عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2008, 10:06 PM   #19
support
المراقب العام

افتراضي

شبكة حضرموت العربية

تقدم

تأملات عن تاريخ حضرموت
قبل الإسلام وفي فجره


[overline]المؤلف : (السلطان غالب بن عوض القعيطي)[/overline]


يتكون الكتاب من 206 صفحة الكترونية

نقتبس من المؤلف مقدمته للكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة

لا يخفى على القارئ مستوى جهل وتغافل العالم عن تاريخ الجزيرة العربية وشعوبها عبر الأزمنة بصفة عامة وتواريخ مناطقها المختلفة قبل الإسلام بصفة خاصة، سواء كانت هذه المناطق معروفة بسبب صلاتها المتواصلة مع العالم الخارجي مثل اقليم الحجاز الذي يضم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، أو هي منعزلة لأسباب شتى مثل حضرموت والمناطق المتاخمة لها في جنوب شبه الجزيرة العربية، غرباً وشرقاً. ويؤلمنا أن نقر هنا بأن هذا الوصف بالتجاهل والتغافل يشمل دون استثناء شعوب العالم العربي كما أنه يشمل الغالبية من أبناء المناطق بحد ذاتها.
إن لعلم التاريخ جوانب عدة لا تنحصر في سرد أساطير الأولين بحالها، بل لها ردود فعل أيضاً تنعكس على مصير مستقبل الشعوب بطرق مباشرة وغير مباشرة. وعلى سبيل المثال فإنه بالإمكان أن نذكر نظرية لعلها للعلامة الحضرمي الأصل، عبد الرحمن ابن خلدون، (الذي عاش من سنة 732هـ/1406م إلى عام 808هـ/1332م)، الذي يعد أبا لعلم التاريخ والعلوم الإجتماعية، بان "ما تؤمن به الشعوب عن تاريخها المبكر له في الغالبية أهمية في صياغة تاريخها المستقبلي أكثر مقارنة بنسبة الحقائق المؤكدة والمنسية."
وبغض النظر عن نسبة الصواب الموجود في هذه النظرية بإستثناء ردود فعل الماضي وإنعكاساته على صياغة المستقبل التي تحويها هذه النظرية، فإن، معانيها بالجملة تعد كافية لغرس مشاعر الإحساس فينا عن أهمية المعرفة بماضي تاريخنا وحقائقه لكي نتعلم ونستفيد من دروسه في سيرنا نحو تخطيط وبناء مستقبل صائب وهادف، مع العلم أن دراسة التاريخ لا تنحصر في محاولة الإلمام باساطير الأولين فحسب، بل أنها تأخذ بعين الإعتبار كل الزوايا المتعلقة بتنمية المجتمعات بمفاهيمها القديمة والحديثة، والتي تشمل الإجتماعيات (بما فيها تطور علوم المعرفة والأدب) والإقتصاديات والتجارة المحلية والدولية، والسياسيات والعلاقات الدولية، ومقومات أخرى للمجتمع. بحيث أنها ترسم الفرد صورة مركبة ومتكاملة.
ومصادقة لقول الشاعر:

إذا عرف الإنسان أخبار من مضى = تخيلته قد عاش من أول الدهر."
أو كما ذكر أيضاً في شكل آخر :

"إذا عرف الإنسان أخبار من مضى = تخيلته عاش حيناً من أول الدهر.
فقد عاش كل الدهر من كان عالماً = كريماً حليماً فاغتنم أطول العمر."

إن غرضي هنا من كتابة هذه المقالات وجمعها في شكل كتاب مع بعض الإضافات لا يهدف إلى هذا المستوى من التعمق في البحث لأنني لا أعتقد بأن القارئ يريد ذلك مني في تأليف مختصر كهذا!- ولكنني حاولت في نفس. الوقت أن أستخدم جميع المصادر التي قد يكون عثرت عليها أو كانت متيسرة لي، وتقديم ما نلت منها بأسلوب قد يشجع ويسهل أمر البحث- ولو لبعض الشئ- على من يريد يهتم بالخوض في أي جانب من محتويات هذا الكتاب بجدية والمزيد من التعمق، فلقد حاولت أن أضع بعض المعالم والخطوط والعريضة لتاريخ هذه الرقعة من الوطن العربي للذين يجهلون أو يتجاهلون تاريخها تماماً، كما حاولت في الوقت ذاته أن أقدم للدين يملكون إلماماً بتاريخ المنطقة أو يهوونه بطرائف أخبار موطنهم من تلك النوعية التي لا يكاد الفرد العادي يحصل عليها بسهولة، آملاً وسائلاً من المولي العلي القدير أن يوفقني في تحقيق كل ما أصبو إليها من أهداف عبر هذا المجهود المتواضع وأن يسدد خطانا دوماً لكل ما فيه الخير والصلاح، إنه ولي التوفيق وإنه سميع الدعاء.
مع بالغ الإعتذار المسبق لكل من تكون لديه مآخذ عليى، وبالخصوص من باب الإهمال أو التقصير في إعطاء العديد من الجوانب حقها الوافي- وبالخصوص موضوع هجرة الحضارم إلى الشرق الأقصى وتاريخهم المجيد في تلك الديار، وسببها عدم توفر المصادر الكافية لهذا الموضوع لديى، كما وللأسف، عدم تمكني من زيارتها لغاية هذا التدوين. كما أعتذر على عدم الإيفاء بشرط إعطاء فهرس للمصادر في المؤخرة، وذلك بسبب ذكري أهمها في متن الكتاب بجانب الخبر المذكور أو المقتطف المنقول لكي يسهل على القارئ الكريم أمر الإطلاع على المآخذ دون كلفة وفي حينه. فأرجو أن يحظى هذا الترتيب أيضاً بإستحسانه.

بقلم :غالب بن عوض القعيطي


جميع الحقوق محفوظة لشبكة حضرموت العربية


يمنع توزيع هذا الكتاب عبر الانترنت إلا بواسطة موقع شبكة حضرموت العربية





حمل هذا الكتاب بالضغط على الرابط
http://www.hdrmut.net////////////attachments...lat_hdrmut.pdf
كلمة مرور الكتاب
http://www.hdrmut.net////////////attachments...85053638-a-txt


  رد مع اقتباس