اليمن "مصدر طبي يؤكد إصابة 100 مواطن خلال الساعة الواحدة "انتشار متسارع لحمى الضنك

[حد من الوادي]

مصدر طبي يؤكد إصابة 100 مواطن خلال الساعة الواحدة
انتشار متسارع لحمى الضنك بتعز والنائب القاضي يتهم الصحة بالتنصل

المصدر أونلاين ـ خاص ـ هشام محمد


أكد مصدر طبي في مدينة تعز أن حمى الضنك تنتشر بشكل متسارع بين سكان المدينة وأن المستشفيات هناك تستقبل حوالي مئة حالة من المصابين في الساعة الواحدة.

وعبر المصدر الذي يدير أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة عن قلقه من ازدياد عدد الإصابات بشكل مخيف دون أن يلمس المواطنون تحركات للجهات المعنية تتناسب وحجم الوباء.

من جانبه اتهم النائب شوقي القاضي وزارة الصحة بالتنصل عن مسئولياتها مشيراً إلى أن لجنة من وزارة الصحة نزلت تعاين الأوضاع ورفعت في تقرير لها صورة عن الأوضاع المتفاقمة في المدينة وحجم انتشار حمى الضنك في المدينة بالرغم أنه كان لا يزال في بدايته حينها، لكن أيا من النتائج العملية لم تتحقق.

وأضاف القاضي في تصريح لـ"المصدر أون لاين" :"تواصلت شخصياً مع مسئولين في وزارة الصحة ووعدوا بالعمل على معالجة هذا الموضوع لكن بعد انتهاء إجازة عيد الفطر".

وأكد شوقي القاضي ممثل إحدى مديريات تعز في البرلمان إحدى لـ"المصدر أونلاين" الانتشار "المريع" للمرض في أوساط المواطنين، خصوصاً في مديريات المظفر والقاهرة وصالة، مضيفاً "أن كل مستشفى في تعز يستقبل 10حالات من المصابين خلال الساعة الواحدة.

وحول دور أعضاء مجلس النواب تأسف القاضي لما وصفه بـ"التشرذم" الذي تعيشه كتلة تعز البرلمانية، قائلاً "إنها لن تقتنع بأن تفعل شيء بشكل جماعي".

وبحسب مصادر محلية فإن المرض بدأ منذ أشهر لكن تزايد انتشاره بسرعة في أوساط سكان المدينة جعلهم يعيشون حالة رعب متواصل.

ولم يتمكن المصدر أون لاين من الحصول على رقم محدد لضحايا هذا الوباء بسبب إغلاق مدير الصحة بتعز لهاتفه، إلا أن أحد ضحايا هذا الوباء هو مدير الشؤون المالية في شركة الصناعات المتنوعة التابعة لمجموعة هايل سعيد الذي توفي مؤخرا بعد قرابة شهر من إصابته بهذا المرض.

وكانت وكالة الأنباء اليمنية سبأ نقلت قبل عشرة أيام عن مدير مكتب الصحة بمحافظة تعزي الدكتور عبد الناصر الكباب أن عدد المصابين حينها وصل إلى 102 حالة منذ تسجيل أول إصابة في شهر يوليو الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء محافظ تعز حمود خالد الصوفي اليوم المسؤولين بمكتب الصحة العامة والسكان ومشروع النظافة لمناقشة مستوى مكافحة البعوض المسبب لحمى الضنك بالمحافظة وآليات مواجهته.

ولفت الكباب إلى أن هناك عدة حالات مشتبه بها، وأن الحالات المصابة تخضع لعملية رصد ومتابعة مستمرة، مؤكدا عدم تسجيل أي حالة وفاة حتى الآن.

وأكد مدير مكتب الصحة العامة والسكان أن عمليات رش المبيدات الخاصة بمكافحة بعوض حمى الضنك مستمرة عبر فرق الرش الراجلة والمحمولة في جميع مديريات مدينة تعز.

وتشير مصادر محلية إلى أن هذه الجهود الرسمية التي لا ترقى إلى مستوى انتشار الوباء قد توقفت تماماً منذ الأيام الأخيرة في رمضان ودخول الجهات المعنية في إجازة العيد، مما أدى إلى تسارع انتشار الوباء بين المواطنين.

-----------------------------------------------------------------

ست وفيات بإنفلونزا الخنازير في اليمن..
غانم: اليمن تواجه إنفلونزا الخنازير بعلاج خاص بإنفلونزا الطيور


24/09/2009 الصحوة نت – مصطفى الصبري

كشف الدكتور نجيب غانم وزير الصحة اليمني الأسبق ورئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس النواب عن أن الأدوية المستخدمة حاليا لمواجهة إنفلونزا الخنازير في اليمن هي في الأصل مخصصة لإنفلونزا الطيور.

وقال في تصريح لـ"الصحوة نت" إن استجابة الحالات الخاضعة لعلاج "تامي فلو" المخصص لإنفلونزا الطيور، باعتباره دواء مضاد للفيروسات.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية سبق وان تبرعت لليمن بمواد التشخيص المصلية الخاصة بالكشف عن هذا المرض.

وأشار رئيس لجنة الصحة والسكان بالبرلمان إلى أنه لا توجد لديهم أية معلومات عن ماقامت به وزارة الصحة والسكان من شراء أدوية سوى التي تبرعت بها المنظمات الصحية العالمية، مؤكدا عدم علمه بمصير المليار و400 مليون ريال المخصصة لمواجهة الجائحة العالمية لإنفلونزا الخنازير.

وقال: إن انتشار الوباء وارتفاع عدد الوفيات والإصابات يدل على أن إجراءات وزارة الصحة مازالت قاصرة وتحتاج إلى تدخلات من قبل الجهات المعنية.

وأكد أن هناك أبحاث علمية رصينة تشكك بنجاعة الأدوية الخاصة بهذا الوباء، حيث ثبت أن الإجراءات الوقائية والإحترازية هي أفضل وسيلة دفاع أمام هذا الوباء والأمراض الأخرى.

ونصح الدكتور غانم المواطنين باتخاذ الخطوات الوقائية اللازمة لمواجهة وباء انفلونزا الخنازير، مثل غسل اليدين بعد ملامسة الأماكن التي تكون مصدر تلوث والتحكم في عدم موجات العطس باستخدام الكمامات أو المناديل الورقية، وتجنب الأماكن المزدحة، والتخلص السريع من المناديل الورقية بعد العطس مباشرة وعدم تركها أمام الآخرين، خصوصا التي يمكن استخدامها أكثر من مرة.

ودعا غانم المجتمع اليمني إلى عدم التعامل مع هذا الوباء بهلع كبير، وقال: إن هناك أوبئة تتسبب في ضحايا كبيرة مثل الملاريا التي تحصد أرواح عدد كبير من المواطنين في المناطق التهامية، ووباء سل الرئوي والأمراض الكبدية ذات المنشأ الفيروسي وأمراض سوء التغذية والإسهالات عند الأطفال، وكذلك أمراض السرطان وضحايا التدخين والمبيدات الحشرية.

ست وفيات

وأعلنت وزارة الصحة العامة والسكان اليوم الأربعاء تسجيل أربع إصابات جديدة بفيروس أنفلونزا الخنازير ( H1N1 )، بالإضافة إلى وفاة حالتين جديدتين ليرتفع عدد الحالات المكتشفة في اليمن إلى 187 حالة وست حالات وفاة.

وقال الدكتور عبدالحكيم الكحلاني الناطق الرسمي باسم اللجنة العليا لمواجهة الجائحة العالمية إن جميع الحالات المكتشفة اليوم هي ليمنيين نتيجة مخالطة لمرضى في وقت سابق، كما أن حالات الوفاة هي لمواطنين يمنيين.

مشيرا إلى انه تم إعطاء المرضى العلاج وإخضاعهم لعزل الطبي.