عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2008, 08:21 PM   #5
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

المرأة والحب

لقد ميزت بين نوعين من الشعر المتعلق بالمرأة والقصيدتان الرابعـة والعشرون والخامسة والعشرون ، تمثلان بوضوح رأي الحضرمي في ربة بيتـه إلا أن أغاني الحب والغزل هي بالطبع الأكثر شيوعا وظهورا من التعليقات الساخرة التي يبديها الزوج الحضرمي ، والمرأة الجميلـة هي سلطان يتبعه الحراس ولها أنف دقيق كالخنجر وأرداف ترتج كالمركب المتـمايل وكعوب كالرمان وهو تشبيـه مجازي شائع بين العرب، ومن الصعب تطبيقه على البيئة الحضرميـة لندرة الـّرمان في حضرموت.
أما فمها فله مذاق عسل ( جرداني ) وشعرها حبشي السـواد ويسمى هذا الوصف في اليمن ( التشخيـص )(36).
وكما هو في الشعر القديم يستهل الشاعر قصيدته بشكوى الأرق لتعلقه وحبـّه لحبيبتـه، وقد أصبح هذا الاستهلال شـائعا حتى في غير قصائد الحب والغـزل .
والقصيدة السابعة عشـرة تمتاز بكونها من القصائد التقليدية وقد اختيرت لهـذا السبب .
وبينما تبدو القصائد المشابهة والمعتبرة أكثر تطورا في اليمن وعدن وحضرموت، متحفظة في لهجتها( 37 ) ، حتى حينما تعبر عن الهيام، فأن قصائد ( السـناوة )التي يتغنى بها الفلاحون وكذا أراجيز العمال، فتغلب عليها بطبيعة الحال الدعابـة الفاضحة التي تصطبغ بها أشعار الفلاحين في كافة أنحاء العالم كما هو الحال مثلا في القصائد المنسوبة إلى( سعد السويني ) وفي عدن خاصة تغنى قصائد غرامية صريحة بل بذيئـة ، لكن هذه لاتلقى قبـولا عند بعض القبائل المحتشمين،كما أن أغلب المثقفين ولا ريب لايستطيبونها ويقال لهذا النوع من الشعر(العشق)بمعناه الممجوج الذي يطلق على كلمة ( العاشق )( 38) ، وأن قصيدة( عمر الجميلة ) والمنافيـة بصراحة للأخلاق الإسلامية المعروفة تغنى في أرجاء حضرموت كلها، بيد أنني على يقين من أن الملتزمين لا يستطيعون إلا استهجانها ، وقد قرأت شكلا شعريا يوجد في عدن ولا ينتشر حضرموت(39) وهوعبا رة عن بيت من الشـعر يكـون في صيغـة الســؤال ثم يكون البيت الثاني جوابا عليه ، ويكون الأول من الرجل والثاني من المرأة وأعتقد أن هذا النوع من الشعر تطور كثيرا في اليمن، وهو معروف في بلاد فارس.
ويدفعني الاعتقاد إن هذا النوع من الشعـر يكون مرتبطا بالرقص ولكن ليس لدي ما يدعم هذا الاعتقاد. ومن ناحية أخرى هناك نوع آخر من الشعر يغلب عليه طابع الاتهام والدفاع كما في القصيدتين ( رقم 38 و 39 ) وكما هو في القصيدة ( 23 ) حيـث تعرض لنا قضية ثلاث نسـاء لكل واحدة لون بشـرتها الخاص وتحاول كل منهنّ أن تتفوق على الأخرى وهذا النوع من القصـائد ينقسم الى ثلاثة أقسام: الدعوى والنقض ثم يأتي حكم القاضي .

أنواع أخرى من الشعر

كثيرا ما يصادف المرء قصائد نظمت في القهوة ومناقبهـا لما نالتـه في الوقت الحاضر من مكانـة تسمو إلى حد ما من التقديس والتبجيـل ولكونهـا المشروب الشعبي ، رغم ما تعرضت له في البداية من حظر وزجر علماءالجزيرة العربية بما فيهم حسين بن أبي بكر بن سالم ( صاحب عينات ) وقد حصلت على عينـة من المخطوطـات التي كتبت عن القهوة من المشائخ ( آل باكثير ) في سيئون ولكني لم أضمها مع الشواهد لكثرة مايدور حول القهوة وشيوعها. ويستطيع المرء بالإضافة إلى ذلك أن يعود إلى ما نشر من قصائد عن القهوة في كتاب( النور السافر ) (41) ، ولدي أيضـا وثيقـة ضـد التدخين نقلهـا من مخطوطـة عنده لي ســيـد من ( آل باروم هو محمد بن حسين من بلاد الماء في دوعن الأيمن )(42)، كما يصادف المرء أيضا بعض القصائـد التي تهـاجم وتنتقـد تدخين التمبـاك ، وهناك قصائد متفرقة تتناول مواضيع جانبية للفكاهة والتندر(43).
ولعل مـن أغرب القطع الأدبيـة التي وجدتها لدى (رحيـّم ) ضمن مقتنيـاتـه تلك القطعـة التي قيـل أنهـا من منـظومـات أحد الجـن وأسمـه بالتحـديـد( شيخ عمر الجني) (44) ويبـدو أن (رحيّم) نفسه لايبدي قدرا كبيرا من التصديق بنسبة هذه القطعة إلى الجن، وقد علق عليهـا بالقول بأنهـا هـراء تتخـللـه بعض الكلمـات الغـامضـة هنـا وهنـاك. وعندما نسـتمع إليهـا سنجـد إنها تحتوي على إيقاع أجوف طنـّان كما في الأسطر التـاليـة التي تكفي عن الكـشف عن طبيعتهـا

أشجاك تشتت وشعب الحي
فأنـت لـه أرق و صـــــــــب
أجــل وجــل ملـل و فـلـل
عجـل حـلل نجـل تـعـــــــب (45)

دائرة ( بوزيد الهـــلالي )

كان بودي أن أضم إلى الشواهد إحدى قصائد ( بوزيد ) فقد التقيت برجل من قبيلة( نهـد ) ، يروي من ذاكرته ومحتوياته ما بين ثلاثين وأربعين قصيـدة من قصائد ( بوزيد ) وذلك في إحدى الليـالي التي قضيتها بهـينن، وقد كان في مقـدوري أن أنقل إحدى القصائد لولا أن النص كان ينقصه الضبط والدقة العروضية ، كما لم يكن لدي الوقت الكافي لدراسته بحيث لم أستطع أن أتأكد من صحتـه ، وقد كتبت القصيدة بأسلوب يقـترب من الشعر العربي الكلاسيكي ، ولا تبدو عليهـا الروح المحليـة كما أنها منظومـة ببحر( الطويل ) ، ولكنها من الثابت والمؤكد تنتمي إلى البيئة المحلية بشكل واضح ، والى هذه المنطقـة الواقعة في الغرب من هينن ينتمي بنو هلال كما يقال ، بالرغم من أن السلطان علي بن صلاح القعيطي من القطن أكـد لي انه احتمال بعيد ، حيث أن من المعروف ان بني هلال ينتمـون إلىالعدنانية في نجد ، وهذا قول مخالف للاعتقاد السـائد محليا الذي يؤكد إلى حد ما انتماء بني هلال إلى المنطقة بعض الأسماء للأماكن إذ يوجد في جنـوب ( حوره )على سبيـل المثـال مكان يسمى ( عرض أبوزيد) (46) وتعرف أطلال بني هلال باسم (النسييني) في وادي مرخه وباسم ( بن ماضي ) في وادي عمد ( وطمخه ) و( حبره ) و (الوجر )......الخ. كما أن شاهدا من الشعر (المقطع رقم2 ) يزودنا بهذه المعلومة وهو قول ( بوزيد الهلالي ) :

وسرنا وخلفنا النسيين صــــــــربه ......... طوال القنا يلقون طعن العباير
وســــرنا وخلّفنا النسيي وبن عذ به....... بالقار لي قد قال مانا بســـــــاير

وبن عذبه هو جدآل ماضي الذين يفتخرون في عزوتهم (47) بقولهم ( بلقار ) .
وجميع الأسماء الواردة في هذه القصائـد قد وردت في مجموعـات القصائـد المـتداولـة في الأقطـار العـربيـة وهي أسماء الولـد مـرعي، ويحي ويونس.. ألخ ) (48) وقد قـيل لي أنه لا يـوجـد غير رجلين أثنين في بلدة هينن ممن يحفظون كل أشعار بني هلال عن ظهر قلب ، وهما رجلان قد تخطيـا سن الشباب، ولا شك أن جمع وكتابـة هذه القصائد قبل فوات الأوان سـيكون عملا يستحق الجزاء إذا علمنا أن حياة هذا الأثر مرهون بحياتهما (49).

تأثير المهجر الإندونيسي

لقد كتبت بعض القصائد ذات المواضيع الحضرميـة في إندونيسـيا مثل قصيـدة ( باغريب ) في وصف الأطعمـة الحضرميـة ، وبالرغم من أنه يرسـم صـورة أزهى مما هـو عليـه في الواقع إذا قارنا هزال واقع الحيـاة
المعيشي بالنسبة إلى المناطق الأخرى في جنوب جزيرة العرب .

وقد أوردنا في الشواهـد قصيدتين تكشفان بوضوح اتجاهين متعارضين تجاه المهجـر الإنـدونيسي، إحداهما قصيدة ( الشعيرة ) (رقم 29) في ذم جاوا ردا ومعارضة لقصيدة ( بايعشـوت ) في مدح جاوا وسخرية من حضرموت وينقل لنا ( صلاح البكري ) قصيدة لمحمدبن حسن بن شهاب(50) شبيهه بذلك النوع، ينتقد فيها إندونيسـيا ( الملايو ) ويشـير بوجه الخصوص إلى التحلل الجنسي والاختلاط بين الجنسين، وهما من الأشيـاء التي يعتقد أهل حضرموت وجودهما في المهجر، كما أنهم يعيبون على المهاجرين ممارستهم للربا. وهناك قدر لا بأس به من الأدب المطبوع المتعلق بالحضارمة في جزرالهند الشرقية .


وتقاوم حضرموت التقاليد والعادات الإندونيسيـة وما يتعلق بها من أشياء ماديـة أو ثقافية بالرغم من توغل الحضارمـة إلى القرى البعيدة الداخـليـة في إندونيسيا وبينما نجد أن القصائد في مضمونها لا تسلم من تأثير الاتصال الإندونيسي على الحياة الاجتماعية في حضرموت، الاأن اللغة نفسها لم تتأثر بهذا الاتصال باستثناء تفاصيل معينة تتعلق بالمفردات وتقدم لنا صحيفة ( الرابطة العلوية ) (51) قائمـة بخمسين كلمة تشمل المواد الوافدة والتي أستعملت في حضرموت وهناك عدد معين من الكلمات الإنجليزية الشائعـة الاستعمال في حضرموت، ويأتي الوادي الكثير من الحضارمة الشباب المولودين من أمهات إندونيسيات( المولدين ) والذين لا يعرفون من اللغـة العربيـة شيئا فيتعلمون لغتهم الأم في بلاد الأباء والأجداد والبعض منهم لايستطيع التحدث بها بطلاقـة ولكنهم لا يلبثون إلا قليلا حتى يندمجوا اندماجا كليا بأهل البلاد ولعل أحسن المعالجات والمناقشات حول هذا الموضوع هو ماورد في كتاب الدكتور فان دير هويلن (52) ( من عدن إلى حضرموت ) (Aden to Hadramout ) ، الذي يشتمل على وصف جيد للحياة الاجتماعية .
ونستطيع القول ان الاتصال الإندونيسي لم يؤثر إلا على الجانب المادي أكثر من تأثيره على الحياة العقليـة والثقافيـة في حضرموت أما إذا شاء المرء أن يتتبع التأثيرات الثقافيـة الجديدة ويتناولها بالتحليل والوصف فما عليه الا أن ينظر إلى عوامل التأثيرات العربية وخاصة تلك القادمة من مصر وسـوريـا.


ملخص عـام
في إمكاننا أن نفهم مما سبق قوله، أن المواضيع التي يتناولهــا الشـعر الحضـرمي تـنتـمي إلى منـابع محـليـة تقليـد يـة كمـا أن كثيرا منهـا مواضيـع قـديمـة، ومع هـذا نسـتطيع أن نؤرخ للفترة التي قيـل فيهـا هـذا النـص أو ذاك في بعـض الأحيـان كما هو الحـال بالنسبة لقصـائد القهـوة واعتبارها مشـروبا شعبيـا وذلك في فترة قريبـة نسبيـا وحتى ذلك الموضـوع الغريب كالمنافسـة بين النسـاء الثلاث، البيضـاء، والصفراء، والخضراء، سنجـد له أصـلا في قصيدة للشاعـر بامخرمه ومنـذ قـرون خلت(53) يبـدو أن الشعر قـد ظـل مقصـورا على تنـويعـات محـدودة من المواضـع والصـور والأخيلـة المحليـة التقليديـة ولا شـك أن هنـاك برزخـا واسـعا وبعـدا حقيقيـا بين الشعـراء المحليين التقليدين وبين الشعـراء المحـدثين الذين حـولوا أنظـارهم إلى القـاهرة ورغم ذلك يمكنـنـا القـول أن الحضـارمة أبعد ما يكونون عن استهجـان موروث هم المحلي العامي كما هو الحـال في بعض الأقطـار العربيـة الأخـرى .
_____________________________
الهوامش

(36) أي. روسي،ص134 من الكتاب وعندي قصيدة نظمها حسين بن عبدالله الحداد، وقد جمعتها عندما كنت في (عـزّان) وهي منطقة قبلية ولذيها نفس النوع من التصوير والخيال مع اختلافات محلية طفيفة ، كشعر الغزل في حضرموت ذات الثقافة المتحضرة في كتاب (سي .ستوري C .Storey( وفي صفحة115 منه يعرض لنا مؤلفه تشبيها يكاد يكون مماثلا لأنف امرأة عربية جميلة يصفه الشاعر بأنه ( كحد السيف المصقول ) ويسمي الشاعر نفسه( خو سالم) وهناك قطعة عربية مثيرة لكاتب تركي من القرن الثامن عشر هو( فاضل باي Fagil Bey ترجمة J.A.Decourdemanche,Librede Femmes ( باريس عام 1879م ص45 لا يجد الكاتب في المرأة اليمنية أي جمال أو فضيلة وهذا هو بعيد عن الأنصاف.
37) أنظر كتاب(روسي) وكتالوجات الأسطوانات المسجلة المشار اليها في ص
(38) انظر على كل حال (ص53 من الأصل) حيث تحدثنا عن مقامة تطري النكاح دون الزناولا يبدو أن هناك اعتراضا على مناقشة الجنس كشيء بصورة مجردة تماما أما الحديث والتشهير بنساء أي رجل فمسألة مثيرةللأستنكار الشديد وعلى كل حال فالموقف يختلف اختلافأن نعيد إلى الأذهان أن اختلاطا بين الجنسين تجربة نسبية عند الفلاحين والقبائل أما بين طبقات السادة فيسود الحجاب الصارم.
(39) يصف شاعر من عدن، ما حدث حين فاجأ رجل بنتا تستحم فقال من البحرالبسيط:

تجـــردت ذات حـسن من ملابسهــــــا ........... فقلت مالك خضبت الأ ناملا
قالت: مسحت به ثغــــرا به عسل قلنا ....... صدقت وما للطرف مكحـــــلا

أنظر ( البدر الطالع ) لعلي الشوكاني ( القاهرة 1348هجريه ) على قصيدة صيغة بشكل مسألة وجوابها ذلك في ( ص53 ج1).
40) أنظر مقالي الأدب العصري في جنوب شبه ( جزيرة العرب )و(الأدب والفن) ( لندن 1944م) ج2 و3 ص14.
(41) انظر كتاب (النور السافر) لأبن العيدروس ( عبدالقادر بن شيخ بغداد1934م)
(42) بوا دي دوعن نبع ماء عجيب يظهر ويختفي بدون سبب ويعرف باسم( شاجي ماجي)(أي أجي ولاأجي) وبالرغم من أن السيد يملك مخطوطة كهذه الا انه يدخن(الرشبه (الشيشة) بإدمان وضحك من إشارتي إلى عدم التزامه الامتناع عن التدخين.
(43) نسخت قصيدة عن(البق) في حريضه وهي مثيرة للفكاهة والمرح ولكن لم أنشرها هنا لأنه لم يتيسر لي الوقت الكافي للاستيضاح عن بعض ماورد فيها من تعابير قبل مغادرتي حضرموت (44) يخاف الجن حتى كثير من المتعلمين وخصوصا ذلك النوع الذي يسمى(السّتكن) ومفرده (سـكني) وهي التي تسكن البيوت وهي معروفة في مكة أيضا كما ذكر(هر كرنجي) ولمعرفة بعض الحكايات عن سكان الهواء(*) الذين سرقوا لسان أحد الأولياء ويجعلونه يتلفظ بكلمات شيطانية أنظر ملحق( البدر الطالع) لمحمد بن محمد زباره .
(45) لست متأكدا من بحر البت الأول أما البت الثاني فمن بحر (المتدارك)
(*) هكذا في الأصل بالأحرف الرومانية( المترجم)
(46) هناك مثل عربي معروف في جنوب الجزيرة يقول(أبو زيد معروف بشمله) لمزيد من الملاحظات عن (بوزيد) هذا وعن النسيين وعن بني هلال، قارن بما ذكره لندبرج في كتابه(Arabica ) الجزء الرابع (ليدن 1897).
(47) للإطلاع على مزيد من الحديث حول العزوة (أوالصرخة) قارن بما ذكره هركرنجي.
(48) هناك أيضا نصوص حجازية وسورية، انظر أيضا ( مجلة اللغات الأفريقية والأسيوية ( برلين 1898) الجزء الرابع لم أحصل عليه وفيها مقال بعنوان( حكايات عن بني هلال )
(49) أنظر رسالة في أنساب الساكنين بحضرموت( احمد بن حسن العطاس مولى حريضه) يشير فيها إلى كثير من القبائل التي تنتمي إلى بني هلال ، ومنها آل باحكيم الساكنين بدوعن قارن بما ذكر في (موضاعات عن تاريخ جنوب الجزيرة العربية)ج1الموضوع15
(50) أنظر ( تاريخ حضرموت) الجزء الثاني ص178.
(51) (باتافيا عام 1347 هجريه الموافق 1928م) الجزء الأول والسادس ص370.
(52) (حضرموت ليدن 1932م) وكذلك ( من عدن إلى حضرموت ) (لندن1947م.
(53) قارن بماذكر في ( موضوعات عن تاريخ جنوب الجزيرة العربية) ج2 الموضوع28.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 12-24-2008 الساعة 01:32 AM
  رد مع اقتباس