عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2013, 05:57 PM   #103
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ذبح الوحدة الحقيقيه في 22 مايو 1990م على يد علي وعلي

5/3/2013 سعيد سالم باعوم

إذا نظرنا إلى الوضع في الجنوب العربي من حدود عمان شرقا إلى السعودية غربا وشمالا والبحر الأحمر جنوبا نجد أن البلاد كلها كانت في وحده طبيعيه وحقيقية رغم انه كان يحكمها ملك في الشمال وسلاطين وحكام في الجنوب -

ثم بعد قيام الجمهوريتين استمر الوضع على ما هو عليه فكان الحضرمي يذهب إلى صنعاء يسكن ويتملك ويتاجر ويتمتع بكافة حقوق المواطنة بل الصنعاني يفرح إذا جاوره في السكن حضرمي ويفتخر إذا صاهره حضرمي ويطمئن من التعامل التجاري مع الحضرمي وكذلك كان الصنعاني يذهب إلى حضرموت أو أي مكان في الجنوب ويتمتع بكامل حقوق المواطنة.

بعد قيام الوحدة المزيفة بين على وعلى وأزالت البراميل من الطريق وضعت براميل أخرى في القلوب وبداء مسلسل الخلاف بينهما. وكانت في الحقيقة رغبة على عبدالله طمع في حكم الجنوب بأرضه الشاسعة وثرواته المعدنية والبشرية ولموقعه الاستراتجي ورغبة أهل الجنوب في حرية السفر والتجارة المحرومين منها.

وكانت رغبة على البيض في حكم الشمال لكثافته السكانية ولرغبة أهل الشمال في تطبيق النظام والقانون السائد في الجنوب, ثم بداء الخلاف ولا يخفى على احد كيف تمت تصفية لرموز القادة الجنوبيين وتهميش كبار الموظفين ثم بلغ الخلاف ذروته عندما قام جيش على عبدالله باجتياح الجنوب أزهقه أرواح الآلاف وترملت نساء وتيتمت أطفال وتشردوا عشرات الآلاف.

فلا حلم أهل الشمال في النظام والقانون تحقق فلم يجدوا لا نظام ولا قانون بل وفقدوا حرية العمل في السعودية.

ولا حلم أهل الجنوب في الحرية تحقق و فقدوا حرية الإرادة بالكامل, بل مزيدا من العنا والمعاناة والشباب في كل البلاد يلهث للعمل خارج البلاد. أن وجد إلى ذلك سبيل وأرضه تسبح فوق بركه من البترول والثروات الثمينة, وعلي البيض أعلن صراحة اعترافه بالأخطاء ووعد بأن لا يطمع في الحكم مرة ثانيه ولم نسمع عن موقف صريح من علي عبدالله.

وبهذا نسأل الله أن يجعل للبلاد مخرج من المأزق الذي ادخلوها فيه ويتقبل القتلى شهداء ويشفي المرضى ويعوض المتضررين من عنده ويرزق البلاد حكام يكون قدومهم خير وبركه انه كريم مجيب.


قامت وحده بين المرحوم جمال عبد الناصر والمرحوم شكري القوتلي بين مصر وسوريا قبل أكثر من خمسون عام ولقبوا القوتلي بالمواطن العربي الأول تقديرا لتنازله عن الحكم وله صلاحيات يحرر أي خطاب لأي وزير مركزي أو إقليمي وتنفذ أوامره وبعد عدة شهور من الوحدة وجد نفسه مهمش تهميشا كاملا حتى انه لم يتمكن من مقابلة الرئيس عبدالناصر ثم بعد ذلك استعادوا السوريين حكومتهم ولكن الآن نجد مصر أكثر البلدان ترحب باللاجئين السوريين.

وكذلك كانت سابقا دعوه للوحدة بين مصر والسودان وخرجت مظاهره كبيره بالقاهرة تنادي بالوحدة بين مصر والسودان وكان من بينهم احد أبناء القبائل ولهم لهجة محلية غير العربية ولم يدرك بالضبط القول "عاشت وحدة مصر والسودان" فسار يهتف بصوت عالي "مصر والسودان حته واحده" وإثناء المظاهرة سرقت نقوده من جيبه فشاط غضبا فعــاد يهتف "مصر والسودان سبعين حته" ولكن في الواقع الوحدة بين مصر والسودان في جوهرها قائمه وموجودة بين الشعبين.

ختاما نسال الله أن يحفظ البلاد العربية والإسلامية من طمع الحكام وطمع أعداء البلاد الاسلامية والعربية من حكام الخارج والذي هم يحركون كل الفتن القائمة الآن لمصلحتهم في تفتيت وحدة الصف العربي والإسلامي.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس