عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2014, 02:01 PM   #184
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



إلى (غلمان) الرفاق المتحاملين على (الرابطة):البادي أظلم

بقلم/د. مراد الحضرمي:


عدن المنارة


ليست مستغربة هذه الحملة الإعلامية التي يشنها بعض (الرفاق) على حزب الرابطة وقيادته، لأن هؤلاء (الرفاق) قد زلزلهم قرار حزب الرابطة بالتمسك بنشأته الجنوبية والعودة إلى إسمه التاريخي (حزب رابطة الجنوب العربي)، ثم جن جنونهم عندما قررت قيادة هذا الحزب الجنوبي الأصيل العودة من الخارج والالتصاق بالجنوب وثواره، وهذه خطوات شجاعة يعجز (الرفاق) وحزبهم اليمني عن الاقدام عليها، فما كان لهم غير إطلاق حملاتهم الإعلامية الخائبة لتضليل أبناء الجنوب وتعبئتهم على الرابطة وقيادتها.. لكن المستغرب هو عدم مبادلة حزب الرابطة تلك الحملات المغرضة بحملات مضادة، خاصة أنه يمتلك من الوقائع والمستمسكات التي تدين (الرفاق) وحزبهم وغلمانهم، ما سيلجمهم ويخرسهم ويعريهم أمام شعب ذاق الأمرين على اياديهم .

لست منتميا لحزب الرابطة أو أي حزب آخر،ولكني بحكم سنوات عمري التي تجاوزت الستين لم أستطع تحمل وقاحة بعض (الرفاق) وهم ينهالون على حزب عرفنا نقاءه وعقلانيته وصدق قياداته وأصالة انتماءه للجنوب ليلصقوا به أراجيف ومغالطات هي أبعد عنه وعن قيادته بعد الأرض عن السماء،وهالني أن يندفع أحد غلمان (الرفاق) وأحد اعلامييهم، في حملات إعلامية متواصلة ليتهجم على الرابطة وقيادتها بصورة تدعو للقرف، وليرجم من خياله المريض بسلسلة من الاتهامات الباطلة ظانا أنه يستطيع أن ينال من هذا الحزب ومواقفه التاريخية العظيمة التي عرف الجنوبيين صوابها بعد عقود من الطمس والتشويه، والأسخف من هذا أنه في تهجمه هذا يقدم نفسه وحزبه في صورة المحتكر للجنوب وصاحب الاعجازات التاريخية التي فاضت على الجنوبيين بالنعيم قبل عام 1990م،وأنه وحده من انتصر للجنوب وقضيته ومن فجر الثورة السلمية التحررية الجنوبية وقادها منذ عام 1994م حتى اليوم، وكأني به لا يعلم أن ذاكرة الجنوبيين لا تزال زاخرة بصور عمليات (السحل) والقتل بدم بارد والتصفيات الدموية والاعدامات الفورية وحملات التنكيل والبطش وتجريد الناس من ممتلكاتهم وحقوقهم وحرياتهم، التي قامت بها (قطعان) من (الرفاق) في سبعينيات القرن العشرين بحق كثير من علماء الجنوب الوسطيين الربانيين والقيادات السياسية والمرجعيات القبلية، بل كأنه لا يدرك فظاعات دورات العنف ودوامات الصراعات المسلحة وحمامات الدم التي ظلت تنكب الجنوب بفعل نزق (الرفاق) وهوسهم الشمولي والتي توجت بكارثة 13 يناير عام 1986م، لكن الأشد سخفا أنه يتجاهل في تهجمه على الرابطة وقيادتها حقيقة أن مدرسته الحزبية الاشتراكية اليمنية هي من ارتكبت جريمة يمننة الجنوب ومحاولة تصفية الهوية الجنوبية بتحويل الوطن الجنوبي إلى فرع ملحق باليمن، وهي من زجت به في سعير "الوحدة" المزعومة وصولا إلى اجتياحه واحتلاله،وهي أيضا من تستميت اليوم لتصفية ثورته السلمية التحررية وتكريس يمننته من خلال تبنيها للمشاريع المنقوصة والمرفوضة من شعب الجنوب الثائر والمتمسك بأهداف التحرير والاستقلال واقامة الدولة الجنوبية العربية الجديدة ذات السيادة الكاملة .
يتعين على ذلك (الغلام) المتنطع أن يتوقف عند حدة فإذا كان الأخوة في حزب الرابطة يتحلون بالصبر على المتنطعين والمتطاولين حرصا على عدم اثارة ما يعمق حالة التفتت والتمزق في الصف الجنوبي،فإننا نحن من تجرعنا المرارات نتيجة لحكم الماركسيين اللينيين في الجنوب، قد فاض بنا الكيل ونقولها لهذا (الغلام) وغيره من (الغلمان) و(العتاولة) إننا نحن الجنوبيين إن كنا قد خرجنا زرافات ووحدانا إلى الساحات والميادين في ثورة شعبية سلمية لتحقيق الخلاص من المحتلين اليمنيين ونيل حرية وطننا واستقلاله،فإننا لن نسمح لكم يا من أجرمتم بحق هذا الشعب واستبحتم دماء علمائه ووجهائه وقياداته وحاربتم دينه الاسلامي الحق وجعلتموه وقودا لصراعاتكم الدامية العنيفة، وسقتوه لتستعبده جحافل المحتلين اليمنيين،لن نسمح لكم بأن تفرضوا عليه استعادة دولتكم وسطوة بطشكم وارهابكم، ويكفي أن نذكر (الغلام) المتبجح أن والده كان من (أشاوس) السحل في حبان بشبوة.

فهو من هشم بالفأس رأس العلامة الشهيد الكعيتي وهو من قام مع عصابته بعدئذ بسحل العلامة الشهيد في مدينة حبان بمحافظة شبوة، فليحمد ربه أنه شعب الجنوب قد تسامح مع من أجرموا بحق علمائه ومراجعه السياسية والاجتماعية، وأغلق ملفات فظاعات السحل و(اللحس) والقتل، ولكن عليه أيضا أن لا يتمادى في رمي الحصون المنيعة بالحجارة،لأن بيته من زجاج بالغ الرداءة، وعليه أن لا يتخيل مجرد خيال أن مدرسته الحزبية يمكن أن يسمح الجنوبيين لها بالتسلط عليهم من جديد بعد خلاصهم من المحتل اليمني،وقبل كل هذا وذاك عليه أن لا يتطاول على حزب سبق عصره وحمل منذ منتصف القرن الماضي مشروعا لو قدر تنفيذه غداة الاستقلال عام 1967م لما عصفت الكوارث والنكبات بالجنوب،وهو مشروع بات كل الجنوبيين الأحرار اليوم يرون فيه المشروع الأنضج والأصوب للجنوب الجديد بمن فيهم العقلاء ممن جرفتهم مزايدات الستينيات والسبعينيات..

نعم، عليه وعلى غيره ممن يتهجمون على حزب الرابطة وقيادته أن يخرسوا فلدينا ولدى غيرنا من أحرار الجنوب من الصور والوثائق القديمة والحديثة ما نستطيع إن اضطررنا لنشرها لتعرية جرائمهم بحق الجنوب وأهله وثورته،ولكشف حقائق ارتهانهم لجهات ولمشاريع تعمل ليل نهار لتصفية وطن وقضية وهوية اسمها الجنوب .. ومن أنذر فقد أعذر.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس