عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2022, 10:25 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Thumbs down دولة الجنوب العربي" "الأيام" : تحرير مأرب والشمال ليس مهمة الجنوبيين



"الأيام" : تحرير مأرب والشمال ليس مهمة الجنوبيين


الخميس - 13 يناير 2022 - الساعة 10:48 م


متابعات / عدن تايم

نشرت صحيفة "الأيام" كبرى الصحف اليومية في عدن ومناطق الجنوب في عددها الصادر الخميس تعليقا عن الزج بالقوات الجنوبية وعلى رأسها الوية العمالقة الجنوبية في العمق الشمالي ومخاطرها وكتب المراقب المراقب السياسي في الصحيفة تحت عنوان :


" تحرير مأرب والشمال ليس مهمة الجنوبيين

تركي المالكي فضح النية المبيتة للجنوبيين

معادلة فريدة : القتال للجنوبيين والفائدة للشماليين

خط حدود 21 مايو 1990 هو الحد الفاصل لعمليات القوات الجنوبية

ماذا استفاد الجنوبيون بعد الانتصارات التي حققوها للتحالف

> الانتصار السريع والمذهل لقوات العمالقة الجنوبية في تحرير مديريات شبوة التي توغل فيها الحوثي لم يأتِ من فراغ، بل هو امتداد لصراع الجنوب والشمال تجلى بأوضح صورة في العام 2015 في عدن وتكرر المشهد ذاته في شبوة، واليوم يتم الزج بالقوات الجنوبية إلى محرقة في الشمال الرافض للتحرير منذ بداية الحرب.

التفاف الجنوبيين حول قوات العمالقة الجنوبية من المهرة حتى باب المندب ليس وليد الساعة، فالجنوبيون اليوم تواقون لتحرير أرضهم بعد 33 عاماً من الظلم والقهر، ومن هذا المنطلق يقاتلون دفاعًا عن أرضهم وليس إرضاء للتحالف أو أي قوة تدعي الوصاية عليهم، لكن المروع اليوم هو محاولة زج الجنوبيين في عمليات تحرير الشمال والتصريحات المتوالية عن ضرورة دخولهم إلى مناطق الشمال والالتزامات التي تمليها الشراكة مع التحالف العربي لقتال المليشيات الحوثية كلها محرقة ستقضي على قوة الجنوبيين في غير أرضهم.

الشمال ليس بالجنوب وأهل الشمال أولى بتحرير أرضهم ويستحقون المساعدة لتحقيق نفس الانتصار الذي تحقق في الجنوب، لكن ليس منطقياً أن تأتي قوات جنوبية لا علاقة لها بأراضي الشمال لتحرير الشمال، فلن تحصل هذه القوات على نفس العون والالتفاف الشعبي حولها، بل ستتم إبادتها خارج أراضيها.

إن لدى الشرعية اليمنية عشرات الآلاف من القوات العسكرية من أبناء الشمال مدججة بالسلاح في المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت وفي محافظة المهرة وفي محافظة شبوة، صرف عليها التحالف العربي مليارات الريالات السعودية، لم تتحرك حتى للدفاع عن شبوة ذاتها، التي كانت الشرعية تدعي بأنها تحكمها، حتى أضحى الأمر الواضح أن هناك تخادمًا وتعاونًا وثيقًا وتنسيقًا بين قوات حزب الإصلاح المسيطر على تلك القوات ومليشيات الحوثي يستهدف الجنوب لا غير.

فكيف يمكن تفسير الاندفاع العظيم لقوات جلها من أبناء الشمال في العام 2019م لغزو عدن، والذي صد بنجاح في شقرة، وقد أتوا من أقاصي الجوف ومأرب شمالاً، تدعمها قوات شمالية من وادي حضرموت بهدف غزو عدن والسيطرة عليها، بينما في المقابل كادت مأرب تسقط ولم يتحرك جندي شمالي واحد من مناطق احتلال تلك القوات في الجنوب للدفاع عنها.

لقد حذرت هذه الصحيفة مِرارًا بأن الجنوبيين يجب عليهم استيعاب الدروس من الماضي وترك العواطف جانبًا، فعندما اندفعت قوات العمالقة لتحرير الحديدة وقفت قوات "حراس الجمهورية" متفرجة في الخلف لتصلنا جثث شبابنا الذين استشهدوا في المعارك وهم في موقف المتفرج ولم يبكي على شبابنا سوانا وأمهاتهم الثكالى، وعندما كانت قوات العمالقة على مشارف ميناء الحديدة وكان الجنود يشاهدون رافعات الحاويات داخل الميناء صدرت أوامر التحالف بوقف العمليات، فماذا استفدنا؟ لا شيء.

كان قتلى الساحل الغربي من قوات العمالقة جنوبيين جميعهم، وخُذلت تلك القوات في حينه ولم يحصل الجنوبيون حتى على تعهد أو ضمانات من التحالف أو دول الرباعية أو حتى الدول الخمس العظمى لدعم فصل الجنوب، أو حتى إقامة إقليم جنوبي مستقل بحكم ذاتي كخطوة أولى على سبيل المثال، بل إن التحالف تخلى عن مدن الجنوب لتغرق في الظلام والفساد بدون خدمات أساسية للحياة، بينما أبناؤنا هم من يقتل في الجبهات ولم يقم التحالف بحد أدنى ببناء مدينة سكنية لأسر الضباط وجنود العمالقة الجنوبية الذين يقاتلون تحت راية التحالف.

لقد آن الأوان للتحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية أن يقدم للجنوبيين ما يوازي تلك التضحيات من التزام علني واضح وملموس تجاه مصالحهم وقضيتهم.

من جهتها، فضحت القنوات الإخبارية السعودية النوايا المبيتة للجنوبيين فقد ظلت تحتفل طوال الأسبوع الماضي بأن "الجيش الوطني" هو من حرر شبوة، وأصرت في تغطياتها على نزع كلمة "الجنوبية" من اسم "قوات العمالقة الجنوبية" فأفقدت المملكة كل التعاطف الشعبي، بل خلقت حالة من الاستفزاز والنقمة عليها في الداخل بين أبناء الجنوب الذين اعتبروا هذه الكلمات تعبر بصدق عما يخطط لهم في المستقبل، وكان أكبر دليل على هذه النية المبيتة للجنوبيين تصريح المتحدث الرسمي باسم التحالف العميد تركي المالكي أمس الأول بقوله إن لا علاقة للتحالف العربي بقوات المنطقة الأولى.

وطوال الثلاث السنوات الماضية كانت جبهة الضالع مشتعلة بصورة يومية، ومنذ توقيع اتفاق الرياض كان إصرار التحالف العربي على نزع السلاح الثقيل من أيدي المقاتلين، بينما كانت القنوات الإخبارية السعودية تتجاهل أخبار جبهة الضالع بتعمد، وهو أمر لم يغفله الجنوبيون بل زاد الطين بلة للتحالف بين أبناء الجنوب.

اليوم يجب على قوات العمالقة وأي قوات جنوبية الوقوف عند خط الحدود لـ 21 مايو 1990م وألا يتقدموا شبرًا واحداً باتجاه الشمال، بل عليهم التوجه شرقاً لطرد ما تبقى من تلك القوات الجاثمة على صدور أبناء حضرموت والمهرة، فهذا الأمر سيسهل على قوات الجنوب وسيلتف أبناء الجنوب قاطبة حولة، وهذا سيكون العامل المهم والمساعد للإخوة من أبناء الشمال في جيش الشرعية لاستعادة صنعاء والشمال إذا كانت نية قادتهم صادقة.

لقد قال رئيس المجلس الانتقالي إن تأمين أراضي الجنوب هو الأولوية، وهو ما يجب على جميع الجنوبيين اليوم أن يعملوا عليه، فارفعوا أعلام الجنوب في كل مكان ولا تسمحوا لأي أعلام أخرى بأن ترتفع على أرضكم، فهوية الجنوبيين هي أكبر قوة يملكونها اليوم في وجه كل المشاريع التي تحاول جاهدة من أطراف متعددة وأد مشروعهم في الاستقلال ونيل حريتهم.

والتعاون مع التحالف قائم لا محالة، لكن بشرط أن يحفظ مصالح الجنوبيين على أرضهم أولا، فقد فات وقت تقديم التنازلات وقدم الجنوبيون تنازلات كبيرة طيلة سبع سنوات عجاف أذاقتهم المر، أما اتفاق الرياض الذي انتقل إلى رحمة الله فلم يتبقَ سوى دفنه أسوةً باتفاق ستوكهولم.

ولا تعتقدوا أن المملكة العربية السعودية لن تتوانَ عن عقد اتفاق سلام مع الحوثيين إذا ما تمكنت، لكن المانع الوحيد للوصول إلى مثل هذا الاتفاق هو تعنت الحوثيين ونقضهم لكافة الاتفاقات.

لن تجد مجموعة دول الخليج أي شريك في اليمن سوى الجنوبيين، لكن على مبدأ المصالح والأهداف المشتركة أولا وليس على حساب الجنوبيين، وأكبر دليل على ذلك هو استخدام قوات جنوبية اليوم للضغط على الحوثي للوصول إلى مفاوضات سلام بين المملكة والحوثيين ستكون بكل تأكيد على حساب الجنوبيين الذين سيخسرون كل شيء ويلقون جانباً بعد الانتهاء من الحاجة لهم.

الدول يبنيها أبناؤها ولن يبني الجنوب إلا أبناؤه وبناته، فلا تعتمدوا على أحد في تحديد مصالحكم وما تريدون تحقيقه على أرضكم التي تقفون عليها صفاً واحداً وصوتاً واحداً.

وليرجع أبطال قواتنا الجنوبية إلى أرضهم فهم كفيلون بحمايتها ولا ناقة لنا ولا جمل بتحرير الغير".

المزيد من عدن تايم:
[
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس