![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() في فعالية احتفالية متميزة وحاشدة : اشهار التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي بمدينة عدن السبت , 12 مايو 2012 دمون نت / عدن : احتضن فندق ميركيور بمدينة عدن صباح اليوم السبت حفل اشهار التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي بحضور حشد واسع من قيادات المكونات السياسية والشبابية والحراكية والشخصيات السياسية والاجتماعية المنضمة للتكتل،وفي الحفل الذي بدأ بتلاوة آيات محكمات من القرآن الكريم،ألقى الأستاذ أمين صالح محمد رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب كلمة ضافية ستنشر لاحقا. وقد تم خلال الفعالية إعلان وثيقة الاصطفاف الجنوبي الواسع التي ذيلت باسماء المكونات السياسية والشبابية والشخصيات الوطنية والمستقلين والحكام السابقين المنضمين للتكتل في ما يلي نصها : بسم الله الرحمن الرحيم وثيقة الإصطفاف الجنوبي الواسع عدن 17/ابريل/2012الموافق 25جماد أول1433هـ قال الله تعالى : (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وأصبروا إن الله مع الصابرين )) صدق الله العظيم في مرحلة من أهم المراحل التي بمر بها الوطن. وانطلاقاً من أهمية وضرورة جمع شمل أبناء الجنوب في هذه المرحلة المصيرية .. وعلى ضؤ استحقاقات قادمة تستدعي ، بل تحتم ، أن تلتقي المكونات الجنوبية السياسية والحراكية والشبابية والشخصيات المستقلة والحكام السابقين والعلماء والوجاهات القبلية والاجتماعية والعلمية ، وتتوافق فيما بينها ، وتتفق على كيفية التعامل والاستعداد للمرحلة القادمة التي سيتقرر فيها مصير الجنوب. جرت العديد من الاتصالات واللقاءات على أكثر من صعيد ، بين عدد كبير من المكونات الجنوبية السياسية والحراكية والشبابية والشخصيات المستقلة والحكام السابقين والعلماء والوجاهات القبلية والاجتماعية والعلمية بهدف تحقيق ذلك الهدف السامي . وقد اتفق الموقعون على هذه الوثيقة على ما يأتي: أولاً : أهمية وضروة جمع الشمل والتوافق بين المكونات الجنوبية المختلفة ، والسعي لعقد لقاء جنوبي عام في عدن يضم الأطياف الجنوبية المتوافقة في أقرب فرصة ممكنة . ثانياً : حاضر ومستقبل الجنوب أمر مناط بكل أبناء الجنوب وأطيافهم السياسية والاجتماعية المختلفة .. وليس بطرف أو طيف واحد. وعليه، لا ينبغي أن ينفرد طرف من الآن بتحديد كيفية التعاطي والتعامل مع المرحلة القادمة والاستحقاقات القادمة . فذلك أمر يقرره اللقاء الجنوبي المأمول ، الذي يضم كل الأطياف والمكونات الجنوبية . ثالثاً : المرحلة القادمة بقدر ما هي نضال ثوري وجماهيري ، إلا أنها مرحلة عمل سياسي احترافي لتتويج نضال شعب الجنوب لتحقيق أهدافه. فالجنوب ( كقيادات ومنظمات وشعب ) هو تحت المجهر المحلي والاقليمي والدولي الآن .. فعلى أبناء الجنوب أن يثبتوا للجميع إنهم مدركون كيف يساس العالم اليوم ، وقادرون على إدارة بلادهم وعلى قبول الرأي والرأي الآخر وعلى تحقيق وتبادل المصالح مع الأقليم والعالم . وبذلك سيكسبوا تقدير وتعاطف الأقليم والعالم مع قضيتهم العادلة. رابعاً : وكخطوة عملية في هذا الاتجاه ، أتفقت المكونات والشخصيات الموقعة على هذه الوثيقة على : 1. تكوين تكتل وطني جنوبي توافقي ، هدفه تحقيق مصالح وكرامة وطموحات أبناء الجنوب ،وبما يحقق له الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية والعزة والكرامة والرخاء الاقتصادي، وفقاً للقواسم المشتركة للقوى المكونة له ، والمتمثلة بالرؤيتين. الاستقلال وخطابه السياسي. الفيدرالية المزمنة من (3-5 سنوات) بين أقليمين فيما كان يعرف (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) و( الجمهورية العربية المينية )ويليها استفتاء شعب الجنوب ليقرر مصيره. تم الاتفاق على أن يكون هذا التكتل بأسم : (( التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي)) . 2. تتكون قيادة هذا التكتل من ممثلين عن كل مكون من مكونات التكتل ( يتم الاتفاق والتوافق على العدد الخاص بكل مكون). 3. الاتفاق على أن تكون رئاسة التكتل دورية كل 3 أشهر . 4. الاتفاق على أن يكون هناك ناطق أعلامي بأسم التكتل وبشكل دوري كل 3 أشهر . 5. الاتفاق على رؤية سياسية كأساس نظري وسياسي للتكتل. 6. الاتفاق على ميثاق شرف يتم صياغته بالتوافق من قبل جميع الاطراف. 7. تكوين لجنة إعلامية ( من خيرة الكفاءات في كل مكون ، وفي عموم الجنوب ) لتضع وتنفذ الخطاب السياسي والإعلامي للتكتل ، على ضؤ أدبيات ومواقف التكتل . 8. تكوين لجنة مالية تصب فيها كل المساعدات والتبرعات ويتم الصرف عبرها بطريقة شفافة وبشكل منظم ومحاسبي . 9. يتم اتخاذ القرارات في التكتل بالتوافق بين مكوناته. 10. مواصلة التواصل مع بقية المكونات والأطراف الجنوبية .. وذلك لتوسعة دائرة الاصطفاف والتكتل هذا .. ليشمل كل القوى الحية والمؤثرة في الجنوب ، والساعية لحل القضية الجنوبة في اطار الرؤيتين ( أي الاستقلال و الفيدرالية المزمنة المنتهية بالاستفتاء وتقرير المصير للجنوب) . 11. تنظيم النشاط الجماهيري للثورة السلمية الجنوبية وفق الاصطفاف الجنوبي لما يعزز قوة الدور السياسي من خلال كافة القوى الجماهيرية العاملة في الساحة في اطار هذا الاصطفاف . ختاماً : لقد كثر الكلام حول ضرورة جمع الشمل الجنوبي ، وكان لابد من خطوة عملية في هذا الاتجاه.. وهانحن قد أقدمنا على هذه الخطوة . وأن نبدأ اليوم بهذه الخطوة ، التي هي بالتأكيد غير مكتملة ، فذلك خيراً من الاستمرار في الحديث حول هذا الأمر والاجتهادات التي لا ولن تنتهي. إننا نؤمن بحق إننا نخدم "القضية الجنوبية" العادلة بالإقدام على هذه الخطوة "التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي" في هذا الظرف وهذه المرحلة المصيرية التي تمر بها بلادنا . إننا لا ندعي ، أو نزعم ان هذا التكتل يمثل كل الجنوب إلا أنه بالتأكيد يمثل خطوة رئيسية في هذا الاتجاه. وعظمة ودلالة هذا الانجاز تكمن في أنه ، ولأول مرة ، منذ حوالي خمسة عقود من الزمن ، تجتمع في الجنوب عدة مكونات رئيسية من مختلف الاطياف والمشارب السياسية وتتفق على " التوحد من خلال التنوع وليس من خلال الرأي الواحد .. والصوت الواحد .. واللون الواحد." إننا بهذه الخطوة ندشن عهداً جديداً، وفكراً جديداً، وسلوكاً جديداً وهانحن قد بدأنا ، بهذا التكتل ، رحلة الألف ميل . قال الله تعالى : (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب )) . صدق الله العظيم التوقيع : التكتل الشبابي المتحد لتحرير الجنوب الأستاذ أحمد علي عاطف التكتل العدني للتغيير والتصحيح الأستاذ أحمد يوسف النهاري المجلس الأعلى لشباب عدن الأستاذ حسن عبدالله بن وبر المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب الأستاذ حسين عمر باصالح، رئيس منظمة حقوق الإنسان بحضرموت تجمع القوى المدنية الجنوبية الأستاذ سفيان صالح الفقير تجمع عدن الوطني الحر الأستاذ عبدالله عوض معطي تكتل شباب حضرموت الجامعي الأستاذ عوض محمد باوزير حركة شباب عدن الأستاذ فراس فاروق يافعي حركة نشطاء من أجل القضية "وفاق" الأستاذ محمد هاشم فارع وطني حزب الخضر الجنوبي الأستاذ ناصر أحمد باعوضه حزب العدالة والديمقراطية الأستاذ ناصر عبدالقادر الميسري حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" الأستاذ وليد محمود التميمي (إعلامي) حزب رابطة الجنوب العربي الحكم صالح ربيع بن عجاج ساحة الحرية والكرامة بشبوة الدكتور أمين بن حمود بن كده الدكتور سعود مبارك بن عقيل الدكتور عمر علي بن علي أحمد الدكتور فضل الربيعي الدكتور قاسم صالح الأصبحي الدكتور محمد المطينين السلطان ناصر بن عيدروس العولقي السيد أحمد سالم الحامد السيد سالم محمد سالم باعلوي السيد محمد أحمد بن أبوبكر المحضار السيد مهدي محمد أبوبكر الحامد الشيخ أنور علي بن محمد بن سعيد الواحدي الشيخ بندر محمد باعشير الشيخ حافظ عبدالله الجابري الشيخ ريس عيضه بهيان الشيخ سالم عبدالرحمن باوزير الشيخ سعيد سليم المنهالي الشيخ صالح أحمد بن عاطف جابر الشيخ طلال أبوبكر الوعيل الشيخ عارف عمر بن علي جابر الشيخ عبدالحكيم عبدالله درويش العزيبي الشيخ عبدالله أحمد المحلائي الشيخ عبدالله عوض الصيعري الشيخ عبدالمجيد بن عبدالعزيز الكثيري الشيخ عبدالمنعم عبدالله حسن الشيخ علوي علي الباراسي الشيخ علي بن هادي بوبسيط الشيخ عوض بن سالم بن العاقل باعوضه الشيخ عوض محمد شملان التميمي الشيخ مبخوت سالم أحمد الهميمي الشيخ مبخوت سالم أحمد بن كده الكثيري الشيخ محروس عمر بلحمر الشيخ محسن قاسم المنصوب الشيخ محمد غالب العفيفي الشيخ محمد محمود العقربي الشيخ مدرك سالم بن حميد الشيخ منصور أيمن عيضه الجابري الشيخ ناصر بن سبعه الشيخ وليد سالم باحكم الشيخ يسلم بن زنيفر الصيعري الشيخ يسلم عبدالله بن اسحاق العقيد محسن ناجي مسعد، قيادي في المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي العميد علي محمد السعدي، قيادي في الحراك العميد علي محمد حسين الحسام العميد محمد ناجي سعيد المستشار أبوبكر بن عبدالرحيم باوزير المقدم أحمد حسن الحامدي المقدم خالد محمد الكثيري المقدم سالم سعيد بانقيطه الحلكي المقدم عمر عبدالله بلحمر الحلكي المقدم عمر مبارك القثمي المقدم مبروك سالم بن سويدان بن ماضي وقد استنكرت عدد من الشخصيات التي حضرت الفعالية اقدام بضع عشرات من الشباب المغرر بهم على التجمع أمام بوابة فندق ميركيور واعاقة دخول الضيوف والمشاركين في الفعالية واستفزازهم،مؤكدين أن ذلك العمل لا ينم إلا عن عقليات إقصائية كانت على مدي العقود الخمسة الماضية سببا في نكبات الجنوب،وهو عمل يضر أبلغ الضرر بالقضية الجنوبية العادلة،منوهين إلى أن التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي الذي تم اشهاره اليوم جاء ليؤصل لثقافة التعايش بين القوى والمكونات الجنوبية ذات الرؤى المتعددة،وادارة التباين والخلاف بأساليب حضارية،وتعميق الايمان بأهمية القبول بالتعدد والتنوع،ورفض احتكار الحقيقة وفرض الوصاية على الجنوب،مشددين على أن الجنوب لكل أبنائه وشعب الجنوب لن يقبل بالعودة إلى عقليات الألغاء المدمرة . ----------------------------------------------------------------------- رابط معتوة يمني فديو يصف عرب حضرموت والجنوب العربي انهم صومال وحبوش؟ فيديو لمعتوة من اليمن اسمعوقولة في عرب حضرموت والجنوب العربي |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() في حوار مع (البيان) : جمال بن عمر يقرع ناقوس تشرذم اليمن إلى دويلات الخميس , 10 مايو 2012 دمون نت / نقلا عن "البيان"الإماراتية : بدا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن جمال بن عمر متفائلاً «بحذر» تجاه نجاح الجهود السياسية للوصول باليمن، الموضوع تحت العناية الأممية المركّزة، إلى بر الأمان. فهو إذ يرى دينامية جديدة في الحياة السياسية يتوجّس من «تحديات كبيرة جدا» ومن خطر الانزلاق في متاهات سياسية جانبية ومن تشرذم اليمن إلى دويلات داخل الدولة كما هو في الشمال وفي الجنوب. وفيما يؤكد بن عمر، في حوار مطوّل مع «البيان» دخل في تفاصيل خريطة الطريق الدولية الخاصة والمراحل التنفيذية لوصفة العلاج التي بوشر بها مع توقيع اتفاق الرياض في نوفمبر 2011، على أن «كل الأطراف» المعنية بالتطبيق تعاونت ونفذّت ما توجبه الاتفاقية عليها من التزامات.. يرى أن الوضع الأمني في صنعاء، وفي عدد من محافظات الجنوب اليمني، وفي صعدة شمالاً يبقى التحدي الأول للحكومة والعهد الانتقالي «فلأول مرة في التاريخ يسيطر تنظيم القاعدة على مناطق استراتيجية مهمة.. والحوثيون باتوا يسيطرون ويحكمون منطقة صعدة بالكامل ولهم وجود كبير في محافظات: الجوف وحجة وعمران.. وأصبحوا دولة داخل دولة»، وهو يرى أن الحل في إعادة تكامل الجيش وإصلاح المؤسسات العسكرية. وفي رد على سؤال عن تدخل الأمم المتحدة ونجاحها في اليمن في مقابل تأخر في معالجة الملف السوري وتعثّر في مرحلة التنفيذ، قال جمال بن عمر إن ذلك عائد لـ «إجماع في مجلس الأمن على أن انعكاسات الوضع في اليمن خطرة على الأمن والسلم الدوليين»، بينما يغيب ذلك عن المشهد الدولي عند طرق أبواب الملف السوري. ويتابع الممثل الشخصي للأمين العام في الحوار مع «البيان»، وهو عائد من صنعاء في ختام الزيارة العاشرة لها في غضون سبعة شهور، أن الجديد في المشهد اليمني هو وجود رئيس منتخب، فالرئيس عبدربّه منصور هادي ذو شعبية وأصبحت له قاعدة. وفي ما يلي تفاصيل الحوار بين الممثل الخاص للأمم المتحدة في اليمن و«البيان»: - الزيارة كانت صعبة كما سمعنا.. كيف ترون المشهد اليمني الآن؟ هناك دينامية جديدة في الحياة السياسية في اليمن وفي كل زيارة هناك شيء جديد.. لا أستطيع أن أقول إن جميع زياراتي كانت شيقة. والحقيقة أن العملية السياسية تقدمت ولكن التحديات كبيرة جدا وهناك عراقيل خطيرة كذلك. أولها الوضع الأمني فمع بدء عمل لجنة الشؤون العسكرية تم إخلاء بعض التشكيلات العسكرية من الشوارع الرئيسية من العاصمة صنعاء ولكن الحقيقة أن هذه المجاميع خرجت من الشوارع الرئيسية وذهبت إلى الشوارع الجانبية والسلاح لايزال موجودا بشكل كثيف، كذلك الطرق الرئيسية بين المحافظات لايزال عدد منها مقطوعا، فضلا عن استمرار الهجمات على خطوط الكهرباء وأنابيب النفط.. وهذا يهدد الاقتصاد اليمني المنهار أصلا ويزيد من معاناة الشعب. أما في الجنوب اليمني فالوضع أخطر. فلأول مرة في التاريخ يسيطر تنظيم القاعدة على مناطق استراتيجية مهمة، وعناصر هذا التنظيم المسلحين كانوا قبل شهور مجرد عشرات والآن هم بالآلاف، وباتت «القاعدة» غير بعيدة عن عدن وعن باب المندب، وهناك بين حين وآخر هجمات على بعض المناطق في عدن ويتم رفع علم القاعدة. أما في الشمال، فالحوثيون باتوا يسيطرون ويحكمون منطقة صعدة بالكامل ولهم وجود كبير في محافظات: الجوف وحجة وعمران.. وأصبحوا دولة داخل دولة. أما في الجيش فلا يزال الانقسام موجوداً.. ولكن الجديد في المشهد هو وجود رئيس منتخب، فالرئيس عبدربّه منصور هادي ذو شعبية وأصبحت له قاعدة، فالشباب والشارع اليمني صوت في الانتخابات الرئاسية بنسبة كبيرة جدا لم نكن نتوقعها.. لكن هذا رسالة واضحة مفادها أن الشعب اليمني يريد الأمن والاستقرار والتغيير كذلك. قرارات وتمرد - قرارات الإقالة والتدوير التي اتخذها الرئيس اليمني والتي أثارت موجة تمرد.. هل هي بموجب اتفاق نقل السلطة، أم هي خطوات رئاسية لم ينسق مع الأمم المتحدة فيها؟ القرارات التي اتخذها الرئيس هادي بإعادة ترتيب الجيش من صلاحياته، كما أن الوضع الأمني يفرض ذلك. صحيح كانت هناك إشكالات حولها ولكن في نهاية المطاف طبقت كما صدرت. واتفاق نقل السلطة الموقع في نوفمبر، أو ما يعرف بالآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، واضح في إعادة هيكلة الجيش. وفيه نصّ على خلق لجنة خاصة تسمى لجنة الشؤون العسكرية لضمان الأمن والاستقرار، ومهام هذه اللجنة واضحة جداً.. عدد من الإجراءات الضرورية لضمان الأمن والاستقرار.. كما هناك في نفس النص تأكيد على ضرورة إعادة تكامل القوات المسلحة حتى تكون خاضعة لقيادة وطنية مهنية موحدة تعمل في إطار صيغة القانون. أنا من خلال زيارتي الأخيرة ومن خلال اتصالات مع القيادات العسكرية والجهود التي بذلت لحلحلة الإشكالات التي أعثرت تطبيق قرارات الرئيس أصبحت على قناعة بالكثر وقت مضى على أنه لا يمكن تقدم العملية الانتقالية وتنجح إلا إذا كان هناك تقدم في إعادة تكامل الجيش وإصلاح المؤسسات العسكرية. إصرار على النجاح - هل تزورون اليمن ضمن جدول محدد سلفاً أم حسب التطورات والأزمات التي تظهر؟ في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن 2014، والمجلس يجتمع تقريبا كل شهر لمتابعة هذا الملف.. وهذا يعكس ما هو حاصل بخصوص سوريا، إذ هناك إجماع في مجلس الأمن على أن انعكاسات الوضع في اليمن خطرة على الأمن والسلم الدوليين، وأنه يجب أن يكون هناك تعاون كلي داخل المجتمع الدولي من أجل من رقابة العملية السياسية حتى تكون ناجحة. - هل الأمر علاقة مباشرة بتواجد «القاعدة»؟ موضوع الإرهاب، فعلاً، من العوامل التي تحقق الإجماع .. لكن اليمن أيضا له وضع خاص، فهناك نزاعات عدة وليس نزاعا واحدا على نمط ما حدث في العديد من الدول التي عاشت الربيع العربي. كان هناك ثورة شبابية تطالب بالتغيير ولكن هناك أيضا نزاعات مسلحة مثل الحرب في صعدة، وهناك الآن اشتباكات بين أطراف مسلحة لا علاقة لها بمطالب التغيير مثل الصدامات بين الحوثيين والسلفيين وبين السلفيين وميليشيات قبلية، والحرب الدائرة في الجنوب وفي أبين، وهناك انشقاق قوات نظامية، وهناك قوات قبلية لها قدرات عسكرية وتسيطر على بقاع.. وهذا يجعل الوضع معقدا. -هل هذا الوضع المتشابك كان في الحسبان.. أم فاجأ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي؟ المفاجأة الأولى كانت في صبر وتحمل اليمنيين ثقل هذه الأزمة وانعكاساتها. والثانية، كانت ترجح الشباب من ميادين التغيير وكذلك كل قطاعات الشعب إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات المبكرة لاختيار الرئيس عبدربّه منصور هادي الذي يحظى بشعبية كبيرة. شد وجذب - هناك شد وجذب داخل الحكومة ويبدو الوفاق غير متحقق؟ العملية السياسية تتقدم لكن لا ننسى أن الحل مبني على فكرة تقاسم السلطة بين المعارضة وضرب المؤتمر الشعبي، والحكومة الآن مناصفة بين المؤتمر وأحزاب تكتل اللقاء المشترك، ولكن حتى في الديمقراطيات المتقدمة التي يوجد فيها حكومات تقاسم سلطة فإن القرارات لا تنفذ بسرعة والعمل الحكومي شبه معقد، فما بالك في بلد مثل اليمن بهذا الإرث من الخلافات وانعدام الثقة.. هذا يؤثر. لا نستطيع أن نقول إن العملية السلمية تتقدم بلا أي مشاكل.. ولكن في المقابل هناك تقدم والتزام وهناك تنفيذ لاتفاقية نوفمبر. نحو الحوار ثم الدستور - نحن الآن في أي قطاع زمني من مرحلة تنفيذ المبادرة الخليجية – الأممية المزَمَّنَة؟ المطروح أن تتم الانتخابات العامة في فبراير 2014 في ختام عملية انتقالية مدتها عامان من تاريخ الانتخابات الرئاسية المبكرة، وحتى يتم الالتزام بالتزمين الموجود في الاتفاق يجب صياغة دستور جديد.. ولتحقيق ذلك يجب دخول الأطراف السياسية في حوار شامل عبر مؤتمر الحوار الوطني وهذا يتطلب إعداداً وجهداً مكثفاً وخاصاً من أجل إشراك عدد من الأطراف غير المشاركة الآن في العملية السياسية مثل الحوثيين والحراك الجنوبي وبعض حركات الشباب. لذا، أهم حدث سياسي في اليمن هو مؤتمر الحوار. • متى؟ ليس هناك تاريخ محدد الآن، ولكن بدأ التحضير الجاد، وتم الإعلان عن لجنة اتصال مهمّتها كي تشكل لجنة تحضيرية موسعة ويتفق عبرها على ضوابط المؤتمر والتمثيل وكيفية اختيار المشاركين وقيادة المؤتمر وكيفية اتخاذ القرارات. -ما هي المهمة الأساسية؟ وضع المبادئ الأساسية للدستور الجديد، والنظر المتعمق في النظام السياسي ومراجعته.. هناك البعض يفكر في النظام البرلماني بديلاً، وهناك نقاش حول شكل الدولة، مثل اللامركزية والفيدرالية. وبعد الانتهاء من هذا النقاش سيتم تشكيل لجنة دستورية تصوغ الدستور.. أي الوصول إلى عقد اجتماعي جديد بين اليمنيين حول طريقة حكم البلد. وعلى ضوء هذا الدستور الوليد سيتم الاتفاق على نظام انتخابي جديد وهو ما كان موضوعا إشكاليا في السابق.. مع ما يستلزمه ذلك من لجنة انتخابية جديدة وسجل ناخبين محدّث وصولاً إلى الموعد المحدد في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. -هل القبائل، ومنهم أبناء الشيخ حسين الأحمر والذين دخلوا في صراع مسلح مع الرئيس السابق، وحتى القاعدة من أطراف الحوار؟ اتفاق نوفمبر ينص على إشراك جميع الأطراف السياسية، وفي الاتفاق هناك وضوح تام في ما يخص هيكل مؤتمر الحوار الوطني وتم تحديد أجندة المؤتمر بشكل عام. عندما اتفق على الآلية التنفيذية كان الهدف توسيع المشاركة السياسية، وفي هذا الإطار تم سرد الأطراف السياسية التي ستشرك، وهي: المؤتمر الشعبي العام، أحزاب اللقاء المشترك، الأحزاب الأخرى، والفعاليات السياسية والمجتمع المدني، والحوثيون، والحراك الجنوبي، والقطاع النسوي. وستقوم اللجنة التحضيرية بتحديد نسب وكيفية مشاركة هذه المجموعات. وإلى جانب تحديد هيكل الدولة ينظر المؤتمر في القضية الجنوبية، وفي أسباب التوتر في صعدة، وفي ملف العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.. وهي كلها قضايا كبيرة وشائكة. تعاون صالح -حتى الآن، لم نأت على ذكر الطرف الذي تدور حوله الأزمة منذ أكثر من سنة، ومن تبدأ وتنتهي عنده العقد.. الرئيس علي عبدالله صالح. أين هو من كل ما يجري: التنفيذ، الالتزام، العرقلة؟ الرئيس صالح تعاون في إطار الجهود التي كانت تجري منذ نوفمبر للوصول إلى اتفاق.. كان هناك تعاون من جميع الأطراف: حميد الأحمر، وعلي محسن الأحمر، وقيادات اللقاء المشترك. ومنذ التوقيع على اتفاق الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين تعاونت الأطراف ونفذ عدد من بنود الاتفاق، والآن نحن في مرحلة هامة من تطبيق الاتفاق مثل: الحوار وإعادة هيكلة الجيش، وبرزت بعض الإشكالات في ما يتعلق بقرار الرئيس هادي في الجانب العسكري، لكن هذا الأمر تم تجاوزه بتطبيق القرارات الرئاسية.. جميع قراراته. جميع الضباط الذين صدرت قرارات بإقالاتهم استبدلوا وفق ما ورد في القرارات. -هل هي إقالات أم تنقّلات.. مثلما حدث مع قائد القوات الجوية اللواء محمد عبدالله الأحمر؟ القرارات مهمة واتخذها الرئيس لأن الوضع الأمني يتطلب إجراءات.. وبدون إعادة تكامل القوات المسلحة لا أرى كيف يستطيع اليمن أن يواجه «القاعدة». اتهام صالح المعارضة تتهم الرئيس السابق بأن له ضلعا في تمدد القاعدة، وأنه والوحدات العسكرية القريبة منه سهلت سيطرتها على بعض المناطق والمعسكرات .. هل هذا منطقي؟ سمعنا الكثير حول هذا الموضوع، لكن أنا ليست لي أي معلومات دقيقة حول هذا الأمر. ولكن الأكيد أن الرقعة التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة وأنصار الشريعة كبيرة، وباتوا قوة ولم تستطع القوات النظامية رغم الضربات الجوية التي ازدادت في الفترة الأخيرة من دحرهم.. وهم أصبحوا يديرون المدن التي يسيطرون عليها، مثل تقديم الخدمات الاجتماعية، وتنظيم القضاء، والشرطة. ولدي معلومات أن «أنصار الشريعة» استدعوا عدداً من المنظمات غير الحكومية وحتى الصليب الأحمر الدولي للدخول إلى المناطق التي يهيمنون عليها لتقديم الخدمات الاجتماعية. وهذه التطورات الأمنية خطيرة جداً.. ولا يمكن مواجهتها بدون تقدم في العملية السياسية. -ماذا لو تبين بشكل جلي، بعد شهر أو اثنين أو 20، أن أحد الأطراف يسعى إلى عرقلة الاستحقاقات كيف سيتصرف مجلس الأمن؟ هناك إرادة من أجل متابعة التنفيذ واتخاذ أي إجراءات ضرورية من أجل إنجاح هذه العملية. صحيح، هناك خطر الانزلاق في متاهات سياسية جانبية، لذلك أكدنا على أنه لا مجال البتة للدخول في صراعات جانبية ضرورة تنفيذ الجدول الزمني. ازدواجية! -هل الملف في عهدة الأمم المتحدة فقط، أم لا يزال هناك دور لمجلس التعاون الخليجي؟ وما هو مقدار التنسيق بينكم وبين الأطراف المؤثرة دوليا مثل الولايات المتحدة والاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي؟ البداية كانت في جهود مجلس التعاون والمبادرة الخليجية والأمم المتحدة عملت في إطار هذه المبادرة وتدعيمها ولكن المعالجة خرجت من الإطار الإقليمي لقناعة الأطراف الدولية بأن الوضع المتردي في اليمن لا يهدد الأمن والسلم الإقليمي ولكن في العالم. -لماذا لا نشهد هذا الأسلوب من العمل في سوريا؟ النموذج اليمني كان تعاوناً كاملاً بين الأمم المتحدة ومنظمة إقليمية هي مجلس التعاون، والتعاون لا يزال مستمراً فهناك خلال أيام مؤتمر لأصدقاء اليمن في المملكة العربية السعودية كبحث مساعدة اليمن على إعادة الإعمار. وللأسف هذا النموذج من العمل غير متوفر في معالجة ملف سوريا. وسبب نجاح الجهود الدولية في اليمن فنحن في الأمم المتحدة وفي مجلس التعاون تكلمنا بصوت واحد. -الأمم المتحدة لم تتعامل مع القضايا التي تفجرت في الوطن العربي خلال 2011 بمقياس أو مسطرة واحدة، ولماذا؟ هناك فرق بين جهود الأمين العام للأمم المتحدة والصلاحيات التي يخولها له ميثاق المنظمة الدولية والقرارات التي تصدر عن مجلس الأمن. فأحياناً تلتقي مواقف لأطراف القافلة في مجلس الأمن في معالجة نزاع ما وأحيانا تختلف المصالح والاستراتيجيات ويكون هناك الانقسام.. ولحسن الحظ كان هناك اتفاق في موضوع اليمن. قرار - ينص القرار الدولي رقم 2014 على إيجاد تسوية سياسية مبنية على المبادرة الخليجية. وطلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي متابعة المساعي الحميدة من أجل الصول إلى تسوية سياسية. اقتناع - قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في رد على سير عملية إعادة الهيكلة في المؤسسة العسكرية: «أنا مقتنع أنه لا يمكن مواجهة تحدي القاعدة والدولة فاقدة سلطتها على مناطق شاسعة والجيش منقسم، والمعنويات منهارة أحيانا، وكذلك استمرار الفساد». |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() محتجّون يمنعون قيادات من المشاركة: إشهار “التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي” للمشاركة في مؤتمر الحوار الموضوع: آخر الأخبار أشهرت قوى وتيارات سياسية جنوبية في عدن أمس السبت “التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي” بعد العديد من اللقاءات والحوارات الموسعة مع كافة الشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية.. وقال البيان الصادر عن التكتل - حصلت “الجمهورية” على نسخة منه -: إن القوى السياسية الجنوبية توافقت على العمل المشترك من خلال تكتل واحد، ونبذ التنازع الشخصي والحزبي الذي أنتج صراعات مازالت آثارها إلى اليوم، مؤكداً أن هدف التكتل هو تحقيق الاصطفاف الجنوبي.. وشدّد البيان على ضرورة التنوّع والتعاون باعتباره سنة كونية - بحسب البيان - منوّهاً إلى الجهود المبذولة منذ أشهر “من أجل لم الشمل” كما صدر عن التكتل وثيقة أطلق عليها “وثيقة الاصطفاف الجنوبي الواسع” اتفق فيها على مضامين التكتل، والخطوات الإجرائية التي تلي عملية الإشهار، بالإضافة إلى توزيع المهام القيادية, وتوضيح الأهداف والأسباب التي دعت إلى إشهار التكتل, والعمل بشكل جماعي, ويسعى التكتل إلى توحيد رؤى وجهود القوى السياسية في الجنوب بهدف المشاركة في الحوار الوطني الشامل. إلى ذلك منع أنصار ما يُعرف بـ “الحراك الجنوبي” صباح أمس دخول المشاركين في اجتماعات إشهار “التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي” إلى أحد فنادق مدينة عدن, معبّرين عن رفضهم الحوار الوطني الشامل.. واضطر المشاركون - وبرفقتهم دبلوماسيون أجانب - إلى مغادرة البوابة الرئيسية للفندق ومحاولة الدخول من طرق أخرى لعقد اجتماع إشهار التكتل. وكانت عدن قد شهدت مؤخراً عودة العديد من القيادات الجنوبية خارج اليمن خلال الأيام الماضية، من بينهم القيادي محمد علي أحمد، وعبدالرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء اليمن الذي دعا إلى عقد التكتل، والكاتب والقيادي في الحراك الجنوبي لطفي شطارة، بالإضافة إلى معلومات عن قرب عودة رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس للمشاركة في الحوار الوطني القادم. الجمهورية نت – بديع سلطان الأحد 13 مايو 2012 |
![]() |
![]() |
#4 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() شبكة سما الإخبارية >> حوارات العطاس: فيدرالية يمنية من إقليمين بدلاً من الانفصال الاثنين 7 مايو 2012 18:03 سما- احمد الجبلي على الرغم من غيابه طوال السنوات الماضية عن اليمن، إلا أن رئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس ظل حاضراً في المشهد السياسي في البلاد، من خلال ما يطرحه من رؤى وأفكار عبر الصحف والمجلات ووسائل إعلام عربية وعالمية . بعد اتصالات هاتفية عديدة أجريتها معه لأكثر من شهر تقريباً وفي أكثر من عاصمة عربية استجاب مشكوراً لإجراء هذا الحوار مع “الخليج”، والذي تعرض فيه إلى كثير من القضايا الساخنة . يطرح العطاس في هذا الحوار ثلاث نقاط على حكومة الوفاق الوطني، وقال إذا تمكنت من تحقيقها فإنها سترد الاعتبار لنفسها ولمرجعيتها السياسية وستعيد الأمل للشعب اليمني، معتبراً أن الاستمرار في تطويع المشكلات والالتفاف عليها لتغيير مسارها بحسب المصالح والرغبات والأهواء لا يغير من واقعها شيئاً، بل يزيد من تعقيدها وتكلفة حلها . ورأى أن أخطر ثغرات المبادرة الخليجية يكمن في تفسيرها الخاطئ للقضية الجنوبية، وأقترح إعادة صياغة الوحدة في دولة اتحادية فيدرالية بإقليمين كمساهمة لحل الأزمة، كما أكد في ذات الوقت أن الفيدرالية سوف تتيح الفرصة للجميع للبحث والتفكير في أنجع السبل لشراكة تحافظ على وشائج الإخاء والتعاون والمحبة بين الجنوب والشمال . ودعا العطاس في حواره مع الشباب في اليمن إلى استكمال المهمات التي خرجوا من أجلها وأن لا يضيعوا جهودهم في نصف الطريق، كما دعاهم إلى تنظيم أنفسهم بما يمكنهم من لعب دور أساس في مستقبل الحياة السياسية وعملية التنمية المستدامة، وفيما يلي نص الحوار: من خلال متابعتك لما يجري في الساحة اليمنية، كيف ترى مسار التسوية السياسية؟ ما تكشفه الأحداث اليومية عمّا تم الوصول إليه حتى اليوم لا يرقى إلى مصاف التسوية السياسية بكل شروطها المعروفة أكثر من كونها مجرّد “صفقة سياسية” غير عادلة تهدف لمجرّد فض النزاع والخلافات بين شركاء “الفيد والغنيمة”، لتعارض في المصالح وقواعد التقاسم للسلطة والنفوذ والثروة دون الاكتراث لحال الضحية، لذا فستظل هذه العملية مشوهة ومنقوصة طالما لم تخاطب جوهر المسألة اليمنية والمتمثلة في حلّ القضية الجنوبية باعتبارها جوهر الأزمة الراهنة، حلا يرضي شعب الجنوب . إنني أربأ بقوى التغيير والثورة في الشمال والقوى الراعية للمبادرة الخليجية أن تشارك في هكذا عملية لا تسهم في شيء سوى في إضفاء شيء من الشرعية الإقليمية والدولية على نكبة اليمن الجنوبي كشريك في وحدة 22 مايو/أيار 1990 المغدور بها، والمشاركة في المحاولات الفاشلة لوأد آمال شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه دون إملاء أو وصاية من أحد . في حديث سابق للرئيس علي ناصر محمد رأى فيه أن المشهد السياسي بعد الانتخابات الرئاسية بات أكثر تعقيداً . . هل تتفق معه في ذلك؟ الوضع في الأساس كان معقداً، إلا انه ازداد تعقيداً بسبب تنفيذ النظام في صنعاء لخطة جهنمية شيطانية مكشوفة تمثلت في تدبير شبكة من بؤر التوتر الأمني والسياسي كحصون دفاعية عن نفسه تحسباً لمثل هذا اليوم . ومعروف أن الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشبابية كانا كفيلين بتحقيق التغيير الحقيقي المنشود من خلال الاستمرار في النهج السلمي ومنع مؤامرة جر البلاد إلى أتون العنف وإطلاق فرق الإرهاب المعدة كي تعبث وتدمر . المطلوب لتجاوز الراهن ما المطلوب إذاً لتجاوز الوضع الراهن؟ إن تمكنت حكومة الوفاق من تحقيق ثلاث خطوات مترابطة، بحزم وبعيداً عن مراكز المصالح الحزبية والعسكرية والقبلية والشخصية، فإنها سترد الاعتبار أولا لنفسها ولمرجعيتها السياسية، ومن ثم ستعيد الأمل للشعب شمالاً وجنوباً، وستظهر مصداقية تؤكد على ألا طريق غير طريق يعتمد الحلول السياسية للمشكلات وليس الصفقات التي من شأنها تأجيل حل المشكلات وبالتالي الإبقاء على مخاطر تفجرها مجدداً في المستقبل . هذه الخطوات تتمثل فيما يلي: أولا: الاعتراف الواضح والصريح بالقضية الجنوبية وبحق شعب الجنوب في تقرير مصيره، والاعتذار لشعب الجنوب عن الحرب وما لحقها من ممارسات، وكذلك الاعتذار لسكان صعدة عن الحروب وما ألحقته بهم من أذى وظلم . ثانياً: الإزاحة الفورية لكل العناصر المحسوبة على النظام السابق من مفاصل السلطة العسكرية والأمنية والمالية، تزامناً مع إزاحة جميع العناصر المتقاطعة معها في صراع المصالح والتي ركبت قطار الثورة عنوة . ثالثاً: وضع حد لعملية الإقصاء والانفراد بالقرار والإشراك المتساوي لكافة الشركاء في الإعداد المشترك لكافة مراحل العملية السياسية وفي البحث عن حلول حقيقية للملفات الشائكة بحسب محوريتها وجوهريتها . في ظل ما يشهده الوطن حالياً من تحديات، هل تتوقع أن الآتي سيكون أصعب مما حدث خلال العام الماضي؟ كل المؤشرات الموثوقة تشير إلى انه سيكون أسوأ إذا لم يتم الاعتراف بالمشكلات كما هي لا كما يراد لها أن تكون أو كما تطرح توصيفها لنفسها وبنفسها، لا كما تفرضه الايديولوجيا أو السياسة من توصيف لها، وأن الاستمرار في سياسية تطويع المشكلات والالتفاف عليها لتغيير مسارها بحسب المصالح والرغبات والأهواء لا يغير من واقعها شيئاً بل يزيد من تعقيدها وتكلفة حلها . أمام هذه التحديات، كيف يمكن للرئيس هادي وحكومة الوفاق العبور بالوطن إلى بر الأمان؟ من خلال الاعتراف بطبيعة ومنبت هذه التحديات والبحث المتأني والصادق عن جذرها أو منبتها والانطلاق منه لحلها وإشراك كل القوى والشركاء في البحث والاتفاق على تلك الحلول . الخوف من فشل المبادرة هناك مخاوف من عدم التزام بعض الأطراف السياسية بالمبادرة الخليجية، هل تخشون من فشل المبادرة؟ استثمر النظام الفاسد الخوف والقلق على اليمن ومن اليمن لدى الأطراف الإقليمية والدولية المهتمة بمساعدته واتقاء شرور انهياره، فدفع هو بفكرة المبادرة حين واجه الشعب وجهاً لوجه، بل صاغ بوقاحة مسودتها الأولى، فجاءت بعد التعديلات العديدة المصحوبة بمناورات رأس النظام بطابعها العنفى البهلواني، في صورتها المعدلة التي قبلت بها المعارضة على مضض ودون إجماع كل القوى المحلية عليها، وحصلت على الإجماع الإقليمي والدولي باعتبارها إطاراً عاماً للمسار المتاح لإخراج البلاد من مخاطر الانهيار الذي تهدد به بقايا النظام المتهالك وشركاؤه . من هنا أخشى من فشل المبادرة وآليتها التنفيذية بتعطيل قدراتهما الاستيعابية والتنفيذية، وأخشى أكثر من استمرار مخطط إدخال البلاد في دوامة العنف والاقتتال للدفع بالأمور نحو إبقاء حالة “اللا حل”، وترك البلاد في حالة من الفوضى الأمنية لأطول فترة بهدف إنهاك الجميع لقطع الطريق أمام التقدم حتى وفقا للمبادرة الخليجية ذاتها وبحدها الأدنى . لماذا لا تسهمون في تشجيع الأطراف الموقعة عليها للالتزام بما جاء في المبادرة إنقاذاً للوطن؟ من اخطر ثغرات المبادرة تفسيرها الخاطئ للقضية الجنوبية انسجاماً مع مسودتها الأولى التي أعدها النظام، وجانب الخطورة فيها أن تفقد قوى الثورة شمالاً توازنها وتفصلها عن نهجها الديمقراطي التغييري وسلمية وسائلها، فتخفق في التعامل مع واحدة من أشد القضايا حساسية وتأثيراً على مستقبل المواطن وأمنه واستقراره ونمائه في اليمن شمالا وجنوبا وستلقى بظلالها الحالكة، إن لم تجد المعالجة المنسجمة مع طبيعتها وتطلعات شعب الجنوب، على الإقليم والملاحة الدولية في باب المندب وبحر العرب وإمدادات النفط ومستقبل احتياطياته وستكون مدخلا لتسلل أجندات دولية بدأت طلائعها في الانتشار، لسنا بحاجة لاستدعائها أو منحها فرصة العبث بالجميع جنوبا وشمالا وغربا وشرقا . لهذا فقد سعينا مع المعارضة منذ سنوات لإيجاد لغة للتفاهم بعيداً عن لغة السلطة “الوحدة أو الموت”، ترتكز على الاعتراف بما تعرض له الجنوب أرضاً وإنسانا من اعتداءات وإساءات ظالمة والقبول بحقه في الاختيار، قبل انطلاق ثورة الربيع العربي لتحرك صنعاء التي لم يحركها ما تعرض له الجنوب وحراكه السلمي من قمع وحشي حتى حين كان يرفع شعار تصحيح مسار الوحدة أو المصالحة الوطنية، رغم ذلك لازلنا وسنواصل الجهد لأن الإنسان هو هدفنا أكان مواطناً في اليمن الشمالي أو اليمن الجنوبي . الأولوية الآن لمؤتمر الحوار الوطني حسب نص المبادرة، هل تعتقد بإمكانية عقده في وقت قريب، وما هو المطلوب لإنجاحه؟ إن أي تفسير سطحي للمبادرة يفقدها قدرتها الاستيعابية، لن يسهم في إيجاد حلول حقيقية . فهل المراد الحوار من أجل الحوار وحسب، أم أن المراد من الحوار النتائج والمخرجات الكفيلة بإنقاذ الوضع؟ وسيظل السؤال الحقيقي الماثل أمام الجميع يتعلق بالمدى الذي تمت فيه تسوية الملعب وتهيئة الظروف والشروط لانعقاد ناجح ومثمر لمؤتمر الحوار . الجميع يدرك أن الجهد لم يبلغ مداه في التهيئة للحوار الذي يجتذب جميع الأطراف من خلال المخاطبة الواعية والصادقة لمختلف القضايا، وهل يمكن أن يعقد مؤتمر الحوار من دون القضية الجنوبية وحاملها الرئيس “الحراك الجنوبي السلمي”؟ وفيما عدا لقاء بوتسدام الذي مثل مبادرة تهدف إلى إجراء حوارات غير رسمية تشارك فيها جميع الأطراف كعملية تمهيدية للتحضير للحوار المنشود، لم يتم ما يوحي بوجود إرادة سياسية لتطرح وتنفذ إجراءات استعادة الثقة تتخذها حكومة الوفاق كالتي اشرنا لمنطلقها في سياق ردنا على سؤال سابق . وفي اعتقادي إن إجراء سلسلة حوارات غير رسمية بين أطراف العملية السياسية يكون موضوعها الرئيس القضية الجنوبية على أساس جنوبي شمالي وكذلك جنوبي جنوبي، بل حتى شمالي شمالي، مسألة في غاية الأهمية للتحضير لأرضية مشتركة للحوار الذي لن يكتب له النجاح من دون أن تكون القضية الجنوبية محوره الرئيس في حوار عادل ومتكافئ . الفيدرالية من إقليمين بات واضحاً أن القضية الجنوبية والحوثية ستكونان على رأس موضوعات الحوار، لكن من الذي سيحمل هذا الملف إلى طاولة الحوار في ظل تعدد التيارات الجنوبية؟ الحراك الجنوبي السلمي بتمثيله الشامل لكل أطياف العمل السياسي والاجتماعي في الجنوب سيكون الحامل الرسمي للقضية الجنوبية في المؤتمر القادم يقابله نفس التمثيل لأطراف العمل السياسي والاجتماعي في الشمال، هذه المعادلة قد لا تروق البعض جنوباً وشمالاً، لكنها في تقديري الأكثر عملية والأقرب في توفير أجواء عادلة ومتكافئة لمناقشة القضية الجنوبية، وماعدا ذلك من ترتيب سيضع القضية الجنوبية في أجواء الأكثرية الشمالية والأقلية الجنوبية، وهذه حالة استفزازية لن توفر أجواء ايجابية للحوار ولن تستقطب الجنوب ، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين . طرحتم من قبل مشروع الفيدرالية لمدة خمس سنوات ثم الاستفتاء، لماذا الاستفتاء في دولة مثل اليمن لا يوجد فيها تعدد للقوميات وعرف شعبها تاريخياً بأنه شعب واحد؟ القضية الجنوبية هي جوهر المسألة اليمنية، وهي قضية الوحدة التي أعلنت بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية على خلفية تراث الحركة الوطنية اليمنية التي لا تخلو من غلو ومثالية مفرطة بعيداً عن الواقع كغيرها من الحركات القومية التي أحبطت المشروع الوحدوي العربي منذ مطلع القرن الفائت . وإن حاولنا أن نميز اليمن بوقائع لا يسندها التاريخ والواقع فذلك إفراط في التمني لخدمة المشروع السياسي البحت ، ومن يكرر المجرب كما يقول المثل بات في ندامة . المشروع الوحدوي الذي أعلن في 22 مايو/أيار 1990 فشل للأسباب الموضوعية التي أشرنا إليها ولأسباب ذاتية تتعلق بحامل المشروع، ولهذا اقترحنا إعادة صياغة الوحدة في دولة اتحادية فيدرالية بإقليمين كمساهمة لحل الأزمة الراهنة وهى أزمة الوحدة بامتياز مهما حاول البعض نعت هذا التوصيف ب”الانفصالي”، فإن ذلك لن يغير من الأمر شيئا سوى ترحيل الأزمة وزيادة حدة الاحتقان وارتفاع كلفة الحل على حساب مصالح الشعب جنوبا وشمالا؛ في حين أن المقترح يتيح الفرصة للجميع للبحث والتفكير في أنجع السبل لشراكة تحافظ على وشائج الإخاء والتعاون والمحبة بين الجنوب والشمال باعتبارها الضامن لانسياب المصالح بين أفراد الشعب شمالا وجنوبا وقاعدة متينة للبناء والتطور والاستقرار . أما لماذا استفتاء شعب الجنوب بعد خمس سنوات فالسبب بسيط ، بديهي ومعلوم عند كل منصف، فقد غدر بشعب الجنوب وبالوحدة التي نادى بها وانتظرها طويلا وضحى من أجلها، ومر ولازال يمر بمرحلة قاسية تعرض خلالها لعبث لا يمكن وصفه من شدة قبحه طال كل أوجه الحياة ونال من سيادته وهويته وكرامته، تحت ذرائع ومبررات لا يقبلها عقل ومنطق، فهل نستنكر عليه هذه الوسيلة الديمقراطية الضامنة لحقه في الاختيار؟ هل يمكن أن يكون “الانفصال” أحد المشاريع المطروحة؟ أي شخص ديمقراطي لا يمكنه استبعاد أي خيار شريطة أن يكون خياراً سلمياً وديمقراطياً . لكن، ألا ترى أن فشل الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية في المناطق الجنوبية تحمل مؤشراً قوياً لرفض الانفصال؟ أكره استخدام كلمة “انفصال” لأن الجنوب ليس فرعاً لينفصل، أما المقاطعة السلمية للانتخابات فقد نجحت نجاحاً باهراً لأن الغالبية الساحقة من مواطني اليمن الجنوبي في المحافظات الست التي عرفت ب”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، والتي دخلت بوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية، لم يذهبوا إلى مراكز الاقتراع ليس لأنهم يعترضون على مواطنهم الأخ العزيز الرئيس عبد ربه منصور هادي، وإنما لأنهم يدافعون عن أرضهم وسيادتهم وهويتهم التي تتعرض لمحاولات مكشوفة لوأدها . ألا يشير تعدد التيارات الجنوبية إلى مرحلة جديدة من الصراعات القادمة في الجنوب؟ على العكس تماماً، فالتعدد والتنوع مصدر قوة وضمان للتطور والبناء، وقد عانت دولة الجنوب ودول عربية أخرى الأنظمة الشمولية وفرض الرأي الواحد الذي فجر صراعات عديدة . نرى أن المرحلة الراهنة ستفرز قاعدة ديمقراطية قوية تقبل بالرأي والرأي الآخر والتعدد والتنوع هو أساس هذه القاعدة الديمقراطية، أما من يروج لصراعات جنوبية قادمة فهو واهم لأن الزمن تغير والأدوات تغيرت، وننصح بصدق كل من يحاول بث الفرقة بين أبناء الجنوب ويدفع بأموال طائلة، عليه أن يتوقف عن هذا العبث فقد عمل النظام السابق وهو في أوج قوته فلم يحقق أي نتائج بل على العكس كانت أفعاله سبباً في تلاحم أبناء الجنوب، كما كانت سبباً في تلاحم أبناء الشمال فدفعتهم للخروج جميعاً ضد النظام . هل يمكن اعتبار لقاء “بوتسدام” الذي جمعكم مؤخراً مع بعض القيادات الحزبية المشاركة في السلطة مؤشراً لمشاركتكم في مؤتمر الحوار الوطني المقبل؟ كان اللقاء بداية مشجعة لتبادل الآراء من دون قيود ولتهيئة الأجواء للتحضير الناجح للمؤتمر ولكنها توقفت للأسف لأسباب غير مفهومة . ثورة الشباب في اليمن، نجح الشباب فيما فشلت فيه القوى المعارضة بتحريك الجمود السياسي، ما هو تصورك لما يجب أن يكون عليه دور الشباب في المستقبل؟ الشباب هم عماد المستقبل فهم وسيلة التنمية الشاملة وهدفها الرئيس، وقد عطلت هذه القوة بفعل سياسات الأنظمة المتساقطة، واليوم يعود الشباب إلى مكانهم الطبيعي ليلعبوا دورهم المفترض بجدارة وكفاءة كقوة رئيسة في المجتمع . وأرى أن على الشباب أولاً استكمال المهمات التي ناضلوا من أجلها وألا يضيعوا جهدهم في نصف الطريق، وثانيا تنظيم أنفسهم بما يمكنهم من لعب دور أساسي في مستقبل الحياة السياسية وعملية التنمية المستدامة . ألا ترى أن هناك شيئاً من التناقض بين المطالبة بالدولة المدنية الحديثة في ظل نفوذ القبيلة باليمن؟ بل هو تناقض كبير ومعطل لبناء الدولة المدنية إن ظلت القبيلة تمارس كما تفعل اليوم، وأتذكر كيف شنت حرباً على برنامج البناء الوطني والإصلاح السياسي والاقتصادي عام 91-،92 الذي استهدف بناء دولة الوحدة المدنية ودمج القبيلة تدريجياً في المجتمع، وكما يبدو أنها مازالت تقف عند تلك المحطة . تعاون بين صالح و"القاعدة" الإرهاب بات يمثل تحدياً صعباً أمام الدولة والحكومة إلى جانب التحديات الأمنية الأخرى، كيف يمكن مواجهة هذا التحدي؟ وبرأيك لماذا أصبحت القوات المسلحة والأمن هدفاً أساسياً لعناصر القاعدة في اليمن كما هو حاصل الآن؟ لم يعد أمراً سرياً التعاون الميداني بين أجهزة نظام الرئيس السابق الأمنية والحركات الإرهابية، ولم يخف الرئيس المخلوع تهديداته بالقاعدة لخصومه السياسيين، والشواهد متعددة لاستخدامهم عند كل منعطف يهدد النظام . ولن تكلل جهود محاربة الإرهاب بنجاح طالما ظل النظام ممسكاً بالأجهزة الأمنية المرتبطة بعلاقات وصلات مشبوهة بهذه المنظمات، وكشرط لنجاح الحرب على الإرهاب لا بد من قطع الصلة كخطوة أولى نحو المحاربة الجادة والمسؤولة لهذه المنظمات الإرهابية، والقوة ليست الوسيلة الوحيدة . يواجه النظام تحدياً لا يقل أهمية مثل استمرار انشقاق الجيش وحالة الانفلات الأمني، ألا ترى أن هذه التحديات قد تعيق أية خطوات للانفراج واستعادة أجواء الأمن والاستقرار؟ إذا لم تتوفر الإرادة السياسية فان أية مشكلة بسيطة ستغدو تحدياً يستعصى الحل، ولهذا اشدد على اتخاذ الخطوات التي أشرت لها في إجابة سابقة، والتي سيكون تنفيذها كفيل بتهيئة المناخات للانفراج والبدء في تحريك العملية السياسية . إذا طلبت منك توجيه رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، ماذا ستقول له فيها؟ اسأل الله أن يعينه على وضع لم يكن سبباً فيه، واطلب منه ألا يجعل من منصبه كرئيس انتقالي لليمن سبباً معيقاً لاستعادة أهله لأرضهم وهويتهم وسيادتهم ودولتهم. الخليج* |
![]() |
![]() |
#5 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() في حوار يستشرف القادم " بن دغار " الناطق الرسمي لحراك حضرموت : وحدة الصف ضرورة وطنية .. والمشاريع الصغيرة فاشلة .. والتحرير آتٍ لا محالة 5/13/2012 المكلا اليوم / خاص تتوالى الأحداث تباعاً في الساحة الوطنية، وتتعدد الرؤى السياسية، وتتجاذب المشاريع وتكثر التطلعات لهذا الفصيل أو ذاك، وتبقى القضية الجنوبية المحور الأساس في أية تسوية سياسية قادمة، ويظل الحراك السلمي الحاضن السياسي والجماهيري للقضية الجنوبية الرقم الصعب في أية معادلة يتوخى منها وضع حلول جذرية للمشكلات المصيرية العالقة بين أطراف النزاع قاطبة.. موقعا " المكلا اليوم – هنا حضرموت " التقيا المناضل والناشط السياسي سالم أحمد بن دغار الناطق الرسمي لمجلس الحراك السلمي بحضرموت ووضعا أمامه جملة من الأسئلة بغرض استشراف رؤيته لما يعتمل في الساحة وتقويمه للمراحل النضالية السابقة وغيرها من الموضوعات المهمة الراهنة التي أجاب عنها برحابة صدر ودماثة خلق، فكانت هذه الأسطر التي ننشرها من منطلق إيماننا المطلق والعميق بحرية الكلمة وقدسيتها وحرصاً على فتح منافذ للرأي والرأي الآخر ، والبداية .. * هل أنتم راضون عما وصلتم إليه في الحراك السلمي بحضرموت من نتائج وطنية عامة؟ - في الحقيقة الأمر لا يتعلق بأن نكون راضين أو غير راضين، لكن يمكن القول: بأننا قدمنا حراكنا سلمياً، حراك فريد من نوعه في العالم أجمع، يستحق أن يدرس واستطعنا إيصال قضيتنا خلال فترة وجيزة من عمر حراكنا الشعبي السلمي، وعبر ما قدمه أبناء شعبنا الجنوبي العظيم من تضحيات جسام تمثل بآلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من المعتقلين والمشردين، أوصلنا قضيتنا العادلة إلى كل أصقاع العالم، دولاً وشعوباً ومنظمات حقوقية وإنسانية دولية، برغم كل التعتيم الإعلامي المتعمد وما رافقه من سقوط أخلاقي ومهني وإنساني لكل المفكرين والمثقفين العرب والعالم أجمع من قضية شعب عظيم يناضل بالطرق السلمية ويواجه صلف وعنجهية نظام احتلالي متخلف ومتعجرف. كما إننا أنجزنا أهم مراحل النضال السلمي التحرري التي تؤسس للقاعدة الأساسية للانتقال إلى المرحلة المفصلية التي تجعلنا نسيطر سلمياً على كل ترابنا الوطني من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً. * يوم الحادي والعشرين من فبراير 2012م، كان يوماً تاريخياً ومفصلياً في نضالكم السلمي والثورة الجنوبية، كيف تقومون مكاسبه وما هي الدروس العبر التي خرجتم بها من الرفض الكامل لتبعات هذا اليوم للانتخابات الرئاسية؟ - نعم، كان يوم الحادي والعشرين من فبراير 2012م، يوماً تاريخياً ومفصلياً في نضالنا السلمي والثورة الجنوبية، كان يوماً من الدهر لم تصنعه أشعة الشمس بل صنعناه بأيدينا، وفيه رفض شعبنا الجنوبي من أقصاه إلى أقصاه رفضاً قاطعاً إقامة الانتخابات الهزلية على ترابه الطاهر الذي ارتوى بدماء الشهداء الأبرار. وقد كان من أهم مكاسب ذلك اليوم المجيد، أن وجه فيه شعبنا الجنوبي صفعة قوية لحكام صنعاء المحتلين لأرضه وزبانيتهم كافة، وأعطى العالم وشعوبه قاطبة درساً في الرفض والإباء وأكد بأن شعب الجنوب لا يريد إلا حقه في استعادة دولته وهويته وتاريخه المجيد. * يتردد في الشارع الحضرمي عامة عن تفاوت وجهات النظر بينكم وبين أخوتكم في النضال في المجالس الحراكية الأخرى، وفشل الجهود في تذويب الخلافات ولمّ الشمل بمكون واحد؟. - في الحقيقة لا يوجد تفاوت كبير في وجهات النظر بيننا وأخوتنا في النضال ورفاق الدرب الواحد والمصير الحتمي، لكن هناك سوء فهم وأوهام لا تمت للحقيقة بصلة استطاع من خلالها بعض الحاقدين أن ينفث من خلالها سمومه لتمزيق وحدة الصف، ونحن نسأل الله عز وجل أن يبدد هذه الأوهام ويجعل ليالينا كليالي شهر رمضان الكريم وتحجب عنا شياطين الأنس والجن معاً، وأاكد لكم بأنه من المبكر جداً القول: بأن الجهود قد فشلت في توحيد الصف بل أنها لازالت مستمرة وبإذن الله ستسمعون خيراً قريباً جداً. * كثرت في الأونة الأخيرة المشاريع السياسية (الفيدرالية مثلاً) لحل القضية الجنوبية، وبدأت العديد من الأطراف الجنوبية في الداخل والخارج تعمل على تمرير هذه المشاريع، موقفكم منها وراهنكم على من في مواصلة النضال لاستعادة الدولة والتحرير؟ - نقولها بصدق وأمانة للتاريخ أن أي مشاريع سياسية تنتقص من حق شعب الجنوب العظيم في استرداد أرضه وهويته وتاريخه وحريته وعزته وكرامته مصيرها الفشل المريع وسترمى في مزبلة التاريخ مع من يحملها مهما كانت مكانتهم وعليّ شأنهم، أما عن موقفنا فهو من موقف الشعب الجنوبي العظيم الذي قالها صراحة وبصوت عال: لا وحدة .. لا فيدرالية .. برع برع يا استعمار. أما رهاننا على مواصلة النضال لاستعادة الدولة والتحرير، فعلى إيماننا بالله سبحانه وتعالى وبعدالة قضيتنا وقوة إرادة شعبنا بشرائحه الاجتماعية والشعبية كافة وقواه النيرة من أساتذة وأكاديميين ومثقفين وقانونيين وصحفيين وعلماء ورجال دين وقادة سياسيين وعسكريين وربان السفينة الرئيس الشرعي علي سالم البيض ورمز القضية الجنوبية ومفجر الثورة والشعبية المناضل القائد حسن أحمد باعوم. * هناك أصوات بدأت تتعالى لإعطاء حضرموت حقها في تقرير مصيرها، بوصفكم قادة الحراك في حضرموت ولديكم قاعدة جماهيرية كبيرة وطاغية كيف تنظرون إلى مثل هذه الدعوات في سياقها التاريخي الراهن؟ - في الحقيقة السؤال فيه بعض الغموض، ولكنني سأحاول أن أجد طريقي للإجابة عليه: أستطيع التأكيد لكم بأنه لا قبول شعبياً وجماهيرياً بالمطلق لهذه الأصوات حتى بين ما يسمونه بالنخبة، كما يمكننا وصفها بالشذوذ السياسي والعقم التاريخي والخارجة عن سياق التاريخ واللحظة الراهنة، ولعلها متبنية أجندة خارجية بقصد أو بدون قصد يؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي والعمق التاريخي لحضرموت الجنوب، في الحقيقة سنكون ممنونين جداً فيما إذا قامت هذه الأصوات بدراسات علمية وتاريخية حصيفة توصل لهويتنا ضمن نسيجها الجنوبي الواحد، يعطي لكل محافظة حقها في استعادة دورها الحضاري والإنساني وتاريخها البعيد والقريب وتراثها الدعوي والقضائي والاجتماعي والسياسي والإداري والعلمي والتربوي والفكري والثقافي والفني والرياضي وكذلك موقعها (الجيوسياسية) واقتصادية وحضارية، بما يمكن هذه أو تلك المحافظة من ممارسة دورها التكاملي بعيداً عن أخطاء الماضي وعدم الوقوع فيما وقعنا فيه عام 1967م، و22 مايو 1990م، حيث كان مصير بعض المحافظات التهميش وتشويه الهوية في الأولى والسلب والنهب والاحتكار للثروات في المرة الثانية. ودعوني أقولها وبصراحة بأنني أشعر بشيء من الأسى لغياب قادة من الحراك وكذلك أساتذة وأكاديميين وقانونيين لبعض المحافظات بعينها من المشهد السياسي بالخارج وإنني أرجو أن يفهم قولي هذا في سياقه دون تأويل وبما يخدم القضية الجنوبية تماماً. * ما هي جهودكم التوعوية والتثقيفية لغرس المبادئ والأهداف الثورية العميقة في نفوس الشباب والطلاب وعدم انحرافها عن الهدف الاستراتيجي باستعادة الدولة والاستقلال؟ - جهودنا كثيرة ومتنوعة في مجال التوعية والتثقيف لشبابنا وطلابنا ومن أبرز هذه الجهود إقامة الندوات وحلقات التثقيف والمسابقات الفكرية والثقافية والرياضية وإقامة المحاضرات بمشاركة نخبة من الأساتذة والأكاديميين والقانونيين ورجال دين أجلاء وأيضاً إقامة الأمسيات الأدبية والفنية والمهرجانات الفلكلورية وغيرها كثير. * ظهرت بعض الجموع التي ترفع علم الجنوب وتستخدم شعاراته في تصفية حساباتها مع المسئولين في مرافق الدولة، انتم في مجلس الحراك السلمي بحضرموت ما هو موقفكم من مثل هذه الدعوات؟ - أولاً لا علاقة للحراك الجنوبي بمثل هذه المجاميع بالمطلق، والحراك السلمي الجنوبي بريء منهم كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب، ومثل هذه المجاميع لا يمكن وصفها إلا بأنها انتهازية نفعية تحركها أيادٍ خفية لتصفية حسابات كما قلتم والإساءة للحراك السلمي. * ماذا أعددتم للمرحلة القادمة؟ - لقد أعددنا الكثير للمرحلة القادمة رغم الأشواك والعراقيل وقلة الإمكانيات إلا أننا نؤكد قدرتنا على تجاوز كل الصعاب بعزيمة وإرادة شعبنا العظيم الذي لا تلين ولن تقهر. * كانت لكم تجربة في الاعتقال والسجن برغم المرض، هل لكم أن تحدثونا في ختام اللقاء عن هذه التجربة الإنسانية الموجعة؟ - صحيح، والحمد لله على كل حال، لقد أطلق سراحي من سجن الاحتلال اليمني وأنا لا زلت طريح الفراش بمستشفى ابن سينا ولم يتسنَ على خروجي من المستشفى عشرة أيام لاستكمال علاجي الداخلي على الأقل حتى تم مداهمة منزلي واعتقالي مرة أخرى والحمد لله استكملت علاجي داخل سجن البحث الجنائي بالمحافظة بوساطة أحد الأطباء من أقربائي الذي يعاود الحضور يومياً ليحقنني بإبرتين من نوع خاص وقوي جداً، حتى أطلق سراحي من سجن البحث بعد أن مكثت فيه (12) يوماً في ظروف اعتقال لا إنسانية وصحية لا يعلمها إلا الله عزّ وجل، لم يمض على خروجي من السجن أيام حتى هاجمتني أطقم قوات الاحتلال وأنا بين زملائي في أحدى مقاهي الديس الشهيرة، ولكن قدّر الله ولطف وكان للموقف الشجاع والمشرف والملحمة البطولية لأبناء مدينتي – ديس المكلا – الدور الكبير الذي حال دون تمكين قوات الاحتلال اليمني من اعتقالي، بعدها اختفيت لمدة طويلة والحمد لله أن تقوّت شوكة الحراك وكبرت القضية وأصبح أمن الاحتلال يخشى الاقتراب من قوى الحراك، ولكنني للأسف حتى هذه اللحظة لم أتمكن من السفر بحسب التقرير الطبي لمواصلة العلاج بل ظللت مواصلاً للنضال مع رفاق الدرب وأخوة النضال ممتثلين لإرادة شعبنا الجنوبي العظيم متكلاً على الله حفيظا، وخشية قول: عزيز قوم ذل، وها أنا ماضي قدماً طالما بي نفس حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة أو يقضي الله أمراً كان مفعولاً. |
![]() |
![]() |
#6 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() نعم للتكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي الثلاثاء 15 مايو 2012 09:35 مساءً أوسان الخليفي خطوة في المسار الصحيح يخطوها الرجال المخلصون الواثقون من ما يعملون ، نعم لهم ونعم لكل كيان جنوبي يجعل من الجنوب ومصلحته قاعدة ينطلق منها للعمل ، لقد كان خبراً ساراً جداً ظهور هذا التكتل الديمقراطي الذي لا يجعل من التنوع مشكلة ولا يعتبر الاختلاف معوق بل على العكس تماماً يجعل من ذلك أسباباً للعمل الجماعي و دوافعاً للعطاء معترفاً أن الاختلاف سمة بشرية طبيعية يجب أن تعطى مساحتها المناسبة. هذا التكتل الذي بني على التنوع والاختلاف انعكاساً حقيقياً لما هم عليه أبناء الجنوب ، ولن يعكر صفو فرحتنا وحماسنا ما قام به البعض من ممارسات تجلب للذاكرة الماضي القريب الأليم الذي أوصلنا لما نحن عليه الآن ، فعلى بقايا الأفكار الإقصائية أن تصحح مفهوم الوطن لديها إن كانوا حقاً يبحثون عن الوطن ، فالوطن للجميع بجميع اختلافاتهم وأشكالهم ، و لا يحق لأي فرد أو جماعة أن تدعي أفضلية أكثر على غيرها في الوطن ، وعلى الذين لا يرون في الجنوب إلا ذواتهم وأفكارهم أن يعلموا أنه لا مكان في الجنوب الذي نريد للرأي الواحد والحزب الواحد والفكر الواحد ، وليعلموا أن هناك رجال ستقف بقوة خلف هذا التكتل و خلف أي كيان جنوبي يدفع بالقضية إلى الأمام داعمين له وداعين له بالتوفيق والنجاح. إن الجهل بعينه وحب الذات وحده يقف خلف ما حدث قبيل إشهار التكتل الجنوبي ، فلو أن أولئك كلفوا أنفسهم وبحثوا بصدق عن الحقيقة والهدف الذي من أجله رأى النور هذا التكتل المبارك لما صار منهم ما صار ، ولو أنهم اطلعوا على البيان و وثيقة الاصطفاف الوطني الصادر عن هذا التكتل لباركوا إشهاره ، ولو دققوا في الأسماء المشاركة فيه والمكونات المنظمة له لعرفوا أن حب الجنوب هو وحده الدافع الوحيد لوجود هذا الكيان ، فما حدث يؤكد حقيقة أن الحراك الآن أكثر من أي وقت مضى بحاجة لقيادة شابة متعلمة ومتفتحة عندها القدرة والمهارة للعمل بشكل جماعي مع كل الأطراف بأهداف سقفها السماء. فبارك الله ذلك المجهود الذي بذل ليخرج لنا مثل هذا التكتل الوطني ، وبارك الرجال المخلصين الذين اثبتوا حنكتهم وجدارتهم بالعمل السياسي ، وبارك الله الرابطة الجنوبية الأصيلة تلك النبتة الطيبة التي نبتت من بين ظهرانينا ولم تتلطخ بالأيدلوجيات المستوردة شرقيةً كانت أو غربية واستمرت قابضة على مبادئها في وسط سياسي معلول ، بوركت أعمالكم يا رجال وكان التوفيق والنجاح حليفكم إن شاء الله. [email protected] *خاص عدن الغد adenalghad.net/articles/2433.htm جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012 |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|