عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2015, 03:41 PM   #268
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي


لماذا بن مبارك؟!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



بن مبارك وهو احد ابرز الادوات السياسية التي يملكها الرئيس هادي وضمن إدارة الأخير على انجاز مشروع
مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن حيث ترى هذه الأطراف بان هذا المشروع السياسي
هو المشروع الوحيد الذي سيمكن اليمن من الخروج من ازمتها السياسية .

تصاعدت خلال الأسابيع الماضية حدة التوتر السياسية بين إدارة الرئيس “هادي”
من جهة وبين جماعة الحوثي من جهة أخرى بسبب إصرار إدارة الرئيس هادي على المضي قدما في تطبيق
مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن وهي المخرجات التي ترى جماعة الحوثي أنها
باتت تهدد المكتسبات السياسية التي حققتها الجماعة خلال الأشهر الماضية .

اعلنت جماعة الحوثي رسميا وعلى لسان زعيمها “عبدالملك الحوثي” رفضها التام والمطلق
لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وذهبت في مواجهة هذه المخرجات إلى مواصلة
أعمال بسط سيطرتها على مفاصل الحكومة .

بدت إدارة الرئيس هادي عاجزة في مواجهة التوسع لجماعة الحوثي حيث لم يعد بمقدور هذه الادارة مواجهة
جماعة الحوثي عبر استخدام وسائل القوة من قوات جيش وامن يمنية لذا ذهبت إدارة الرئيس هادي
قدما صوب الاصرار على تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن .

باتت إدارة الرئيس هادي تضن بان الحل الوحيد المتوفر في اليمن لمواجهة جماعة الحوثي حاليا
هو السعي الحثيث والسريع لتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن لادراكها العميق ان تطبيق
هذه المخرجات يعني النهاية الفعلية لسيطرة جماعة الحوثي على محافظات يمنية عدة .

يمنح تطبيق سريع وعاجل لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن إدارة الرئيس هادي
قدرة التحكم بمجريات العملية السياسية في اليمن وبالتالي العمل على
إضعاف نفوذ جماعة الحوثي بشكل كبير في اليمن .

تدرك جماعة الحوثي ان هذه التحركات السياسية التي تقوم بها إدارة الرئيس هادي عبر السعي
قدما في تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار يشكل تهديدا واضحا لمصالحها
لذلك سعت إلى اختطاف “احمد عوض بن مبارك “

كان مبارك لحظة اختطافه في طريقه إلى القصر الرئاسي للمشاركة في احتفال رسمي ستقوم فيه امانة الحوار
ولجنة صياغة الدستور بتسليم مسودة الدستور الجديد للهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار .

بحسب الشهادات الاولية للحادث فان المسلحين الذين اعترضوا طريقه كانوا على متن
سيارات مصفحة تابعة للجيش وكان غالبية المسلحين بلباس مدني .

قد لاتكون هذه الواقعة هي الخطوة الاخيرة في المواجهة السياسية بين جماعة الحوثي وادارة الرئيس هادي .

تسعى الجماعة المسلحة الى اضعاف ادارة الرئيس هادي الضعيف اساسا بكل ماتملك من قوة فيما تسعى
ادارة هادي الى التمسك بما تبقى لديها من شرعية سياسية في مواجهة القوى السياسية
التي بات بعضها اكثير قدرة على الاداء السياسي من حكومة “هادي” نفسها .
  رد مع اقتباس