عرض مشاركة واحدة
قديم 02-14-2013, 12:26 AM   #94
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


انا عربي جنوبي

الثلاثاء 12 فبراير 2013 07:01 مساءً

ثريا منقوش

شكراُ دولة الظلم والجور والاستبداد السابقة ووريثتها القائمة في صنعاء ، شكراً من شعب الجنوب على ظلمكم واستبدادكم ونهب وسرقة ثروات ومقدرات أرضنا الجنوبية التي وزعتموها بينكم وبين الشركات الأجنبية ودولها قطاعات، شكراً فقد خلقتم بفعالكم لشعب الجنوب شخصية جنوبية، يعتز كل فرد فيها بشخصيته الجنوبية.

صحيح أننا عانينا الكثير من الفقر والجوع والتهميش، وسحق الكرامة وهدرها على أبواب وزاراتكم المهترئة الفاسدة، إلا أن إرادة الله جلت إرادته أبت إلا أن ترسم لنا شخصيتنا المتميزة، شعب طيب بسيط مؤمن خلوق، خشية ربه تملأ قلبه، والفتور الذي تعيروننا به ليس سوى مخافة الله، وهي التي تفل يد الجنوبي من الاعتداء على الغير وحقهم وحقوقهم، فنحن لا نأكل ظلما، ولا نأكل سحتا لا نأكل إلا من عرق الجبين، وقد نقتر في حق أنفسنا لكننا لا نمد أيدينا على حق غيرنا، ولقد قال أحد شيوخكم بعد أن اعترف بصحة الحديث الشريف "يظهر من عدن أبين اثنا عشر ألفاً هم خير من بيني وبينهم" (وهو الحديث الذي يثبت لنا جنوبيتنا ويشرفها) بغرور وتكبر أنهم ليسوا من الفاترين -يقصد أبناء الجنوب - ولكنهم من الصماصيم والأسود الرابضة فوق جبال حاشد وخولان وسنحان، وأنا أقول له إنهم سيكونون من كل المنطقة ولكنهم سيظهرون من عدن وأبين ليحملوا راية التوحيد إلى كل المعمورة يبشرون ويعلمون.

ومكانة الإنسان يا كبراء "الجاهلية الثانية الكبرى"، ليست بالشراسة والهمجية والعنف والتوحش فهذه صفات وحوش الغاب، والله جل جلاله لا يحبها, بل ويمقتها لأنه يحب المؤمن الورع التقي, الذين تقشعر جلودهم من خشية الله وتفيض أعينهم بالدمع كلما ذكر اسم الله، ومن أعظم ورعاً وتقوى من الإنسان الجنوبي الحضرمي الذي حمل الدين إلى قارات متباعدة بسكينة ونزاهة وورع وتقوى, فكان هو المثال والنموذج لإنسان تلك المناطق البعيدة، فآمنت وأسلمت من دون عنف أو قتال، وقد ذكر التاريخ بين صفحاته كل ذلك لجنوبيين وأبناء وادي حضرموت ، وحاولتم سرقة حتى مكانتنا في التاريخ بعد أن نهبتم وسرقتم كل شيء، لكننا الآن سنقول للدنيا كلها إن ذاك التاريخ هو تاريخ الجنوب وأهله، وليتكم اعترفتم بحقنا في الحياة، بل سعيتم لتجويفنا وسحقنا، ونسيتم أن هناك رباً عظيماً في السماء يسمع ويرى، ولأنه هو الحق فلن يضيع أي حق مهما كبر أو صغر، سينتصر الجنوب والحق، وسنحمل راية التوحيد ونحن ذاك الطرف الطود العظيم في معادلة الحديث النبوي الشريف "خير من بيني وبينهم".. ومن يريد أن يكون ضمن الاثني عشر ألفا فليصفِّ قلبه من الكبر، وليتطهر ويعيد الحق إلى أصحابه سواء أكان مادياً "ثروات وخيرات"، أم معنوياً: مكانة وعقيدة وفكراً وتبليغاً ودعوة, أما أنت أيها الجنوبي فارفع رأسك واعتز بجنوبيتك وافتخر ولكن من دون شطط، وقل من اليوم حيثما ذهبت: أنا عربي جنوبي، ولن يغيروا إرادة الله، ولن يطفئوا نور الحق.

جميع الحقوق محفوظة الامناء نت © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس