خواتيم مباركة وكل عام وانتم بخير
تضامناً بالمشاعر مع اخواننا المظلومين والاحداث الاليمة المتتابعة في وطننا العربي كانت هذا المرثية
أ يُعزل من يقولُ الله ربي
زُرافاتُ النفاقِ من الأفاعي = تُهاجِم خلف مصراع الخداعِ
أفاعي سُمِلَتْ منها العيون = وما قُطعتْ رؤوسُها من نُخاعِ
تنكَّبتْ الطريقَ بقتل شعبٍ = تسامحَ في فُلولِها و اللُعَاعِ
أ يُعزلُ من يقولُ اللهُ ربي = و حسبي وهو قصدي ومُطاعي
وفي يمناهُ تشتعلُ الأماني = بمشروعٍ سياديٍ صِناعي
أيُنزعُ مِنْ يمينِ الزهدِ حكمٌ = ليُعطى للمطامعِ و الرعاعِ
فيا مصرُ الكنانةِ أي خيرٍ = وأمنٍ في موادعة الضباعِ
ففرعون الذي ولى يعود = وقد لبس المروءة بالقناعِ
وقد سام المروءة كلّ ذلٍّ = واستحيا المراضع بالرضاعِ
سئمتُ القولَ من إفكٍ يذاعُ= وزَادُ الصدقِ زادَ لهُ التياعي
حضارةُ أمةٍ تُبنى بعزمٍ = كجيدِ الصخر من جيدِ القلاعِ
بدين الله ليس بدين "ماجي" = و "نوفينا" و إلهامِ الرداعِ
يخلّده من الصبر انتسابٌ = ليوسفَ بين عرشِها و الصواعِ
ويَعبرُها بعِبرانيِّ نهرٍ = نبوءاتُ السماء لهم تراعي
إلى عيسى إلى طه الأمين = وصدّيقٍ وفاروقِ الشجاعِ
الى ريحانة الدوح الحسيني = وعترته المنيفة باتساعِ
الى المهدي من يأتي يُهَدِّي= بنور الحق ثورات الجياعِ
فأقدار الرجالات توالت = على مصرَ وجوهرةِ المتاعِ
تهبُّ رياحُ عودتهم لتعلي = صروحَ المجد من طُهر البقاعِ
وترفعها براياتِ السلام = وتُخمد نارَ حمراءِ الرقاعِ
فقد بان الصراعُ صراعُ حقٍّ = و ما بين الشريعة والسباعِ
فقل للحانقين و مفسديها = وأشقاها إنفعالاً في الطباعِ
أما للنور بالظـُلم انتصارٌ؟ = و ما يجدي لدفعه من دفاعِ
فقد سئم الزمان لكم كذاباً =وما أدماه من كذبٍ بِشَاعِ
وجال الفسقُ والشيطانُ فيها= بالوان المذلة والضياعِ
فجُرحُ الشام ما زالتْ دِماهُ = كشلالٍ يفورُ بلا انقطاعِ
فكل المؤمنين شغافُ شوقٍ = الى شرع الحقيقة والشراعِ
وتفتيحِ الجنان على بقاع = تشربت الجحيمَ من الصراعِ
وتوحيدِ العقيدة والتفاني = بأقدارِ العبادةِ و الضراعِ
فإن الحول لله إبتداءً = وإمداداً بتقدير اليراعِ
وأرضُ الله أقدارٌ تدور = ويورثها عباده بانتزاع
شقيٌ مَنْ بِدُنيا باعَ دِيناً = وأشقى مَنْهُ باع بلا مباع
ورزق الله كالسُحب إعتلاءً = يسوقُهُ بالسويّةِ والمُشاعِ
ويمضي الكلُّ والدنيا تباعاً = وعقبى الدار من جنس الوداع
محمد عبد الرحمن باجرش