[حد من الوادي]

القضية الجنوبية بين نهاية ظلام الاستعمار وبداية نور شروق الاستقلال

3/26/2012 وليد سالم بن دحيم

في أجواء ساد فيها الوعي الثوري ها هي إرادة شعب الجنوب الحر وإيمانه العميق بعدالة قضيته الجنوبية نعم إنه يوم الحادي والعشرين من فبراير يا له من منعطف تاريخي جنوبي أسطوري متميز سطر فيه أبناء الجنوب أروع صور الملاحم البطولية الذي تمثل في نضالهم السلمي وذلك بتنفيذهم العصيان المدني الشامل والناجح بكل المقاييس في شتى مدن وقرى جنوبنا الغالي الحبيب. وخير دليل على ذلك اليوم الجنوبي المشهود والذي شهد ممانعة ورفض غير مسبوق بمثابة ما اعتبره الجنوبيون استفتاء شعبي جنوبي ساحق وناجح فاق التصور والخيال حتى من قبل بعض المترددين أو من دعاة مشروع الفيدرالية التي عفى عليها الزمن وركل وهذا رأيهم وشانهم إلا إنهم كانوا على قدر المسؤولية لمساهمتهم في إفشال تلك الانتخابات المزعومة.

إن ما يقدم عليه النظام اليوم بممارسته سياسة فرض الأمر الواقع وباستعراض عضلاته على أبناء الجنوب الحر بفرضه للانتخابات وبنشر جنوده على طول وعرض تراب ارض الجنوب الطاهر وبهدف تخويفهم وتركيعهم إلا أن أبطالنا الأشاوس أبو إلا أن تكون تلك الانتخابات مرفوضة وتصدوا بصدورهم العارية وضحوا بأنفسهم فداء لقضيتهم الجنوبية العادلة.

وبهذه العنجهية والعقلية العسكرية التي ينتهجها نظام الاحتلال انقلب السحر على الساحر وقدم النظام المخبول أكبر هدية وخدمة مجانية لا تعوض قد طال انتظارها وجني على نفسه مما زاد شعب الجنوب قوة وتلاحماً وتوحداً أكثر من ذي قبل ثائرين مرددين بصوت واحد مجلل ومزلزل "أنا الشعب أنا الشعب زلزلة عاتية .. ستخمد نيرانهم غضبتي".

تحية وعرفان إلى كل من:

قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب في الداخل والخارج على ما أبلوه من بلاء حسن برص الصفوف وشحذ الهمم وبما اثبتوا أنهم أوفياء لشعبهم ورقم صعب لا يستهان بهم.

وتحية إجلال وإكبار إلى كافة أبناء الجنوب الشرفاء خاصة عماد الحركة الشبابية ثواراً وماجدات الذين كان لهم دوراً ايجابياً وفعالاً ومشرفاً في أبراز وإظهار القضية الجنوبية إلى العلن وأصبح القاصي والداني يحسب لها ألف حساب وأجبروا العالم على الاعتراف بحيثيات شرعية قضيتهم العادلة.

وتحية امتنان وتعظيم سلام للمنبر الإعلامي الحر "قناة عدن لايف" قناة الحرية والاستقلال الشمعة المضيئة والمتنفس الوحيد لتبصير أبناء الجنوب بقضاياه الوطنية وما تبذله من تغطية متميزة لنقل الأدوار البطولية في سبيل نصرة القضية الجنوبية المشروعة.

نداء عاجل إلى جامعة الدول العربية والهيئة العامة للأمم المتحدة:

إنها لوصمة عار يندى لها الجبين بتجاهلكم وصمتكم عما يجرى بحق الشعب الجنوبي الجريح من نهب وسلب حقوقه وثرواته وطمس لهويته الجغرافية والتاريخية وما يتعرض له من مجازر يوميه بدم بارد منذ أن وقع تحت الاحتلال في 1994/7/7م ومازال إلى يومنا هذا يقدم قوافل من الجرحى والشهداء والعالم على مسمع ومرأى من ذلك فإلى متى هذا التواطؤ وممارسة سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير والتي بها خيبتم آمال وطموحات شعوب العالم المضطهدة والمستعمرة نناشدكم باسم العروبة والإسلام والديانات السماوية كفى تهميش وتعتيم فيما يدعوكم الشعب الجنوبي بوقفة جادة ومسئوله بالمطالبة للنظر في الوثيقة المقدمة التي بين أيديكم والمعتمدة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع في الجنوب.

وما يعانيه شعب الجنوب من أوضاع مأساويه غاية في التردي والذي يتهم فيه نظام صنعاء الغاشم بشن سياسات عنصريه واسعة وفرت ملاذاً آمناً للقاعدة المصنوعة من صلب النظام.

ونطالبكم بتفعيل وتنفيذ ما جاء في الوثيقة إلى الضغط لسلطة الاحتلال للانصياع لقراري مجلس الأمن 924-931 والذي ينص بعدم فرض الوحدة بالقوة.

إذ نتعشم فيكم روح المسئولية وضمان تحقيق العدالة لضحايا الجنوب وذلك إنصافاً لإحقاق الحق لنصرة المظلوم.واعلموا علم اليقين أن شعب الجنوب سيظل صامداً شامخاً شموخ الجبال وابشروا يا أبناء الجنوب الصابرين أن ظلام ليل الاستعمار منتهي ونور فجر الاستقلال قد لاح شروقه "قاب قوسين أو أدنى" وإنها لثورة حتى النصر.