عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2013, 12:00 PM   #8
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

عبدالله عمر باوزير




ليس من المبالغة .. إن افترض وجود تلازم تكويني وما هوى بين الأنا _ الرافضة للأخر في الذهنية " الحضرمية " الحديثة !! المعبر عنها في بعض ما يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي إلي حد التخوين وكيل التهم بل والتجريد عن الوطنية ؟! ربما هو مقبول ممن لا يصنفون أنفسهم في زمرة المثقفين والسياسيين .. وهم كثر في هذه الأيام ، ولكن إن أجد ذلك في مقال الأخ سالم مسهور .. الموسوم بـ"الخيانة العظمى ـ عصبة حضرموت في بطن حوت "فهذا يؤكد إننا أمام ذهنية وثقافة سياسية ما زالت أسيرة شمولية الأنا ونحن لا بصفتنا شعبا أو امة أو دولة ، بل بصفتنا أفراد أو شلل أو حني أحزاب !! ، فعملية إطلاق الإحكام المجردة .. كنت احسب أنها من الماضي ، واحسب إن الأخ مسهور .. الذي أتاحت لي رحلتي الأخيرة إلي "الرياض " التعرف عليه ومحاورته ليس كاتب هذا المقال !؟ ، بل وابعد من إن يملى عليه احد مفرداته وجمله التي استهدفه شخص الدكتور: عبدالله باحاج .. ومن خلاله "عصبة القوي الحضرمية!! " التي كتب لها وفيها الكثير قبل خلافة معها ؟! .

** الخلاف داخل أي مجموعة طبيعي .. ولكن إن يصل إلي درجة التخوين فهذا لا يعبر إلا عن ذهنية مختلفة وأنانية عن ما سمعته منه في لقاءات وندوات منها على سبيل المثال لا الحصر:-

* لقاء مقهى " شارع التلفزيون – بالرياض" الذي جمعني به والأخ محمد العوادي وعلى عبدالله باوزير – احد كوادر الجزيرة- القطرية بالرياض بناء على اتصال من الأخ محمد بن ماضي _ صاحب موقع ملتقي حضرموت ، الذي إلقاء كلمة أو وثيقة الرياض لمجموعة "الفيصلية " من أبناء حضرموت أمام د. الزياني أمين عام مجلس التعاون في لقائه بالجنوبيين !! الذين احتشدوا من مختلف الاتجاهات وطالبهم الزياني بتوحيد رؤاهم والمشاركة في الحوار .. يومها لم يكن قد خرج الخلاف بين العصبة و مسهور وبن ماضي و مسانديهم إلي العلن. في اللقاء المقهوي .. الذي استمعت فيه إلي أسباب الخلاف !! ورغم الهجوم الذي تعرضت له بخصوص طرحي للفدرالية من خمسة أقاليم ـ لم أجد لدي الأخ مسهور إلا القبول بطبيعية الخلاف ووحدة الأهداف !؟ أو هكذا فهمت *لقاءات " ثلاثية بؤ محسون " في مناسبات ثلاث ، كان الأخ مسهور قائما على تنظيمها ومن أهمها الندوة التي شارك فيها أساتذة جامعة حضرموت ومنهم: د. الحريري ،د. الجابري ، د. الجعيدي .. الذين تناولوا حضرموت من عدة زوايا أدت إلي مشاركة عدد من أساتذة الجامعات السعودية في مدينة الرياض .. وأتاحت لي الفرصة لطرح رؤيتي حول مستقبل حضرموت في الدولة اليمنيةـ لاتحادية القادمة .. والتي ظن البعض أنها رد على إعلان د. سعيد الحريري عن المكون الجديد (مثقفون من اجل جنوب ـ جديد ) وفي حديث على هامش الندوة لم أجد لدي الأخ مسهور غير الاهتمام بالفكرة واحترام اختلاف الآراء !؟ وان كان ذلك لم انسه لدي العوادي و بن ماضي في ندوة ( معتوق شلبي ..وكيل وزارة الإعلام) التي استضافتني .. تحت عنوان حددته إنا ( الأزمة اليمنية والاستراتيجيات الرخوة !!) وعاتب المسهور على عدم دعوته إليها في لقاء لاحق في ثلاثية بامحسون ؟! .

*لقاء " العصبة " الذي تم في منزل الأخ عبدالله بن محسن ألكثيري .. بمناسبة قدوم الدكتور :عبدالله باحاج والتي دعاني إليها كما دعي ..دولة السيد:حيدر الغطاس .. الذي قدم إلي الرياض من ابوظبي بعد لقائه الرئيس عبدربه منصور ـ في الدوحة ، وكان حضوري مع السيد حيدر مثيرا لتساؤلات البعض من ذوى النظرة الأحادية .. ولم يكن الأخ مشهور .. ليلتها منهم بل أعجب بالندوة واختلاف الرؤى وإثرائها من خلال اختلاف الرؤى .. حيث طرحت رؤيتي في الفدرالية من خمس ولايات تشكل حضرموت الطبيعية احد أهم ولاياتها مقابل رؤية الأستاذ حيدر الغطاس .. في دولة فدرالية من شاطرين أو إقليمين !! مما دفع بالدكتور باحاج إلي تأييد رؤيتي من حيث الربداء وكحد ادني مشترطا لحضرموت حق تقرير المصير ؟ ! .

كانت تلك الندوة متميزة بالطرح الآراء والرؤى المتميزة مما حدي بأحد طلابنا النشاء في تجمعات أبناء حضرموت إن يسميها (ليلة حضرموت !!) في مقال تقريري لا ليلة العصبة .. وعلى هامشها التقيت مسهور وب عبدا لله وكان ما يجمع أكثر مما يخون ؟!

**** أوردت تلك الوقائع لا دفاعا عن الدكتور : عبدالله باحاج .. ولا عن عصبة القوي الحضرمية .. فانا لا انتمي إليهم لا كمكون و لا تفكيرا وان كنت لا انفي وجود بعض القيم المشتركة معهم تماما كما هي موجودة مع الإخوان في مثقفون من اجل جنوب ـ جديد ، بصرف النظر عن رفضنا لجنوبية حضرموت أو لفها في تسمية جهورية تحت مسمى جنوب عربي أو يمني ومجهول _ جهوي بحسب بعض الادعاءات والدعوات الأحادية الوطنية والشمولية الرؤى ـ الرافضة لكل من يخالفها .. وكنت أتمنى على الاخوه مسهور وكل من يشاركه الرأي والرؤية إن لا يتعاملوا مع القضايا على أساس ثنائية الوطنية _ الخيانة ولا الوحدة_ الانفصال أو معي وإلا بالضرورة أنت ضدي ؟! .

فمثل هذه العقلية لا تؤدي إلا إلي المعادلة الصفرية !! وحضرموت ليست صفر بل رقم غير قابل للإلغاء ويجب إن لا يكون قابل للقفز عليه أو الاستخدام في اتجاه العودة إلي المسمى الرقمي ؟! وإذا كان للجنوب قضية من عام 1990 فان لحضرموت قضايا منذ عام 1967 وما كان ليكون ذلك لولا انشغال النخب بنفسها وتبنيها لمسألة خلافيه ـ وطنية وقومية ـ وحدوية وأممية ـ اسلاموية وماركسية ـاشتراكوية ..كانت بين فصائل الحركة الوطنية في ظروف سياسية مختلفة ، ونظام دولي مختلف ؟! .

لذلك أعقب على الأخ مسهور .. وأتمنى عليه وغيره إن يدركوا إن هناك أرضية تجمع الكل وان الخلاف في الرأي يجب إن يكون في سبيل المستقبل من خلال بحث أسبابه لا من خلال المزيد من التمزق وتبادل التهم .. وسحب معها ماضي لم يعد له تأثير على مجريات الأمور .. مع الترحيب بحواريات الدكتور باحاج في أي وسيلة إعلامية .. وليته يحي جبهة إنقاذ حضرموت ؟! حني تشكل إطار عام لمختلف التكوينات الحزبية والاجتماعية ، مع احترامي للجميع خلاف الرأي والرؤى يفترض فيه إن يكون وسيلة أبناء حضرموت لتعزيز وحدة المجتمع وتقوية نسيجه ، لا سيطرة تلك الذهنية التي نضح بها مقال .. المسهور.
  رد مع اقتباس