عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2008, 12:35 PM   #1
ولــ باعبيد ــد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ولــ باعبيد ــد


الدولة :  بوظبي .. دبي .. عيمان ..
هواياتي :  هكرز .. التصوير .. الشعر
ولــ باعبيد ــد is on a distinguished road
ولــ باعبيد ــد غير متواجد حالياً
افتراضي أحد المدارس الثانوية

[SIZE="4"]




ويتأهب الإمام - لصلاة الظهر- ..
يتطاول لذالك الرف القديم ،ليترك بعض من جمرات موقده القديم تلتهب على صفيح المقطره ، و يسعفها بقطعه صغيره من العود الكمبودي ، يخرجها من جيبه ، و يتركها تفوح و تفوح لتغسل طشاش تلك الدموع المرتطمه آنذاك - من يدين أحد المصلين الذين أُجهثهم البكاء ، حتى تطاول نياحهم ، إلى أن إرتطم بخشوع الإمام و تلاوته ، حتّى إختتم الآيه بالركوع \\ و بعض الأنين !


تاره هنا و تاره هناك ،
حتّى أن إستفاقت أشعة الشمس الثاقبه ليحين موعد أذان الظهر حسب التوقيت المحلي لمدينة أبوظبي ، فيسارع لترك حديث جمراته و يهرول إلى صومعته ليتقلّد ثوبة القديم ، و يسارع لبشته الموقّر و شماغه المخنوق من صرخات الموظه و التطوّر ، و يستقل بخطواته ليعتق سرب الحمام المتكدّس على أفواه منارته ، و يستقل بدرجاتها و كأنه خيل المعتصم الجامح على طلقات عذرى تهاوت ب وامعتصماه و هو يستغفر تاره و يسبح تاره حتى يرتقي على الكتف و يتأهب للأذان ..

فيناظر لليمين و لليسار و يتلفّت حتّى يسرقه أنين الحافلات المذبوح بخطوات الطالبات ، لتلك المدرسة المعقود بأسوارها أنفس الكثيرين من الزوّار المفقودين فيسترق النظر لتلك الحافله المصروعه بأحذيتهن ، و كأن الحافله صدر كُليب الذي أجهثته بطعنات جساس ...

فيعاود النظر و يستغفر و يستقل بصوته .. حتى تصفعه خطواتها المتراميه من يقين مدرستها ل هدير حافلتها و قد تورّد وجهها من شدّة الحر و كأنه حبّات جلنار تكوّدت بين جحيم مبسمها و نعيم جبينها ، فتقف قليلاً لتمسح حبّات الرذاذ المترامي على خدّها المعتوه من نظرات الإعجاب ، و تتلفّت لتبحث عن ضحيتها المعتاده " الحافله " لتشطرها " بنصل كعبها الشاروني " ، فتتلفّت للبحث عنها و تترامى هنا و هنا ، إلى أن تفج صدر السماء بنظرتها الثاقبه لذالك المتأهب لرفع مراسم أذان الظهر بالنظر إليه ، و بإفشاء إبليسها من بؤبؤ عينها الاّ متناهي ، و هو يتأهب بأول نفس لأذان الظهر ، و كأنه مرضٌ خبيث إستفحل بنواحي أضلعه ، حتّى تتهاوى أضلعه ، وهو يصارع نظراتها ، إلى أن ينتهي به الأمر لرمي أعينه من أعلى المناره ! ، فيتهاوى ما بصدره .. ليرتطم بلأسفل ،
فتلتفت عنه لتبحث عن ضحيتها المعتاده " الحافله "
و تستمر بلإرتجاج و بقوّه على موسيقاها الصاخب بين "نظرة إعجاب " و " بسمة رضى " و كأن شيءٍ لم يكن .[/






]SIZE]




[size=5]


باب النقد مفتوح ....



تحياتي : محــ باعبيد ــمد[/
size]
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة ولــ باعبيد ــد ; 02-28-2008 الساعة 12:37 PM
  رد مع اقتباس