11-25-2009, 01:34 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
الابعاد الدولية لحرب الحوثيين مع السعودية"في استطلاع لمركز دراسات بباريس
في استطلاع لمركز دراسات بباريس الابعاد الدولية لحرب الحوثيين مع السعودية باريس\حضرموت برس\خاص التاريخ: الأربعاء 25 نوفمبر 2009 - 0:05 صباحاًً طرح مركز الدراسات العربي – الأوروبي من 15 الى22/11/2009 سؤالاً فحواه : " ما هي اهداف الحوثيين من وراء اختراق الأراضي السعودية ؟ " . ساهم في الرد على هذا السؤال من جنسيات مختلفة من العالم العربي والغربي ، وممن ينتمون الى شرائح اجتماعية متنوعة. وبنتيجة الأراء التي ابدوها تبين ان هناك عدة وجهات نظر يمكن الإشارة اليها وفق التالي : 1- ما نسبتهم 52.2 % اعتبروا ان من اهداف الحوثيين لإختراق الأراضي السعودية محاولة لتأسيس دولة شيعية بين اليمن والسعودية. وبرأيهم ان ايران هي القوة الاقليمية المساعدة على تحريض الحوثيين في اختراق الاراضي السعودية لاجل تدويل القضية خارج اليمن ولكسب التأييد السياسي من قبل ايران . ورأوا ان المس بوحدة وسيادة السعودية ونشر الفتنة الطائفية يساعد على نقل الازمة الداخلية في ايران الى دول المنطقة والتخفيف من حدة التصعيد في الملف الايراني . 2 –ما نسبتهم 25 % اعتبروا ان اختراق الحوثيين للأراضي السعودية هو رد فعل طبيعي لإختراق السعودية الأراضي اليمنية ولقصفها مناطقهم. وبرأيهم ان الاختراق هو بمثابة نوع من الضغط على السعودية لوقف دعمها للنظام اليمني وفي نفس الوقت محاولة كسب نوعا من التأييد من السعوديين من أصل يمني والذين يدينون بالولاء للمذهب الحوثي . واعتبروا ان نقل المعركة من الداخل اليمني الى داخل السعودية رسالة ايضا للمجتمع الدولي للتعريف بمشكلتهم مع النظام اليمني. 3 –ما نسبتهم 13.2 % اعتبروا انه مهما كانت الأسباب التي دعت الحوثيين الى التسلل داخل الأراضي السعودية يعتبر خطأ عسكري إستراتيجي لا يبرر . وبرأيهم ان النظام اليمني ورط السعودية في مواجهة عسكرية لا احد يعلم كيف ومتى تنتهي . وحملوا النظام اليمني مسؤولية حدوث العنف في داخل اليمن وهو ايضا يتحمل مسؤولية المناوشات بين الحوثيين والجيش السعودي . 4 –ما نسبتهم 9.6 % اعتبروا المواجهات بين الجيش اليمني والجيش السعودي من جهة والحوثيين من جهة اخرى هي فتنة مدبرة ضمن سلسلة الفتن بين الشعوب العربيه والاسلاميه . وهذا سيناريو امريكي متقن لإقناع دول الخليج العربي للتوجه لشراء كميات كبيرة من الأسلحة لإنقاذ الكساد الذي أصاب الاقتصاد الأمريكي . رأي مركز الدراسات العربي – الأوروبي : ليست المرة الأولى التي تنشب فيها معارك ضارية بين الحوثيين والنظام اليمني إذ جرت حتى الأن عدة حروب كان يتم استيعابها عبر وساطات اقليمية ودولية وكانت تفضي الى سريان نوع من الهدنة دون ان ينعكس ذلك على دول الجوار . والأن وليس بمحض الصدفة تجددت هذه المعارك حيث تبين من خلال الأسلحة المستخدمة لدى الحوثيين ، ومن خلال التدريب الذي تلقاه الحوثيون انها معارك مدبرة وتم التحضير لها بكل عناية . ومن الصعب القول ان الحوثيين هم من موّل صفقات شراء هذه الأسلحة وهم من درب المقاتلين هذا التدريب الفائق الدقة . كما من الصعب القول ان الحوثيين بملء ارادتهم اخترقوا الحدود السعودية وأستفزوا المواطنين وتولوا تهريب الأسلحة والعناصر الإرهابية الى الداخل السعودي ، لا بل من المؤكد ان هناك جهات خارجية ارادت فتح هذه الجبهة وأستخدام الحوثيين كبش محرقة لأغراض خاصة بها . وتفتيشاً عن الجهة المستفيدة تذهب اصابع الأتهام الى ايران التي تطمع بتوسيع رقعة نفوذها فكان تدخلها في العراق ، وأفغانستان ، وباكستان ، ولبنان ، والأن في اليمن وذلك لفرض نوع من الوصاية الأمنية والسياسية على دول الخليج وتحديداً على السعودية التي تجاول ايران محاصرتها ضمن فك كماشة من جهة العراق واليمن والبحر . ولقد استفادت ايران من الجذور الشيعية للحوثيين فعملت على اعادة تحريك االعصبية المذهبية لديهم وإقناعهم بأنهم يخوضون حرباً ضد الوهابية المناوئة لهم ، وقد صرح بذلك علانية اكثر من مسؤول ايراني . وإذا كانت السعودية قد هبت عسكرياً الى حسم المعارك عند حدودها فلأن الإيرانيين عبر حلفائهم الحوثيين لم يتركوا لها الخيار إذ لم يعد امامها سوى السماح بفلتان حدودها مع اليمن مع ما يعني ذلك من تهريب مكثف لأسلحة وعناصر ارهابية الى داخل السعودية ، وإما قطع جذور هذه المؤامرة من بدايتها دون اعطاء المعارك الدائرة أي بُعد مذهبي لعدم تحقيق الغاية التي تتطلع اليها ايران . ومن المؤكد ان هذه المؤامرة ستسقط ولن تحقق ايران ما تصبو اليه ، ولكن المؤسف ان ذلك سيكلف اليمن المزيد من الشرخ والتشرذم والإنشقاق الداخلي ، والمزيد من التخلف والتقهقر وسيكون الحوثيون في أخر المطاف هم الوقود التي اندلعت بواسطتها نيران الحرب دون ان يتمكنوا من تحقيق اي هدف يخدم بلدهم وعشائرهم . |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|