عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2014, 01:45 PM   #1
ابو منير
حال نشيط

افتراضي فِي غَزَّةٍ نَبَتَ الشُّمُوخُ وَأَثْمَرَا @ وَتَجَاوَزَتْ أَغْصَانُهُ هَامَ الذُّرَا

فِي غَزَّةٍ نَبَتَ الشُّمُوخُ وَأَثْمَرَا @@ وَتَجَاوَزَتْ أَغْصَانُهُ هَامَ الذُّرَا
وَزَهَا الإِبَاءُ وَرَاحَ يَعْزِفُ لَحْنَهُ @@ فَشَدَتْ بِهِ شَفَةُ المَدَائِنِ وَالقُرَى
الصَّامِدُونَ، الصَّابِرُونَ جَبِينُهُمْ @@ أَبَدًا لِغَيْرِ اللَّهِ لَنْ يَتَعَفَّرَا
أَرْذَالُ أَهْلِ الأَرْضِ قَدْ جَمَعُوا لَهُمْ @@ جُوعًا وَتَشْرِيدًا وَمَوْتًا أَحْمَرَا
لَكِنَّهُمْ نَحْوَ السَّمَاءِ رُؤُوسُهُمْ @@ وَاللَّهُ يَنْصُرُ مَنْ بِهِ إِسْتَنْصَرَا
لا تَرْقُبِي يَا غَزَّةٌ فِي جِيلِنَا @@ شَهْمًا إِلَى نَصْرِ الضَّعِيفِ مُشَمِّرَا
رُبَّانُنَا فِي سُكْرِهِ مُسْتَغْرِقٌ @@ يَصْحُو وَيَرْجِعُ بَعْدَهَا كَيْ يَسْكَرَا
وَلَعَلَّهُ رَضَعَ المَذَلَّةَ يَافِعًا @@ وَبِكُلِّ أَثْوَابِ الخُنُوعِ تَأَزَّرَا
رَبَّوْهُ لا يَعْدُو لِلَهْفَةِ ضَارِعٍ @@ وَإِذَا يُنادَى لِلْفِدَاءِ اسْتَدْبَرَا
فَاصْبِرْ أَخِي المَظْلُومَ وَاشْمَخْ صَامِدًا @@ لابُدَّ يَوْمًا أَنْ تَعُودَ مُظَفَّرَا
لا يُسْلِمُ المَجْدُ الرَّفِيعُ قِيَادَهُ @@ طُولَ المَدَى إِلاَّ فَتَاهُ الأَصْبَرَا
يَا غَزَّةَ الأَمْجَادِ بِئْسَتْ أُمَّةٌ @@ لا تَصْحَبُ الصِّمْصَامَ كَيْ تَتَحَرَّرَا
سِلْمُ اليَهُودِ خُرَافَةٌ، لَم يَعْرِفِ التْ @@ تَارِيخُ مِنْهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ أَغْدَرَا
فُطِرَتْ يَهُودُ عَلَى الخَسَاسَةِ وَالخَنَا @@ فَعَلَى طِبَاعٍ غَيْرِهَا لَنْ تُفْطَرَا
وَالمُدَّعُونَ حَضَارَةً مِنْ خَلْفِهَا @@ وَبِطَبْلِهِمْ عَزَفَ الغَبِيُّ وَزَمَّرَا
هُمْ جَوَّعُوا فِي غَزَّةٍ أَطْفَالَنَا @@ هُمْ يَسْفِكُونَ دِمَاءَهُمْ فَوْقَ الثَّرَى
فِي كُلِّ شِبْرٍ مِنْ رُبُوعِ مَدِينَتِي @@ يَخْتَالُ سَيْفُ ضَلالِهِمْ مُتَجَبِّرَا
يَا أُمَّةَ المِلْيَارِ إِنِّي شَاعِرٌ @@ شِعْرِي تَضَرَّمَ بِالأَسَى فَتَفَجَّرَا
لو صُغْتُه ذَا اليَوْمَ مُفْتَخِرًا بِكُمْ @@ لَكِنَّ حُزْنِي أَنَّنِي لَنْ أَفْخَرَا
بَلْ غَزَّةٌ يَوْمَ الفَخَارِ قَصِيدَتِي @@ فِي تُرْبِهَا زُرِعَ الشُّمُوخُ وَأَزْهَرَا
وَلَسَوْفَ تُهْدِي الخَيِّرِينَ شُمُوخَهَا @@ وَتُعَلِّمُ التَّارِيخَ دَرْسًا أَخْضَرَا
لا تَيْأَسِي يَا أُخْتُ إِنَّا أُمَّةٌ @@ لا بُدَّ يَوْمًا أَنْ تَثُورَ وَتَطْهُرَا
مَا أُمَّةُ المِلْيَارِ تُضْحِي سِلْعَةً @@ وَتُبَاعُ فِي سُوقِ العَبِيدِ وَتُشْتَرَى
بَلْ أُمَّةُ المِلْيَارِ آتٍ فَجْرُهَا @@ فَبِفَضْلِهَا هَذَا الوُجُودُ تَحَرَّرَا
مِنْ قَلْبِ قَلْبِ اللَّيْلِ يَبْزُغُ بَارِقٌ @@ فَتَرَى الظَّلامَ أَمَامَهُ مُتَقَهْقِرَا
إِنَّ اليَهُودَ سَحَابَةٌ فِي أَرْضِنَا @@ لابُدَّ يَوْمًا أَنْ تَزُولَ وَتُدْحَرَا

(منقوله)
  رد مع اقتباس