الموضوع: رســـل الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-2009, 10:30 AM   #28
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

عنوان المحاضرة: ( آدميتنـــــا )

قال الراوي:

" .... جاء المحاضر ليلة الأربعاء وسأل عن الحضور فقيل له أنهم في الأسواق والمنتزهات ، ونصحوه بأن يأتي ليلة السبت.
أخبر القلة بأن الوقت قصير وبالكاد خصص لهذه المحاضرة قرن من الزمان ، ولا يجد مانعا من التأجيل إلى يوم السبت ، وفي صباح الجمعة استقبل رسول القوم يحيطونه علما بأن البلد سيشهد أفراح ليس لها مثيل في سابق العصر وذلك مساء يوم الجمعة وستستمر الأفراح لمدة أسبوع ، والمناسبة خروج ابن أحد الأعيان من الحبس .
سأل الرسول عن الموعد الجديد للمحاضرة ، فأخبره بعدم علمه ولكنه سيعلم القوم ويأتي بالخبر اليقين . عاد بعد أسبوع ولم يجد المحاضر ، وبعد شهر وصل المحاضر فجأة فوجد القوم في اقتتال مع العشائر المجاورة . سأل عن مسئول ومنظم الحضور فقيل له أنه قتل في ساحة المعركة.

غادر وعاد بعد عام وألقى المحاضرة القيّمة التي استغرقت نصف ساعة تحدث خلالها عن الحرية وحقوق الآدمي وباقي المدة خصصها للنقاش . جوب على مائة سؤال استغرقت خمسة أعوام ثم أوعدهم بالمجيء ثانية لمواصلة الحوار ، وبعد ثلاثون عاما وصل وقد غزته التجاعيد واختفى سواد شعره في بياضه .

توالت عليه الأسئلة وأخذ بالأولية من حيث الأهمّية وهي:
حرّية المرأة ، حيث نوقش كتاب طبائع النساء وديوان عمر بن أبي ربيعة وخمريات الهانئ بن الحسن وشعر عنان والحسان من القيان وشعر القضاة في الغزل ـ عفا الله عنا وعنهم ـ ودار نقاش استغرق خمس وثلاثون عاما.
وانتهى القرن عند:


محمــــد الـــدّرّة

د.مفيد خليل جادالله العوري
مواليد بيت عور التحتا عام 1955
دكتوراه لغة انجليزية
محاضر في جامعة القدس المفتوحة

قبيل الرحيل - وقد اختيرت ونشرت في ديوان محمد الدرة على مستوى الوطن العربي

رصاص الغزاة بكلّي انتشرْ = وسمعي تهاوى وزاغ البصرْ
أبــي إنّــه الحقـــد نيرانُـــــهُ = يُصَبّ علينــا فـــأينْ المـــفرّ؟
ومتراسنــــا لا يقــي عجزنا = وليس لنــــا خلفـــه مستقـــَرْ
أبي صُدَّهـــمْ قد غدونا هنــا = وأسْرى لغدر طغــى واشتهر
ذراعيك فابسطْ على أضلعي = أَحطْني بدفئـــكَ زاد الخطـر
حنانَيْكَ واحضنْ جراحي فقد = دجى الليل يا أبتـــي واعتكر
أبي إنّهم يكرهـــون الــورى = ذئـاب تجـــول بزيّ البشـــر

بقهـــر البراءة كـــم أمعنـوا = وهل في العُتاة لحسّ أثر؟
بُنيَّ اصطبــرْ قــــدرٌ إنّـــهُ = ولن يخذل الله من قد صبر
عروقي لقد نضبتْ كلها = وخارتْ قُوايَ وقلبي انفطر
بكل الجوارح ناشدتهم = وكنتُ أُناشد صلد الحجر
فلو أستطيع جعلتُ الحشا = بُنيَّ ملاذك من كل ضَر
وخبّأتكَ اليوم في مُقلي = وطاردتُ همّك أنّى ظهر
أبي إن قضيتُ فلا تبتئسْ = وزُفَّ لأمي أُحَيْلى خبر
بأني افتديتُ حِمى قدسنا = ونلتُ الشهادة عند الصغر
فلا تبكياها جراحي التي = بكل ال///////////////////////// شذاها انتشر
سأسكن كل المآقي هنا = وفي الخُلد أحيا بحكم القدر
ثرانا بأوفى الدماء ارتوى = فأنبت عزماً نما وازدهر
هُمُ الشهداء شموس العلا = منارات مجد بدرب الظفر
بُنَيَّ يظنّون أيامنا = تبدَّدَ إصرارها وانحسر
لنا القدس مهما عتا غزوهم = ومهما ادّعى زيفهم وابتكر
فكل حصاة بها أَكّدتْ = بأنا لها ما حيينا خَفَر
تُسيِّجها حدقات العيونِ = وعنها تذود حشودَ التتر
فكم طامعٍ رام إذلالها = تقهقر عدوانه واندحر
أبي دَعْ عيونيَ ترنو إليكَ = وداعكَ أرجو قُبيل السفر
ستسأل عني دموع الثكالى = ويسأل عني ذهول البشر
ويذكر همّي شحوبُ الربى = ويبكي رحيلي سكونُ السَّحَر
ولكنني - أبتي - بينكم = ستبقى عروقي ويأتي المطر
وتنمو الشقائق في أرضنا = فأنَّى نظرتَ فثَمَّ الزَّهَر
بُنيَّ رحيلكَ حتى الرؤى = ستعجز عن وصفه والصُّوَر
«محمدُ» من أغنيات الطيوِر = لسوف تُطِلّ وهمس الشجر
وعَبْرَ النسائم سوف نراكَ = وعبر امتداد خيوط القمر
«محمدُ» منا إليكَ الرضا = ونم يا بنيَّ قرير البصر
فسوف تظلّ لنا درةً = وفوق جبين المعالي دُرر

والمنادمة والحوار مستمران
التوقيع :
  رد مع اقتباس