عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-2011, 03:25 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت" أعطني عشرة حضارم أعطيك مجلساً حد يقول زايد ؟


أعطني عشرة حضارم أعطيك مجلساً حد يقول زايد ؟

المكلا اليوم / كتب: د. عبدالرحمن بلخير2011/5/26

أعطني عشرة حضارم أعطيك مجلساً.. وأعطني مائة حضرمي أعطيك مجلساً كل خمس دقائق.. أما إذا أعطيتني مائة وخمسين.. فسأعطيك مجلس "وريم", حالة من السعار بدأت تدب في كل الاتجاهات.. لتشكيل مجالس في حضرموت.. مجالس تُفَرِق الحضارم.. بدعوى الحرص على مستقبل حضرموت.. لا جامع بينها غير اسم حضرموت.


وأتوقع أنه لن يمر وقت طويل حتى نشهد ولادة مجلسين إلى ثلاثة إضافية.. ولن نستبعد تشكيل مجلس جديد للمستقيلين من المجالس التي جلست.. فوق رقاب الحضارم غصباً.

جاء مجلس حضرموت الأهلي.. ليُؤِّمن اللحظة الراهنة.. والظرف الاستثنائي.. كما قيل للناس.. لكن أزمة الديزل أطبقت على حياتنا.. ولم يُؤّمن المجلس الديزل.. ولم يُؤّمن حتى نفسه من نفسه.

نوايا صادقة عند البعض، لا أشك في ذلك.. لإعلاء اسم حضرموت.. من حريصين من مثقفين وسياسيين.. لكن عقلية الحشد والإقصاء.. ورغبة البعض في تسجيل بطولات وهمية.. وغياب الشفافية حتى هذه اللحظة "التاريخية".. فعلت فعلها في وقت مبكر.. فجاء كلٌ بصحبة شلته.. ونسوا حضرموت في الخارج.. جاؤوا وكأن حضرموت ستصبح "دولة" بعد خمس دقائق.. وسيكونون هم الوزراء والقادة ؟ كيف جاؤوا لست أدري ؟ ماذا قالوا لست أدري ؟ ولا أحد يدري !.

لا خوف في هذه المرحلة.. من تناسل المجالس والهيئات.. واعتبرها ظاهرة طبيعية.. في ظروف ولادة غير طبيعية لحالة يحلم الجميع بالقبض عليها.. يحلم الجميع.. لكننا نحتاج لماهو أكثر من الأحلام.. وأولها وهو الأهم.. أن تتسع صدورنا.. ونكف ألسنتنا عن بعض.. ونعود للناس.. فمهما كبرت أسماءنا أو ألقابنا أو قبائلنا أو أحزابنا.. فكلنا عورات وللناس أعين.. ومن أراد أن يعرف حجمه فليعد إلى الشارع..

اعتقد أن تشكيل مجلس حضرموت بالطريقة التي شكل بها واستبعاده للآخرين، مسؤول عن الانشقاقات والمجالس التي اعلنت والتي ستعلن.. لقد تجنبنا الخوض في تجربة المجلس، حين اُعلن، حرصاً على تجربة عظيمة، لازلت أتمنى أن تنضج في ظروف نظيفة.. وبقلوب كبيرة.. ولازلت مصراً على أن لا أسميه بالمولود الميت.

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس