عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2013, 12:09 AM   #9
محمد سعيد بن مخاشن
نائب مشرف عام قسم الأدب والفن

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
شاعر معروف من سلالة الشاعر: عائض بالوعل رحمه الله .
مصلح الوعل‏
من أجمل ماقرأت قصيدة لأخي الشاعر المبدع والمتألق / سعيد بن حمد الرواس .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

اللي تشوف انه غلط غيرك يشوف انه صحيح =اكثر مفاهيم البشر قد يختلف تأويلها
... والمقتنع في مسألة نسبية المعنى الصريح=يتأكد ان له موهبه يحتاج الى تفعيلها
إن كان لي منطق فصيح بمجتمع ماهو فصيح= شعلة وجودي للأسف قد ينطفي قنديلها
الذوق مقياس الطلب و النفس ما تسلم تطيح=بعض النفوس الطايحه من يستطيع يشيلها
أصل التميز معجزه ينطق بها عيسى المسيح=في المهد و احبار اليهود استقبلت إنجيلها
روضة طموحي نهرها من منبع المنطق شحيح=عصر النبوة منتهي ما فيه احد يسعي لها
رغم اتساع الشك في حيثية الزعم القبيح=صدر المجاز أوسع مدى من قالها أو قيلها
دام اللسان يشكل الأصوات فيه بنفخ ريح=بنفخ به أرواح الهجوس المبتكر تشكيلها
شاعر فدتني الفلسفة و اختارت الواقع ذبيح=و اظنها تطمح تنصبني زعيم لجيلها
و انا مع هذا الوجود الدنيوي ما بستريح=أبعاده المتداخله راح اكتشف تفصيلها
حتى أجيب المعجزه في كلمتي لازم أتيح=فرصه أعيد بها قناعاتك حسب فهمي لها
يمكن نغير فهمنا للحزن و الحظ الجريح=والمستحيلات العظام المفتعل تهويلها
دمع الشغف بالمعرفه خليته بعيني يسيح=يغسل بقايا نظرتي للنفس يوم أشكي لها
واللي بنى للمعرفه من قسوة الواقع ضريح=المعرفه بين البشر مقياس في تفضيلها

(( العرب ظاهرة صوتيّة )) أعتقد أنها مقولة للرّاحل عبد الله القصيمي. والمقصود بها أن العرب يقولون (( أي كلام ))!!! له معنى أو ما له معنى فالمسألة سيّان.

نأتي أولا إلى العنوان الرئيسي وهو:

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
شاعر معروف من سلالة الشاعر: عائض بالوعل رحمه الله .
مصلح الوعل‏
من أجمل ماقرأت قصيدة لأخي الشاعر المبدع والمتألق / سعيد بن حمد الرواس .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


من يقرأ هذا العنوان يظن أن القصيدة هي للشاعر مصلح الوعل؛ ثم يقول في نفسه: ( كلا إنها للشاعر سعيد بن حمد الروّاس ) وأن أبا لطفي يقول: ( من أجمل ما قرأت قصيدة لأخي الشاعر المبدع والمتألق سعيد بن حمد الروّاس ). وأخيرا يكتشف المدقق بعد أن يقرأ المداخلات أن من يقول: ( من أجمل ما قرأت .... إلخ ) هو مصلح الوعل وان مصلح هذا ينحصر دوره في إختيار القصيدة ولفت نظر أبي لطفي إليها رغم أنها مهداة إلى أبي لطفي أساسا ولكن لا يوجد بداخلها ما يدل على أنها مهداة إلى أبي لطفي.

ولنأتي الآن إلى القصيدة. أشك أنها لشاعر حضرمي مغترب ولا حتى متخلّج ( بعض الشعراء الحضارم متخلّجون كما تعلمون )؛ وبالتالي فعلى أبي لطفي أن يعيد تحليله لهذه القصيدة آخذا في الإعتبار أنها ليست لشاعر حضرمي.

أكتب في ساعة متأخرة من الليل ولكن لا بأس من تحليل بيت أو بيتين من هذه القصيدة:

1) أصل التميز معجزه ينطق بهـا عيسـى المسيـح = فـي المهـد و احبـار اليـهـود استقبـلـت إنجيلـهـا

هل أصل التميز فعلا هو ( تكلّم ) سيّدنا عيسى عليه السلام وهو في المهد صبيا؟ ماذا عن معجزة بناء سيدنا نوح عليه السلام لسفينة إتسعت لزوجين إثتين من كل نوع؟ وماذا عن معجزة سيدنا ابراهيم عليه السلام الذي ألقي في وسط نار لاهبة ولم يحترق؟ وماذا عن معجزة سيدنا موسى عليه السلام الذي شق البحر بعصاه إلى فرقين وكان كل فرق كالطّود العظيم؟ ... إلخ.


2) روضة طموحي نهرها من منبع المنطق شحيح = عصـر النبـوة منتهـي مـا فيـه احـد يسعـي لـهـا

إذا أعدنا صياغة هذا البيت نثرا فالشاعر يقول: ( النهر الذي يسقي روضة طموحي ماءه شحيحح من المنبع المسمى المنطق فعصر النبوة إنتهى ولا يوجد أحد يسعى الآن أن يكون نبيا )!!! إنه معنى فظ وركيك جدا. تخيل لو أن الشاعر قال: ( عصر الممالك انتهى ما فيه أحد يسعى لها ). هنا سيكون شاعرا واقعيا فنحن نعاصر الكثير من الثورات في كل نواحي الكرة الأرضية ولكن لا أحد من متزعمي تلك الثورات يسعى لأن يتوج ملكا في نهابة المطاف. ثم حتى قبل أن ينتهي عصر النبوات هل سعى الأنبياء أن يكونوا أنبياء أم أن الله إصطفاهم لرسالاته؟

وتصبحون على خير.
  رد مع اقتباس