![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() الطيور المهاجرة تعود إلى أوكارها - بقلم : المهندس / علي أحمد حسن الإثنين, 26 آذار/مارس 2012 21:07 الخليج – لندن " عدن برس " خاص - في العام 1990، عام الوحدة المغدورة من قبل النظام السابق الذي لازال ينازع ممسكًا بأطراف اللعبة !! عُدت إلى أرض الوطن بعد هجرة قصرية امتدت من العام 1978 ، بعد الأحداث التي عُرفت بأحداث الرئيس المناضل سالمين. حينها كتب الأخ والصديق عوض علي حيدره في إحدى الصحف المحلية ، مقالة ساخرة ، بعنوان ( الطيور المهاجرة تعود إلى أوكارها). وفيها نوع من الغشمرة والتطنيز كما يقول أخواننا وأهلنا في الخليج !!! ، وقد عذرته حينها لأنه لا يدرك معنى ومآسي الغربة عن الوطن. بالأمس القريب وبعد أن تجرع أخي وصديقي عوض علقم الغربة عن الوطن، ومرارتها، استقر به المقام في أرض العم سام(الأمبريالي سابقًا) كتب عن عودة المناضل محمد علي أحمد إلى أرض الوطن بعنوان (مهمة صعبة في ظرف صعب) وقد أعطى الرجل حقه بأسلوب راقٍ في الكتابة كعادة عوض حينما يتعمد الكتابة يجعل المتلقي يعشقها أيما عشق . يعود اليوم محمد علي أحمد إلى أرض الوطن بعد أن وصل إلى قناعة أن لملمة الشمل يجب أن تكون من الداخل ، ونعتقد أنه ينبغي على أخواننا الكبار، الذين نكن لهم الاحترام والتقدير، أن يعودوا إلى أرض الوطن بلا اختلافات لا مبرر لها سوى الأنانية وحب الذات، وأن يكفونا شر خلافاتهم الممتدة لعقود من الزمان أدخلونا آخرتها إلى النفق المظلم الذي يعيش فيه أهلنا في الداخل . إن الوطن يا سادة بحاجة لنا كلنا بكل أطيافنا السياسية، وتوجهاتنا، ولا ينبغي إقصاء أحد أبدًا لا في سلطة ولا في معارضة، طالما هو ينتمي إلى الرقعة الجنوبية، وقضيتها عادلة ومعروفة للقاصي والداني، مهما كابر البعض من أهل الفيد والضم. وإذا كان شعبنا الطيب قد سامح الجميع من السياسيين، فيما ارتكبوه في حقه وأوصلوه إلى ما نحن فيه،فإن التسامح يعني في المقام الأول أن يكون الإنسان صادق مع الذات، وأن يبدأ بنفسه ومعالجتها، لأنها هي الموصوفة بالأمارة بالسوء في (القرآن الكريم)، وأن يراجع نفسه اللوامة (الضمير) حتى يصل إلى النفس المطمئنة. حينها يكون التسامح أولاً، فالتصالح ثانيًا، وينبغي أن يكون صادقًا و ليس تكتيكًا كما تعود البعض أن يقول !!!. ولا يستطيع أن يقوم بذلك إلا أقوياء النفوس وذوي النوايا الطيبة ،وليس ذوي الوجوه الكالحة والبائسة والمكفهرة. عاد المناضل محمد علي أحمد إلى أرض الوطن اليوم والظرف فعلاً صعب، ولا يستطيع أن يقوم بذلك إلا أقوياء النفوس والعزيمة، الذين لا يهابون الموت ويقدمون التضحيات بالنفس حين يلزم ذلك ، وهي قناعة الرجل الذي أراد مشاركة شعبه على الأرض وليس من خلف الحدود . وقديمًا قال الشاعر : ومن لم يحب صعود الجبال يعش أبد الهر بين الحفر. وعودة الرجل ينبغي أن تكون إحدى نقاط الارتكاز ، وأن تكون فاتحة خير للم الشمل في المكان الطبيعي(الداخل)،وأن ينطلق الجميع من أجل القضية دون مماحكات ومكايدات، فالقضية أكبر من الكل ،ولافائدة من العداء والكراهية لهذا أو ذاك ، ويجب أن نحسن الظن ببعضنا وتسود بدل ذلك المحبة والإخاء إن كنا صادقين. على الجميع أن يدركوا أن الإدعاء بامتلاك الحقيقة ، وافتعال الخصومات غير المبررة ، ونعت من يختلف معاهم بنعوت وتهم مفبركة لا أساس لها سوى حب الذات، كل ذلك يضر بالقضية الجنوبية أيما ضرر. تعايشوا تحابوا أخلصوا لقضيتكم يحبكم هذا الشعب المنكوب. والله من وراء القصد. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|