عرض مشاركة واحدة
قديم 10-17-2013, 08:39 PM   #30
مبارك بوشندل
شاعر السقيفة
 
الصورة الرمزية مبارك بوشندل

افتراضي

الوقفة السادسة عشرة:
هذه الأبيات للشاعر حسن محمد با قديم الرجل الذي ملأ سقيفة الشبامي بشعر المناسبات والمساجلات والمديح والبدع والجواب وجميع ألوان الشعر.
من قصيدة رائعة تتحدث عن الهجوم على بغداد, وبغداد ذات تاريخ يمتد عبر العديد من العصور و الأزمنة حيث تم بناؤها في العصر العباسي، وأطلق عليها في القديم اسم الزوراء، واسم مدينة السلام، وكانت ذات يوم عاصمة الدنيا، ومركز الخلافة الإسلامية. بناها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، وسماها مدينة المنصور.
لم تهاجم لأول مرة بل قد غزاها التتار وبالغ المؤرخون في عدد ضحايا الغزو المغولي حين دخلوا بغداد، فقدرهم بعض المؤرخين بمليون وثمانمائة ألف نسمة، على حين قدرهم آخرون بمليون نسمة، قبل الغزو الأخير للصليبيين ومن أعانهم من الذين كما يقول باقديم:

مايعلمـــــون ان الرحاء عـارووسـهـم بايسـتـدير
ذي صـاب ديــرة خــوك باياتـيـك والـواقـع يشـيـر

والقصيدة تصور الواقعة تصويرا جميلاً قديماً وحديثاً فإن بغداد عاصية فعلاً على الأعداء وإن سلموها للصفويين وأذنابهم فإنها ستعود للسيادة والريادة شاءوا أم أبوا . وإن قتلوا من قتلوا فإن التتار قد حولوا نهرها دماً وحبراً وفاقت بعد موتتها وتسلمت دور القائد بالإسلام لا بغير الإسلام يقول حسن باقديم:
الناصـريـه عاصـيـه وام قـصـر تـغـلـب والـزبـيـر
عـا بـوش لرعـن هـو وقواتـه وعـا تـونـي بلـيـر
والعاصمـة بغـداد قطعـة ويــل والمـوصـل سعـيـر
عـا كـل غــازي معـتـدي باتـكـون مـثـواه الاخـيـر
والـعــز والـرفـعـه لـبـابـل والـسـلاسـل للـحـمـيـر
تـبـاّ لـكـم يامجرمـيـن الـحــرب والـفـعـل الحـقـيـر


لو لم يكن بأسنا بيننا لما تمكن عدونا من غزو العراق ولكن:
اذناب الاستعماركم من جحش عاالكرسـي اسيـر
حـبـوا الكـراسـي والرفاهـيـه وصــالات الصـفـيـر


النصر بإذن الله قادم ولكن علينا الأخذ بالأسباب:
نفـخـر ونـتـصـدى لـهــم باالـذكـروالاسـم الكـبـيـر
ذي شق به موسى غزيرالبحرواشفي به الضرير

صدق باقديم بعون الله وبتوفيقه سنتغلب على أعدائنا أما إذا ظللنا أمم تلعب بها الأهواء وتتقاذفها الشياطين فإننا لن نسود ولن نقود.
  رد مع اقتباس