المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


اخبار حضرموت والجنوب العربي الخميس 03/مايو/2012م (تحديث مستمر)

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2012, 01:21 AM   #1
وادي عمر
مشرف سقيفة الحوار السياسي
 
الصورة الرمزية وادي عمر

اخبار حضرموت والجنوب العربي الخميس 03/مايو/2012م (تحديث مستمر)

حزبي الإصلاح والمؤتمر بتبادلان إتهامات بدعم «القاعدة»
الخميس 03 مايو 2012 12:19 صباحاً

تأتي هذه الإتهامات في حين يتهم الجنوبيون الطرفين بانهما داعمين اساسيين للجماعات المسلحة في الجنوب cnn
شككت قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح، القوة الأكبر داخل تحالف "المشترك،" في الدور العسكري الذي تلعبه القوات التي تخضع لقيادة شخصيات مقربة من الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، أو من أفراد عائلته، خاصة في مواجهة تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن عمليات العرقلة السياسية مستمرة، وتوقعت وصول الخلافات إلى ذروتها بملفات إعادة هيكلة القيادات الأمنية.

وقال محمد ناجي علاو، رئيس الدائرة القانونية والحقوق والحريات في التجمع اليمني للإصلاح، والنائب السابق عن التجمع، إن السعي لعرقلة العملية السياسية "مستمر وقائم،" مضيفاً أن صالح "يحب دائماً اللعب على حافة الهاوية ويتراجع في اللحظة الأخيرة."

ولفت علاو إلى الضجة التي رافقت قضية اللواء الركن محمد صالح علي الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، الذي رفض قراراً بإقالته من قيادة القوات الجوية ودفاع الجوي، وتعيينه مساعداً لوزير الدفاع لهيئة التصنيع العسكري، قبل أن يعود لقبوله بتدخل دولي إثر تهديدات بإغلاق مطار صنعاء.

إلى جانب صخب مماثل رافق إبعاد العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق، خارج صنعاء بنقله من قيادة قوات الحراسة الخاصة إلى اللواء 37 مدرع في حضرموت.

واتهم علاو، القيادات العسكرية المؤيدة لصالح بأنها "خزنت سلاحها في مخازن خاصة،" ورأى أن الملف الشائك المقبل هو "إعادة هيكلة الجيش وتغيير قيادة الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع،" مضيفاً: "البعض يتوقع تأجيل ذلك إلى ما بعد مؤتمر الحوار الوطني، وهذا قد يكون صعباً لأن هناك جهات تؤكد على ضرورة بت الموضوع قبل المؤتمر."

وأضاف: "هناك مشاكل تتعلق بأجهزة شرطة النجدة والأمن المركزي التي ما زالت بيد أقارب صالح، وكذلك الأمن القومي، وبالتالي فالملف الأمني هو الهم الأكبر، دون أن يستبعد حصول توتر بين صالح وبين خلفه، عبدربه منصور هادي، بسبب رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، قائلاً إن صالح رسخ فيه عادة أن يتولى قيادته رئيس الجمهورية نفسه.

ولدى سؤاله عن الموقف حيال المعارك الدائرة مع تنظيم القاعدة قال علاو: "صار من المؤكد بالنسبة لنا أن القاعدة ملف مشترك يحركه صالح وتستفيد منه جهات إقليمية رمت بعناصر التنظيم على أراضينا، وهناك ما يشير إلى تدفق السلاح والرجال إلى هذا التنظيم."

وأضاف:" علي عبدالله صالح غير بعيد عن هذا الأمر لأننا لاحظنا الترابط بين عمليات التنظيم والخطوات العسكرية التي تؤخذ في البلاد، فكلما كان هناك خطوات تغييره تحصل عملية تسقط بعدها قاعدة للجيش، بل إن بعض القواعد تتساقط بشكل طوعي أو بشكل سهل للغاية، كما جرى في محافظة البيضاء."

وتابع علاو قائلاً: "ليس هناك فرقة من تلك التي دربتها أمريكا وسلحتها تقوم بقتال تنظيم القاعدة، لا الحرس الجمهوري ولا القوات الخاصة ولا الأمن المركزي، والبعض يقول إن قرار عدم إشراكهم بالمعارك جاء حرصاً على حياة أفرادها، لكننا لم نر هذا الحرص عندما جرى الزج بهم لقتل المتظاهرين في الساحات والشوارع."

واعتبر علاو أن من يقوم بمواجهة تنظيم القاعدة حالياً هم "عناصر من قوات عسكرية موالية للثورة من الفرقة الأولى ومع معها مع الوحدات، إلى جانب عناصر ثورية مقربة من حزب التجمع اليمني للإصلاح،" محذراً من خطر "قلب الأوراق على الأرض،" مع تحول الأمور لتصبح في صالح الحوثيين والحراك الجنوبي والقوى المسلحة المتشددة التي قال إنها تحصل على مساعدات من دول إقليمية.

بالمقابل، تتهم المواقع الإعلامية الرسمية التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح حالياً، حزب التجمع اليمني للإصلاح، المقرب من فكر الإخوان المسلمين، بممارسة العنف في البلاد وتشجيع التطرف.

ونقل الموقع الرسمي للمؤتمر قبل أيام أن رجل الدين اليمني المعروف، عبدالمجيد الزنداني، أحد قادة حزب التجمع، "أعرب عن استعداده" لإجراء وساطات مع تنظيم القاعدة، مضيفا أن الزنداني وصف عناصر جماعة "أنصار الشريعة الإسلامية" التابعة للقاعدة بأنهم "إخوة."

من جانبها، نشرت صحيفة "الرأي العام" الكويتية مقابلة مع العميد يحيى محمد صالح، وهو بدوره نجل شقيق الرئيس السابق ويرأس حالياً قوات الأمن المركزي، قال فيها إنه "ينفذ توجيهات" الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ولدى سؤاله عن وحدة مكافحة الإرهاب التي قيل إنها لم تشارك في محافظة أبين لمحاربة القاعدة قال صالح إن وحدة مكافحة الإرهاب تتحرك وفقا لتوجيهات القيادات العليا في "وليست ملكا لأحد سوى لأمن اليمن ووحدته ، وتتدخل لتصفية مواقع محددة وتشارك حاليا في البيضاء وأبين، وهي قوات تستخدم وقت الضرورة لتصفية أوكار محددة،" على حد تعبيره.
التوقيع :
[SIZE="4"]
[COLOR="DarkGreen"]
وادي عمر كنز المنى

والمسرة باطوف عاعشبة عشية وبكرة باعيش في قربة اذا سرحت ماسية

يااهل وادي الخير وادي الوفاء

طابت مراعية
[/COLOR
]
[/SIZE
]
  رد مع اقتباس
قديم 05-03-2012, 01:23 AM   #2
وادي عمر
مشرف سقيفة الحوار السياسي
 
الصورة الرمزية وادي عمر


الشيخ ياسر العواضي يروي تفاصيل دقيقة عن حادثة انفجار مسجد دار الرئاسة
الأربعاء 02 مايو 2012 11:12 مساءً

رغم مرور قرابة عام على حادثة الانفجار في مسجد دار الرئاسة الا ان الغموض لايزال يلف هذه الحادثة متابعات
كان يوماً بائساً من أوله. الجمعة 3/6/2011 ، كنت في طريقي للصلاة في جامع الحسين بن علي بجوار منزلي في الصافية، وتذكرت أننا كنا في مقيل مع فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح وذلك يوم الخميس الموافق 2/6/2011 ، وقد جاءت وساطة لكي يتوقف القتال مع أولاد الأحمر، وكان قد أشترط الرئيس أن يوقع أولاد الأحمر صادق وحميد وهاشم إلتزام بإخلاء المؤسسات الحكومية وعدم مهاجمتها والإستيلاء عليها مرة أخرى، وكان أحد الوسطاء أخبرني بأنهم لم يستطيعوا لقاء حميد، ويريدونني أن أساعدهم لإقناع الرئيس بالاكتفاء بتوقيع حمير بدلاً عن حميد، وكلنا كنا نسعى لتوقيف تلك الفتنة، وعندها قلت للسائق توجه بنا إلى دار الرئاسة، وكان الوقت متأخر قليلاً عن الوقت المعتاد لذهابي للصلاة، ووصلت إلى دار الرئاسة بدون موعد مسبق، وأستقبلني الضابط الشهيد القاسمي رحمة الله عليه وذهبت أنا وهو مشياً على الأقدام من مكتب الأمن بدار الرئاسة الى المسجد ورأيت حول المسجد مجموعة من ضباط وأفراد الحراسة يقفون بصمت وثبات، كأن على رؤوسهم الطير وكان أشبه بمشهد درامي صامت, لأنهم كانوا هكذا كل جمعة يستعدون، ويصابون بالتوتر لأن الرئيس يتحرك بعد الصلاة الى ميدان السبعين ويكون الحرس مستنفرين ومتوترين من شدة التركيز على حراسته في السبعين خصوصاً والأزمة تتفاقم، والقتال في صنعاء كان في ذروته.اضافة الى انهم صامتون للاستماع لخطبة الجمعة.

كان وقت وصولي متأخر قليلاً، كانت الخطبة الأولى في منتصفها حيث أغلق الباب المخصص لدخول الرئيس والذي أعتدنا الدخول منه لأنه في العادة يتم إغلاقه بعد دخول الرئيس وكنت حتى تلك الساعة لم أفطر لأني صحيت من النوم متأخراً، عندها توجهت إلى صرح المسجد ودخلت من الباب الرئيسي وجلست في الصف السادس وبحسب ما أتذكر كان إلى جواري العميد/طارق محمد قائد الحرس الخاص وإبنه عفاش وآخرين من أبناءهم لم أعرفهم، وعندما أنتهت الخطبة الأولى وبدأت الخطبة الثانية أشار علي بعض الزملاء بالتقدم إلى جوارهم في الصف الأول وفعلت، وبدأت الخطبة الثانية للشيخ علي المطري الذي عادةً تطول خُطبه وكنا منتظرين أن يختصر قليلاً حتى نتابع بعضاً من الخطبة والصلاة في ميدان السبعين كما يحدث أسبوعياً، وكان الدكتور/رشاد العليمي قد همس لي بين الخطبتين بأن الرئيس لن يذهب إلى السبعين وأن الذي سوف يذهب ويلقي الخطاب الجماهيري هناك هو رئيس الحكومة الدكتور/علي مجور، وقد أطمأنيت قليلاً عندما فهمت ذلك من الدكتور العليمي.

لأننا كنا منذ أسبوعين ننصح الرئيس أنا ومجور والراعي والعليمي وبن دغر وآخرين بأن لا يذهب إلى السبعين، فقد كانت لدينا شكوك في أن منصة السبعين ربما تُستهدف بصاروخ أو قذيفة من أي منطقة أو عمارة مجاورة وخصوصاً والأزمة كانت ماتزال في ذروتها.

وأستمرينا في السماع للخطبة التي لم تنتهي إلا الساعة الواحدة ظهراً تقريبا، وكان ملفتاً للنظر أن إمام المسجد نهض من مكانه إستعداداً لإقامة الصلاة فيما كان الخطيب مايزال على المنبر ولم ينهي خطبته بالدعاء بعد، وهذا ليس ماتعودنا عليه فالمؤذن لا ينهض للإقامة إلا بعد أن ينهي الخطيب الخطبة تماماً، لكني عندما رآيت الأمام يرفع الميكرفون استعدادا لإقامة الصلاة أعتقدت أن المسألة متعلقة بتأخير الخطبة وربما أمره الرئيس أو غيره بأن يقوم حتى يستعجل الخطيب خطبته، وفعلاً انهى الخطيب الخطبة وأٌقيمت الصلاة ووقفنا لها وكان الرئيس أمام المحراب تماماً في مكانه الدائم للصلاة وكان إلى جواره من اليسار يحيى الراعي الذي أستبدل مكانه بمكان المرحوم الشهيد/ عبدالعزيز عبدالغني ليصبح الأستاذ عبدالعزيز على يسار الرئيس مباشرة ومن ثم بالتوالي يحيى الراعي - رشاد العليمي - أنا - عبده بورجي - أحمد عبدالرحمن الأكوع، وكان على يمين الرئيس بالتتابع د/ مجور – صادق أبورأس – نعمان دويد ولا أتذكرمواقع الآخرين بعدهم.


وأنهى المؤذن إقامة الصلاة. وكان مايزال صغير السن عمره مادون الثلاثين عام، وكبر الشيخ علي المطري تكبيرة الإحرام وقرأ سورة الفاتحة ومن بعدها سورة النصر وبعد أن كبر للركوع كان هناك من قد ركع بسرعة وأنا منهم وآخرين في طريقهم للركوع .في تلك اللحظة حصل الإنفجار الإرهابي الغادر والجبان، وكنت أنا أمام تلك الفتحة تماماً التي أحدثها الإنفجار في جدار المسجد الأمامي، فسمعت في أذني لحظتها صوت يشبه صوت الجرس (صن) أوتلك الأصوات التي تصدر عند إصطدام حديد بحديد أو معدن بحجر.

من ثم صوت أخر أضخم (طن) الذي يصدر عن الإنفجارات، في تلك اللحظة غمرني شعور بالسعادة رغم أني لا أحب الموت لكن سعادتي كانت تلك اللحظة من أني سوف أموت وأنا أصلي لله، وعندها كنت مؤمناً بأن ساعة الموت قد حانت فأسرعت للسجود لكي أموت وأنا ساجد، ولحظتها لم يكن في مخيلتي سوى صور تتزاحم للجنة ومروجها الخضراء والأبتسامة ولوالدتي وأخواني وإبني رامي وبقية أولادي الصغار، وكانت تمر تلك الصور بسرعة، ولكني كنت متأكداً بأن الإبتسامة لم تفارق محياي في تلك اللحظات وبعد مايقرب من خمس إلى عشر ثواني لا أستطيع أن أحصيها بالضبط كنت مازلت أشعر ببعض أعضاء جسمي تتحرك ولم أشعر بسكرات الموت التي كانت مرسومة في مخيلتي فحاولت أن أقف ولم أكن أعرف أن رجلي اليمنى قد أنكسرت.

فما أن حاولت الوقوف حتى وقعت على الأرض على جنبي الأيمن وإذا بي اشاهد دخان أسود ونار ملتهبة في شكل دائرة فوق رأسي بإرتفاع حوالي متر يزيد أو ينقص قليلاً، ولكن ما أتذكره جيداً فقد كان لهب أحمر على شكل دائرة وفي الوسط كان لونه أقرب إلى الأزرق وله صوت شبيه بفحيح الأفاعي العملاقه التي نشاهدها في الأفلام، كأن فوقنا في تلك اللحظة وحش من الأشباح حيث كان الرماد والدخان والسواد والصراخ هي الأشياء الموجودة حينها التي لا أستطيع أن أقدر بشكل دقيق كم أستمرت على ذلك الحال، إلا أني كنت مازلت بوعيي ولم أفقده حتى لحظة واحدة, رآيت ضوء آتي من الباب الرئاسي للمسجد والذي كان على يساري وكنت ألامس قطع أخشاب متناثرة على الأرض وهي من أخشاب الديكور للجزء الأمامي للمسجد التي تناثرت نتيجة الإنفجار، وأعتقد أنها ربما كانت سبب الكسور التي أصبت بها أنا وبعض الأخرين، عندها التقطت واحدة من تلك الأخشاب وتوكأت عليها ووقفت وأتجهت صوب الضوء الأتي من الباب أمشي بصعوبة جداً ماراً بعدد من الجثث أموات وآحياء أسمع أصواتهم ولا أراهم وهم يصرخون لإسعافهم وأنا لا أستطيع أن أعمل لهم شي, فشدة الألم التي أعانيها جراء الكسور التي في رجلي اليمنى وإحتكاك عظامها المفتته ببعضها وكسر آخر في يدي اليمني وطبلة أذني التي أنفجرت والدم الذي يتصبب على أنفي وعيني ومن جبيني نتيجة تعرضه لضربات من شظايا الأنفجار والحروق التي كانت في رأسي، كل هذا كان قد جعلني عاجزاً عن القيام بأي عمل سوى الخروج من المسجد، الذي تحول الى خرابه معتمة، الى النور الذي كان بخارجه، وفعلاً كنت أول من خرج من باب المسجد ونزلت أربع أو خمس درجات من هذا الباب أتعكز على تلك العصا من خشب الديكور، وجلست على رصيف من الأسمنت بالقرب من الباب الذي خرجت منه وكنت أنادي بأعلى صوتي لمن يأتي يسعفنا ولكن لايوجد أحد لحظتها.

خرج بعدي بقليل الأستاذ/عبدالعزيز عبدالغني وبدا جسمه محترق بالكامل. جلس إلى جواري ننتظر ماتفعله بنا الأقدار ودخل بعدها الأستاذ عبدالعزيز في حالة من اللاوعي لكنه كان جالس جلسته المعتادة دون أن يصدر منه أي صوت وكأنه في إحدى إجتماعاته التي يجلس فيها بشكل مؤدب ومحترم وبدلته الأنيقه ممزقه، أما أنا فقد كنت أتألم آلماً شديداً من كسوري وجراحي ورآيت العظم المكسور في رجلي قد مزق الجلد وخرج منه وتلمسته بيدي التي كانت تمر في فراغ بين العظام ومن شدة الألم أعتقدت أن الخلاص في تلك اللحظة هو قطعها. وفي تلك الأثناء وأنا أكابد آلامي وجراجي خرج الدكتور/ علي مجور وكان هو الشخص الثالث الذي خرج من المسجد كان منظر جسمه متُفحم تماماً وملابسه قد تمزقت من أماكن الخياط وكان ذلك حال ملابس الجميع وكأن هناك مقص قد قام بقصها بإحكام من أماكن الخياط، والغريب أنها لم تكن محترقة في حين لم تسلم الأجساد من الحريق، وبعده مباشرة رآيت الدكتور/رشاد العليمي خرج يزحف على ظهره نتيجة الكسور التي أصابت أطرافه وكان يناديني بأن أسعفه، عندها حرك صوته الشاحب في أعماقي مشاعر من الغيرة والحمية نحوه، قررت وقتها قطع رجلي من تحت الركبة وكنت ألبس جنبيتي وفعلاً سحبتها من غمدها لأقوم بقطع رجلي معتقداً أنني سوف أرتاح من شدة الألم وأعمل شيء قد يساعد المصابين والجرحى الذين كنت أسمع صراخهم وأنينهم، وفي تلك اللحظة سمعت صوت الإنفجار الثاني حنوب المسجد من خلفنا تماماً بعد حوالي دقيقتين أو ثلاث من حدوث الإنفجار الأول في المسجد سألت عنه فيما بعد فقيل لي بأنه إنفجار في الحهة الجنوبية من المسجد عند خزانات الغاز والوقود، فقد كان البديل الثاني في حال فشل البديل الأول، وفعلاً لو أنفجرت خزانات الوقود لأنتهيناء عن بكرة أبينا نحن ومن كان في دار الرئاسة لأن الحجم الكبير لهذه الخزانات كان كفيل بذلك إلا أن سماكة حديدها حال دون إنفجارها.


عندما سحبت جنبيتي من غمدها ورفعتها في يدي وهممت بقطع رجلي لم أشعر إلا ويد الرائد/رضوان معياد وهو ضابط في الحرس الرئاسي تمسكني وأعاد جنبيتي في غمدها ومنعني من محاولة قطع رجلي، وفي تلك الأثناء خرج الرئيس/ علي عبدالله صالح وكان هو الشخص الخامس الذي خرج من داخل المسجد محمولاً على أيدي أربعة أشخاص من قوة التدخل السريع ومعه إبن اخيه طارق محمد قائد الحرس الخاص الذي كانت الدماء تسيل على وجهه ويده، وهو ينادي أفراد الخرس الذي مازالوا بخير ويأمرهم بأن يسعفوا مسؤولين الدولة والجرحى ويقولهم (هاتوا السيارات بسرعة تحركوا لإسعاف المسؤولين والجرحى)، وللأمانة كان الحرس الخاص وقتها رغم أن بعضهم كانوا مصابين يبذلون جهداً كبيراً لإسعاف الجرحى وكانت حركتهم أشبه بخلية نحل لعملية الإخلاء، وقد أستوقفتهم وهم يحملون الرئيس عند أسفل درجة من درج باب المسجد لأطمأن على حالته الذي كانت ملابسه ممزقه وكان يرتدي بدلة بدون كرفته وكان هناك شيء مغروس في عنقه قطعة خشب ودمه ينزف من قريب عظمة الترقوة ولم أركز على بقية جسده، إلا أنه كان مصاب بأضرار بالغة، فسألته هل تسمعني يافندم، فسمعته يقول لطارق (إسعفوا الناس ياطارق ولاتردوا بلغ القوات لاتضرب شيء ولاترد بأي شيء أنا بخير أنا بخير) وكان وكنا نحن أيضاً نظن وقتها أن الهجوم تم علينا بصاروخ، وأخذوه محمولاً إثنان من الأشخاص يحملونه من يديه وإثنين أخرين من رجليه وكأنه على كرسي، ومن ثم أدخلوه في سيارة نوع لكزس لون رصاصي وكانت خلفها سيارة حبة طربال لونها بيج وأخرجوه من هناك.


أما الدكتور/علي مجور فقد جاء إبنه وحراسته وأخذوه في إحدى سيارات الرئاسة، وأنا والشهيد/عبدالعزيز عبدالغني أخذونا في سيارة أخرى من سيارات الرئاسة، ولم أعرف مصير الآخرين وعندما تجاوزنا السور الأول للرئاسة حيث تقف سيارات الضيوف أستوقفت السائق وقلت له ناد على مرافقي ياسر العواضي وعبدالعزيز عبدالغني بأن يلحقوا بنا، وفعلاً خرجنا من دار الرئاسة وتبعونا المرافقين ومررنا بالسائلة متجهين الى مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي وسمعنا إطلاق رصاص أثناء مرورنا بالسائلة وأعتقد أنه كان البديل الثالث في خطة التصفية كما أظن .لانهم أطلقوا النار على موكب الرئيس الذي لم يكن فيه فقد سبقه في السيارة اللكزس، ووصلنا الى مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي.

كان سائقونا ومرافقونا قد سمعوا أصوات الإنفجارات ورأوا الدخان وعرفوا أن مصيبة قد حصلت ولكن لم يعرفوا ماهي بالضبط ، وحملوني مرافقيني الاوفياء على أيديهم وظهورهم وأدخلوني إلى صالة الإستقبال بمستشفى مجمع الدفاع، ووجدت هناك الرئيس فوق كرسي وكان وقتها قد أغمي عليه ومعه حراسته أتذكر منهم طارق إبن أخوه، ولم يكن هناك أي أحد من الأطباء في المستشفى، وكان طارق يتصل بإدارة المستشفى تتابع الأطباء للحضور، فقررت الخروج من هناك والذهاب إلى أي مستشفى آخر، ونصحني طارق بالذهاب الى مستشفى 48 وسمعته يقول للمرافقين (شلوهم 48 مابش هنا دكاترة)، وكنت أنا قد قررت لحظتها بضرورة أن أخرج من مستشفى العرضي، ثم ألتفت وألقيت نظرة أخيرة على الرئيس وهو مغمي عليه على كرسي بثياب ممزقه ودمائه جارية وجراحة بالغة وتلك الشظية الخشبية مازالت مغروسة في رقبته فشعرت بحسرة بالغة لم أشعر بها من قبل وقلت لمرافقيني الذين كانوا مصدومين لما حدث إخرجوني من هنا فأخرجوني، ولحظتها فكرت في أن الحرب قد تتطور وخصوصاً أني شعرت أن الرئيس قد يموت وان المسافة إلى مستشفى 48 بعيدة وأن المستشفى قد يكون أحد الأهداف فيما لو تطورت الحرب، عندها قلت للسائق خذني الى المستشفى اليمني الألماني الكائن في جولة المصباحي بمنطقة حده، وفي هذه الأثناء تناولت تلفوني من السيارة وأتصلت بوالدتي التي كانت حينها في القرية كي أطمئنها قبل أن يغمى علي ويأتيها الخبر من غيري فيغمى عليها وقلت لها بأنه حصل لي حادث سيارة بسيط وهنالك كسر في رجلي وأني بصحة جيدة.


وفي طريقنا الى المستشفى اليمني الالماني مررنا بميدان السبعين وكانوا الناس مازالوا يغادرونه بعد أن فقدوا الأمل من حضور رئيسهم المغدور أو بعد أن سمعوا أصوات الإنفجارات، ووصلت الى المستشفى اليمني الألماني وكان هناك إخواني وعشرات الأشخاص من أصحابي كانوا حولي وكانوا قد وصلوا إلى هناك ولا أعلم من الذي أخبرهم، وقد طلبت من الطبيب أن يخدرني من شدة الألم ويفعل مايريد بعدها تم تخديري وأجُريت لي العملية الأولية من قبل الدكتور/عبدالسلام الجنيد والذي قام بجهد عظيم شهد له الأطباء الأجانب عندما سافرت بعدها إلى خارج اليمن، وقد أخبرني فيما بعد أنه أجرى لي العملية والمستشفى يهتز من أثار القصف العنيف الذي أعقب الحادث على منطقة حده، وأخبرني أنه أجرى لي العملية وكان معه أحدى إخواني بسلاحه داخل غرفة العمليات الذي رفض الإستجابة للأطباء بمغادرة غرفة العمليات . كان المشهد أفظع من أن يوصف. وهذا هو كل ما أستطيع إستحضاره من ذلك الحادث المروع في ذلك اليوم المشؤوم، وقد راعيت أن أكون واصفاً لما حدث بشكل متجرد قدر الإمكان وبقدر ما تسعفني به إمكانياتي المتواضعة في الكتابة على ذلك.

[email protected]

*نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر عضو اللجنة العامةاحد الناجين من محاولة الاغتيال والتصفية الجماعية بجامع الرئاسة- براقش نت
  رد مع اقتباس
قديم 05-03-2012, 05:18 PM   #3
وادي عمر
مشرف سقيفة الحوار السياسي
 
الصورة الرمزية وادي عمر


من قبره .. العولقي يقدم نصائح حول مهاجمة الغرب
الخميس 03 مايو 2012 12:23 مساءً

كان العولقي، وسمير خان، الرجل الذي يعتقد على نطاق واسع أنه محرر المجلة، والمدون السابق من كارولينا الشمالية، قتلا في هجوم طائرة بدون طيار في سبتمبر/أيلول العام الماضيفي اليمن، وليس من الواضح لماذا تأخر نشر مقالاتهم إلى هذا التاريخ. (( عدن الغد)) CNN



لم يوقف موت رئيس التحرير ونجم مجلة تنظيم القاعدة في اليمن، القائمين عليها من إصدار الطبعة الثامنة والتاسعة باللغة الانجليزية على الانترنت، من المجلة التي تحمل اسم "الإلهام" أو "إنسباير."



وتضمنت الطبعة الثامنة من المجلة ذات الألوان الزاهية، النصيحة الأكثر تفصيلا حتى الآن من رجل الدين الراحل أنور العولقي حول كيفية شن هجمات ضد الدول الغربية.



ففي مقال من خمس صفحات بعنوان "استهداف سكان البلدان في حالة الحرب مع المسلمين" يبرر العولقي قتل النساء والأطفال إذا كانوا "بين المقاتلين،" واستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، بالإضافة إلى التفجيرات والهجمات بالأسلحة.



وكان العولقي، وسمير خان، الرجل الذي يعتقد على نطاق واسع أنه محرر المجلة، والمدون السابق من كارولينا الشمالية، قتلا في هجوم طائرة بدون طيار في سبتمبر/أيلول العام الماضيفي اليمن، وليس من الواضح لماذا تأخر نشر مقالاتهم إلى هذا التاريخ.



وأصبح تأثير العولقي من خلال كتاباته في المجلة وأماكن أخرى، واضحا في عدة قضايا إرهابية في أوروبا، والولايات المتحدة.



ويقول العولقي إنه "لا ينبغي أن يتم استهداف النساء والأطفال عمدا، ولكن إذا كانوا هم من بين المقاتلين، فإنه يجوز للمسلمين مهاجمتهم."



وتابع قائلا: "يجوز استهداف سكان البلدان التي هي في حالة حرب مع المسلمين من خلال التفجيرات أو الهجمات أو إطلاق النار أو أشكال أخرى من الهجمات التي تؤدي بشكل لا يمكن تفاديه، إلى وفاة غير المقاتلين."

وكتب العولقي في المجلة أن استمرار الجهاد، له الأولوية على كل اعتبار آخر، والهجمات بالسلاح مثل تلك التي شنها مسلحون باكستانيون ضد أهداف مدنية في مومباي عام 2008 كانت مشروعة، مضيفا أنه يجوز "للمهاجم إطلاق النار عشوائيا على الحشود."



وقد قتل أكثر من 150 شخصا في هجوم استمر ثلاثة أيام حول فنادق وأماكن أخرى في مومباي بالهند.

ويواصل العولقي في مقاله قائلا "يجوز استخدام السموم من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ضد المراكز السكانية، وهذا أمر يوصى به نظرا لتأثير الشديد على العدو،" ثم يقتبس عن علماء في الدين تبرير مثل هذه الهجمات، ويخلص إلى أن "أقوال العلماء تبين أنه يجوز استخدام السموم أو غيرها من أساليب القتل الجماعي ضد الكفار الذين هم في حالة حرب معنا."



ولا يوجد دليل على أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أو أي جزء آخر من المجموعة الإرهابية قد وضع يده على أي نوع الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية.



وفي جزء آخر من المقال، يتحدث العولقي عن حياته في أمريكا بعد هجمات سبتمبر/أيلول عام 2001، ويقول إن "11 سبتمبر كان يوم الثلاثاء.. وبحلول يوم الخميس كان مكتب التحقيقات الفدرالي يطرق بابي."

وتابع أن "الأسئلة كانت تدور حول الهجمات.. كما زاروني مرة أخرى ولكن هذه المرة كانوا يطلبون مني التعاون معهم.. وهو أمر أوضحت لهم أنهم لن يحصلوا عليه."
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas