![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
بعد حادث التفجير على السياح الكوريين «الأيام» تقترب أكثر لاستيضاح ما جرى في جبل الخبة بشبام وتستطلع آراء عدد من شباب المدينة وآراء أجانب وعرب.. الفتى يسلم : الإرهابي يلبس سروالا بنيا وقال اخرج من هنا
«الأيام» علوي بن سميط - عبدالله بن حازب: ![]() سائحتان إسبانيتان والمرشد سعيد هيثم في شبام قبل الحادثة بنحو ساعةمضى تسعة أيام على حادث مقتل سياح كوريين وإصابة آخرين .. الأحد 3/15 ومع علو صوت الحق أذان المغرب من مآذن شبام والسحيل دوى انفجار مزق سكون اللحظة على مرتفع بجبل الخبة المواجه لشبام القديمة والمطل على الضاحية الكبيرة سحيل شبام ليتضح بعدئذ أنه شاب صغير انتحاري عبأ عقله قبل جسده بألغام متفجرة فجاءت النتيجة السيئة. أهالي شبام الذين ارتجت بيوتهم الطينية جراء الانفجار مزق الألم مشاعرهم.. لحظات الذهول والصدمة لم تدم طويلا ليتدافع الكبار والصغار على الرغم من الخطر وكان طلب الاستغاثة ردده جبل الخبة أن هلموا .. ضيوفنا قدموا وشيطان صغير أرعبهم، ضيوفكم يامن كنتم ولا زلتم خير المرحبين بالوافدين الذين جاءوا من أصقاع العالم البعيدة يتسمرون أمام أبراج الطين التي صنعها وبناها أجدادكم.. هلموا فإن معتوها ارتكب فعلا إجراميا بنية تشويه سمعة المدينة. ![]() كوريان وآخران من جنسية أخرى يتجولون في شبام قبيل ذهابهم إلى الجبلهب الشباب لإنقاذ المصابين، صعدوا المرتفع ومن بين الصراخ والأنين استطاعوا أن يسعفوا المصابين .. خيم ليل بظلمة أشد في تلك الليلة والكل لم يكن في باله سوى سؤال: من ذلك الذي دنس السكون والحضارة، وجاءت الإجابات العفوية والمباشرة أنه ليس منا .. ليس فعلنا نحن أبناء شبام لسنا متطرفين لسنا سوى عنوان للكرم والتقدير لضيوفنا الذين يشاركوننا الافتخار بمجدنا وتاريخنا. فشبام التاريخية من مدن التراث العالمي ومسجلة بالقائمة الدولية .. الإنسانية .. فمن ذا الذي فعل بها هذا .. وكيف ولماذا؟ .. نحن في «الأيام» ومنذ ساعة الحدث نقلنا تقارير خبرية عما حصل بأعداد ماضية وهذه المرة نقترب أكثر مما حصل وتداعياته . ![]() من ذا الذي فعل هذا بحسب التحريات والمعلومات التي توفرت عقب الحادثة وعلى الرغم من تمويه الفاعل ببطاقة مزورة من حيث الاسم فإن التأكيدات التي ظهرت مع أشعة شمس الإثنين اليوم الثاني وعقب إفادات بعض الصغار والشباب الذين شاهدوه في موقع الانفجار (أي قبل أن يفجر نفسه) أكدت أن الانتحاري جلس من العصر قبل وصول السياح لينصب فخاً يصطاد فيه غنيمته وفق عقليته وبالتأكيد كان مشبعاً بأفكار غريبة جهز نفسه قبل الانفجار كان يلبس سروالا ومعطفا ويضطجع على أحجار يلوك وريقات القات كتمويه أيضا. وتوافد السياح وحصل المحظور وأضحى المكان السياحي الشهير مسرحا للجريمة ثم توالت المعلومات ليتضح أن مرتكب الحادثة هو عبدالرحمن مهدي علي قاسم، محل الميلاد وتاريخه 1990م أمانة العاصمة مديرية معين، حالته الاجتماعية أعزب، المهنة بدون، فصيلة الدم (A -) معلومات تضمنتها البيانات الأساسية لاستمارة استخراج الهوية الشخصية. ![]() مجموعة سياح قبل عام في موقع الحادث نفسهأزالت هذه المعلومات حالة الذهول التي أصابت أهل المدينة قبل الأمن، ولكن الخيوط الأولى لهذا الكشف للهوية الأصلية جاءت من فتيان صغار يصعدون الجبل أو ينتظرون بالقرب من سفحه كي يقدموا خدمات للسياح في نقل أغراضهم أو مساعدتهم في الصعود .. الأحد الماضي كان أحدهم وشاهد ذلك الشخص الانتحاري الذي بحسب الفتى قال له اخرج من هنا . ورواية أخرى أفاد بها أجهزة التحقيق أحد أصحاب المقاهي الشعبية بشبام عندما عرض عليه الأمن صورة الانتحاري، فتعرف عليه من الصورة إذ أكد أن هذا الشاب شرب فنجان شاي ظهرا .. لذا فإن الانتحاري صعد فيما بعد .. لاتزال خيوط قدومه ومتى قدم محط بحث تحاول السلطات معرفته. ![]() أثناء بناء المصطبة الحجرية بالجبل تسهيلا للسياح قبل نحو عامين يسلم .. فتى شبامي أول شخص يفك خيوط هوية الإرهابي الناس في مدينة شبام بطبيعتهم ودودون محبون للقادمين بحكم كثرة تردد العرب والأجانب لم يحصل منهم شيء مخل تجاه الضيوف بل العكس فإنهم يقدمون مايستطيعون، ومن هؤلاء الفتى الصغير يسلم دمنان لايتجاوز عمره (12) عاما يذهب بعض الأيام ومثله كثير علهم يساعدون في حمل أغراض السياح أو مساعدة كبار السن في صعود المرتفع ليخلفوا أجمل الذكريات بالصور. ![]() الزميل بن سميط يتحدث مع سياح أجانب أمس الأول (يسلم) أصبح مثار إعجاب بين الأهالي إذ يعود الفضل له في تأكيد صورة البطاقة مع هوية الانتحاري الذي شاهده، (يسلم) سلم المدينة وسكانها من تبعات كثيرة قد تقع على الأهالي فيما إذا لم تتوصل الأجهزة لشيء قد يفيدها .. قال لنا يسلم دمنان : «كنت هناك وكان هذا الشاب الأبيض الطويل نوعاً ما .. نحيف الجسم يرتدي سروالا بنيا قلت له كنك هنا قال اخرج .. ابعد .. أنا أخزن، كان وقت العصر معه سلة بلاستيك بجانبه حمراء اللون، كان يأخذ هاتفه الجوال أظن يصور. نعم كان في فمه قات ويلبس كوت لم ينهرني بل قال هات لي ماء صحة اخرج .. لم أخرج حينها، ثم بعدها قال: يالله روح لك». يواصل يسلم المسالم بكل براءة يتحدث : «السياح سبروا -بدأوا- يتوافدون وهو يقول اخرج وعندما طلعوا السياح أكثر خرجت لأنني خفت أن العسكر يطردونني. ![]() العسكر كانوا تحت ما كانوا في الجبل .. خرجت وعند وصولي البطحاء سمعت صوت قوي .. انفجار قلت يمكن قنبلة ورحت بيتنا عرفت بعدين أن الّي حصل انفجار وقع بين السواح». يستطرد يسلم :«هذا حرام .. هذا غلط سواح يجون فرحانين ببلادنا يقوم واحد شيطاني يلقي بهم هذا، الأمن ثاني يوم دعاني وبلطف قالوا لي تعرف هذه الصورة تعرفت عليها ووصفت لهم ماقلته لكم». يسلم هذا الفتى الصغير كان من ضمن أسر عديدة تضررت منازلها من سيول أكتوبر 2008م ومع هذا لم يدر أن بلاده سوف تتضرر من فعل شيطاني، لكنه كان الأدرى الأول في قول حقيقة شاهدها ألا وهي هوية الانتحاري، فكانت معلوماته الخيط الأول الذي فكك حيرة أهل شبام والأمن أيضاً .. ألا يستحق هذا الولد التقدير وبوسائل كثيرة وهو الذي أثار إعجاب الكل ببساطته وعفويته؟ تداعيات الحادثة الإرهابية لقد كانت الاستجابة الفورية الإيجابية لنداء الاستغاثة من ضحايا الحادث التي هب لها أبناء شبام عكست مدى الإنسانية ومفهوم حب الضيوف، بين الصخور استطاع الناس إجراء أعمال الإنقاذ وبدأ الليل يخيم على المكان وامتدت الأيادي تبحث عن الأجانب. ![]() وجاء الإسعاف وحضر المسؤولون المدنيون والأمنيون وحمل الناس المصابين والقتلى على أكتافهم وعلى عدد قليل من النقالات وأضيئت بقعة الحادث والمشهد الدموي الذي خلفه ذلك الانتحاري بحق كوريين وأثار الجميع، كانت النتائج مؤسفة أربعة قتلى كوريين وثلاث إصابات وأودى الحادث أيضا بحياة مرشد سياحي مرافق لمجموعة إسبانية كانت هي الأخرى تستمتع بوقت الغروب وبرؤية منازل شبام التي حزمتها أشعة الغروب، فيما بالقرب منهم من لف خصره وجسده بحزام الانفجار. المرشد السياحي سعيد هيثم عاطف من أبناء يافع - رصد (رحمه الله) أضحى وجهاً مالوفاً وبشوشاً لدى أبناء شبام لكثرة تردده على المدينة يشرح بفخر للأجانب والأفواج عظمة شبام التي يطلق عليها الأوروبيين (منهاتن الشرق وشيكاغو الصحراء) ألقاب صبغت عليها منذ القرن التاسع عشر عندما دخلها أول الأجانب .. كان سعيداً قبل صعوده ومعه الأسبان ولم يدر بخلده أنه سيلقى حتفه بعد زمن قصير .. شوهد وهو يتجول في المدينة القديمة كأنه يودعها .. فصعد المرتفع ولآخر مرة يشاهد محبوبته شبام. كم هو حزين ذلك المشهد. الناس قالوا لـ «الأيام» عبرنا نعزي أسرته وأولاده كما نعزي بالضحايا الكوريين وتمنوا الشفاء السريع للمصابين .. علت أصوات الاستنكار والغضب من مؤسسات المجتمع المدني، من المناشط الثقافية، من الأعيان والشخصيات، من محلي شبام وأعضائه وهيئته الإدارية وعلت أصوات خطباء يوم الجمعة بشبام وضواحيها تستنكر وتوضح أن هذا الفعل ليس من الإسلام، فالإسلام دين السماحة والأمان والسلام لم تكن شبام وحدها بل كل مناطق الوادي والساحل بحضرموت. اليمن كله اهتز سيما وأن الفعل بمدينة شهيرة. سيظل مرتفع جبل الخبة وخصوصاً المحيط الواقع بين خزان مياه الشرب والقلعة (كوت الحصاة) جزءًا من تاريخ، لكنه لايؤثر في تاريخ العالية شبام .. إنه شاهد على انتحاري خلف وراءه رعبا ويتمنى الأهالي ألا تتكرر هذه المأساة، فالسياح غالباً ماتكتظ بهم شوارع شبام ويحمدون الله أن فعلته لم تكن بوسط المدينة وإلا لكانت الخسائر بين السياح والمواطنين مروعة وكثيرة فلله الحمد من قبل ومن بعد. ![]() أكثر من (25) أسرة تضررت ضررا مباشرا كإحدى أهم المدن التاريخية الحية وفرت شبام مناخات آمنة للسياحة، وكما أن السياحة متعددة فإن سياحة شبام ثقافية وليست كمثل المفاهيم التي لدى البعض الذي ينظر لهذا القطاع من زوايا سلبية إذ أدت الأعداد القادمة للسياح إلى امتصاص نسبة لابأس بها من الشباب الذين استفادوا من قطاع السياحة بشكل مباشر والذين يمتلكون محلات بيع الهدايا التذكارية والتحف والنقوشات الخشبية والمصوغات الفضية التي تدر عليهم دخلا لابأس به يؤمن ولو قليل من احتياجات المعيشة. لعل هذا الحادث في نظرهم يستهدفهم في لقمة عيشهم إذ يجمع عدد من الشباب الذين يعملون في هذا المجال على أن العمل الذي وقع إجرامي مع سبق الإصرار ويقول الأخوة : عاطف عبدالله، محمد فرج باشراحيل، فضل أحمد باجيدة: «هذا الفعل الإجرامي يراد منه تشويه صورة المدينة التاريخية بل اليمن عموما ومحافظة حضرموت ونحن نعتبره ضربة أيضا نحونا واستهدافنا في عملنا. وكما تعلمون يخرج السياح بانطباعات عن شبام أكثر من جيدة، ولنا سنوات كثيرة ونحن نعمل في هذا المجال ونستقبل الزوار بكل ود فديننا الإسلامي يحثنا على ضرورة استقبال الضيف وأمان الزائر والغريب، وجاء من يريد تعكير الصفو وتشويه السمعة على أبناء شبام نحن نستنكر هذا ونشجبه، وحمى الله المدينة والوطن عموما». كما يضيف شاب رابع هو الأخ فضل مزينان : «هذا عمل استهدف شبام والوطن عموما وأعتبره عملا إجراميا إرهابيا المراد منه تشويه صورة الإسلام، والإسلام بريء من هذه الأفعال والحقيقة أنه سيحصل تأثير علينا نحن أصحاب المحلات التجارية الخاصة ببيع التحف القديمة وإن شاء الله لاتتكرر مثل هذه الأفعال في أي بقعة من الوطن». ![]() أما جمعية تطوير الحرف التراثية بمدينة شبام التي تستثمر القلعة التي وقع بمحيطها الانفجار وكذلك تضم الجمعية الشباب أصحاب المحلات السياحية والتراثية فيقول رئيسها الأخ عوض سالم عفيف : «بداية نعزي أسر الضحايا من دولة كوريا الجنوبية. وكذا أسرة المرشد السياحي سعيد هيثم جراء الحادث الإجرامي ورأيي أن هذا عمل إرهابي لايمت بصلة لديننا الإسلامي الحنيف وسبب أضرارا بسمعة الوطن واستهدف الآمنين وروع المواطنين، وإن تأثيره أيضاً استهدف (28) أسرة بمدينة شبام القديمة بشكل مباشر إذ يعمل أبناؤها في بيع الأشياء القديمة والتراثية والتحف تؤمن لهم مصدر دخل يقتاتون منه وهنا مشكلة، ناهيك عن ضرر غير مباشر أوقعه هذا الحادث نحن نستنكر هذا الفعل ومن يقف وراءه، ونسأل الله أن يجنب كل منطقة في بلادنا الغالية أي مكروه. الآن سنتضرر نحن أصحاب المحلات وسوف يخيم كساد على السوق السياحي بمحلاتنا التي نبيع فيها وأيضاً ننتج المشغولات الخشبية التي ساعدت كثيرا في الترويج السياحي لليمن كله وليس شبام فحسب، وكما تعرف أن أحد أعضائنا الحرفيين وهو فضل باجيدة طاف الدول الأوروبية جميعها مع وفود رسمية للترويج السياحي لليمن واختير من شبام لما له من إتقان في صنعة الخشبيات التراثية، نحن نأمل ألا تنقطع السياحة عن شبام ونرحب بالقادمين ونقول لهم إن الأهالي عموما كما عهدتموهم يتميزون بحسن الاستقبال» . عرب وأجانب يتحدثون اليوم الثاني (الإثنين) لم تمض 24 ساعة على الانفجار توافدت أفواج سياحية من جنسيات أسترالية وتشكيكية انزعجوا لما حصل واصفين المدينة (بمدينة الهدوء) ونقطة جذب، مستنكرين ما أقدم عليه أحد الإرهابيين من محاولة إقلاق أهلها وزوارها. ![]() وفي عصر يوم الأحد 3/22 شوهد عدد من السياح هم في الأصل متخصصون في الإعلام والترويج السياحي ومعهم مرشدهم السياحي منير الزكري من العالمية للسياحة يتجولون بمدينة شبام تحفهم حراسة أمنية مشددة، تحادثنا معهم عن انطباعاتهم ومشاعرهم وهم من كندا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا . يقول السيد مانويل/كندا: «شاهدت شبام والأماكن هادئة تشعر فيها بهدوء وسكينة لكنني أستغرب أنه لايوجد سياح وهذا شيء طبيعي بعد الحادث الذي حصل، ولكن جئنا اليوم وجدنا الأمور هادئة مستقرة، والأمن جيد ، والناس طيبون». ويقول جيتن/بريطانيا: «مندهش أنني لم أرَ أعدادا كبيرة من الزوار أو السياح .. حصل انفجار بالمنطقة، ولكن الآن أمان وتستحق هذه المدينة الجميلة المجيء لها نحن لوحدنا اليوم لم ألاحظ زوارا آخرين .. أقول هذه منطقة جميلة تعالوا لها هنا أمان». ويقول السيد أحمد رمضان من الإمارات العربية المتحدة : «اليمن جميل جدا وماكنت أتوقع لأنني لم أعرف من سابق الكثير عن اليمن، عندي أصدقاء يمنيون في الإمارات عايشين هناك ومولودين في الإمارات مايعرفون أي شيء عن اليمن، فاليمن جميل جدا بالطبع سوف آتي المرة الثانية مع أصدقائي ومع أسرتي، البلاد جمالها أخاذ وشبام مدينة تبهر القادم إليها، صنعاء وحضرموت أخاذة أيضاً». ويضيف السيد رمضان عن سؤالنا حول شعوره عند سماعه بحادثة التفجير :«والله عند سماعي بالانفجار من خلال الأخبار ظهر عندي سؤال قلت كيف وليش ومن سواها وحتى لو كانت القاعدة .. الله يعلم من سواها هؤلاء ليسوا بمسلمين .. هذا شيء سياسي لا أدري ماهو الحاصل في العالم في الدنيا، هذا ليس فعل مسلمين ». ![]() ويقول السيد سيموني/ إيطاليا: «سعيد جداً أن آتي إلى حضرموت وهي منطقة حلوة». مرشد سياحي: علمت بنبأ وفاة زميلنا سعيد هيثم .. بكيت فهو رجل طيب مرشد سياحي مرافق لبريطاني وإيطالي وكندي وعربي من الإمارات يتجولون في شبام الأحد 3/22 بعد أسبوع من الحادثة، المرشد هو منير الزكري يعمل 17 عاما مرشدا ، زار شبام عشرات المرات سألناه عن ماحصل ورأيه وكيف تلقى خبر وفاة أحد زملاء المهنة - الإرشاد السياحي- المرحوم سعيد هيثم. فأجاب الزكري بصوت استنكاري :«أعمل مرشدا في العالمية للسياحة ومدينة شبام من أجمل المدن التي أزورها أفتخر بحضارة بلادي، وأهلها طيبون أتعامل معهم منذ سنوات، العمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدفها هو في الأساس موجه للوطن ككل لزعزعة الأمن والاستقرار ويهدف أيضا لضرب الاستقرار والاقتصاد اليمني .. هذه التفجيرات غير طبيعية لسنا متعودين على الانفجارات والتضحيات إنه أمر لايمت لسلوكنا وأخلاقنا كيمنيين، نعرف أن ما كان يحصل الاختطافات الأمور الآن ليست طيبة هذه الانفجارات ليس للسواح أو ضدهم هذا ضد بلادنا وتخريب أمننا واستقرارنا .. تعاملت أنا مع أهل شبام وخصوصا الشباب الذين يبيعون التحف دائما مبتسمين مسالمين أخلاق عالية وهذا ينطبق على كل أبناء اليمن». ويضيف الزكري :«كنت في تعز عندما سمعت بهذا العمل الإجرامي الذي ذهب ضحيته أناس أبرياء سواء سياح أو مواطنين .. تأثرت كثيرا وبكيت كثير عند سماعي نبأ وفاة الأخ العزيز سعيد هيثم (رحمه الله) الذي يعرفه كل المرشدين في اليمن بأنه من الشخصيات الطيبة الذكر .. وبكيت على اليمن لماذا يحصل كل هذا .. اليمن لايستاهل أن يتعرض لمثل ذلك .. الخيرون لن يتركوا الأمور تتصاعد ولامجال لمن يهدد استقرار البلد ومصالحه». ![]() وبعد: خرجت مدينة شبام بعد الحادث أكثر علوا ولم يستطع كائن من كان أن يفتت من سمعتها، بل أن جدران عمارات الطين سوف تفتت كل من أراد بها سوءا .. تظل عالية تسمو وتصعد بحضارة وطن .. مشرقة بطيبتها ، بوابتها الرئيسية -السدة - دائمة الابتسام .. إنها ثغر الحضارة .. تنفض عنها غبار الانفجار لجلاء الحقيقة ودائما هي بنيان مرصوص .. لاتجرحوها وكفى. |
التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 03-24-2009 الساعة 03:09 PM |
|
![]() |
![]() |
#2 |
شاعر السقيفه
![]() ![]()
|
![]()
الاخ العزيز الرائع / حد من الوادي
ياخي والله ماادري كيف اشكرك فانت شعله من النشاط تقوم بما يقوم به عشره ولكنني اشد على يدك وابصم لك على العشره انك محارب رائع وفي ماقمت به من وصف اهالي شبام ومشكله شبام لهو دليل على مجهوداتك المميزه اتابع كل ماتكتب بشده تقبل كل الود والاحترام اخيك علي بن ماضي |
![]() |
![]() |
#3 |
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
حد من الوادي
لا فرق بينك وبين من فجر نفسه كلاكما يسعى لتفتيت هذا الوطن...من خلال متابعاتي لما تروجه فا أنت تدعوا لمثل هذا العمل لتنال أستقلالك كما تقول لا فرق البته بين كل من يدعوا لمتزيق هذاالوطن. |
![]() |
![]() |
#4 | ||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
------------------------------------------------ اشكرك ان كنت يمني انت سارق متفيد؟
وان كنت حضرمي كما تدّعي انت خ ا ي ن ؟؟ حد من الوادي؟ ---------------------------------- واليك هذا التحليل من يمني ؟ ألغام ذات وجه طفولي أمرد، تكتب قبل أن تنفجر وصايا تحض على الرجولة مثلما تعد السياحة في مصر مورد اقتصادي قومي، ففي اليمن يتم التعامل مع"الإرهاب " مصدر دخل قومي الأربعاء 25 مارس - آذار 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - المصدر ![]() * تنظيم القاعدة يستقطب صغار السن، وهذا ما يجب فهمه. لكن المشين بحق، هو أن القوات المسلحة اليمنية هي الأخرى، لسبب ما، لا تتورع عن تجنيد الصغار أيضا. وحتى مليشيا الحوثي، بحسب بعض المعلومات، تحتوي في صفوفها على عدد كبير من الأطفال الباحثين عن الخلود محمد العلائي [email protected] كنت في مصر الأسبوع الفائت. وهناك عرفت إلى أي حد يعتبر المصريون السياحة بمنزلة المورد القومي الأهم في اقتصاد بلد يتنفس فيه أزيد من 100 مليون نسمة. وحينما وقفنا، جمال الخولاني وأنا، أمام الأهرامات العظيمة، كنا مملوئين بالدهشة، وإحساس غامض بالضياع، مستمتعين بتفاهة كوننا سائحين من اليمن، يبحثان عن شربة ماء، بجوار هذه "الخيم الحجرية الصلدة"، في "صحراء الموت"، حيث كان الفرعون "يقاتل بلا أمل من أجل التقاط نفس الأبدية الضئيل على هذه الأرض"، بتعبير الروائي اليوناني المتمرد نيكوس كازنتزاكيس أثناء زيارته لمصر. كنا نسير على غير هدى. وكان الرجل العجوز، الذي وعد بأن يدلنا على بائع ماء متجول، يريد لقاء ذلك، أن نستأجر حقه "الحنطور"، عربة يجرها الحصان، ليأخذنا في جولة على الأهرامات. رفضنا ركوب حنطوره بكل حزم، وبدلا من ذلك عرضنا عليه جنيه واحد، لكنه شعر بأننا جرحنا كرامته، فأخذ يصرخ غاضبا: "خسارة تعبي معاكو يابو اليمن". في وسط هذا الخضم الهائل من الحجيج، ذوو البناطيل القصيرة، والشعور المذهبة والشقراء، لا يسع المرء إلا أن يفتقد حس الدعابة، الذي افتقده أنا في الظروف العادية أصلا. بيد أن رفيقي أراد أن يقطع الصمت ذاك، عندما خطر له أن يطرح سؤالا فيه من الغرابة مثلما فيه من المرح والاحتقار الباهت: "ماذا لو كانت هذه الأهرامات في صحراء مأرب مثلا؟"، فأجبت بصورة تلقائية: "لوصلت أحجارها إلى بني ضبيان، ولو كتب لها البقاء لوجد الآن من يطالب بتسويتها بالأرض على اعتبار أنها أضرحة لا يجب أن ترتفع إلا بمقدار شبر لا أكثر ولا أقل". تقريبا، زرنا أغلب المواقع الأثرية في الإسكندرية والقاهرة. ولقد لفتتنا حقيقة أننا لم نتخطى بوابة إي من تلك المواقع، التي لا تتوقف على مدار العام عن جلب أموال طائلة لخزينة الدولة، دون أن نمر بإجراءين لا مفر منهما: شراء تذاكر دخول، ومن ثم نخضع لتفتيش دقيق وصارم، بواسطة تقنية أمنية حساسة ومتطورة. ناهيك عن شرطة سياحية محكمة التنظيم، تضع حماية السائح والأمكنة ذات القيمة التاريخية، في سلم أولوياتها. هكذا بدت الأمور في نظرنا، على الرغم من أن الصحافة هناك لا تكف عن كشف حوادث سرقة تتعرض لها الآثار المصرية، آخرها اختفاء لوحات من قلعة محمد علي باشا. ... تلك التفاصيل قد لا تعني شيئا لأي أحد. وظني أنها ضرورية فقط، للبرهنة على أن الإرهاب دائما هو أكثر خطرا من أن نستطيع اللهو معه. ولقد فكرت في كم سيكون مفجعا ومهولا، بالنسبة للمصريين، فيما لو كانت العمليات الانتحارية البغيضة، التي يشهدها اليمن بين فينة وأخرى، تتم بين ذلك البحر من السياح المبتهجين في محيط أهرامات الجيزة العجيبة. (نهاية فبراير الماضي، لقيت سائحة فرنسية حتفها، وأصيب 17 سائحا من جنسيات مختلفة، في تفجير إرهابي، وقع في منطقة الحسين بالقاهرة. ولقد كان هذا الحادث نذير شؤم للشعب المصري حقا". الأحد 15 مارس الجاري، كنت ما أزال في القاهرة، حين سمعت بحادثة شبام حضرموت الانتحارية، التي أودت بحياة 4 كوريين. وطبقا للسلطات الأمنية فإن منفذ العملية فتى في الـ18 من عمره، ويدعى عبد الرحمن مهدي علي قاسم العجيري. بعد بضع ساعات من هبوطنا في مطار صنعاء، فجر الأربعاء الفائت، سمعت دوي انفجار كان من القوة بحيث اهتزت جنبات منزلي، القريب من مكان الحادث، على خط المطار. علمت لاحقا أنها عملية انتحارية فاشلة، كانت تستهدف موكبا دبلوماسيا كوريا، مكون من سيارتين على متنهما السفير الكوري وفريق أمني أرسلته سول للمشاركة في التحقيق بشأن عملية شبام. وعلمت أيضا أن منفذ العملية الذي كان يحمل حزاما ناسفا، شاب في الـ19 من عمره، ويدعى صالح علي الأشول. ترى ما الذي يجعل مثل هذين الشابين الوسيمين يتحولان إلى لغمين عدميين يتمزقان في طرفة عين. هل تتذكرون قصة طفل صعدة البالغ من العمر 14 عاما. لا أتذكر اسمه الآن، لكنني أتذكر أنه فجر نفسه داخل المجمع الحكومي بمدينة صعدة، خلال الحرب الخامسة، وأزهق روحه و4 آخرين. لم يتبن الحوثي العملية حينها، لكن من شبه المؤكد أن الطفل ذاك كان يحاول، تحت تأثير خطاب الاستشهاد والفداء، أن يقدم نفسه في صورة "البطل التراجيدي الذي تدفعه إلى حتفه قوى غامضة يشعر بها ولا يملك فكاكا منها"، بتعبير كازنتزاكيس، الذي قال أيضا "إن قدرة الإنسان غير محدودة. إنه يستطيع أن يجعل من قطعة قماش صغيرة، راية مقدسة". لماذا يحتقر هؤلاء الفتيان اليافعين الموت بهذه الطريقة المتوحشة؟ وما هي الوسيلة الفضلى لتفسير الأمر؟ في الواقع، ثمة أسباب معقدة تقف خلف الإرهاب بمجمله، لعل أبرزها "فشل البلدان الإسلامية في التطور على الصعيد السياسي والاقتصادي"، والذي يقول هكذا هو فريد زكريا، الصحفي الأمريكي، واسع النفوذ، وهو من أصول هندية مسلمة، ضمن مقالته الشهيرة، في نيوزويك، عن ضرورة التعايش مع الإسلام الراديكالي كحقيقة من حقائق الحياة. كلام جيد إنما فضفاض ويتسم بالتعميم. وهو لا يتناسب مع نمط جديد من الموت قلما نعثر على شبيهه في تاريخ اليمن. وياله من موت. وإذا كان كلام زكريا لا يكفي، فإن التنظير السطحي لفيلسوف العدمية* الروسية بيزاريف، عن أن الشباب والأطفال هم أكثر الناس تعصبا، لا يكفي هو الآخر بالطبع، لإدراك المغزى الواقعي وراء ميل الجماعات المتطرفة الواضح، لاتخاذ صغار السن وقودا مفضلا لشن حروبها التي لا نهاية لها. ... شيئا فشيئا، تتنامى خلايا "العدميون الصغار"، ويتنامى معها عجز نظام حكم عدمي هو الآخر. ولا بد أن حاجة هذه العدمية الكارثية، الآخذة في اجتياح البلد، للتفسير والفهم، توازي حاجة الحكم نفسه للكف عن اللهو معها وبها. ففي حين يحلو له الحديث عن مخاطر الإرهاب، باعتبار هذا الحديث هو الوتر الذي يطرب له الأمريكان، فهو لم يتوقف ولو للحظة كي يضع سياسات إستراتيجية، تستند إلى دراسات اجتماعية وسيكولوجية، من شأنها الحد من الأسباب المنتجة له. أسوأ ما في الأمر، أنه مثلما تعد السياحة في مصر مورد اقتصادي قومي، ففي اليمن يتم التعامل مع نقيض السياحة (الإرهاب طبعا) كمصدر دخل قومي: وزير الخارجية اليمني يطلب مساعدات من كوريا الجنوبية لمكافحة الإرهاب(!!) لا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يصلح جوابا لفهم سيكولوجية عبدالرحمن العجيري. ذلك المتعطش الباسل للموت والقتل، خط قبل أن يذهب إلى حتفه، رسالة لوالدته تبعث على الحيرة والحزن وربما البكاء. انظروا ما كتب ذلك البائس الصغير: "أمي الغالية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اكتب لك والدموع في عيوني، ولكن هذا هو طريق الحق الذي سننفع أنفسنا به .. أمي الغالية، والله إني لحزين على فراقكم، ولكن والله انك يجب أن تعلمي أن دين الله ليس محتاجا لنا، ولكننا نحن الضعفاء والمحتاجون إليه. فو الله لن ينفعنا مال ولا شي إلا الجهاد في سبيل الله، الذي سننجو به من العذاب إن شاء الله، فادعي لي ولا تغضبي علي وادعي لي بالثبات وبالشهادة، ولا تسمعي لقول الكاذبين الذين يقولون إن هذا طريق خاطئ وسيريك الله الحق واعلمي إني مرتاح والحمد لله، وفي أحسن حال، وادعي لي بعدم الأسر أو السجن، وسلمي على الوالد وبقية الأسرة ومن سالك عني فقولي له وبشريه". توحي الرسالة عن شخصية مرهفة الحس شديدة الاندفاع، توحدت بحماسة، كأي ثوري، مع ما تؤمن به إلى درجة فقدت معها عاطفتها وحبها للأشياء والحياة والناس. لقد راح كل شيء يتمحور في هوى وحيد، هو في فحواه قيمة ماورائية، يطلبها بإلحاح متوهما أنها قد تخلصه من التناقض والالتباس اللذان يمزقان قلبه وعقله وروحه. على أن هذا اللغم ذو الوجه الأمرد، الذي يفتقر إلى النضج، لم ينس أن يقدم في رسالته نصيحة تحض على الرجولة والاطمئنان. ففي نسخة أخرى من الرسالة، التي نشرها موقع سبتمبر نت، نقرأ هذه العبارة:" اعلمي إنني مرتاح والحمد لله، وسلمي على الوالد والكريمة والولد الصغير وانتبهي لهم وخليه (يوقع رجال) وخليه يخرج. كتبت لكم رسالتي قبل ذهابي للصومال". يقول ألبير كامو، الفيلسوف والروائي الفرنسي العظيم، في كتابه العميق جدا "الإنسان المتمرد" : "عند هذه النقطة يولد الارهابيون، منصرفين عن الحب، منتصبين ضد إثم السادة، ولكن وحيدين مع يأسهم، وجها لوجه مع تناقضاتهم. ولن يتمكنوا من حل هذه التناقضات إلا في التضحية بالبراءة والحياة". بالنظر إلى ما يحصل، ألم يكن ألبير دقيق في وصفه. "كل تمرد حنين إلى البراءة، ونزوع إالى الكينونة. ولكن الحنين يحمل السلاح ذات يوم، ويأخذ على عاتقه الوزر التام، أي: القتل والعنف"، والذي يتحدث هكذا ليس سوى ألبير كامو أيضاً. والسؤال الملح هو عمن ينتج هذا التناقض الرهيب، وماهية الآلام والمظالم التي بمقدورها أن تفرز طرازا فريدا وجبارا من القتلة المخلصين و"الودعاء"، والرضع على غرار الفتى صاحب الرسالة. والأهم من هذا وذاك، هو السؤال عما هو المنطق المستخدم لاصطياد هؤلاء المؤمنين الصغار، الذين يفضلون قياس إيمانهم بمدى الجسارة التي يحتقرون بها الموت ويسفحون بها دماء الأبرياء. سندع هذا الأسئلة معلقة كذيل حصان هزيل تفوح منه رائحة الروث العطنة. على أية حال تنظيم القاعدة يستقطب صغار السن، وهذا ما يجب فهمه. لكن المشين بحق، هو أن القوات المسلحة اليمنية هي الأخرى، لسبب ما، لا تتورع عن تجنيد الصغار أيضا. وحتى مليشيا الحوثي، بحسب بعض المعلومات، تحتوي في صفوفها على عدد كبير من الأطفال الباحثين عن الخلود. *العدمية ( Nihilism ) موقف فلسفي يقول إن العالم كله بما في ذلك وجود الإنسان، عديم القيمة و خال من أي مضمون أو معنى حقيقي. وبحسب هذا المذهب ينحصر الأديب العدمي في تذكير الإنسان بحدوده حتى يستغل حياته استغلالاً عدمياً، وبذلك ينضج فكر الإنسان نضجاً يرفعه من مرتبة الحيوان، الذي لا يدرك معنى العدم إلى مرتبة الأديب المدرك له، والذي يلغي الفواصل المصطنعة بين العلم والفن، فالأديب العدمي هو الذي ينفذ من خلال الموت والبشاعة والعنف والقبح إلى معنى الحياة العدمية، فالعدم هو الوجه الآخر للوجود. (موسوعة ويكيبيديا) تعليقات: 1) العنوان: الكاتب الاسم: الصادق الاخ الكاتب مع احترامي لك انا مش عارف انت روائي ولا محلل ؟ فالمقال لا ينتمي لي احد الفرعين وذلك بنهايه سرديه لم تعطي قوه في الخلاصه حيث والمراقب يستطيع ان يعرف ان المفجرين كانوا شباب .لقد اهملت اهم جزء من رساله الجاني حيث وقد كتب لامه ولم يخص اباه الا بكلمه واحده وهذا يعني انه لايهتم به ولو دققنا وجرت ابحاث حول حياه الجاني لعرفنا السبب .يمكن انو كان عنده عقده من ابوه ونت حوله من الاسره ماعدى امه وهذا قد يكون نقطه لدخول بعض المغررين اللذين غسلوا دماغه واستقطبوه ومن هنا سوف نعرف ان كان لديه انفصام ام لا وعده اشياء بس المحققين يجتهدوا شويه في البحث عن تاريخ حياه الجاني وهم حيعرفوا . 2009-03-25 21:19:48 |
||
![]() |
![]() |
#5 | ||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
محاولة تسويق الجنوب كبؤر تطرف ![]() وعزا كثير من أبناء مناطق الصبيحة انفلات الأوضاع إلى تخلي الدولة عن القيام بواجباتها اتجاه من قاموا بقتل الشيخ الصوملي وزميله حافظ حسن. وعلى خلفيات الجريمة غادرت المديرية جميع الأجهزة التنفيذية والقضائية في الوقت الذي ما يزال أبناء المديرية يعانون من مشاكل الثأر والبطالة والفقر، ونظراً لاتساع دائرة الفوضى والعنف قام مواطنون باقتحام مجمع الدوائر الحكومية وتنصيب شقيق القتيل "الصوملي" مديراً عاماً لمديرية طور الباحة يوم الأربعاء الفائت بعد استقالة الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية. وأفاد محمد "الصبيحي"، ضابط متقاعد في الجيش، أن تخلي المؤسسة الرسمية النظامية عن تنفيذ النظام والقانون تجاه من قاموا بقتل المواطنين الأبرياء خلف بؤر جديدة للعنف، وكأن السلطة تريد أن تشعل فتيل النيران والاقتتال الأهلي، وهي تعرف حق المعرفة أن غالبية سكان المديرية يعانون من الفقر والبطالة بعد تسريح المئات من أبناء مناطق طور الباحة من المؤسسات العسكرية كمتقاعدين ويضاف إلى هذا الرصيد جيل الشباب العاطلين عن العمل. وترتبط طور الباحة بشبكة طرق حديثة، وتتمتع بموقع جغرافي متميز، حيث تبعد عن مدينة عدن بـ75 كم وتعد ذات أهمية استراتيجية لقربها من باب المندب ورأس العارة. ويستبعد كثيرون أن تكون بيئة المنطقة عامل جذب للجماعات الدينية المتشددة بحكم تراجع جغرافية الجماعات المتطرفة التي لا تشكل حضوراً في البنية السكانية على امتداد وديان طور الباحة. وتساءل البعض: هل سقطت مديرية طور الباحة في يد قوى الحراك الجنوبي؟ يقول ناشطون في الحراك الجنوبي بمحافظة لحج: ربما من حيث المبدأ نعم. لكن الغليان الشعبي والاجتماعي ساعد على إيقاضه جهاز السلطة العسكري والسياسي بارتكابها حماقات جرائم القتل وتخليها عن التزاماتها. وأكد أنه لو كانت قوى الحراك تخطط لإسقاط المديرية كهدف لها لكانت أعلنت ذلك، لكن المشكلة أنه وإلى الآن لا توجد مشاريع سياسية في المديرية تريد أن تستغل هذا الفراغ. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن ما يسمى بـ"المجلس الوطني لتحرير الجنوب" الأسبوع الماضي تجميد نشاطه واستقالة جميع قياداته. وإذا كانت سيطرة الجماعات الدينية المتشددة على مديرية "جعار" بمحافظة أبين جعلهم يطلقون عليهم "جعار ستان" قياساً على حكم نظام طالبان في أفغانستان، فإن طور الباحة تشكل النقيض في الطرف المقابل، فهي أقرب إلى مدينة "غزة" الجريحة، سيقبل سكانها الموت تحت ركام منازلهم ولن يهاجروا، ففرض الحصار بقطع المياه والكهرباء لا يحدث إلا في ظروف الحرب، أما في طور الباحة فشيء مختلف هو الإذلال بعينه ومحاولة بائسة لكسر إرادة طرف فاعل في المعادلة الجنوبية يتكئ على تاريخ نضالي لرجال الثورة الحقيقيين أمثال: الرئيس قحطان ورفيق دربه فيصل عبداللطيف الشعبي. سياسيون جنوبيون اعتبروا سقوط مديريتين في محافظتي لحج وأبين في دائرة الفوضى والعنف وغياب المؤسسة النظامية القانونية هو امتداد لوضع عام من أزمة تعيشها البلاد يعكس نفسه على مفاصل الجسم، فالوضع المتماسك القوي الذي ينبذ التناقضات لا يمكن أن تصمد أمامه مختلف بؤر الحروب والصراعات والأزمات ويساعد على بقائها، لأنه لا يكرس الحياة المدنية الحرة القائمة على البناء المؤسسي للدولة بدلاً عن الولاء الشخصي. "جعار ستان" تحكمها الجماعات الدينية بدستور "طالبان" والدولة تشاهد ذلك بأم أعينها. هذا الفراغ السلطوي ولم تحرك ساكناً، وعمدت إلى معالجة المشكلة بطريقة المضايقات بعيداً عن النظام والقانون. وإذا كانت السلطة تهدف بدعمها هذا النشاط لإقناع الخارج بأن الجنوب مهيأ للجماعات الدينية "نموذج طالبان والقاعدة" فقد باتوا يعرفون جيداً أنه وبالدرجة الرئيسة من صناعتها وأن من يقومون بهذه الأعمال رجال مقربون منها، ويحظون بدعم ورعاية من مراكز قوى داخل المؤسسة الحاكمة، فاللعبة مكشوفة الآن أكثر من أي وقت مضى ومن بعيد يتابعون بعناية أدق تفاصيل هذا السيناريو المكشوف. |
||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عضو جديد يريد المشاركة باستفسار عن تاريخ حضرموت | mdahmed | تاريخ وتراث | 7 | 01-26-2011 11:37 PM |
اليمن إلى أين -3- التأريخ والجغرافيا والإنسان (2): حضرموت 1 | نجد الحسيني | سقيفة الحوار السياسي | 2 | 02-15-2010 10:40 PM |
الاحتلال اليمني يغزو حضرموت في مقتل ويعمل على صوملتها من داخلها بالقات والمخدرات..! | ابوحضرموت الكثيري | سقيفة الحوار السياسي | 13 | 01-27-2010 10:06 PM |
في حوار شامل وصريح مع المناضل السفير اللواء احمد عبدالله الحسني امين عام التجمع الديم | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 2 | 11-22-2009 02:57 PM |
حضرموت" العاصمة" الداخلية تنحي الحامدي من منصبه بعد مواقفه الايجابية | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 05-02-2009 08:09 PM |
|