عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2009, 03:31 AM   #1
عاشق الوادي
مشرف سقيفة الكاميرا الحضرميه

افتراضي حكم زيارة النساء للقبور‏

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد ..
لقد تمت الإجابة على سؤالك رقم 4031:

نص السؤال المرسل:
أنا فتاة توفي والدي فجأة قبل مدة وذهبت أنا وأخواتي لزيارة قبره والدعاء له، والحمد لله دعينا له ولم نبكي أو ننوح عند قبره، ونود في زيارته أكثر ولكن سمعت بأن الله يلعن زائرات القبور؟ فهل هذا الكلام صحيح؟ وما هي الكفارة إن كان صحيحاً؟

عنوان الإجابة: حكم زيارة النساء للقبور
نص الإجابة:

والخلاصة:
الأخت السائلة الكريمة : نسأل الله أن يرحم أباكِ ، وأن يوفقكِ لما يحبه ويرضاه، واعلمي أن زيارة المرأة للقبور موضع خلاف بين الفقهاء ، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنها مكروهة كراهة تنزيهيه، وقال بعضهم بالجواز مطلقاً ، وقال بعضهم بالحرمة مطلقاً ، وفرَّق بعضهم : إذا أُمنتْ الفتنة تجوز الزيارة ، وإلا فلا .
وأما الحديث المذكور فقد رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ.
فمحل اللعن فيمن تُكثر الزيارة وتبالغ فيها ، لما يترتب على كثرة الزيارة من مفاسد مثل تقصيرها في حق زوجها وبيتها أو عدم تحفظها عند خروجها من بيتها إذا كثر خروجها بسبب ذلك
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في فتح الباري : قال القرطبي: هذا اللعن إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصفة من المبالغة، ولعل السبب ما يفضي إليه ذلك من تضييع حق الزوج والتبرج وما ينشأ منهن من الصياح ونحو ذلك، فقد يقال: إذا أمن جميع ذلك فلا مانع من الإذن لأن تذكر الموت يحتاج إليه الرجال والنساء.اهـ
وعليه ، فينبغي إذا خرجت المرأة لزيارة القبور أن تراعي انضباطها بالضوابط الشرعية المذكورة ، والله تعالى أعلم .


منقول

التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس