10-11-2009, 12:30 PM
|
#30
|
شخصيات هامه
|
... وللبارودي شعر عذب
ما للعذولِ رأى وجدي ؛ فأحفظهُ = حتى أتاكمْ بقولٍ منْ هنٍ وهنِ ؟
لاَ تَقْبَلِي الْعَذْلَ فِي مِثْلِي، فَكُلُّ فَتًى = حرَّ الشمائلِ محسودَ على الفطنِ
وَ الناسُ أعداءُ أهلِ الفضلِ مذْ خلقوا = مِنْ عَهْدِ آدَمَ، سَبَّاقُونَ فِي الإِحَنِ
ومنادمٍ غرِدِ الحديثِ ، كَانَّما = ألفاظُهُ فى السَّمعِ نغمَة ُ عودِ
تُغْنِي الإِشَارَة ُ مِنْهُ عَنْ تَصْرِيحِهِ = وتدلُّ لفظَتهُ على المقصودِ
سَحرَ العقولَ بيانهُ ، فكأنَّهُ = يسقِى الجليسَ سُلافة َ العُنقودِ
يا غافِلاً عنِّى ! وبينَ جوانِحِى = لَهَبٌ يَكادُ لَهُ الحَشا يتَفطَّرُ
دَعْنِي أَبُثَّكَ بَعْضَ مَا أَنَا وَاجِدٌ = واحكُم بِما تهوى ، فأنتَ مُخيَّرُ
فَلَوِ اطَّلَعْتَ عَلى تَبَارِيحِ الْجَوَى = لَعلِمتَ أى ُّ دَمٍ بِحُبِّكَ يُهدَرُ
ما كنتُ أعلمُ قبلَ حُبِّكَ أنَّنى = أُغْضِي عَلى مَضَضِ الْهَوانِ وَأَصْبِرُ
أَوْرَدْتَنِي بِلِحاظِ عَيْنِكَ مَوْرِداً = لِلْحُبِّ، مَا لِلْقَلْبِ عَنْهُ مَصْدَرُ
هِى َ نَظرَة ٌ كانَت ذَريعة َ صَبوة ٍ= وَاللَّحْظُ أَضْعَفُ مَا يَكُونُ وَأَقْدَرُ
ما كنتُ أعلَمُ قبلَ وحى ِ جُفونِها = أَنَّ الْعُيُونَ الْجُؤْذُرِيَّة َ تَسْحَرُ
ظَلَموا الأسِنَّة َ خاطئينَ ، ولَيتهُم = عَلِموا بِما صنعَ السِنانُ الأحورُ
|
|
|
|
|