[عاشق الجوهره]

أحلام و"الفيروس" الغامض!
بدأت قصة مرض الفنانة الإماراتية أحلام عندما خضعت لعملية



بدأت قصة مرض الفنانة الإماراتية أحلام عندما خضعت لعملية ولادة قيصرية وتداولت منتديات الإنترنت خبر إصابتها بـ"بكتيريا المكيفات", تحول بعدها الأمر إلى خبر تناقلته أجهزة الـ"بلاك بيري" مفاده أن الفنانة فارقت الحياة بسبب جلطة دماغية! بالأمس نفت أسرة أحلام ما تردد من شائعات عن وفاتها, وحسب صحيفة "الإمارات اليوم" فإن أحلام نجت من 10 جراحات خطرة ومتتالية، خضعت لها في أقل من شهر، بسبب إصابتها بالفيروس النادر وذلك عقب وضع مولودتها الجديدة "لؤلؤة" في 14 أبريل الماضي بولادة قيصرية في مستشفى بمدينة دبي الطبية الذي غادرته الثلاثاء الماضي!
وقالت الصحيفة على لسان شقيق المطربة محمد الشامسي "إن الفيروس الذي أصيبت به أحلام من النوع الذي لا وجود له إلا في غرفة العمليات المعقمة"!
والأغرب من ذلك كله نفي شقيقها عزم العائلة ملاحقة المستشفى قانونياً!
وبعد أن أتقدم بالتهنئة على سلامة فنانة الخليج والمباركة بمولودتها الجديدة, أقول ورزقي على الله, إن "فيروس المكيفات" هذا خطير جدا ولا بد أن تعرض عينة منه على منظمة الصحة العالمية لكي تخصص له دراسة بحثية وإكلينيكية كاملة, فهو في حال صحت مقولة أنه تسبب لفنانتنا العزيزة بـ10 عمليات جراحية خطيرة, فلا بد أن يكون من النوع الفتاك, كفانا الله وإياكم! أما التناقضات الواضحة في تصريحات الشامسي فتدعو إلى التعجب أيضا, من الحديث عن وجود الفيروس في غرف العمليات المعقمة إلى نفيه عدم مقاضاة المستشفى الذي لم يصدر حتى بيانا يوضح فيه ملابسات الموضوع. الأكثر غرابة في هذه القصة التي تم الترويج لها اليومين الماضيين, أن معظم وسائل الإعلام التي تناولت القضية, لم تتطرق لما يعرف بـ"بكتيريا المكيفات" وهل يمكن بالفعل أن تتواجد في غرف العمليات دونما غيرها؟!
طبيب مختص ذكر لي أن بكتيريا المكيفات اكتشفت قبل عشرات السنوات في بعض الدول الأوروبية, وتنتج عن المكيفات التي يتم إطفاؤها لفترة طويلة من الزمن ثم يعاد تشغيلها فتكون قد نمت فيها هذه البكتيريا وانتشرت, وهذا أمر لا يتطابق مع ما حدث لأحلام في مستشفى بمدينة دبي الطبية, كما أن ذات الطبيب ذكر لي أن هذا النوع من البكتيريا والفيروسات لا يمكن أن يتواجد في غرفة معقمة جدا كغرف العمليات, وهذه إفادة أخرى, تقودنا إلى احتمالين الأول أن الفيروس الذي أصاب أحلام غامض وخطير بالفعل ولا يمكن لأحد معرفته إلا مختصين حقيقيين, والثاني أن القصص التي قرأناها غير مهنية و"لا أساس لها من الصحة"!


محمد الفهيد