عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2013, 09:23 PM   #25
مبارك بوشندل
شاعر السقيفة
 
الصورة الرمزية مبارك بوشندل

افتراضي

الوقفة الحادية عشرة:
لا زالت هذه الوقفة مع الشاعر المحضار رحمه الله تعالى.
وقد حاكى فيها واقع الناس إذ تسلط الهوى فعلاً على الكثير إلا من رحم الله.
ويؤكد الشاعر في القصيدة إن إتباع الهوى مذموم وانظروا كيف يفعل في أهله.



الـهوى حاكم مسلط عانفس غصب و قلوب
لاحـكـم مـافـي حـكـامـه شي انقلابه
كـم وكم خرّج صحابه من رواشين و غلوب
بـعـد ريـح الـنـصـر حـسوا بالغلابه
راحــتــه والله تــشـبــه عـذابـه
فـيـه ياكم شفت من راحه وكم شفت تعذيب
باصبر والصبر أولى ماوقع لي حظ ونصيب

===========================
قد يسعدك الحظ ويكون هواك في مصلحتك ولكن ( ليس كل مرة تسلم الجرة ) قال ابن الجوي في كتابه
( ذم الهوى ): ( واعلم أن الهوى يسري بصاحبه في فنون ويخرجه من دائرة العقل إلى دائرة الجنون) اسمع المحضار يقول:

وقـت يـسقيني عسل من جبح ماغبه النوب
لارضـي وأوقـات يـجـرحـنـي بـنابه
تـمـضـي الأيـام نا واياه ركضه بقيروب
لامـنـي الـمـبـعـد و نصحوني القرابه
الـهـوى خـافـي حـنـش فـي جـرابه
اخـتبرته من زمن صغري وجربت تجريب
باصبر والصبر أولى ماوقع لي حظ ونصيب

=======================
ويذم المحضار رحمه الله الهوى ذماً مباشراً, إذ لا تنفع معه حيلة ولا تفيد وسيلة:
لارعـى الله الهوى ذي ماركب فوق تركوب
دوب وأهـل الـعـشـق خـدامـة ركابه
لابـكـاء داود يـنـفعهم ولاحـزن يعقوب
عـنـدمـا تـنـزل بـهـم نـقـمة عذابه
كـم وكـم مـن شـاب ضـيـع شـبـابه
فـي الهوى لما تبيّض دومة الراس وتشيب
باصبر والصبر أولى ماوقع لي حظ ونصيب

================
ويدخل المحضار في هذه الأبيات عنصراً آخراً مع الهوى في عصابته وهم: الناس الذين قل منهم من يعين أخاه على الحق ومخالفة الهوى ويسلم الشاعر أمره لمن له الأمر ويستعين على بالصبر الذي هو خير صاحب ومعه النصر: قال تعالى: ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }آل عمران200
استلي واضحك ونا راسي من اللطم معصوب
الـهـوى والـنـاس والـدنـيـا عـصابه
لاشـكـيـت الحال قالوا لي مقدر و مكتوب
لـي كـتـب مـبـعد رضي يمحي الكتابه
عــاد شـي دعـوه مـن الله مـجـابـه
لـي بها في الحب بانقضي جميع المواجيب
باصبر والصبر أولى ماوقع لي حظ ونصيب
  رد مع اقتباس