[من السادة]

حضرموت الغد – حضرموت

/ محمد صوابان :



انا لله وانا اليه راجعون

فجع الجميع فجر يوم ال19 من رمضان بخبر وفاة المغفور له باذن الله تعالى الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن باعباد وقد كان النبأ حل على الجميع كالصاعقة ولم يستوعبه الكثير ، الشيخ محمد باعباد كان من القليل القلة من الشباب الذين لا يوجد لاحد عليه غل او عداوة ترى فيه آية (وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هوناً)لكثرة هدوءه وطيب اخلاقه العالية ،كان محباً الركوب على الخيل ويشاهد كثيراً يمتطيه ،كان كثير التواصل مع الشباب خاصة وكذا مع كبار السن والاخذ بخواطرهم.
توفي الشيخ محمد وهو لم يبلغ الاربعين من عمره قبل الفجر وكانت آخر جمعة له في 17رمضان حيث كان خطيباً بمسجد الجامع بالغرفة ووعظ الناس وذكرهم بمناقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوة بدر الكبرى.
توجه ليلة السبت 19 رمضان وكعادته اليومية الى احد مساجد الوادي ليصلي فيها حتى تكون كل بقع الارض شاهدة له وبعدها ينصح من وجد في المسجد في كلمة مقتضبة ومفيدة وآخرها تلك التي كانت في مسجد في شحوح غرب سيؤن حيث بعده بساعات توفي رحمه الله.
كان الجمع غفيراً عند وداعه من بيته الكائن بالغرفة حضره علماء الاسلام وعلى مقدمتهم الداعية العلامة سالم الشاطري والداعية العلامة مشهور بن حفيظ واخيه الحبيب عمر بن حفيظ وبقية المناصب والاعيان والوجهاء ووري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة الغرفة بعد ان صلي عليه في الجامع .
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته والهم اهله وذويه الصبر والسلوان..