الموضوع: رســـل الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2009, 10:18 AM   #58
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

ـــ 5 ـــ
ما القضية ؟

فيما كان سكان هايغ يقتلون كورنيليوس وجون دي ويت , كان كريك يمتطي جوادا على الطريق المؤدي الى دورت , ثم ترك جواده في كوخ وتابع طريقه بمركب في النهر , وسرعان ما تراءت له دورت عند أسفل تلة .

كانت هناك بيوت حمراء جميله على ضفة المياه , فيما انتصب منزل اكبر من المنازل الاخرى على طرف التلة بقرب بعض الاشجار الباسقه . ذلك كان منزل فان بيرل .

ترجل كريك من القارب وسار باتجاه المنزل .
كان كورنيليوس فان بيرل في غرفة بذوره ينظر الى ثلاث بصيلات بيده ويقول لنفسه :

( أظن انني وجدت الزنبقة السوداء . ٍاعطي المال الى الفقراء في دورت , ويعلم زارعو الزنبق في العالم اجمع باسمي . ستدعى الزنبقة ( زنبقة فان بيرل ) - ربما اعطي الفقراء 50 الف جولدر واستعمل الـ50 الباقية لزراعة أنواع اخرى من الزنبق - يا لبصيلاتي الجميله ! ! )

رن الجرس في تلك اللحظة , فحضر خادم الى الباب .
سأل فان بيرل: ( من الطارق ؟)

( انه رجل من هايغ اسمه كريك ومعه رسالة لك )
قال فان بيرل : ( كريك ! ذلك خادم جون دي ويت - دعه ينتظر دقائق )

فقال كريك : ( لا استطيع الانتظار ) وهو يدخل الى الغرفة فجاه حتى ان بصيلتين وقعتا من يد فان بيرل , الذي تساءل :
( ما القضية ؟ كيف تدخل هكذا ؟ )

قال كريك : ( ما القضية ؟ القضية هي ان عليك ان تقرا هذه الورقة في الحال )

فقال فان بيرل (حسنا عزيزي كريك سأقرا ورقتك )

وصع الورقة على الطاولة , ثم التقط البصيلتين من الارض وقال : ( آه ! لم يصبهما أذى )

دخل الخادم راكضا وهو يقول : ( سيدي ! سيدي ! عليك ان تذهب حالا )

فقال فان بيرل : ( ما القضية الان )

صرخ الخادم : ( البيت ملئ بالجنود )

فسال فان بيرل : ( ماذا يريدون ؟ )

وصاح الخادم : ( إنهم يريدونك ! عليك ان تذهب , اذهب الان , اقفز من النافذة ! )
فأجاب كورنيليوس : ( لن اقفز من النافذة , لإاقع على زنابقي في الحديقة )

نظر حوله عله يجد ورقة يضع فيا بصيلاته الثلاث , فوجد الرسالة التي احضرها كريك , ودون ان يفكر في محتواها , وضع البصيلات الثلاث وخبأها في معطفه .

دخل الى الغرفة ضابط وستة جنود .


قال الضابط : ( هل انت كورنيليوس فان بيرل ؟ )

قال كورنيليوس : ( انا هو )

( اعطني الرسائل الحكومية التي تحتفظ بها في بيتك )

قال فان بيرل : ( رسائل ! لست ادري ما الذي تعنيه )

( اعني الرسائل التي تركها معك كورنيليوس دي ويت في كانون الثاني ( يناير )

( آه ! لا استطيع اعطاءك تلك الرسائل . فقط طلب صيديقي كورنيليوس دي ويت عدم اعطائها لاحد سواه او سوى خادمه )

فقال قائد الجند : ( آمرك ان تفتح ذلك الصندوق - الن تفعل ذلك ؟ اذن سافتح الصندوق بنفسي !)

فتح الضابط الصندوق , واخرج الرسائل منه , ونظر اليها ثم قال :

( حسنا لقد اخبرنا ان الرسائل هنا , وها هي هنا ! )

فقال فان بيرل : ( ماذا تعني ؟ )

( لا تعمد الى الى التظاهر وكانك لم تكن تدري . عليك المجيء معي , فانت سجيني )

( ماذا فعلت ؟ )

قال الضابط : ( القاضي هو الذي يخبرك بذلك )
( أين السجن ؟ )
( في هايغ )
ودع فان بيرل خدمه , ثم تبع الضابط ودخل العربة
التوقيع :
  رد مع اقتباس