عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2014, 04:27 PM   #154
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



نظامان في الحديدة.. وعناصر الحرس الجمهوري تقاتل إلى جانب الحوثيين

الاربعاء 2014/11/05 الساعة 06:47:43


التغيير - وائل حزام :

تستمر جماعة الحوثيين المسلحة في بسط سيطرتها على محافظة الحديدة، غرب اليمن، بعد سيطرتها وانتشارها على مدينة الحديدة وقلعة «الكورنيش» التاريخية على ساحل البحر الأحمر؛ الأمر الذي خلق الهلع والفزع الشديد لسكان المدينة المسالمين بعد انتشار مسلحيهم في مدينة الحديدة وفي الأسواق التجارية. وهي الصورة التي لم يعتد أبناء تهامة على رؤيتها.

وبعد انتشار جماعة الحوثيين المسلحة في مدينة الحديدة وبسط سيطرتهم عليها وفتح مكتب لهم لـ«أنصار الله»، تمكنت جماعة الحوثيين المسلحة أول من أمس، من بسط سيطرتها على مديرية جبل رأس، في محافظة الحديدة. وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «مسلحي الحوثيين تمكنوا من السيطرة على مديرية جبل راس، إحدى مديريات محافظة الحديدة غرب اليمن، وكذا الانتشار فيها بعشرات الأطقم المسلحة، وكذا استيلائهم على النقاط الأمنية فيها بما في ذلك إدارة أمن المديرية، وذلك بعد انسحاب عناصر تنظيم القاعدة منها، بعد دخولها وقتل أكثر من 20 جنديا من بينهم محمد منصور أبو هادي، نجل مدير مديرية جبل راس، الذي ذبح بطريقة وحشية».
وبعد افتتاح الحوثيين مكتبا لهم في مدينة الحديدة، أصبح مسلحو الحوثيين يتوافدون إلى المدينة ووصولهم إلى المكتب الذي أصبح شبيها بمعسكر يتوافد إليه المسلحون الحوثيون من كل محافظات الجمهورية ليكون مقرا يتجمع فيه ويتلقون أوامرهم منه من قبل قياداتهم. ويرى محللون سياسيون أن مدينة الحديدة أصبح لها نظام دولتين في نفس الوقت. الأول ممثلا بالدولة، التي بقولهم لا تحرك ساكنا مع انتشار المسلحين في المدينة وأصبحت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، والثانية جماعة الحوثيين المسلحة التي استطاعت السيطرة على الكثير من المرافق الحكومية في مدينة الحديدة.
ويقول أحد مواطني أبناء تهامة لـ«الشرق الأوسط» إن «الدولة لا تحرك ساكنا وعند أي مشكلات تحدث أصبح البعض من المواطنين، إما كانوا مناصرين للحوثيين أم لا، يذهبون إلى مكتب (أنصار الله) ليستقبلوا شكاواهم وبعدها يتم إخراج أطقم مسلحة إلى الغريم، كأنها هي التي تقوم بمهام إدارة الأمن في المحافظة.
ويؤكد مصدر في الحراك التهامي وجود طواقم من عناصر من الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح تقاتل مع المسلحين الحوثيين، بزيهم المميز». ويخشى أبناء تهامة من أنه ومع مرور الأيام يزداد سيطرتهم على المدينة ويتوافد إليها المئات يوميا من مسلحيهم القادمون من مختلف المحافظات؛ الأمر الذي سيشكل الخطر الأكبر أمام المواطنين. حسب قولهم. ويقول محمد عمر مؤمن، أمين عام المكتب السياسي لـ«الحراك التهامي السلمي»، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «وجود جماعة الحوثيين المسلحة في تهامة سيكون سببا رئيسيا لوجود الجماعات المسلحة المتطرفة وممكن أن يكون أكبر دافع لاستنهاض الخلايا النائمة للقوى التقليدية والقوى الفكرية على سبيل المثال (السفليين والإصلاح الإخوان المسلمين)».
ويضيف مؤمن «نأمل ألا تكون تهامة ساحة لصراعات فكرية أو طائفية أو مناطقية ويكون الضحية فيها أبناء تهامة»، مطالبا جميع الميليشيات المسلحة بالخروج من تهامة بكل أشكالها وتوجهاتها لأن تهامة بطبيعتها ليست حاضنة للصراعات. وقال مؤمن إن «الحوثي لديه برنامج أصغر من الجمهورية اليمنية وأنهم يريدون عودة اليمن إلى ما قبل عام 1963 حيث تعود مناطق الجنوب كاملة إلى ما كان يطلق عليها الجبهة القومية، وتعود المناطق الشمالية إلى القوى الأمامية، وما نشاهده هو مؤامرة كبيرة تحاك وهي أكبر من حجم اليمن».
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس