلُ

لِدِفاعِ دائِرَةِ الرَدى يَتَضايَقُ الرَأيُ الأَصيلُ

فَلَرُبَّما عَثَرَ الجَوادُ وَرُبَّما حارَ الدَليلُ

وَلَرُبَّ جيلٍ قَد مَضى يَتلوهُ بَعدَ الجيلِ جيلُ

وَلَرُبَّ باكِيَةٍ عَلَيَّ غَنائُها عَنّي قَليلُ

التعديل الأخير تم بواسطة مبارك بوشندل ; 12-02-2013 الساعة 07:48 PM
  رد مع اقتباس