[حد من الوادي]

السيد عبد الرحمن الجفري : لا أقاليم ولا إقليمين سيقبل بها شعب الجنوب فهي تقتل هويته وتلغي حقه في بناء دولته الجنوبية الجديدة


الخميس , 10 أكتوبر 2013

دمون نت / عدن / خاص :

قال الأستاذ عبد الرحمن علي بن محمد الجفري رئيس حزب الرابطة (رأي) إن ( التوصيف الخاطئ للقضية الجنوبية ومحاولة تحويلها من قضية وطن وهوية وإنهاء إحتلال وبناء دولة جنوبية جديدة لجنوب جديد ..إلى قضية سياسية بين طرفي ماض لا وجود له وبالتالي يأتي حلها بالتسويات السياسية القائمة على التنازلات المتبادلة و على تقاسم مناصب سلطة وليس لاستقلال وطن.وهذا لن يقبل به شعبنا ولن يستطيع أحد أن يجبره على أن يتناول علاج قاتل لحقه في إنفاذ إرادته).

وأشار في تصريح لصحيفة "الأمناء" ونشرته في عددها الصادر اليوم في عدن إلى أن الإصرار على السير للخروج بمخرجات لحلول مبتسرة نتيجة لتوصيف خاطئ للقضية الجنوبية وغيرها لن يحقق إلا استمرار لغياب الأمن والإستقرار بل سيؤدي إلى تشجيع صناع الفتن والحروب على التمادي في صناعة عدم الإستقرار.

مضيفا (لقد حذرنا من هذا التعامل مع القضية الجنوبية في اجتماعات رسمية متعددة مع أطراف الرعاة ،وأكدنا بأن شعبنا ،ونحن معه ، سنواصل نضالنا السلمي حتى تتحق الإرادة الشعبية لشعب الجنوب ،وهو ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المعاصر .وآن الأوان لإخواننا الجنوبيين المحاورين في صنعاء أن يكون ختام وجودهم "مسك" ونثق أن لديهم من الشجاعة ما يمكنهم إستخدامها "مع" حق شعبهم في إنفاذ إرادته ..فلا أقاليم ولا إقليمين سيقبل بهم شعب الجنوب وهي تقتل هويته وتلغي حقه في بناء دولته الجنوبية الجديدة مهما كانت الديباجات العاطفية والغلاف المنمق .. فلن يشرب شعبنا سم في عسل الكلام) .

وفي ما يلي نص التصريح :

إن ما يجري هو " فريد " في عدم قول الحقيقة وعدم إحترام عقول الناس ..ولذلك فالحديث عن تجربة " فريدة " ،في المنطقة ،صحيح والكارثة أنها "إلى الأمام " في هذا الإتجاه..أما أن هناك "فرادة" أخرى فلقد مرت حوارات سابقة "فراداتها" لاتقل ..من مؤتمر حرض مرورا بتوقيع وثيقة العهد والإتفاق برعاية عربية ودولية..وكانت فعلا فريدة..فما نتائجها؟..
--
انتهت بمعارك ضارية وبالسيد الأخضر الإبراهيمي وقرارات مجلس أمن لم تستطع أن توقف حربا ظالمة على الجنوب ولا حتى أن تسقي ماء لطفل في عدن عندما قطع الغزاة الماء عن سكانها.. كل ذلك لنفس السبب الذي لا زال قائما بالنسبة للقضية الجنوبية وهو الإصرار على وصفات علاجية قاتلة طبقا لتشخيص خاطئ ،وفي حالة كهذه قد تموت إن تناول أهلها هذا العلاج..لكننا كجنوب لن نتناول هذا العلاج القاتل ولن تخيفنا التهديدات ولن تدفعنا أي إغراءات لنساهم قي قتل قضيتنا بجرعة دواء قاتلة..إنه التوصيف الخاطئ للقضية الجنوبية ومحاولة تحويلها من قضية وطن وهوية وإنهاء إحتلال وبناء دولة جنوبية جديدة لجنوب جديد ..إلى قضية سياسية بين طرفي ماض لا وجود له وبالتالي يأتي حلها بالتسويات السياسية القائمة على التنازلات المتبادلة و على تقاسم مناصب سلطة وليس لاستقلال وطن.وهذا لن يقبل به شعبنا ولن يستطيع أحد أن يجبره على أن يتناول علاج قاتل لحقه في إنفاذ إرادته.

إن الإصرار على السير للخروج بمخرجات لحلول مبتسرة نتيجة لتوصيف خاطئ للقضية الجنوبية وغيرها لن يحقق إلا استمرار لغياب الأمن والإستقرار بل سيؤدي إلى تشجيع صناع الفتن والحروب على التمادي في صناعة عدم الإستقرار. لقد حذرنا من هذا التعامل مع القضية الجنوبية في اجتماعات رسمية متعددة مع أطراف الرعاة ،وأكدنا بأن شعبنا ،ونحن معه ، سنواصل نضالنا السلمي حتى تتحق الإرادة الشعبية لشعب الجنوب ،وهو ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المعاصر .وآن الأوان لإخواننا الجنوبيين المحاورين في صنعاء أن يكون ختام وجودهم "مسك" ونثق أن لديهم من الشجاعة ما يمكنهم إستخدامها "مع" حق شعبهم في إنفاذ إرادته ..

فلا أقاليم ولا إقليمين سيقبل بهم شعب الجنوب وهي تقتل هويته وتلغي حقه في بناء دولته الجنوبية الجديدة مهما كانت الديباجات العاطفية والغلاف المنمق .. فلن يشرب شعبنا سم في عسل الكلام.

إنني أدعو ممثلي الرعاة ورئاسة حوار صنعاء والأمانة العامة للحوار ورؤساء ومقرري الفرق لزيارة العاصمة عدن ،في 12 أكتوبر الجاري ، ليشاهدوا وليستمعوا لإرادة شعب الجنوب بكل فئاته ،وفي المقدمة شبابه من الجنسين ، ليتبينوا التوصيف الحقيقي للقضية الجنوبي ة في دركوا أن الآلية في حوارهم لا تصلح للتفاوض حول القضية الجنوبية وأن التسوية ،القائمة على التنازلات المتبادلة وتقاسم سلطة ، لا تقيم عدلا بل ترسخ ظلما للجنوب لا يقبله شعبه.


دمون نت .. موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت -