حضرموووت" من اجل حضرموت حرة : ضرورة توحيد الصف الحضرمي " 2 "

[حد من الوادي]

من اجل حضرموت حرة : ضرورة توحيد الصف الحضرمي " 2 "

الثلاثاء , 12 أبريل 2011

يقول الحق سبحانه وتعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " ويقول : " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم "

الاعتصام بحبل الله , وتوحيد الكلمة , ورص الصفوف , والتعاون على البر والتقوى مطلب ديني وشرعي , ولذلك يجب على إخواننا من الحضارم ان يكونوا يد واحدة , ويتركوا خلافاتهم جانبا وان يكون همهم أولا وأخيرا حضرموت والدفاع عنها وعن مستقبلها , الذي دعانا أن نقول مثل هذا : هو ما نراه اليوم من زرع بذور التفرقة والاختلاف وتمزق المجتمع الحضرمي إلى شيع وأحزاب فهذا إصلاحي وذاك انفصالي جنوبي , وربما بين متعصب للوادي وأخر للساحل , وقد يمتد التمييز والتفريق إلى ما هو ابعد من ذلك إلى تمييز طبقي واجتماعي وهي أم الدواهي التي ابتلى بها المجتمع الحضرمي .

إن التباين في وجهات النظر قد يكون معتبرا ومقبولا في بعض الأحيان خاصة في ما يتعلق بالمعتقد الشخصي للإنسان فقد ذهب الإسلام إلى ما هو ابعد من ذلك حيث يقول جل شانه في كتابه العزيز : " لا إكراه في الدين " .

لذا من الطبيعي أن لا يصادر فكر أي إنسان ورأيه بل يجب علينا أن نوطن أنفسنا على قبول الرأي والرأي الآخر وهذا مما يثري الحياة السياسية والفكرية والإبداعية , ولكن ربما ظروف اليوم لا تسمح بوجود مثل هذا التنوع والتباين في وجهات النظر , خاصة إذا ما رافقه التعصب المذموم الذي لا يقوم على قاعدة " رأيي صواب يحتمل الخطاء ورأي صاحبي خطاء يحتمل الصواب " .

نكررها : أن التباين في وجهات النظر وتعدد الأفكار والاتجاهات لا تسمح به ظروف اليوم في زمن نحن في أمس الحاجة فيه لجمع الشمل و توحيد الكلمة , و مطلب إقامة مجتمع حضرمي تعددي قد يكون في مرحلة أخرى قادمة و في ظروف صحية وأجواء آمنة , أما اليوم فنحن بحاجة إلى أن نجمع الكل على هدف واحد وهو : حضرموت والدفاع عنها وإعادة اعتبارها . فالفكر الواحد غير الناظر إلى مصلحة حضرموت وأهلها يضر بقضيتهم المصيرية وهي التطلع إلى غد أفضل ومشرق تأخذ فيه حضرموت مكانتها اللائقة بها على الصعيد الوطني والإقليمي و الدولي ,

ونهمس في أذن كل من تسول له نفسه تقزيم حضرموت أو عرضها وبيعها في سوق النخاسة ونقول له : أن عهد الوصاية والديكتاتوريات والمصالح الشخصية قد ولى إلى غير رجعة وان الناس أحرارا كما ولدتهم أمهاتهم , وان من يريد استعبادنا نبذناه و قضمناه .

اللهم ربنا لا توا خذنا بما فعل السفهاء منا