عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2012, 04:06 AM   #12
هيثم الحميري
شاعر السقيفه
 
الصورة الرمزية هيثم الحميري

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلّسود [ مشاهدة المشاركة ]
رَفْضُ السُّجُودِ... فِي آخِر رَكعَةٍ!!!
--------------------------------- محمد ربيع بلّسود-شويعر



أُمّاهُ/ يا أُمَّاهُ/ يا أُمَّاهْ : ...
ماذا أقولُ: لهمسهِ الملعونْ:..
يُفْسِدُ مِنْ صَلاتِي رَكْعَتَينْ
وَيَقُولُ لِي: يَا أيُّهَا الشَّيْخُ الجَلِيلْ
يا قَابِعَاً جِيْلاً فَِجِِيْلْ
"أُعْطِيكَ سُؤْلَكَ لَوْ سَجَدْتَ...
أَمَامَ عَرْشِي سَجْدَتَينْ..
وَلَثَمْتَ كَفِّي فِي خُشُوعٍ مَرَّتَينْ..."
مَاذا أقولُ؟؟
فَقَلْبِي المِسْكِينْ...
قَدْ سَئِم الأنِينْ ..
وَقَصَائِدِي البَلْهَاءْ..
مَا عَادَتْ تَهُُزُّ الصَّامِتِينْ..
وَحِكَايَتِي..
بَلْ كِذْبَتِي الكُبْرَى بِأَنِّي مِنْ سُلاَلةِ ثائرينْ..
صَارت حكايا السَّاخِرينْ ..
وَحَبِيبَتِي وَبَنَاتُ عَمِّي كُلُّهُنّ ..
مَزَّقْنَ أَوْرَاقِي .. وفِيهَا أُغْنِيَاتِي وَالحَنِينْ ..
ماذا أقولُ وفِي صَلاتِي أَسْمَعُ الهَمْسَ اللَّعِينْ...
"أُعْطِيكَ سُؤلكَ لَو سَجَدْتَ...
أَمَامَ عَرْشِي سَجْدَتِينْ..
وَلَثَمْتُ كَفِّي فِي خُشُوعٍ مَرَّتَينْ..."
***
أُمّاهُ/ يا أُماهُ/ يا أُماهْ : ...
لَو تَجْلِسِينْ الآنَ قُرْبِي..
لَو تَشْعُرِينَ بِنَبْضِ قَلْبِي..
لَو تَلْمَسِينَ ثُقُوبَ ثَوْبِي ..
لَو تَعْلَمِينْ ..
لَو تَقْرَأينْ أَوْ تُدْرِكِينْ...
لَكَفَرتِ بِالرُّؤْيَا: ..
وَبِالعُرُسِ الذِي يَوْمَاً فَيَوْمَاً تَحْلُمِينْ...
وَلآمنْتِ بِالكَابُوسِ:
نَعْشِي الذِي قُرْبَ الشُّرُوقِ سَتَحْمِلِينْ...

مَاذا أَقُولُ فَهَمْسُهُ المَلْعُونْ.. وَالسَّجْدَتَينْ..
يَزْدَادُ حِيْنَا بَعْدَ حِيْنْ ..
لا تَرْفُضِي مَوْتِي ...
وَلْتَسْتَعِدِّي وَاحْفُرِي قَبْرِي الحَزِينْ..
وَلْتَمْنَحِينِي مِن صَلاتكِ دَعْوَتَينْ..
وَمِنْ دُمُوعِكِ خَبِّئِي لِي دَمْعَتَينْ..
خَبِّئِي لِي دَمْعَتَينْ...
***
فاليومَ يَا أُمَّاهْ :
سَأَقُولُ لِلمَلْعُونِ لا ..
لا لَن أُقَبِّلَ كَفَّهُ ..
وَلَنْ أُصَلِّي السَّجْدَتَينْ ..
اليومَ يَا أُمَّاهُ..
سَتَذْكُرُنِي الجَرَائِدُ .. فِي الصَّدَارَةْ..
سَأَدْخُلُ كُلَّ المَقَابِر ..
لأبْحَثَ فِي لُحُودِ الأوْلِيَاءِ عَنِ الحَضَارَةْ..
وَسَيُؤْمِنُ الآتُونَ بَعْدِي بِالرَّصَاصِ وَبِالحِجَارَةْ..
وَسَيَكْفُرُ العُبَّادُ يَوْمَاً بِالوُجُوهِ المُسْتَعَارَةْ..
وَسَيَكْتُبُ الشَّعَرَاءُ فِي قَبْرِي..
هَنَا ذَهَبَ الرَّسُولُ ..
لكي يُلاقِي رَبّهُ...
وَغداً سيأتِي بالبِشارَةْ
وَسَيَرْسُمُ الأَطْفَالُ فِي قَبْرِي أَيَا أُمَّاهُ :
مِنْ دَمْعَتَيكِ فَرَاشَتَينْ ..
لِمَ تَرْفُضِينْ .. لِمَ تَرْفُضِينْ .. لِمَ تَرْفُضِينْ...





إبن الربيـــع:

إنت وحيدها.. وُلِدَتْ يوم وُلِدْت
أنت نبضها وقلبها وقرّة عينها في شبابِكَ وَقَرْت
أنت من تقبّلها مرتين..
وتزورها في الصباح والمساء مرتين
فتدعو لك في كل صلاةٍ مرّتين..

تعيش.. كي ترى دولة الحرف منك تقودها بكلمتين
أمّك لأجلِكَ تعيش , فكيف تقبل أن تموت ؟!
أن في موتك موكباً لجنازتين..!
ومدفناً لبراءة الأطفال
ومهدماً لمآذن الفجر
حين تصدح بإنتصار الخنس اللعين
لقد مات أبا جهلٍ ..!
فهل قرأتَ عنه كتاب الجاهلين..؟
وتبّتْ يدا أبي لهبٍ..
ولم يكن من التائبين..!

أخي محمد بلّســود ..

ما هذا البيان في الكلام..!
لقد أتممت للبلاغة حسن الختام..
تقديري لسموّ دولتك هنا ومملكة الشرق هناك..
وإحترامي لهكذا كبرياء..


أفق تشرد إليه العين وتتعثر أن تطوله الخطى
وإن تأخــرت ؛ فلهذا الســـبب..
أعذرني بحق ؛ لبعد المسافةِ بين هذه الخطوة وذاك الأفق..
ويقيني أن ماكتبت لن يرتقي إليه..

موّفق يارب,,

  رد مع اقتباس