في اشارته الى حلف قبائل حضرموت .. خطيب جمعة "مزيدا من التلاحم والصمود" بالشحر: ان هذا الحلف لن يكتب له الصمود او النجاح الا إذا كانت الكلمة واحدة

[حد من الوادي]

في اشارته الى حلف قبائل حضرموت .. خطيب جمعة "مزيدا من التلاحم والصمود" بالشحر: ان هذا الحلف لن يكتب له الصمود او النجاح الا إذا كانت الكلمة واحدة

الجمعة , 13 ديسمبر 2013

دمون نت / الشحر - انور السكوتي/ تصوير -عبدالجبار باجبير :

وسط حضور مهيب من المصلين المستمعين في ساحة الحرية والاستقلال بمدينة الشحر , أألقى فضيلة الشيخ محمد عبد الله بلحداد خطبتي وصلاة الجمعة لهذا اليوم الموافق 13 / 12 / 2013م والتي حملت عنوان : (( جمعة مزيداً من التلاحم والصمود )) .

وفي مستهل خطبتيه , اشار فضيلة الشيخ ( محمد بلحداد ) إلى حرمة الدماء التي تسفك بغير وجه حق , وإلى حرمة دماء من قال ( لا اله إلا الله ) حتى وأن لم يقلها قائلها , إلا اتقاء شر , مستشهداً في هذا ببعض ماجرى في حروب المسلمين مع الكفار , وكيف أن رجلاً من الكفار وبعد أن اكثر في قتل المسلمين , تواعد بعض الصحابة على قتله والنيل منه , وما أن تمكن احد الصحابة منه , وقبل أن يقتله : صاح هذا الكافر : لا إله الا الله . إلا أن الصحابي قتله . ولما نقل الخبر للرسول صلى الله عليه وسلم , عزر هذا الصحابي قائلاً له : كيف تفعل بلا إله إلا الله ان جاءت يوم القيامة تحاججك , في إشارة واضحة إلى حرمة دم من قال لا إله الا الله حتى وأن كان قائلها رياء أو من دون صدق نية .

وتأسف فضيلته على حال ومآل بعض المسلمين وكيف انهم لا يقيمون أي وزن لمن ينطق الشهادتين , فيستبيحون دمه . واصبح من يقوم بهذا الفعل اليوم الدولة والافراد ايضاً .
كما تطرق الى جريمة اغتيال المقدم سعد بن حبريش العليي الحمومي ومرافقيه , وكيف أن ما وصفها بقوات الاحتلال اليمني غدرت به بعد أن استوقفته في احد النقاط العسكرية على المدخل مدينة سيئون , واحتالت عليه واستفزته بحجج رخصة السلاح , ولتبادر بعدها بإطلاق الرصاص عليه ليقتل ويقتل معه اثنان من مرافقيه الشجعان .

وتوعد فضيلة الشيخ بلحداد اولئك الذين يقتلون النفس الانسانية بغير وجه حق , سواء كانت نفس مسلم او ذمي او معاهد , بالخلود في نار جهنم وباللعنة والغضب والعذاب العظيم حد قوله .
ونبه الجنوبيين لاخذ الحيطة والحذر وان لا يركنوا لما وصفه بالمحتل مخاطباً اياهم ان على المؤمن ان يأخذ بالحيطة والحذر ممن لا يأمن منهم الغدر والاحتيال . في اشارة الى ماصنعه نظام صنعاء من غدر بالجنوبيين والاستيلاء على دولتهم التي توحدت معهم في عام 1990م , وكذلك غدرهم بالامس القريب بالشيخ بن حبريش .

كما اعتبر الشيخ بلحداد ان جرائم القتل والاغتيالات الممنهجة التي ترتكبها قوات نظام صنعاء تدل على الاستخفاف منهم بالدماء والاستهتار بالارواح وكأن الناس لا قيمة لهم عندها .
مؤكدا بأن الغدر ليس من خصال المسلمين ولا من صفات الايمان , منوها إلى ان جنود الاحتلال تمادوا كثيراً ليس في حادث قتل بن حبريش غيلة وغدر فقط كنموذج , وانما حتى بضرب الجرحى ممن كانوا معه باعقاب البنادق , واقتحام المستشفى ونزع عنهم الاسعافات الطبية ومحاولة جرجرتهم الى معسكرات الاعتقال اليمنية . بل وضربوا حتى من كان يأتي لهم بالعلاج ومنعوه , حد وصفه . ولولا دفاع الجنود الجنوبيين المتواجدين بالمستشفى , عن هؤلاء الجرحى من مرافقي المقدم بن حبريش , لأصابهم السوء من جنود الاحتلال .

كما قال ان من واجبنا كدعاة , تبيان الحق للناس وان نبين لهم الصواب , فلا يجوز كما قال خذلان المظلوم , ولا يجوز ان يخذل صاحب الحق وننتصر للذي بغي عليه , بدعوى الابتعاد عن الفتن , وقد استشهد بقول الله تعالى : (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) )) سورة الحجرات .
وفي خطبتيه ايضا اشار الى ماحدث في مكة ابان ظهور الاسلام من وجود حلف بينهم سمي بـ( حلف الفضول ) تعاهدوا فيه على نصرة المظلوم والوقوف الى جانبه , حتى ترد له مظلمته . سواء كان من اهل مكة او من غيرها . وقد اشاد الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الحلف الذي قام على الحق ونصرة المظلوم .

كما اشاد في خطبته بالحلف الذي عقد في وادي نحب بغيل بن يمين , بين قبائل حضرموت والجنوب عامة , والهادف للوقوف صفاً واحداً تجاه الظلم الواقع عليهم , كما اشاد كذلك بالبنود التي خرج بها المجتمعون هناك , والتي منها حسبما ذكر , الدعوة الى الهبة الشعبية في تاريخ 20 ديسمبر , والتي لن تنتهي او تتوقف , الا بسيطرة ابناء حضرموت على كافة شئون المحافظة .
واكد الشيخ ( محمد بلحداد ) ان هذا الحلف بين القبائل لن يكتب له الصمود او النجاح , الا إذا كانت الكلمة واحدة , والصف واحد . فنجاح هذا الحلف كما اكد , سيجدد الآمال في النفوس , كما ان فشله سيكون مخيباً للآمال والجهود التي تتبعه حد وصفه .

وفي نهاية خطبته اشار الشيخ محمد بلحداد , الى ان محافظة حضرموت هي المستهدفة من كل هذا سواء عن طريق مسلسل الاغتيالات او التصفيات التي طالت العديد من القيادات والشخصيات في حضرموت والجنوب . فعلينا كما قال أن نقف جميعاً وقفة رجل واحد , حتى يعلم المحتل اننا على قلب رجل واحد .