عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2010, 01:15 PM   #68
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]



ختاما قال عبد الله القصيمي :

أقسى العذاب أن تكون محتجا في مجتمع غير محتــــــــــــــج

سلام .

ذكرت عبد القصيمي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذا الرجل كان عالما دافع عن حياض الإسلام من خلال أشهر مؤلفاته: ( الصراع بين الإسلام والوثنية ) ، غير أنّه ألحد وعدّوه مفكّرا ، وهو الخاضع في أفكاره إلى عقدة نفسيّة ، كما رآها كثيرون من المحللين والنّقّاد ، منهم حسين مروة ( اشتراكي قومي ):

( يبدو لي أن أول ما ينبغي إيضاحه منذ الآن ، هو أنه لم يكن عسيرا علي ، وليس عسيرا على أي قارئ غيري ، اكتشاف كون المؤلف " عبد الله القصيمي " خاضعا في معظم أفكاره وتأملاته وخواطره إلى عدد من الضغوط النفسية والفكرية العنيفة ، التي يصح أن نجعلها كلها في حالة أو وحدة تؤلف ما نسميه بالأزمة ، إذا لم نسمها عقدة ).


ولعلّ فيما كتبه عن نفسه خير شهادة على ما يعانيه من اضطرابات نفسيّة:
في كتابه: " ( العالم ليس عقلا ) ، كتب تحت عنوان ( قصيدة بلا عروض ):

" إن كل دموع البشر تنصب في عيوني، وأحزانهم تتجمع في قلبي، وآلامهم تأكل أعضائي .. ليس لأني قديس، بل لأني مصاب بمرض الحساسية!!!)

ويقول :

( دعوني أبكي فما أكثر الضاحكين في مواقف البكاء ، دعوني أحزن فما أكثر المبتهجين أمام مواكب الأحزان ، دعوني أنقد فما أكثر المعجبين بكل التوافه ، دعوني احتج على نفسي )
ويقول وهو يقصد نفسه :
( لا تسيئوا فهمه لا تنكروا عليه أن ينقد أو يتهم أو يعارض أو يتمرد أو يبالغ أو يقسو ... إنه ليس شريرا ولا عنيفا ولا عدوا ولا ملحدا ، ولكنه متألم حزين ، يبذل الحزن والألم بلا تدبير ولا تخطيط ، كما تبذل الزهرة أريجها أو الشمعة نورها ! لقد تناهى في حزنه وضعفه حتى بدا عنيفا ... ليس نقده إلا رثاء للعالم ورثاء لنفسه ، بل ليس نقده إلا تمزقا ذاتيا ).


وأودونيس شيخ الحداثيين ، كتب عن القصيمي:


( عبد الله القصيمي لا تستطيع أن تمسك به ، فهو صراخ يقول كل شيء ولا يقول شيئا ، يخاطب الجميع ولا يخاطب أحدا ، إنه الوجه والقفا ) .

(3)ويتحدث مخائيل نعيمة عن كتاب القصيمي ( العالم ليس عقلا ) فيقول :

( إنه كتاب هدم ونفي من الطراز الأول - هدم الآلهة والأخلاق والفضائل والثورات والمثل العليا والغايات الشريفة ، ولاعجب فأنت في أول فصل تنفي أن يكون لوجود الإنسان أي معنى ، والذي لا يعرف لوجود الإنسان ولعبقريته أي معنى كيف يكون لكلامه أي معنى ؟
إن قلمك ليقطر ألما ومرارة واشمئزازا وحقدا على خنوع الجماهير لا العباقرة ، ولو كان لمثل حقدك أن تصنع قنبلة لكانت أشد هولا من قنبلة هيروشيما ).


المجنون قد يأتي بجملة مفيدة ، لكن قطعا لا نعتبره منظّر ، وخذوا الحكمة من أفواه المجانين . وكذلك المفكرين الذي يعانون من ضغوط نفسيّة وعقد يجدر بنا أن لا نجعل من خطابهم في الكتابة والتنظير نبراسا بقدر ما هي جمل قد تكون مفيدة وقد تكون خارجة عن المنطق والموضوعية .
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 06-20-2010 الساعة 01:18 PM
  رد مع اقتباس