وفــــاء كلــــب و أخــــلاص أفـــــعى؛؛؛؛؛

[الخليفي الهلالي]

قصص رسخت في الذاكره


سمعت قصة وأنا صغير أن بدوي كان لديه كلب وفي لا يفارقه وذات يوم رحل البدوي
عن مضارب قبيلته إلى بلاد بعيده عن وموطنه وفي ليلة مظلمه بوسط الدهماء
نام البدوي في دنف قوز رملي وبجانبه كلبه الوفي وفي ساعات الفجر الأولى أقبلت
حيًة ضخمه (أفعى) تزحف نحو الرجل النائم تريد ألتهامه وبأقترابها منه أنبراء لها
الكلب وأخذ يدافع عن رفيقه ببساله ودار الصراع بين الكلب والأفعى الضخمه حتى
نالت الأفعى من الكلب وغادرت المكان منهكه.
وفي الصباح صحى البدوي وشاهد آثار المعركة التي جرت بين كلبه الوفي والأفعى
وشاهد الكلب وقد نفق ملدوغاً بسم الأفعى وحزن حزناً شديد على كلبه الوفيً.


هناك ايضاً قصه أخرى تحكي عن بدوي كان في رحلة سفر طويله وحيداً في الصحراء وكان يحمل
قربه ماء يستقي منها ويروي بها عطشه وبعد مسير ثلاثة أيام في تلك الصحراء وما تبقى معه إلا
القليل من الماء وفي منتصف النهار؛توقف البدوي ليستريح من عناء السفر المرهق ليخلد
للراحه وغلبه النوم وفي تلك الأثناء أي عندما توقف في مكان أختاره شاهد حيًه لا تقوى على السير من شدة
العطش فنظر لما تبقى معه من الماء وقال لنفسه أسقيها والباقي على الله..وفعلا فرد لها أنا كان يضع
فيه طعامه وسكب لها ما تبقى لديه من ماء بالوعاء وأسرعت الحيًه للماء وشربت حتى أرتوت وذهبت
سكن البدوي وأرتاح ونام ومن الأرهاق طال به النوم؛وفي غسق الليل أتى ضبع جائع وأقترب من البدوي لألتهامه ولكن الأفعى
التي حفظ الجميع كانت له بالمرصاد وهاجمت الضبع ببساله حتى قضت عليه وفي الصباح استيقض أخينا البدوي وشاهد ضبع
ضخم نافق والأفعى التي كان قد سقاها ممده بجانبه.

السؤال هل الكلب أوفى من الأفعى أو العكس وما السبب..؟

آلا ياليتني محبوس في الخلوه = ولا بامل لما تنخش العيدان

طبتم؛؛؛؛؛