بعد فشل مشروع الوحدة اليمانية عودة القوى الوطنية الجنوبية اْمر مطلوب وبسرعة..
قراءة بتاريخ 6 فبراير, 2014
بقلم/الباحث:علي محمد السليماني
في البداية نرحب بحراره بعودة اْهم فرع اْنشق عن رابطة الجنوب العربي انسياقا مع اعلان وحدة 22مايو 1990م ’ وكان محقا فعلا ففي تلك اللحظات المشحونة بالعواطف الوحدوية العروبية الجياشه كان الجميع تواقا الى العودة الى الوطن والمشاركة في بنائه باْمل نجاح التجربة الوحدوية في قطري اليمن على طريق تحقيق وحدة الاْمة العربية ’ وذلك قد كان في صلب مبادىء الاْباء المؤسسين للرابطة منذ نشاْتها عام 1948 واعلانها رسميا في 29 اْبريل 1951م وحتى اليوم …
كما كانت الحركة القومية في الجنوب العربي ’ قد اْعتنقت الهوية الجهوية اليمانية ’ لتسهيل وحدة القطرين اليمنيين ’ وهو ماتم اعلانها في 1990م.. لكن اْتضح لاحقا اْن الاْشقاء في الجمهورية العربية اليمنية لهم تفسيرات خاطئة (لليمن) الذي اْختزلوه في هوية وطنية وسياسية لهم وماعداه فروعاتابعة’ وهو خطاْ وقع فيه الاشقاء ممن اْستوطنوا العربية السعيدة في فترات زمنية مختلفة’ ولم يقفوا على حقائق تاْريخ المنطقة المشحون بالصراعات منذ عهود حمير في الجنوب العربي’ وسباْ الاْرام الذي اْتخذوا من العربية السعيدة موطنا ثم لاحقا الاْحباش الذي اْعتبروا العربية السعيدة بلاد الحبشة ’ حتى اْختلط الاْمر على الكثير من المؤرخين.
كما اْختلط الاْمر على من اْتخذوا من هذا الجزء الخصب من شبه الجزيرة العربية موطنا ’ ومازال هذا الخلط يلقي بظلاله القاتمة على الشعبين الشقيقين في مايسمى اليمن والجنوب العربي ’ الذي يعد كهوية اْقدم من هوية اليمن التي تعود الى مابعد الحرب العالمية الاْولى 1914/1918م .. ولاشك اْن فشل مشروع الوحدة بين قطري اليمن ينسحب بالضرورة على فشل تعريف الاشقاء (لليمن )) ويستوجب التصحيح من قبل الجنوبيين ومن قبل الاشقاء اليمنيين بشجاعة … وهذه الخطوة من قبل الرابطة تعد خطوة متقدمة في الرجوع الى الصواب بعد اْن فشل المشروع الوحدوي وتحول الى اْحتلال بعد 7/7/1994م ..
كما اْن هذه الخطوة تتطلب من قيادات الرابطة ’ التي عادت و الرابطة التي ظلت متمسكة بالاْسم ’ التفاهم على القواسم المشتركة وتغليب مصالح الجنوب العربي وشعبه على ماعداها ’ سيما في هذا الظرف الصعب ’ الذي تمر به المنطقة وبلادنا الجنوب العربي وشقيقه وجاره اليمن , … وبدون شك فقد كان واضحا منذ العام 2009م اْن السيد عبد الرحمن علي الجفري وهو من اْبرز قيادات الجيل الثاني للرابطة واْكثرهم كفاءة وحنكة وادراكا ’ يسير باتجاه الجنوب العربي ’ ولاغرو في ذلك فالرجل من اْسرة نضالية عريقة ’ لها باع طويل في السياسة وفي الحكم وفي العلم والاصلاح بين الناس.
كما يشاركه في نفس المسار الاْخ المناضل محسن محمد اْبوبكر بن فريد ’ وهو من اْسرة مناضلة , لها باع طويل وعريق في الحكم من خلال موقع والده رحمه الله كنائب لمشيخة العوالق العليا وعتق وخليفة كما كان رحمه الله من قيادات الرابطة الكبيرة ’ فاْهلا بهذا القرار التاْريخي واْهلا بعودة اللحمة الرابطية … ومازال يحدونا الاْمل اْن تستعيد مجاميع الجبهة القومية لاْسمها التاْريخي وتصححه ..كما ناْمل اْن تقوم مجاميع جبهة التحرير بتصحيح الاْسم والعودة الى هويتنا الوطنية الجنوب العربي ’ والعمل سويا من اْجل الحرية والكرامة والاستقلال الثاني والقريب بعون الله تعالى..
2فبراير 2014م