الشّيطان يسترقّ السّمع

[سالم علي الجرو]

عندما تسقط جدران الخصوصية فلا فرق بين لعنة من تحتها ألسنة اللهب وبسمة تعبر فوق زهور الرّبيع كفراشة ترفرف فوق رماد الكتب المحروقة ...

[سالم علي الجرو]

بينه وبينه الشّاطىء الآخر ضباب والرياح تسير عكس اتّجاهه ... قرر الإبحار في شراعه بعزيمة البحّار الماهر لكنه لم يهتد إلى نجم
وقف طويلا حتّى دخل الظلام ، يفكّر ويتساءل:
أين الشاطىء الآمن؟

7

7

7


أين هذا الموسوس؟

7

7

7
أين أنا؟

[عفاف]

بإنتظار القبطان يروي ماجرى !
مساعد الملاح ....ناوله المنظار ...
الطف بالسفينة يارب يامجير...
تسجيل حضور ومتابعة بإهتمام .....
مع خالص الشكر والإحترام .

[سالم علي الجرو]

عاد ولم ينم ليلتها ... بات يفكّر: كيف الوصول إلى الشاطىء الآخر حتى الساعة الرابعة فجرا وحينما غالبه النعاس قام في تحدّ وعناد ، كما هي عادته كلّما زيّن له الشّيطان لحظات المعصية .

انتظر المؤذّن لصلاة الفجر وبعد الصلاة عاد من جديد إلى التفكير الذي أرهقه كثيرا وتذكّر قصّة بائعة البيض** في النّمسا وتألّم . يريد أن ينطق: أين طريق قاربي الشراعي؟ ، لكنه يخاف أن يسمعه أحد . تذكّر ما قرؤه عن قدوته الذي يجد التّسلية في سيرته: أبي ذرّ الغفاري فشعر بالطمأنينة واسترخى ونام .
ـــــــــــــ

** كتبت سيّدة أمريكيّة كانت سفيرة في النّمسا إلى الرئيس آيزنهاورالجديد الذي ينوي تغييرطاقم السفارات كما جرت العادة بعد الإنتخابات ، وأوردت في رسالتها قصّة بائعة البيض ، وهي امرأة تنحدر من بيت إرستقراطي ، عضّها الدّهر بنابه . هذه المرأة فكّرت في بيع البيض وكانت تجول في شوارع المدينة في هيئة ارستقراطيّة ولم يخطر ببال أحد أن تكون مثل هذه المرأة بائعة بيض ، لذلك يمرون من جانبها ويشترون البيض من آخرين . لم تجدّ بدّ من الترويج لبضاعتها بصوت يسمعه الناس ، فأخذت تقول بهمس: ( البيض ... البيض ) ، ثمّ قالت في نفسها:
( ربّي لا تدع أحدا يسمعني )

عرف الرئيس مضمون الرسالة فأبقاها في منصبها سفيرة للولايات المتحدة في النمسا

[سالم علي الجرو]

في ريف يبدو كمتحف تشرّب ثقافة من وحي عادات وتقاليد تمرّد عليها أصحاب المدينة .

يحزنون عندما تلد النّاقة ميّتة ويـتأسّفون عندما تلد حيّا ، ذلك أنّ أنثى الجمال مرغوبة ، يعتنون بها ويذبحون الذّكر الصغير ( القعود ) ، ولا يتأسّفون عندما يسمعون بطلاق امرأة.

كان ينكر مثل هذا الثقافة والسلوك البائد ، وينكر على ابن المدينة إشهار الحب . كلّ شيء فيه ذكر امرأة يجب أن يظلّ في نطاق السّرّ والتّعتيم غير قابل للإشهار إلا عندما تطلّق أو تموت فلا بأس من ذكر ذلك في المجالس الصغيرة على أن لا تتكرر العورة .

[سالم علي الجرو]

لا فلسفة للحب !!! ... الحبّ لا يقبل الثرثرة ... ولا تطفّل قلم أو لسان ولا يتشرّف بخدمة فضولي ، وكلّ مستطلع ليس له شأن هو شيطان إنسيّ أو من سلالة الجنّ . *** لا زال الضّباب سيبقى يجدد قاربه استعدادا للإبحار إلى حيث الأمان هناك في الشّاطىء الآخر . ***

لازال يفكّر بعمق في العذراء التي اختارت العجوز الرّاهب في ذكرى ميلادها الخامسة والعشرون وذرفت من أجله الدّموع ... وفي فتى الأزقّة ، القذر الصّعلوك الذي سحر المربّية الرّشيقة أضناه الفكر وينعشه الأمل ومن ذا لا ينتشي بحضن دافىء؟

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمت المشاعر [ مشاهدة المشاركة ]

لا فلسفة للحب !!! ... لازال يفكّر بعمق في العذراء التي اختارت العجوز الرّاهب في ذكرى ميلادها الخامسة والعشرون وذرفت من أجله الدّموع ... وفي فتى الأزقّة ، القذر الصّعلوك الذي سحر المربّية الرّشيقة أضناه الفكر وينعشه الأمل ومن ذا لا ينتشي بحضن دافىء؟

ايه دا ياعم صمت !!!!!!!!!!!!

ما رأيك في التالي :


ان القهر كظاهرة إجتماعية تاريخية تتشكل في كل الأشياء وتبدو لها طبيعة تناسلية حتى عناصر الطبيعة تبدو طبيعتها القهرية والتي لا يمكن عزلها عن القهر الإجتماعي (1)


من مآخذي عليك أنك :

تصوّر المرأة بأنها المفتقدة للحب والحنان وتوحي لنا دائما بإنطواء الحب على الرغبة الجنسية


عذراء تختار عجوزا وفتى أزقة صعلوك سحرته مربّية .........



لماذا ياهذا !!!!!!!!


سلام .





(1) من تحليل قدّمه محمد علي يحيى لرواية صنعاء مدينة مفتوحة لـــ محمد عبد الولي ( يرحمه الله ) .... الجدير بالذكر أن محمد عبدالولي يمني من مواليد أديس أبابا لأب يمني وأم اثيوبية ...... مارس العمل في السلك الدبلوماسي بجنوب اليمن وهو أحد ضحايا حادثة طائرة الدبلوماسيين عام 1973 ... أعادت صحيفة الثقافية نشر الرواية في حلقات وأثار النشر حفيظة أصحاب الذقون وعلى راسهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني فكفروا محمد عبدالولي بعد مضي ما يقرب من اربعة عقود من وفاته

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف [ مشاهدة المشاركة ]

بإنتظار القبطان يروي ماجرى ! مساعد الملاح ....ناوله المنظار ... الطف بالسفينة يارب يامجير... تسجيل حضور ومتابعة بإهتمام ..... مع خالص الشكر والإحترام .

سوف أعترف ولم؟
أحيانا لا أعرف كتاباتك: من هو القبطان؟ وكلّ من يسير على رجلين في ديارنا قبطان إلاّ من رحم الله . سؤال ثقيل كثقل صاحبه عند القباطنة ما علينا . وأنا أكتب الرّد المتواضع هذا ذكرت من روائع المحضار الآتي:

أمّي الشّحر والوالد جبل ضبْضبْ = وابني الحيد لسْودْ وابنتي ضبّهْ
كل ما جيتهم قالوا: هلا مرْحبْ = عشْ هنا بيننا لا تنزل الرّحبةْ
با نسايرك ع سيرة وخبّـهْ = ظننا فيك طول الوقت ما با يخيب

الغناء يساير الحبّ والحبّ جمال الغناء

ياوردي اللون ياعطر الرّوايح = يـا نزهة القـلب والتّرويح
إذاشفتك تغيّرت منّي الملامح = وبقيت لمّح كــذا تـلميح
في عشقتك خـايف الاّ طيح=إن طحت شي باتقع منك معونه
دعهم ودع مايقولونه = .........

***

يا ما أحيلا = ليالي الوصل مثل الشّهد واحلا
لا هم فيها ولا = شيطان معنا
كفا الله الحواسد والشّياطين = ..........
رويد مهلا = يا من على القلب والقالب تولاّ
رفقاً وسيره دلا = شفنا بن آدم بشرْ
مخلوق من ماء ومن طين = ..........

تقدير واحترام متبادلين يا ابنة الأجواد الكرام

مع جزيل الشكر وفائق التّحيّة

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]

ايه دا ياعم صمت !!!!!!!!!!!! ما رأيك في التالي : ان القهر كظاهرة إجتماعية تاريخية تتشكل في كل الأشياء وتبدو لها طبيعة تناسلية حتى عناصر الطبيعة تبدو طبيعتها القهرية والتي لا يمكن عزلها عن القهر الإجتماعي (1) من مآخذي عليك أنك : تصوّر المرأة بأنها المفتقدة للحب والحنان وتوحي لنا دائما بإنطواء الحب على الرغبة الجنسية عذراء تختار عجوزا وفتى أزقة صعلوك سحرته مربّية ......... لماذا ياهذا !!!!!!!! سلام . (1) من تحليل قدّمه محمد علي يحيى لرواية صنعاء مدينة مفتوحة لـــ محمد عبد الولي ( يرحمه الله ) .... الجدير بالذكر أن محمد عبدالولي يمني من مواليد أديس أبابا لأب يمني وأم اثيوبية ...... مارس العمل في السلك الدبلوماسي بجنوب اليمن وهو أحد ضحايا حادثة طائرة الدبلوماسيين عام 1973 ... أعادت صحيفة الثقافية نشر الرواية في حلقات وأثار النشر حفيظة أصحاب الذقون وعلى راسهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني فكفروا محمد عبدالولي بعد مضي ما يقرب من اربعة عقود من وفاته

أنت الذي تتصور وتفترض الإيحاء بانطواء الحب على الرغبة الجنسيّة وليس أنا ، ولو عدت إلى ما كتبت عن الحبّ فستجد عناوين ثلاثة:
1- الحبّ الرّوحي
2- القلبي.
3- الحبّ الجسدي
وأنا سائلك عن طبيعة البيئة القريبة منك ذات التأثير المباشر منذ الطفولة ، هل تفرز هكذ منازل من الحب؟ . السؤال لا دخل له فيك وفي قناعاتك الخاصة ، هو عن البيئة العامّة فقط ، بعد ذلك نشوف رأس البعير وين اتّجاهه وسنواصل الحوار إن شاء الله تعالى.

[سالم علي الجرو]

شيئان في الدنيا يستحقان الدموع والنزاعات الكبيرة: 1- وطن حنون 2- امرأة رائعة أمّا بقيّة المنازعات الأخرى فهي من اختصاص الدّيكة ( الشاعر الدّاغستاني: رسول حمزاتوف )

ـــــــــــــــــــــــ

قالوا عنها هجرة طوعية تهذيبا بينما هي هجرة قسريّة ، والبعض يقول بالنّفي من الأرض مع الإحتفاظ بحق العودة .

كان أحدهم ، نفته الأرض وهم جميعا بخير يستنشقون الهواء ، أمّا الذين في بطن الثّرى فقبيل توقّف التنفس ومغادرة المعرفة بالدنيا كانوا مثقلين بالهموم والأحزان .

بقيت المرأة الرائعة ..........

قلن في الرجال:

** الرجل الساذج يطلب من المرأة أن تحبه ,,, و الرجل المجرب يجعلها تحبه

** حين يرتكب الرجل بلاهة ما يقولون : ما أشد بلاهته . و حين ترتكب المرأة بلاهة ما يقولون : ما أشد بلاهة النساء !!!!
** اذا كــذب الرجل فإن ألف امرأة سوف تصدقه واذا كذبت المرأة فلن تجد من يصدقها

** اذا ميز الرجل المرأة بين جميع النساء فذلك هو الحب

** اسوأ انواع الرجال من لا يثق بامرأته انه يحقر نفسه من حيث لا يدري

** اكبر عيوب الرجل انه لا يضع نفسه مكان المرأة التي يحكم عليها

إنّ الإنسان في حاجة إلى عامين ليتعلّم الكلام وإلى ستّين عاما ليتعلّم الصّمت ، وأنا لست ابن عامين ولا ابن ستّين عاما ، أنا في نصف الطريق ومع ذلك فيخيّل إلي أني أقرب إلى السّتّين لأن الكلمات التي لم أقلها أغلى على قلبي من كلّ الكلمات التي قلتها حمزاتوف