عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2013, 02:00 AM   #1
باجرش
شاعر السقيفه

افتراضي أ يُعزل من يقولُ الله ربي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


خواتيم مباركة وكل عام وانتم بخير
تضامناً بالمشاعر مع اخواننا المظلومين والاحداث الاليمة المتتابعة في وطننا العربي كانت هذا المرثية



أ يُعزل من يقولُ الله ربي


زُرافاتُ النفاقِ من الأفاعي = تُهاجِم خلف مصراع الخداعِ
أفاعي سُمِلَتْ منها العيون = وما قُطعتْ رؤوسُها من نُخاعِ
تنكَّبتْ الطريقَ بقتل شعبٍ = تسامحَ في فُلولِها و اللُعَاعِ
أ يُعزلُ من يقولُ اللهُ ربي = و حسبي وهو قصدي ومُطاعي
وفي يمناهُ تشتعلُ الأماني = بمشروعٍ سياديٍ صِناعي
أيُنزعُ مِنْ يمينِ الزهدِ حكمٌ = ليُعطى للمطامعِ و الرعاعِ
فيا مصرُ الكنانةِ أي خيرٍ = وأمنٍ في موادعة الضباعِ
ففرعون الذي ولى يعود = وقد لبس المروءة بالقناعِ
وقد سام المروءة كلّ ذلٍّ = واستحيا المراضع بالرضاعِ
سئمتُ القولَ من إفكٍ يذاعُ= وزَادُ الصدقِ زادَ لهُ التياعي
حضارةُ أمةٍ تُبنى بعزمٍ = كجيدِ الصخر من جيدِ القلاعِ
بدين الله ليس بدين "ماجي" = و "نوفينا" و إلهامِ الرداعِ
يخلّده من الصبر انتسابٌ = ليوسفَ بين عرشِها و الصواعِ
ويَعبرُها بعِبرانيِّ نهرٍ = نبوءاتُ السماء لهم تراعي
إلى عيسى إلى طه الأمين = وصدّيقٍ وفاروقِ الشجاعِ
الى ريحانة الدوح الحسيني = وعترته المنيفة باتساعِ
الى المهدي من يأتي يُهَدِّي= بنور الحق ثورات الجياعِ
فأقدار الرجالات توالت = على مصرَ وجوهرةِ المتاعِ
تهبُّ رياحُ عودتهم لتعلي = صروحَ المجد من طُهر البقاعِ
وترفعها براياتِ السلام = وتُخمد نارَ حمراءِ الرقاعِ
فقد بان الصراعُ صراعُ حقٍّ = و ما بين الشريعة والسباعِ
فقل للحانقين و مفسديها = وأشقاها إنفعالاً في الطباعِ
أما للنور بالظـُلم انتصارٌ؟ = و ما يجدي لدفعه من دفاعِ
فقد سئم الزمان لكم كذاباً =وما أدماه من كذبٍ بِشَاعِ
وجال الفسقُ والشيطانُ فيها= بالوان المذلة والضياعِ
فجُرحُ الشام ما زالتْ دِماهُ = كشلالٍ يفورُ بلا انقطاعِ
فكل المؤمنين شغافُ شوقٍ = الى شرع الحقيقة والشراعِ
وتفتيحِ الجنان على بقاع = تشربت الجحيمَ من الصراعِ
وتوحيدِ العقيدة والتفاني = بأقدارِ العبادةِ و الضراعِ
فإن الحول لله إبتداءً = وإمداداً بتقدير اليراعِ
وأرضُ الله أقدارٌ تدور = ويورثها عباده بانتزاع
شقيٌ مَنْ بِدُنيا باعَ دِيناً = وأشقى مَنْهُ باع بلا مباع
ورزق الله كالسُحب إعتلاءً = يسوقُهُ بالسويّةِ والمُشاعِ
ويمضي الكلُّ والدنيا تباعاً = وعقبى الدار من جنس الوداع

محمد عبد الرحمن باجرش
التوقيع :
  رد مع اقتباس