01-25-2002, 05:15 AM
|
#1
|
حال قيادي
|
اللغز والحيران
بسم الله الرحمن الرحيم
وقـْفَـةٌ : أبيات متواضعات أهديها لإخواني القراء في كل من (محبى شبام ) و( سقيفة الشبامي) وأخص بإهدائي أخي عضو السقيفة ( صادق المحبة ) الذي أحببته في الله دون أن أسمعه أو أراه .. طامعا في أن تحظى بالقبول لديكم وأن تفيدوني بتعقيباتكم ونقدكم .
وقْـفَـةٌ
--------
أعيشُ في غُــــربةٍ فكريّةٍ عصفتْ = بالعقلِ أســــئلةٌ حيرى تناجيني
قسْراً ، سؤالٌ عن الدنيا و مبدئِها = و مُنتهاها و عن أغراضِ تكويني ؟
و ما أكونُ؟ .. وقد أصبحتُ أغرقُ في= عوالمِ الُّلغْزِ مدهوشاً من السِّينِ !
وكُلُّما رُمْتُ في الإشغالِ أسْلُوَ عن = دوّامةِ الفِكْرِ … تأتيني و تكويني !
في أيِّ دربٍ يسيرُ المرءُ مبتهجاً = بِمَوطِنٍ غارِبٍ من دونِ توطِينِ ؟
و لا جواباً !! سوى أُنشودةٍ همستْ = أنا الإلهُ فسبِّحْني و ناجيني .
---------------- *** ------------------
قِفِي هُنا و انظري في كلِّ زاويةٍ = يا نفسُ ، إنّ نداءَ اللهِ يدعوني :
مَن الذي كوّنَ الأفلاكَ سابـِحةً = في الرَّحْبِ دونَ ارتباكٍ في مَوَازينِ ؟
مَنِ الذي قال لـ(الّلاشئَ) كُنْ فَسَرَتْ = فيهِ الحياةُ و ضَجّتْ بالملايينِ ؟
من الذي بَثَّ في الانسانِ رغبتَهُ = الى التأمّلِ والتفكيرِ في الكونِ ؟
من الذي ذُهِلَتْ من سِرِّ قُدْرَتِهِ = كلُّ العقولِ ؟ وهاهمْ كالمجانينِ !!
قيودُهمْ بانتظارِ الحقِّ ، تقرأُ في = ملاحِمِ الموتِ ، تتلو دونَ تلحينِ !
--------------- *** ---------------
ناديتُ و الّليلُ يطوي في عباءَتِهِ = كلَّ الوجودِ ، ويُبْكي مُضْغَةَ الطينِ
يارَبُّ !… والعُمْرُ يمضي دونما كَلَلٍ = كأنَّ مُسْتَعْجِلاً يقتادُهُ دوني
ماقيمةُ الدّهْرِ إنْ لم اصْطَحِبْهُ على = مبادئِ الخيرِ تُجْدي أو تنَجّيني ؟! @
راجعتُ قائمتي : ماذا صنعتُ ؟ وهل = آمنتُ بالخالقِ الرّحمنِ والدّينِ ؟
و قلتُ يا نفسُ كُفّي ، و اغْنَمي عُمُراً = طَوَتْهُ عاصفةُ الأيامِ في هُونِ
قِفي هنا ، و انظُري يانفسُ و انتظري = و استغفري ، و اسألي الرحمنَ يهديني .
---- تمت والحمد لله رب العالمين --------
@ أو : عطف بمعنى (و)
قالها : محمد بن عمر باذيب / نزيل الرياض
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة شيخ القبايل. ; 07-17-2006 الساعة 06:18 PM
|
|
|